مقالات وأبحاثأغذية طبيعيةأغذية عضوية

البروبيوتيك علاج فعال للإسهال والقولون

ماهي البروبيوتيك؟ ومافوائدها الصحية والعلاجية؟ ولماذا تعد هامة جداً لصحة الجهاز الهضمي ومكافحة الإسهال وتعزيز جهاز المناعة؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

سواء كنت تبحث عن مساعدة لتعزيز وظائف المناعة لديك، أو لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المختلفة، أو لتحسين صحتك العامة، يمكن أن تكون البروبيوتيك، إضافة رائعة “وجديرة بالاهتمام” إلى روتين غذاءك اليومي.

ليس ذلك وحسب، بل يعتقد بعض خبراء التغذية، أن البروبيوتيك يمكن أن تكون المفتاح الفعال، لإنهاء سوء التغذية في جميع أنحاء العالم، وخصوصاً الدول ذات الموارد المحدودة.

ماهي البروبيوتيك؟

البروبيوتيك هي نوع من الكائنات الحية، التي تتواجد بالملايين داخل أمعائك بشكل طبيعي، ووظيفتها الأساسية، هي المساعدة في زيادة كمية البكتيريا المفيدة في أمعائك، والتي تشكل ما يعرف بـ الميكروبيوم.

كما توجد أيضاً في بعض الأطعمة المخمرة، مثل الزبادي، الذي يعد المصدر الأول للحصول عليها، وكذلك مخلل الملفوف، وغير ذلك من الأغذية.



الفوائد الصحية

تلعب الكائنات الحية الدقيقة، التي تعيش في الجهاز الهضمي، والمعروفة بالبكتيريا الجيدة، دوراً هاماً في تعزيز الصحة العامة للإنسان، وحمايته من من الأمراض، والعديد من الفوائد الصحية المختلفة.

تشمل أهم تلك الفوائد مايلي:

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

تعزيز صحة الجهاز الهضمي، هي أول فائدة نحصل عليها من خلال تناول البروبيوتيك.

أفادت مراجعة بحثية أجريت عام 2019م، أن استهلاك البروبيوتيك، يحسن المناعة، ووظيفة الجهاز الهضمي، وأنظمة الصحة الإنجابية، لدى البالغين الأصحاء. (1) مصدر موثوق

ووفقاً للتحليل التلوي للتجارب السريرية، تعتبر البروبيوتيك مفيدة بشكل عام، في العلاج والوقاية من أمراض الجهاز الهضمي. (2) مصدر موثوق

كما قد يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبكتيريا المفيدة، واستخدام مكملات البروبيوتيك، في توفير الحماية من أمراض الأمعاء الالتهابية، بما في ذلك التهاب القولون التقرحي ومرض كرون. (3) مصدر موثوق

بالإضافة بذلك، أشارت مجموعة كبيرة من الأدلة، إلى أن البروبيوتيك فعالة أيضاً ضد الإسهال، بما في ذلك الإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية، والإسهال الحاد، وإسهال المسافر، والإسهال المعدي، وأعراض الإسهال الأخرى المصاحبة. (4) مصدر موثوق

الحد من أعراض القولون

أفادة الدراسات كذلك بأن البروبيوتيك، مفيد لتقليل الأعراض الناجمة عن متلازمة القولون العصبي (IBS)، كآلام البطن والانتفاخات والإسهال، ومفيد كذلك للمساعدة في القضاء على بكتيريا الملوية البوابية، وهي حالة تحدث بعد الاستئصال الجراحي للأمعاء الغليظة، والمستقيم. (5) مصدر موثوق

كما تشير الدراسات بأنه، للحصول على أكبر قدر من الفوائد، في علاج أعراض القولون العصبي، من الأفضل تناول كبسولات البروبيوتيك، متعددة السلالات، على مدار ثمانية أسابيع على الأقل.

تحسين صحة الدماغ والحد من التوتر

تفيد العديد من الدراسات، بأن هناك علاقة واتصال بين القناة الهضمية والدماغ.

على سبيل المثال، سلطت إحدى المراجعات البحثية، التي اجريت في العام 2015م، الضوء على التفاعلات المعقدة، بين القناة الهضمية والدماغ. (6) مصدر موثوق

أفادت تلك المراجعة بأن التفاعلات المختلفة، بين الأمعاء والدماغ، تؤثر على عدد من الاضطرابات، التي يتسبب فيها الالتهاب، مثل اضطراب المزاج، واضطرابات طيف التوحد، واضطراب فرط الحساسية، ونقص الانتباه والتصلب المتعدد والسمنة.

كما ناقش الباحثون في المراجعة، أهمية الحاجة إلى البروبيوتيك، للتعامل مع تطور هذه الحالات، كما تعد هذه الخاصية المضادة للالتهابات في البروبيوتيك، هي أكثر ما يثير اهتمام الباحثين.

من جانب آخر، تشير الأبحاث المبكرة، إلى أن تناول مكملات البروبيوتيك، أو الأغذية المحتوية عليه، قد يساعد أيضاً في تخفيف أعراض القلق لدى الحيوانات، عن طريق الحد من الالتهاب، على طول اتصال الأمعاء والدماغ.

فيما أظهرت العديد من الدراسات الأخرى، التي أجريت على القوارض، أن استهلاك البروبيوتيك، يمكن أن يمنع الزيادات في بعض هرمونات التوتر، بما في ذلك ACTH والكورتيكوستيرون والإبينفرين، عبر الغدة النخامية والغدة الكظرية. (7) مصدر موثوق

التقليل من الكوليسترول الضار

خلص استعراض عام 2017، إلى أن تناول الأطعمة التي تحتوي على بكتيريا بروبيوتيك لاكتوباسيلوس، يمكن أن يقلل من مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو الكوليسترول الضار، بالإضافة إلى الكوليسترول الكلي. (8) مصدر موثوق

في دراسة ثانية أجريت عام 2018، أشار فيها الباحثون أيضاً بأن البروبيوتيك له تأثيرات مفيدة في خفض مستويات الكوليسترول الكلي. (9) مصدر موثوق

في إحدى الدراسات، وبعد دراسة بيانات ما يقرب من 2000 شخص، خلص الباحثون إلى أن مكملات البروبيوتيك، يمكن أن تقلل بشكل كبير من مستويات الكوليسترول الكلي في الدم.

مع ذلك، قد تعتمد الفعالية على نوع وكمية الجرعة، وبالتالي هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، لتأكيد النتائج بشكل أكثر دقة.



يساعد في منع وعلاج الإسهال

الإسهال هو أحد الآثار الجانبية الشائعة، لتناول المضادات الحيوية، التي تؤثر سلباً على توازن البكتيريا الجيدة والسيئة في الأمعاء، والببروبيوتيك تشتهر بقدرتها، على إيقاف وعلاج الإسهال. (10) مصدر موثوق

تشير العديد من الدراسات، إلى أن استخدام البروبيوتيك، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالإسهال، المرتبط بالمضادات الحيوية.(7 مصدر موثوق).

وجد الباحثون في إحدى الدراسات، أن تناول البروبيوتيك، قلل من عدوى المطثية العسيرة (CDAD) بنسبة 60٪، وهي عدوى بكتيرية يصببها التعاطي الطويل للمضادات الحيوية، مما يسبب حدوث الإسهال. (11) مصدر موثوق

كما يمكن أن تساعد البروبيوتيك أيضاً في علاج أشكال أخرى من الإسهال، غير المرتبطة بالمضادات الحيوية.

وجدت مراجعة كبيرة لـ 35 دراسة، أن سلالات معينة من البروبيوتيك، يمكن أن تقلل من مدة الإسهال بمعدل 25 ساعة، كما قللت من خطر الإسهال المرتبط بالسفر. (12) مصدر موثوق

على سبيل المثال، ترتبط سلالات مثل Lactobacillus rhamnosus و Lactobacillus casei والخميرة Saccharomyces boulardii، بشكل شائع بانخفاض خطر الإصابة بالإسهال. (13) مصدر موثوق

تعزيز المناعة

تعد كل من البروبيوتيك والبريبايوتكس، موضوعات بحث مستمرة لمعرفة تاثيراتها على المناعة، وعند استخدام كليهما، يشير إليها العلماء مجتمعة باسم synbiotics.

أشارت إحدى المراجعات لعام 2015م، بأن LAB و Bifidobacteria والسلالات الجديدة من البروبيوتيك، قد تكون علاجاً تكميلياً، يستطيع منع نطاق واسع من الأمراض المرتبطة بالمناعة، بسبب التأثير المضاد للالتهابات.” (14) مصدر موثوق

الالتهاب المزمن هو السبب الجذري، للعديد من الأمراض والحالات الصحية، والبروبيوتيك تلعب دوراً مهماً في العمل كوقاية منه، حيث يكمن 80% من أسباب الالتها هو ضعف جهاز المناعة، ولذلك فإن فوائد البروبيوتيك المعززة للمناعة ستكون مفيدة بشكل خاص لكبار السن. (15) مصدر موثوق

وجدت مراجعة حديثة أجريت، عام 2021، أن التشخيص السيئ لعدوى COVID-19، شوهد عند البالغين المصابين بأمراض مشتركة، وكامنة لديهم، وهي زيادة في نفاذية الأمعاء، وتقليل تنوع ميكروبيوم الأمعاء. (16) مصدر موثوق

وفقًا لنتائج الباحثين فإن الميكروبات الغذائية، بما في ذلك البروبيوتيك، لها تأثيرات مضادة لأشكال أخرى من فيروس كورونا، ويمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على وظائف مناعة المضيف أثناء عدوى SARS-CoV-2.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى