مقالات وأبحاثأمراض شائعةعلوم صحية

دواء جديد لعلاج السمنة يحاكي هرمون الغدة الدرقية

في دراسة حديثة تمت على الفئران: الدواء الجديد يمكن أن يساعد في خفض نسبة الكوليسترول بالدم، ويعالج السمنة والوزن الزائد.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • دواء جديد يحاكي هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي، يمكن أن يساعد في خفض نسبة الكوليسترول بالدم، ويعالج السمنة والوزن الزائد.
  • بحسب التقارير الصحية، هناك أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من السمنة، وحوالي 28.5 مليون شخص يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • ارتفاع الكوليسترول والسمنة، كلاهما يزيدان من خطر الإصابة بأمراض كثيرة منها القلب والأوعية الدموية والسكري.

في دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة ماساتشوستس أمهيرست، ونشرتها مجلة PNAS NEXUS، حيث قاموا بتصميم ناقل يعتمد على مادة النانوجيل، لتوصيل دواء يحاكي هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي، مباشرة إلى الكبد.

ماذا وجد الباحثون في الدراسة؟

وقد وجد الباحثون من خلال تجربة تمت على الفئران، أن هذا النظام الدوائي الذي يستهدف الكبد، قد ساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الفئران البدينة، كما ساعدها أيضاً على إنقاص الوزن، والتخلص من السمنة والدهون الزائدة.

يجدر بالذكر أن السمنة، هي حالة يعاني فيها الشخص من الوزن الزائد، ومن الدهون المتراكمة في مناطق مختلفة من الجسم، خصوصاً في محيط الخصر والأرداف.

كما أن ارتفاع نسبة الكوليسترول، هي حالة صحية أخرى، يعاني فيها الشخص من زيادة في نسبة الكوليسترول الضار (LDL)، والذي يتراكم داخل الشرايين، مما يصعب من تدفق الدم داخلها.

الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى مثل القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وربما أنواع معينة من السرطان.

استهداف مستقبلات هرمون الغدة الدرقية

بحسب Medical News Today، يقول الدكتور Dr. S. Thai Thayumanavan، أستاذ الكيمياء والهندسة الطبية الحيوية المتميز، ورئيس قسم الهندسة الطبية الحيوية، ومدير مركز التوصيل النشط بيولوجياً في جامعة ماساتشوستس أمهرست، والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة:

“إن الخلايا النانوية لديها ميل متأصل إلى موطنها في الكبد، ومن ثم هناك حاجة محددة لاستهداف خلايا الكبد عندما يتعلق الأمر بالاضطرابات الأيضية.

لذلك، قمنا بتزيين هذه الهلامات النانوية بوظائف كيميائية إضافية، بحيث أنها لن تفضل الاستقرار في الكبد وحسب، بل سيتم تناولها أيضاً بواسطة خلايا الكبد”.



دواء يحاكي هرمون الغدة الدرقية

الدواء الذي استخدمه الدكتور ثيومانافان وفريقه في هذه الدراسة، هو دواء يحاكي هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي.

وقال: “يعتقد أن الدواء يستهدف مستقبلات هرمون الغدة الدرقية بيتا، والتي توجد في جميع أنحاء الجسم، ولكن غالباً ماتتواجد في الكبد”.

وأوضح الدكتور “إن تفاعل دوائنا مع هذا المستقبل مسؤول عن تنشيط عدد من الاستجابات الفسيولوجية، بما في ذلك أكسدة الأحماض الدهنية ومسار الكوليسترول العكسي (RCT)، والذي قد يكون سبب فقدان الوزن الملحوظ وخفض الكوليسترول”.

“مع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل، الذي يتعين علينا القيام به لتأكيد هذه الفرضية.”

وأشار الدكتور ثيومانافان كذلك إلى أن محاكيات هرمون الغدة الدرقية قد تم اختبارها سابقًا كعوامل لخفض الكوليسترول وهي حاليًا في تجارب سريرية لعلاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH).

ومع ذلك، قال إنه كانت هناك قضيتان رئيسيتان تاريخيًا: التوافر البيولوجي لهذه الأدوية والتأثيرات المحتملة خارج الهدف عندما تصل محاكيات الغدة الدرقية إلى أعضاء أخرى.

وتابع الدكتور ثيومانافان: “إن هرمونات الغدة الدرقية التي يتم اختبارها في العيادة لعلاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي – والتي تعمل بشكل جيد – ذات فاعلية منخفضة، لذا لا تحصل على الإمكانات الكاملة للدواء”.

“كان تفكيرنا هو أنه من خلال الجمع بين أحد محاكيات الغدة الدرقية القوية مع الهلام النانوي الخاص بنا، يمكننا القضاء على السمية المرتبطة بالتعرض الجهازي واكتساب النشاط من خلال تركيز الدواء في الموقع الذي أردناه.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى