السمنة تزيد من أعراض انقطاع الطمث، وتقلل فرص العلاج

التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة

• السمنة أحد عوامل الخطر للعديد من الحالات الصحية الخطيرة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني.
• تشير الأبحاث الجديدة إلى أن السمنة قد تزيد أيضًا من شدة أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة.
• بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن العلاج الهرموني لتخفيف أعراض انقطاع الطمث قد يكون أقل فعالية لدى النساء المصابات بالسمنة.

يتزايد انتشار السمنة في جميع أنحاء العالم، حيث يعاني منها حوالي 13% من البالغين حول العالم، وهي أكثر شيوعاً بين النساء مقارنة بالرجال (15% للنساء مقابل 11% للرجال)، كما أنها أكثر انتشاراً في البلدان المتقدمة، والتي تعيش حالة رخاء اقتصادي.

تُزيد السمنة من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والحالات الصحية، مثل النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والسكري من النوع الثاني، وأمراض الجهاز التنفسي، ومشاكل العضلات والعظام.

تشير الأبحاث الجديدة، إلى أن السمنة في الوقت الحالي، قد تزيد أيضاً من شدة أعراض انقطاع الطمث، وتقلل من فعالية العلاج الهرموني في تخفيف تلك الأعراض.

تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة Dr. Anita Pershad، من كلية الطب بفيرجينيا الشرقية، وفقاً لـ Medical News Today:

“الوجهة الرئيسية لدراستنا، هي أن السمنة قد تؤدي إلى تفاقم أعراض انقطاع الطمث عند المرأة، وتحد من مقدار الراحة التي تحصل عليها من العلاج الهرموني (HT).”

دراسة تجريبية بأثر رجعي

من جانبها حذرت الدكتورة كارا ماكيليجوت، طبيبة أمراض النساء والتوليد، والممارسة المعتمدة من NAMS لحالات انقطاع الطمث، والمستشار الطبي في ميرا بالقول:

“كانت هذه دراسة تجريبية، شارك فيها 119 امرأة فقط، وتم إجراؤها بأثر رجعي من خلال مراجعة الرسم البياني”.

وأضافت قائلة: “هذا النوع من الدراسات، ينطوي على مخاطر عالية من التحيز، مما يعني أنه لا يمكن إثبات ما إذا كانت النساء المصابات بالسمنة، يعانين من أعراض انقطاع الطمث بشكل أسوأ، أو ما إذا كانت فعالية العلاج الهرموني أقل لدى النساء المصابات بالسمنة”.

وقد تم تقديم نتائج هذه الدراسة في الاجتماع السنوي لعام 2023م لجمعية انقطاع الطمث في فيلادلفيا، في الفترة من 27 إلى 30 سبتمبر الماضي، ولم يتم نشر البحث في مجلة خاضعة لمراجعة النظراء حتى، كتابة هذا الخبر.

• سيهمك أيضاً:
• دواء جديد لعلاج السمنة يحاكي هرمون الغدة الدرقية
• الفطر الريشي يُقلل من الوزن الزائد ويُعالج السمنة

كيف تؤدي السمنة إلى تفاقم أعراض انقطاع الطمث؟

قامت هذه الدراسة، التي استمرت خمس سنوات، بفحض السجلات الصحية لعدد 119 امرأة، من اللائي قَدِمنَ إلى عيادة انقطاع الطمث.

تم تقسيم النساء حسب بيانات السجلات إلى مجموعتين:

الأولى: النساء اللاتي لديهن مؤشر كتلة الجسم (BMI) أكبر من 30، ومصنفات على أنهن يعانين من السمنة.

الثانية: النساء اللاتي لديهن مؤشر كتلة الجسم أقل من 30.

لم يكن هناك فرق كبير بين المجموعتين في العمر، ومدة انقطاع الطمث، واستخدام العلاج الهرموني، وقبول العلاج.

النتائج

وجد الباحثون أن النساء المصابات بالسمنة، كن أكثر عرضة للإبلاغ عن أعراض انقطاع الطمث، بما في ذلك الأعراض الحركية الوعائية (الهبات الساخنة)، وأعراض الجهاز البولي التناسلي، واضطرابات المزاج، وانخفاض الرغبة الجنسية.

وفقاً لصحيفة MNT، أخبرت الدكتورة Dr. Sherry Ross، أخصائية أمراض النساء والتوليد وخبيرة صحة المرأة في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، عن السبب وراء حدوث ذلك بالقول:

“يُعتقد أن النساء البدينات، يتعرضن لمزيد من الهبات الساخنة والتعرق الليلي، لأن الأنسجة الدهنية تعمل كعازل يحبس الحرارة في الجسم، مما يولد حرارة إضافية”.

وأضافت : “يعتقد البعض الآخر أن السمنة، يمكن أن تؤدي إلى اختلالات هرمونية، مما يسبب زيادة في مستوى هرمون الاستروجين، وهو ما قد يساهم في زيادة أعراض انقطاع الطمث”.

الدكتور Dr. Ashley Parr، طبيب أمراض النساء والتوليد، في مستشفى النساء بـ MemorialCare Saddleback Medical Center، في لاجونا هيلز، كاليفورنيا، علق على هذا الموضوع بالقول:

“قد يكون لدى النساء المصابات بالسمنة، تجربة مختلفة مع انقطاع الطمث والعلاج، حيث تتمتع الخلايا الدهنية بالقدرة على إنتاج هرمون الاستروجين.

لهذا السبب، حتى عندما تتوقف المبايض عن العمل في سن اليأس، فإنه يمكن للنساء المصابات بالسمنة، أن يظل لديهن كمية كبيرة من هرمون الاستروجين المنتشرة في أجسادهن، وهذا له سلسلة من التأثيرات التي تغير التوازن الهرموني بالكامل في الجسم”.