أمراض شائعةمقالات وأبحاثأغذية طبيعية

القولون العصبي كل ماتريد معرفته (دليل شامل)

ماهي المأكولات التي تسبب انتفاخ البطن والقولون؟ وهل كثرة الغازات والتجشؤ المفرط والمستمر، قد يكون علامة على احتمال اصابتك بمرض خطير، كسرطان القولون مثلاً؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

متلازمة القولون العصبي(1) (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome (IBS)) هي اضطراب معوي وظيفي مُزمن ومُوهن.

يتميز بألم في البطن، أو إسهال، أو إمساك، أو مزيج من الثلاثة في كثير من الأحيان، مع الحاجة إلى طرد الكثير من الغازات، التي غالباً ما تكون مصحوبة برائحة كريهة.


محتويات البحث:



يصيب القولون العصبي IBS، مابين 9 – 23٪ من السكان في جميع أنحاء العالم، والنسبة المئوية للمرضى الذين يبحثون عن الرعاية الصحية المرتبطة به تقترب من 12٪ في ممارسات الرعاية الأولية، وهي إلى حد بعيد أكبر مجموعة فرعية في عيادات أمراض الجهاز الهضمي.

إنها حالة مَرضيَّة مُزمنة، تميل أعراضها إلى التغيَُر على مر السنين، وغالباً ما تتحسن الأعراض عندما يتعلم الفرد كيفية التعامل مع الحالة الخاصة به، ويفهم المُحَفِّزات التي تتسبب في حدوث حالة التهيج للقولون العصبي لديه.

حيث أن المُحَفِّزات قد تختلف من شخص لآخر، وبخاصة في نمط وعادات الأكل.

اعراض القولون العصبي

غالبًا ما تُعزى أعراض انتفاخ البطن والقولون العصبي، إلى واحد أو أكثر من اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية (FGIDs)، بما في ذلك عسر الهضم الوظيفي، ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، والإمساك المزمن مجهول السبب.

ويمكن تلخيص أهم أعراض القولون العصبي بما يلي:

  • آلام وتشنجات في البطن مع تغيُّر في عادات الأمعاء.
  • اضطرابات في الأمعاء وانتفاخات وخروج الغازات بكثرة.
  • أحياناً تكون الغازات مصحوبة برائحة كريهة.
  • الشعور بعدم الراحة عند التبرز، ويكون البراز أحياناً مصحوباً بالمخاط.
  • الحاجة الماسَّة والمفاجأة لاستخدام الحمَّام.
  • أحياناً تكون الأعراض مصحوبة بالإمساك أو الإسهال.
  • الشعور بالانزعاج بسبب كثرة الذهاب والإياب للحمَّام.
  • الاضطرار أحياناً لعدم مغادرة المنزل.
  • الأعراض تزداد سوءًا بعد الوجبات، وقد تستمر الغازات لعدة أيام

يُعد القلق والتوتر الدائم، والإجهاد، والسهر الطويل، والعصبية الزائدة، وعدم الانتظام في الأكل، وضغوطات العمل، من أهم مُحفِّزات القولون العصبي وتهيجه.

كما يمكن أن تشمل الأعراض أيضاً أشياء أخرى مثل:


شاهد الفيديو

واشترك بقناتنا على يوتيوب



اسباب انتفاخ البطن والقولون العصبي

لا تزال مسببات القولون العصبي غير معروفة بشكل دقيق، على الرغم من أن هناك شبه إجماع بين الباحثين والمتخصصين، بأن أسباب القولون العصبي IBS هي متعددة العوامل، مع أنواع أخرى فرعية ربما لم يتم تحديدها بعد.

مع ذلك يبدو أن العوامل الوراثية والجينية، ومحفزات الجهاز العصبي، والغدد الصمَّاء المرتبطة بالإجهاد، والخلل في المناعة، ومحور الأمعاء، بالإضافة إلى فرط الحساسية للطعام، كلها عوامل تساهم في تهيئة أي فرد يعاني منها للإصابة بمتلازمة القولون العصبي (3).

غازات البطن والانتفاخات المستمرة

هو إحساس بالغازات أو بالانتفاخ داخل البطن، مع زيادة ملحوظة في محيط البطن أو بدونها، وغالباً ما ترتبط أسبابه بالنظام الغذائي المتبع، وعادات الأكل للشخص المصاب.

ويعتبر انتفاخ البطن بالمقام الأول، وخصوصاً بعد الوجبات، ظاهرة حسية تصيب الأمعاء الدقيقة، ويجدر بالذكر أن المرضى الذين يعانون من الانتفاخ ليس بالضرورة أنهم يخرجون غازات زائدة باستمرار، ولكن قد يكون لديهم عتبات ألم في الأمعاء، وحساسية متزايدة لبعض المأكولات.

في هذا البحث قمنا بجمع بعض الأسباب الشائعة لانتفاخ البطن والقولون العصبي منها على سبيل المثال:

  • الإجهاد الزائد وضغوطات الحياة اليومية.
  • التعرض للصدمات والزَّعل الشديد.
  • التوتر الدائم والقلق، بالإضافة إلى الأرق وقلة النوم.
  • تناول وجبة غذائية ثقيلة على المعدة، تؤدي إلى سوء الهضم.
  • خلل في العضلات التي تنقل الطعام عبر الجسم.
  • عدم قدرة الجهاز العصبي المركزي (CNS) على السيطرة على الجهاز الهضمي
  • بعض المأكولات تلعب دوراً في تحفيز أعراض القولون العصبي.
  • التغيرات الهرمونية على سبيل المثال، غالبًا ما تكون الأعراض أكثر حدة لدى النساء في فترة الحيض.
  • العصبية الزائدة، وحرق الأعصاب لأسباب ربما تكون تافهة أحياناً.
  • ضغوطات العمل ومشاكل البيت والأولاد ومنغصات الحياة ومتطلباتها.
رجل يشعر بالتعب بسبب الإجهاد وضغوطات العمل
التشافي بالغذاء.. الإجهاد الشديد وضغوطات العمل من أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي


اسباب الغازات الكثيرة والتجشوء المفرط

التجشؤ المفرط، هو رغبة ملحة لطرد الغازات الزائدة في المعدة من خلال الفم، ويعتبر السبب الرئيسي للتجشؤ، هو وجود فائض من الهواء المبتلع أثناء تناول الأكل والوجبات.

وخصوصاً عند تناولها بنهم شديد وبشكل سريع دون اعطاء فرصة كافية لمضغها في الفم بشكل يسهل على المعدة هضمها بشكل سلس وطبيعي.

كما أن التجشؤ قد ينتج كذلك عن أسباب لا علاقة لها في كثير من الأحيان بتلك التي تسبب الانتفاخ، الناتج عن سوء الهضم، أو الإحساس بعدم الارتياح.

أظف لذلك أن تناول الوجبات الدسمة، الغنية بالدهون، مثل اللحوم والأجبان بشكل مفرط، يزيد من وتيرة التجسؤ المستمر.

أشارت بعض الدراسات بأن الغازات المفرطة، والتجشؤ الدائم، والانتفاخات المتكررة، بشكل دائم ومستمر، والتي تزيد عن 25-30 مرة في اليوم، قد تشير إلى اضطرابات أو أمراض أخرى، بعضها قد يكون أكثر خطورة من متلازمة القولون العصبي.

تشمل بعض تلك الأمراض مثل:

  • سرطان القولون.
  • الانسداد المعوي.
  • القرحة الهضمية.
  • داء كرون (نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية).
  • داء السكري Diabetes.
  • مرض الجزر المَعِدي المريئي (GERD).
  • خزل المعدة Gastroparesis (حالة لا تعمل فيها عضلات جدار المعدة بشكل صحيح ، وتتداخل مع الهضم).
  • الاضطرابات المعوية الهضمية.
  • سرطان المبيض.
  • قصور البنكرياس.
  • الإمساك وعسر الهضم الوظيفي.
  • التهاب القولون التقرحي.

مأكولات قد تسبب انتفاخ البطن والقولون

تعد المجموعات الغذائية المحتوية على السكر، من أكثر مسببات الانتفاح وتهيجات القولون، خصوصاً إذا كان الجسم يفتقر إلى الإنزيمات اللازمة لتفكيك السكريات في النظام الغذائي، بالإضافة إلى مأكولات أخرى.

تنويه مهم:

الأمثلة الواردة هنا، لا تعني بالضرورة أن هذه المأكولات غير صحية، أو أنه لا يجب عليك تناولها، على العكس من ذلك تماماً، فأغلبها أغذية صحية ومفيدة، وتحتوي على الألياف الجيدة، القابلة للذوبان، والمُساعدة على الهضم.

وإنما المقصود أنها قد تُزيد من المحفزات وتهيُّج القولون والانتفاخات، فقط للأشخاص الذين يشتكون من أعراض القولون العصبي المزمن، بشكل مستمر، والذين قد يفتقرون إلى الأنزيمات اللازمة لتفكيك السكر، كما أوضحنا في الفقرة السابقة.

أمثلة للمأكولات التي تحتوي على عناصر قد تزيد من تهيج القولون، وانتفاخات البطن:

  • الرافينوز: أحد مكونات الفاصوليا والخضروات الخضراء.
  • اللاكتوز: الموجود في الحليب ومنتجات الألبان.
  • الفركتوز: الذي يوجد في البصل والخرشوف والقمح، وبعض الفواكه ويستخدم كمُحلي في المشروبات الغازية وغيرها من المنتجات.
  • السوربيتول: وهو بديل للسكر يوجد في بعض أنواع الحلوى الخالية من السكر والعلكة والمحليات الصناعية.
  • النشويات: الأطعمة النشوية، مثل البطاطا والذرة والقمح، يمكن أن تسبب الغازات.
  • الفول والعدس: الخضار مثل الملفوف، البروكلي، القرنبيط، بوك تشوي، والكرنب.
  • المشروبات الغازية: مثل الصودا أو البيرة.
  • النخالة: مثل نخالة الشوفان والبازلاء، والألياف غير القابلة للذوبان
الفاصوليا والبروكلي من الأطعمة التي تسبب انتفاخ البطن والقولون
التشافي بالغذاء.. من المهم تجنب كافة الأطعمة التي تزيد من تهيج القولون وانتفاخ البطن مثل الفاصوليا والبروكلي والعدس والقرنبيط وغيرها.


كيف يتم تشخيص القولون العصبي؟

لا يوجد اختبار أو تشخيص محدد لتحديد متلازمة القولون العصبي، وفي معظم الحالات سيقوم طبيبك بإجراء فحص بدني، وقد يفحص عينات من دمك وبراز.

قد تتضمن زيارتك للطبيب أيضاً بعض الاختبارات الأخرى، لاستبعاد الحالات ذات الأعراض المماثلة، وقد تشمل تلك الفحوصات مناظير القولون، للتحقق من من مدى سلامة الأمعاء الغليضة لديك.

كما أن الأطباء عادة ما يقومون بتشخيص الحالة بناءً على وصف الشخص المريض للأعراض.

لذلك عندما تزور طبيبك وتخبره عن مشكلتك، من الضروري جداً أن تكون دقيقاً في وصفك للمشكلة، دون أي حياء أو خجل من ذلك، حتى يستطيع تشخيص حالتك بشكل دقيق وممتاز.

بعد ذلك قد يوصي طبيبك بعدد من خيارات العلاج، كوصف بعض الأدوية للإسهال أو الإمساك وآلام البطن.

وهنا نود التأكيد بأن بعض التغييرات في عاداتك الغذائية، ونمط حياتك يمكن أن تساعد بشكل كبير في تهدئة الأعراض، مثل تناول المزيد من الألياف القابلة للذوبان، والحصول على نوم أفضل، وهذا على سبيل المثال.

طببة تتحدث إلى مريضها بشأن حالته الصحية
التحدث إلى طبيبك دون خجل بشأن تفاصيل مشكلتك الصحية يساعد الطبيب في تشخيص حالتك الصحية وعلاج مشكلتك

هل القولون العصبي قابل للشفاء؟

الجواب بكلمة واحدة هو نعم.. القولون العصبي قابل للشفاء، لكن ليس هناك علاج سحري ومحدد للقضاء عليه بشكل فوري وسريع.

إذا استطاع الشخص المصاب تجنب كل المحفزات والمهيجات للقولون، وأجرى بعض التعديلات على نظامه الغذائي، واتبع النصائح الواردة في ثنايا هذا المقال، بالإضافة لنصائح الأطباء بهذا الخصوص، فسيمكنه الحد بشكل كبير من الأعراض، بل والتخلص منها نهائياً.

علاج القولون العصبي وغازات البطن نهائيا بطرق طبيعية

يعتمد علاج القولون العصبي وغازات وانتفاخات البطن بالمقام الأول على تخفيف الأعراض، ولا يوجد علاج سحري ومحدد للقولون العصبي قادر على إنهاء المشكلة خلال يوم أو اسبوع.

لكن هناك بعض الخطوات والاجراءات العملية، التي لو استطعت تطبيقها والتعامل معها بالشكل الصحيح، وصبرت عليها أيضاً، لأحدثت فرقاً كبيراً في التخفيف من الأعراض، وبشكل تدريجي ستجد نفسك قد تخصلت منها نهائياً.

كما توجد أيضاً بعض الأدوية التقليدية، التي تصرف لعلاج القولون، ستجدها بين ثنايا هذا المقال في الأسفل.

المؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية (IFFGD)، أوصت بهذه الخطوات والاجراءات، التي تعتمد بشكل أساسي على التغييرات في الأنماط الغذائية اليومية، ومن اللمكن أن تكون طرقاً سريعة وفعَّالة لمعالجة المشكلة من جذورها.

أضف لذلك أن احتفاظك بمذكرات الطعام الذي تتناوله كل يوم، سيساعدك على تحديد أي أنوع الأطعمة التي تسبب لك الانتفاخ وتهيج القولون.

الخطوة الأولى في اتجاه علاج انتفاخ البطن والقولون العصبي المزمن، هي معرفة الأسباب والمحفزات التي تزيد من تفاقم الأعراض، وخصوصاً من جهة الوجبات والمأكولات.

من تلك الإجراءات والخطوات، التي يجب أن تكون مستمرة ودائمة للحصول على نتائج حقيقية ما يلي:

1 – معرفة المُحفِّزات وكتابة قائمة بها

الخطوة الأولى في اتجاه علاج القولون العصبي، هي معرفة الأسباب والمحفزات التي تُزيد من تفاقم الأعراض، وخصوصاً من جهة الوجبات والمأكولات التي يتناولها الشخص الذي يعاني من القولون العصبي بشكل مزمن ومستمر.

كذلك بعض الأدوية التي قد تكون جزءاً من السبب أيضاً، مع ملاحظة أنه لا توجد أطعمة محددة بعينها، ترتبط بأعراض القولون العصبي لكل الناس على حد سواء.

إذ أن المحفزات قد تختلف من شخص إلى آخر، ولذلك حاول معرفة تلك الأطعمة التي تشعر بأنها تفاقم المشكلة لديك، وتجنبها قدر الإمكان، أو حاول التقليل منها على الأقل.

2 – تناول الأغذية الغنية بالألياف

الألياف هي الجزء غير القابل للهضم من الغذاء النباتي الذي نحتاجه للبقاء منتظمين. في حين أن الألياف نفسها لا يتم هضمها بواسطة إنزيمات الجهاز الهضمي ، يجب أن نتناول الأطعمة الغنية بالألياف لأنها تمتص الماء في الأمعاء ، وتسهل حركة الأمعاء ، وتعزز بكتيريا الأمعاء الصحية التي نحتاجها من أجل الهضم السليم. 

توصي الأكاديمية الأمريكية للتغذية وعلم التغذية بأن تحصل النساء على 25 جرامًا من الألياف يومياً ويحصل الرجال على 38 جراماً، ويمكن القيام بذلك عن طريق تقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر، وزيادة استهلاكك من الحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات والفواكه والمكسرات.

وهناك نوعان من الألياف:

الألياف القابلة للذوبان

يذوب هذا النوع من الألياف في الماء ليشكل مادة هلامية، يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول والجلوكوز في الدم، وتوجد الألياف القابلة للذوبان في الشوفان والبازلاء والفول والتفاح والحمضيات والجزر والشعير والسيليوم.

الألياف غير القابلة للذوبان

يعزز هذا النوع من الألياف حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي ويزيد من كتلة البراز، لذلك يمكن أن يكون مفيداً لمن يعانون من الإمساك، أو التبرز غير المنتظم، ويعتبر دقيق القمح الكامل ونخالة القمح والمكسرات والفاصوليا والخضروات، مثل القرنبيط والفاصوليا الخضراء والبطاطس ، مصادر جيدة للألياف غير القابلة للذوبان.

أغذية غنية بالألياف تساعد في علاج القولون
التشافي بالغذاء.. الأغذية الغنية بالألياف، تحافظ على صحة الأمعاء وتقلل من خطر الإصابة بالبواسير، والجيوب الصغيرة في القولون


فوائد الأغذية الغنية بالألياف لعلاج انتفاخ البطن والقولون

تحافظ على صحة الأمعاء وتقلل من خطر الإصابة بالبواسير

تزيد الألياف الغذائية من وزن وحجم البراز وتلينه، كما تسهل مرور البراز الضخم، مما يقلل من فرص إصابتك بالإمساك، وفي حال كان لديك براز مائي رخو، فقد تساعد الألياف في تصلبه، لأنها تمتص الماء وتضيف كتلة إلى البراز.

كما أن النظام الغذائي والأغذية الغنية بالألياف، تحافظ على صحة الأمعاء وتقلل من خطر الإصابة بالبواسير، والجيوب الصغيرة في القولون، وقد وجدت الدراسات العلمية بأن اتباع نظام غذائي غني بالألياف قد يقلل كذلك من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

الألياف تخفِّض من مستويات الكوليسترول الضار

تساعد الألياف القابلة للذوبان، الموجودة في الفاصوليا والشوفان وبذور الكتان، على خفض مستويات الكوليسترول الكلية في الدم، وذلك عن طريق خفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو الكوليسترول “الضار”، وقد أظهرت الدراسات أيضاً بأن الأطعمة الغنية بالألياف قد يكون لها فوائد أخرى لصحة القلب، مثل خفض ضغط الدم والالتهابات.

تساعد على التحكم بمستويات السكر في الدم

بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري، يمكن للألياف -وخاصة الألياف القابلة للذوبان- أن تبطئ امتصاص السكر، وتساعد على تحسين مستويات السكر في الدم، كما أن النظام الغذائي الصحي، الذي يحتوي على ألياف غير قابلة للذوبان قد يقلل كذلك من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.

الألياف تساعد في الحصول على وزن صحي

الأطعمة الغنية بالألياف تمنحك شعوراً بالشبع لفترة أطول، وهذا بدوره سيجعلك تتناول أطعمة أقل، ما يعني أنك ستستهلك سعرات حرارية أقل، وهذا سيؤدي بنهاية المطاف إلى حصولك على وزن صحي ومثالي طوال الوقت.

3 – تناول الأطعمة المحتوية على البروبيوتيك

يحتوي البروبيوتيك على كائنات دقيقة، معظمها عبارة عن بكتيريا تشبه البكتيريا المفيدة، التي تحدث بشكل طبيعي في أمعاء الإنسان، وقد تمت دراسة البروبيوتيك على نطاق واسع في مجموعة متنوعة من أمراض الجهاز الهضمي، وهي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على التوازن المناعي للجهاز الهضمي، من خلال التفاعل المباشر مع الخلايا المناعية.

وهناك أدلة عالية الجودة، على أن البروبيوتيك فعال في الإسهال المعدي الحاد، والإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية، والاعتلال الدماغي الكبدي، والتهاب القولون التقرحي، ومتلازمة القولون العصبي، واضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية، والتهاب الأمعاء والقولون الناخر.(5)

بالمقابل لا توجد أدلة كافية على أنه فعال في التهاب البنكرياس الحاد ومرض كرون، وتعتبر البروبيوتيك آمناً للرضع، والأطفال، والبالغين، والمرضى الأكبر سناً، ولكن ينصح تناوله بحذر للأشخاص الذين يعانون من مشاكل ونقص في المناعة الذاتية. 

الأطعمة المحتوية على البروبيوتيك مثل:

ملفوف المخلل، الزبادي والحقين، الكيمتشي، الشوفان، المخللات، حساء ميسو، الأجبان الطرية، خبز العجين المخمَّر، الطحالب الخضراء مثل سبيرولينا، ومنتجات الحليب المخمَّرة مثل الكفير، والتمبي المحضَّر من حبوب فول الصويا.

الزبادي مفيد في علاج القولون العصبي
تناول الأطعمة المحتوية على البروبيوتيك مثل الزبادي مفيد في علاج القولون العصبي

4 – تغيير نظامك الغذائي وعادات الأكل لديك

تعتمد خطة العلاج على الأعراض والمحفزات الخاصة بك، ولذلك فإن تغيير نمط نظامك الغذائي سيكون مفيداً.

على سبيل المثال تناول وجبات أصغر وأطعمة قليلة الدسم والدهون، وتجنب الكحول والكافيين، وكل الأطعمة والمشروبات التي تتسبب في حدوث الانتفاخات.

من تلك الأطعمة مثلاً: الفول والبروكلي والأجبان واللحوم والألبان عالية الدسم، وكل الأطعمة التي تعتقد أنها تزيد من تهيج القولون لديك وتثيره.

إلى جانب التوصيات السابقة، فإن تناول نظام غذائي، منخفض الدهون المشبعة، وغني بالخضروات والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات، ومنتجات الصويا، والمكسرات، والبذور، يوفر لك مصادر ممتازة للأطعمة المساعدة على الهضم.

كما سيساعدك هذا النوع من النظام الغذائي النباتي والطبيعي، في خفض مستويات الكوليسترول الضار لديك LDL (الضار)، وسيؤدي إلى تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم لديك أيضاً.



5 – ممارسة بعض الأنشطة البدنية والرياضية

على الرغم من أن هذا الأمر قد يبدوا وكأنه غير مناسب هنا، خصوصاً وأن التمرين قد يفاقم المشكلة ويأتي بنتائج كارثية، مالم يكن هنالك حمّام بالقرب منك، إلا أنها مع ذلك لا تزال جيدة بالنسبة لك.

النشاط البدني سيساعد في تسهيل الهضم، والتقليل من الإجهاد، وسيُحسِّن من حالتك المزاجية أيضاً، ولكن من الضروري أن تستخدم الحمَّام أولاً، ثم تبدأ بممارسة الأنشطة ذات التأثير والضغط المُنخفض على الجهاز الهضمي.

علاج انتفاخ البطن والغازات بخطوات عملية

1 – الاحتفاظ بسجل للوجبات

احتفظ بسجل للوجبات التي تتناولها كل يوم، وخلال الأسبوع، وقم بتدوينها داخل سجل خاص طوال الأسبوع، سيساعدك ذلك على تحديد الأطعمة التي تؤدي إلى إرباك حركة الأمعاء لديك، وزيادة الانتفاخات والغازات.

2 – مراقبة الوجبات المسببة للغازات والتخلص منها

قم بمراقبة واجبة واحدة ونوع واحد من الأطعمة التي تتناولها كل يوم، واستمر على ذلك لمدة اسبوع مثلاُ، ثم راقب التغييرات والأعراض التي ستحدث لك أثناء ذلك.

بعد ذلك انتقل إلى النوع الثاني والثالث، واستمر في التخلص من الأطعمة المسببة للأعراض واحدة تلوى الأخرى، حتى تتحسن الأعراض. 

3 – اختيار الأطعمة والمشروبات بعناية

قم باختيار وجباتك اليومية بعناية وفق نظام غذائي صحي ومتوازن، على سبيل المثال:

  • تناول الفاكهة النيئة قليلة السكر، مثل المشمش والتوت الأسود والتوت البري والجريب فروت والخوخ والفراولة والبطيخ.
  • اختر الخضروات منخفضة الكربوهيدرات، مثل الفاصوليا الخضراء والجزر والبامية والطماطم والبوك تشوي.
  • تناول الأرز بدلاً من القمح أو البطاطس، لأن الأرز ينتج غازات أقل.
  • استبدل المشروبات الغازية بالمياه الصحية، التي ترطب معدتك بشكل أفضل وتعزز الهضم لديك.
  • أكثر من شرب الماء مع عصير الليمون والقرفة، أو الأناناس الطازج مع الزنجيبل، بدلاً من العصائر والمشروبات ذات النكهات أو المحليات الصناعية.
  • اشرب الشاي الأخضر الذي يمكن أن يساعد في تسهيل الهضم وتقليل الغازات.
  • تناول المشروبات التي تحتوي على البابونج أو الشمر أو النعناع أو الكركم، أو الزنجبيل والقرفة.

كما أن اتباع الخطوات التالية يمكن أن يساهم في الحد من انتفاخ البطن والقولون أيضا:

  • تجنب الأطعمة المسببة للإسهال كالإفراط في أكل الحلويات والمشروبات الغازية.
  • استهلاك المزيد من الأطعمة والخضروات المرطبة للبطن كالشوفان والزبادي لتقليل الغازات والانتفاخات.
  • تناول وجبات الطعام بشكل منتظم، وبنفس الوقت في كل يوم.
  • الأكل ببطء وتأني، ومضغ الأكل جيداً قبل البلغ.
  • الابتعاد عن تناول الكحول.
  • الحد من تناول بعض الفواكه والخضروات التي تعتقد أنها تفاقم المشكلة لديك.
  • الإكثار من شرب الماء الصحي، والسوائل بشكل عام.

للتخفيف من القلق والتوتر

قد تساعدك الأمور التالية على التقليل من أعراض التوتر وتخفيفها:

أدوية توصف لعلاج القولون العصبي

أخيراً.. بعد أن تكون قد استنفدت كل الأساليب والطرق الطبيعية لعلاج مشكلة القولون العصبي، وغازات وانتفاخات البطن لديك، والتي شرحناها تفصيلاً في ثنايا هذ البحث المطوَّل، لكنك لا تزال تعاني من المشكلة، وتحتاج إلى مزيد من المساعدة.

هذه بعض الأدوية التقليدية، التي يتم وصفها لعلاج القولون العصبي المزمن، والتي هي بالأساس مضادات للاكتئاب والقلق.

ولكن تذكر..

يجب أن تستخدمها بحذر شديد، وتحت اشراف طبيب مختص، ونحن أوردناها هنا، لحرصنا الشديد على مساعدتك في حل وعلاج مشكلتك من خلال هذا البحث.

ولأنها تستند إلى مصدر موثوق، قمنا بتضمينه لك أيضاً، لكننا في التشافي بالغذاء لا ننصح ولا نوصي بها، وبكل الأدوية التقليدية الأخرى، وبدلاً من ذلك، نحن ننصح فقط باستخدام الأغذية الطبيعية، ذات الخصائص العلاجية، وذات المصادر الآمنة والموثوقة.

تشير بعض الدراسات المتاحة إلى تحسُّن في أعراض القولون العصبي المختلفة عند تناول بعض الأدوية مثل:

  • loperamide، ومكملات الألياف، مثل سيلليوم (ميتاموسيل)، للمساعدة في السيطرة على الإمساك.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs)، للمساعدة في تخفيف الاكتئاب، وكذلك لتثبيط نشاط الخلايا العصبية التي تتحكم في الأمعاء، للمساعدة في تقليل الألم. 
  • مثبطات مستقبلات السيروتونين الانتقائية (SSRI).مثل escitalopram، والذي غالباً ما يستخدم لعلاج الاكتئاب والقلق، أو اضطراب الوسواس القهري أو نوبات الهلع.
  • مضادات التشنج، مثل ريفاكسيمين، بريجابالين، الجابابنتين، الكلونيدين، بروبيوتيك.(5) مصدر موثوق (trusted source)

الخلاصة:

  • متلازمة القولون العصبي(1) (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome (IBS)) هي اضطراب معوي وظيفي مُزمن ومُوهن، يتميز بألم في البطن، أو إسهال، أو إمساك، أو مزيج من الثلاثة في كثير من الأحيان، مع الحاجة إلى طرد الكثير من الغازات، التي غالباً ما تكون مصحوبة برائحة كريهة.
  • غالبًا ما تُعزى أعراض انتفاخ البطن والقولون العصبي، إلى واحد أو أكثر من اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية (FGIDs)، بما في ذلك عسر الهضم الوظيفي، ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، والإمساك المزمن مجهول السبب.
  • يعد القلق والتوتر الدائم، والإجهاد، والسهر الطويل، والعصبية الزائدة، وعدم الانتظام في الأكل، وضغوطات العمل، من أهم أسباب مُحفِّزات القولون العصبي وتهيجه، وكذلك كثرة الغازات والانتفاخات في البطن.
  • لا يوجد علاج محدد لانتفاخات البطن المستمرة، الناتج عن القولون العصبي ، ولكن هناك بعض الخطوات والإجراءات التي أوصت بها المؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي(IFFGD)، المتعلقة بالتغييرات في الأنماط الغذائية اليومية، التي من شأنها التقليل من الأعراض، ومن تلك الاجراءات مايلي:
  • معرفة المحفزات وكتابة قائمة بها.
  • تناول الأغذية الغنية بالألياف.
  • تناول الأطعمة المحتوية على البروبيوتيك.
  • تغيير نظامك الغذائي وعادات الأكل لديك.
  • ممارسة بعض الأنشطة البدنية والرياضية، ذات الضغط المنخفض على الجهازالهضمي.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.
لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة.
لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على
فيس بوككورةتويتر X، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى