مقالات وأبحاثأمراض شائعةعلوم صحية

هل يساعد فيتامين د في تقليل الإصابة بأمراض القلب؟

في دراسة جديدة: هناك علاقة بين انخفاض مستويات فيتامين د، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • هل يمكن أن يساعد فيتامين د في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟
  • فيتامين د ضروري للصحة الجيدة، وتأثيرته الهامة على جوانب مختلفة من الصحة، والآليات التي تقوم عليها، هي محور الكثير من الأبحاث.
  • وجد باحثون من المؤسسة السويسرية للتغذية والصحة، بأن هناك علاقة بين تناول فيتامين د، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

فيتامين د، هو أحد العناصر الغذائية الأساسية، التي يحتاجها الجسم للبقاء بصحة جيدة، فهو يدعم صحة العظام، ويقوي جهاز المناعة، ويساعد على تنظيم الوظائف الخلوية في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك خلايا الدماغ.

العلاقة بين فيتامين د وصحة القلب

على مدى السنوات القليلة الماضية، كان هناك عدد من الدراسات، التي ربطت بين تناول الأغذية الغنية بفيتامين د، وتحسُّن صحة القلب والأوعية الدموية.

في دراسة جديدة نشرتها مؤخراً مجلة المغذيات، قام باحثون من المؤسسة السويسرية للتغذية والصحة، في إيبالينجيس، بسويسرا، بتقديم دراسة جديدة، تظهر وجود صلة بين انخفاض مستويات فيتامين د، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

لكن ومع ذلك، لم يكن هناك ارتباط، بين وجود مستويات طبيعية من فيتامين د، وانخفاض أمراض القلب والأوعية الدموية، أو خطر الوفاة بشكل عام، كما تم العثور على نفس النتائج، عند استثناء المشاركين، الذين تناولوا مكملات فيتامين د.

كيف يساعد فيتامين د في الحفاظ على صحة القلب؟

وفقاً لمجلة Medical News Today، يقول الدكتور Dr. Cheng-Han Chen، طبيب القلب التداخلي، والمدير الطبي لبرنامج القلب الهيكلي، في مركز ميموريال كير سادلباك الطبي في لاجونا هيلز، بكاليفورنيا، والذي لم يشارك في هذه الدراسة:

“يعتقد الأطباء أن فيتامين د، يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل معقد، من خلال تأثيره على العديد من عوامل الخطر القلبية الوعائية“.

كما أوضح بالقول: “على سبيل المثال، أظهرت بعض الدراسات أن المستويات المنخفضة جداً من فيتامين د، تزيد من ضغط الدم، وهو ما يعد عامل خطر”.

وأضاف: “وجدت دراسات أخرى، أن انخفاض مستوى فيتامين د، يمكن أن يؤثر على مقاومة الجلوكوز، وهو عامل خطر للإصابة بمرض السكري.

وقد أظهرت دراسات أخرى أيضاً، أن انخفاض مستويات فيتامين د، يمكن أن تزيد من مستويات الكولسترول السيئ، والذي يعد مرة أخرى عامل خطر لمشاكل القلب والأوعية الدموية”.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر الدراسات السابقة، وجود صلة بين نقص فيتامين د والسمنة، وهو أيضاً أحد عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

يقول الدكتور تشين: “أعتقد أن هذا البحث، يضيف إلى النصائح العامة الجيدة، التي مفادها أنه يجب على الجميع فحص مستويات فيتامين د بانتظام، من قبل طبيب الرعاية الأولية الخاص بهم، أما بالنسبة لأولئك الذين لديهم مستويات منخفضة للغاية، نوصي بالحصول على مكملات فيتامين د.”



نتائج غير متسقة

من جانبها قالت الدكتورة Dr. Pollyanna Patriota، الباحثة في المؤسسة السويسرية للتغذية والصحة، في إيبالينجيس بسويسرا، والمؤلفة الأولى لهذه الدراسة: “إنه على الرغم من إجراء الكثير من الأبحاث حول فيتامين د وأمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أن النتائج غير متسقة”.

كما قالت أيضاً: “إن دور فيتامين د في أمراض القلب والأوعية الدموية، لا يزال موضع نقاش، ولا يوجد دليل قوي على أن مكملات فيتامين د يمكن أن تحسن صحة القلب”.

“وبالمثل، فيما إذا كانت المكملات الغذائية، مفيدة للمرضى المعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والذين يعانون من نقص فيتامين (د)، فيما يتعلق بنتائج أمراض القلب والأوعية الدموية، تستحق المزيد من التحقيق.”

وأضافت الدكتورة باتريوتا: “لا تزال أمراض القلب والأوعية الدموية سبباً رئيسياً للوفيات في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من التقدم في الأساليب العلاجية، إلا أن استراتيجيات الوقاية الفعالة مطلوبة، حيث يعد النظام الغذائي عنصراً مهماً بالتأكيد”.

كما قالت أيضاً أنها وزملاؤها قرروا دراسة تأثير فيتامين د على صحة القلب والأوعية الدموية، لأن الدراسات السابقة التي قيَّمت هذا الارتباط كانت لها عدة قيود، مثل تنوع المشاركين وفترة متابعة قصيرة.

وأضافت: “لذلك، قررنا دراسة الارتباط بين مستويات فيتامين د وأحداث القلب والأوعية الدموية، ووفيات القلب والأوعية الدموية، والوفيات الإجمالية، في عينة سكانية صحية على ما يبدو تعيش في لوزان، سويسرا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى