مقالات وأبحاثأمراض شائعة

10 أعشاب منزلية فريدة لعلاج الحساسية

ماهي الحساسية؟ وما أسبابها وأعراضها؟ ولماذا يعد الاهتمام بصحة جهازك المناعي، أمراً هاماً ومحورياً في العلاج؟ وما الأغذية القلوية المفيدة لعلاج الحساسية؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

وفقاً لأحدث الإحصاءات، الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة.

يعاني أكثر من 400 مليون شخص حول العالم من التهاب الأنف التحسسي، كما تقترب معدلات الإصابة بالتحسس، بين أطفال المدارس، من 40 إلى 50٪، لسبب واحد أو أكثر، من مسببات الحساسية الشائعة. (1

هذه الاحصائيات المفزعة، لا تعني فقط انخفاضاً في نوعية الحياة، لنسبة كبيرة من السكان حول العالم، ولكنها تعني أيضاً، زيادة الأعباء على النظام الصحي العالمي.

تشير التقديرات، بأن التكاليف المباشرة وغير المباشرة، تبلغ 2400 يورو سنوياً، لكل فرد يعاني من الحساسية، ولم يخضع للعلاج. (2) مصدر موثوق

ماهي الحساسية؟

الحساسية هي عبارة عن ردة فعل، تحدث عندما يتفاعل جهازك المناعي، مع مادة غريبة يعتقد أنها ضارة، تسمى مسببات الحساسية. وهي قد تكون شيئاً تأكله، أو تستنشقه، أو تلمسه، أو تحقن به جسمك.

ردة الفعل هذه قد تكون عبارة عن سعال، أو عطاس، أو طفح جلدي، أو حكة في العين، أو سيلان في الأنف، أو التهاب في الحلق، أو أي شيئ آخر، ناتج عن فرط حساسية لدى جهازك المناعي، تجاه مستضد أومثير ما.



ماهي أسباب الحساسية؟

قد يكون من الصعب تحديد الأسباب المؤدية للحساسية بدقة، حيث قد تختلف من شخص إلى آخر، لكن هناك بعض الأسباب الشائعة أيضاً.

تتضمن بعض الأسباب الشائعة للحساسية ما يلي:

  • الرياح اللواقح، التي تنقل معها حبوب اللقاح من الأشجار والنباتات والأعشاب في مواسم اللقاح.
  • الأتربة والغبار، سواء كانت داخل المنزل أو خارجه.
  • الروائح والعطور، وهي من أكثر أسباب التهاب الأنف التحسسي، والجيوب الأنفية، وتشمل المنظفات والصوابين، ومستحضرات التجميل، وروائح المأكولات، والطبخات، وقائمة طويلة لاتنتهي من الروائح، كلاً على حسب الشيء المثير للحساسية لديه.
  • بعض الأطعمة، خاصة تلك المعروفة بأنها تسبب معظم أنواع الحساسية الغذائية، مثل الجلوتين، ومنتجات الألبان والمكسرات، والبيض، والبقوليات، … الخ.
  • وبر وفرو الحيوانات الأليفة، كالأبقار والأغنام والقطط والكلاب …الخ
  • الأجواء شديدة البرودة، أو شديدة الحرارة.
  • التغيرات المناخية المفاجئة.
  • لدغات ولسعات الحشرات.
  • بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية.
  • مادة اللاتكس، المستخدم عادة في صنع الأشياء المطاطية، كالقفازات المطاطية أو الواقي الذكري.
  • منتجات العناية الشخصية أو التجميل المعطرة (سبب ما يسمى “حساسيات العطر”)
  • التدخين، بما في ذلك أدخنة السجائر والشيشة، والحشيش، وغيرها من أدخنة الكيف.
  • أدخنة السيارات والمركبات.

أعراض الحساسية

تختلف الأعراض التي تسببها الحساسية من شخص لآخر، حيث تعتمد على أسباب رد الفعل التحسسي، كما انها تختلف تبعاً لشدة الحالة.

يمكن أن تشمل بعض الأعراض الشائعة للحساسية ما يلي:

  • سيلان أو حكة أو احتقان وانسداد في الأنف.
  • طفح جلدي، احمرار، شرى، جفاف، تقشير أو حكة.
  • صداع وخاصة مع الجيوب الأنفية المزمنة.
  • وخز أو حكة في الفم والشفاه.
  • انتفاخ في اللسان أو الشفة أو الحلق أو الوجه.
  • تقيؤ وغثيان.
  • إسهال وتقلصات في البطن.
  • السعال مع أو بدون البلغم.
  • الصفير عند التنفس، وصعوبة التنفس (خصوصاً للمصابون بالربو)
  • التحسس الليلي، والذي يحدث عادة في الحلق أثناء النوم، وغالباً ما يصحبه البلغم.
  • الدوخة والدوار، وفقدان الوعي في الحالات الشديدة والمتقدمة.

علاج الحساسية بطرق وأعشاب منزلية فعالة

تعتبر مراقبة وتجنب المأكولات، التي تسبب الحساسية لديك، وكذلك الحصول على القدر الكافي من الهواء النقي، وتناول كميات كافية من الماء، من الأمور الهامة، التي تحسن وظيفة الجهاز المناعي لديك، وبالتالي المساعدة في تخفيف الحساسية.

تشمل أهم العلاجات المنزلية المفيدة جداً للحد من الحساسية مثل:

1. تناول نظام غذائي قلوي

النظام الغذائي القلوي مفيد لصحة الجسم عموماً، كما أنه يعمل كمضاد للالتهابات، ويقلل من خطر الإصابة بالحساسية والعديد من المشاكل الصحية الأخرى، كما أن الغذاء القلوي يعني توازن للجسم، ووظيفة مناعية أفضل. (3) مصدر موثوق

كما أن الاعتناء بصحة جسمك، من خلال تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات، يمنح جهاز المناعة لديك القدرة على عملية الإصلاح الذاتي، وإعادته إلى التوازن.

تشمل بعض أفضل الأغذية القلوية، التي يجب أن تدمجها في نظامك الغذائي اليومي، للمساعد في علاج الحساسية مثل:

  • الثوم: مضاد حيوي طبيعي، يساعد في الحد من الالتهابات والفيروسات والحساسية.
  • الليمون: يعتبر من الفواكه الحمضية الرائعة جداً لتعزيز الوظيفة المناعية، وبالتالي التخلص أو الحد من الحساسية.
  • الخضار الورقية الخضراء: مثل السبانخ، واللفت، والخس، والكرنب، والجرجير، كلها مصادر رائعة للفيتامينات الأساسية والمعادن ومضادات الأكسدة، التي تفيد في تقوية المناعة، والتقليل من التحسس.
  • الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك: مثل الزبادي والأجبان والمخللات، وهي تدعم صحة المناعة وتساعد في إصلاح البطانة المعوية التالفة.
  • حليب جوز الهند: يعد أفضل بديل لحليب البقر، وهو خالي من المركبات المسببة للحساسية مثل اللاكتوز، والجلوتين.
  • البذور: مثل بذور الشيا، بذور الكتان، بذور القرع (اليقطين)، بذور عباد الشمس.
  • فيتامين (د): يمكنك الحصول على ما يكفي من هذا الفيتامين، عن طريق التعرض للشمس، لمدة 15 دقيقة يومياً، بدون واقي من الشمس، مع وتناول الأطعمة المغذية كالحليب كامل الدسم، وبعض أنواع الفطر لتخفيف الحساسية بشكل طبيعي.

2. العسل الطبيعي الخام

يجب أن لا تستهين بهذا العلاج الفائق والفريد حقاً.

إن تناول ملعقة كبيرة من العسل الخام، المَحلي (البلدي) والطبيعي يومياً، سيساعد جسمك على على تحمل حبوب اللقاح المحلية، التي تتسرب إلى الجيوب الأنفية عبر أنفك، أو حلقك وبلعومك عبر فمك.

في إحدى الدراسات، التي نُشرت في الدليل العالمي للحساسية والمناعة، اكتشف الباحثون المشاركون، أن المرضى الذين يتناولون العسل، أبلغوا عن انخفاض إجمالي في أعراض الحساسية لديهم بنسبة 60%. (4) مصدر موثوق

كما أبلغوا أيضاً، أن عدد الأيام التي اختفت فيها الأعراض لديهم، قد زادت إلى الضعف، وأن معدل استخدامهم لمضادات الهيستامين قد انخفضت بنسبة 50%، مقارنة بالمجموعة الضابطة، التي تناولت الأدوية التقليدية.

يمكنك دمج العسل الطبيعي في نظامك الغذائي بعدة طرق، منها على سبيل المثال:

  • إضافة ملعقة من العسل إلى كوب من الماء الدافئ وتناوله على الريق.
  • إضافة القليل منه إلى دقيق الشوفان مع القرفة.
  • وضع القليل منه إلى العصائر المفضلة لديك.


3. الري الأنفي بمحلول الملح

أظهر استعراض عام 2012م، من 10 دراسات، أن الري الأنفي بالمحلول الملحي، كان له آثار مفيدة لكل من الأطفال والبالغين، المصابين بالتهاب الأنف التحسسي، والذي يشار إليه غالباً باسم حمى القش. (5) مصدر موثوق

كما أن الري الأنفي، عن طريق الماء الساخن الممزوج بالملح، مفيد أيضاً للتقليل من التهابات الجيوب الأنفية المزمنة، ويساعد على إزالة الأوساخ والاحتقان الناجم عن الالتهاب.

4. الكيرسيتين

كيرسيتين هو أحد مضادات الأكسدة، من عائلة البوليفينول، الموجودة بشكل طبيعي في الأطعمة النباتية، مثل الخضروات الصليبية، كالقرنبيط والبروكلي، كما يوجد في البصل، والشاي الأخضر، والفواكه الحمضية.

يعمل كيريسيتين على استقرار إطلاق الهيستامين، ويساعد بشكل طبيعي في السيطرة على أعراض الحساسية.

وفقاً لإحدى الدراسات، التي أجريت عام 2020م، فإن الكيرسيتين له وظائف مضادة للحساسية، معروفة بتثبيط إنتاج الهيستامين والوسطاء المؤيدين للالتهابات. (6) مصدر موثوق

من جانب آخر، وجدت دراسة أخرى دليلاً، على أن الكيرسيتين فعال في تقليل الاحتقان، لأنه يساعد في تهدئة فرط نشاط الشعب الهوائية.

5. زيت الكافور

في إحدى الدراسات، التي أجريت لتقييم تأثيرات الزيوت العطرية، في القضاء على سوس المنزل المسبب للحساسية، وقد وجدت أن زيت الكافور يعد من بين أكثرها فعالية.

تعمل الزيوت الأساسية المضادة للحساسية، عن طريق تقليل الالتهاب، وتحسين إزالة السموم والبكتيريا الضارة، والطفيليات والكائنات الدقيقة، التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث نوبات الحساسية.

يمكنك استخدام زيت الكافور للتخفيف من الحساسية الموسمية بعدة طرق:

  • ضع عدة قطرات من زيت الكافور في وعاء نيتي، أو استنشقه عبر موزع، أو استخدمه في منظف الغسيل كعامل مضاد للميكروبات.
  • إذا كانت أعراض الحساسية لديك قوية، امزج زيت الكافور مع زيت جوز الهند، وافركه على صدرك وخلف أذنيك، أو انشره في الهواء أثناء النهار وأثناء النوم.

6. زيت اللبان

زيت اللبان من الزيوت الأساسية القوية الأخرى، التي يمكن أن تفيد في علاج الحساسية.

لقد اشتهر اللبان الهندي، بقدرته في القضاء على بعض أمراض السرطان، بشكل يكاد لايصدق، وهو من العلاجات الشعبية، الراسخة في الأدبيات العلمية لعدة سنوات، كما أن فوائده لا تنتهي عند هذا الحد فقط.

في إحدى الدراسات، التي نُشرت في قاعدة أبحاث Phytotherapy Research، عندما تناولت الفئران 1-10 ملغ من زيت اللبان عن طريق الفم، فقد حصل تحفيز في مستويات متعددة لجهاز المناعة لديها، مثل IgG و IgM و interferon.

هذه النتائج تعني أن زيت اللبان، يحتوي على خصائص ذات تأثيرات قوية جداً، في تعزيز ودعم جهاز المناعة.

طريقة العمل

قم بتطبيق وفرك بضع قطرات من زيت اللبان خلف أذنيك، وعلى صدرك، وفي أي مناطق بجسمك تتواجد فيها الحساسية، وذلك عدة مرات في اليوم، على حسب شدة الحالة لديك.

يمكنك أيضاً نثر هذا الزيت العطري داخل منزلك أو مكتبك، بواسطة مرشة أو زجاجة بخاخ، واستنشاقة كمعطر للهواء.

يمكنك كذلك اضافة بضع قطرات منه، إلى قدر أو عاء مملوء بالماء الساخن واستشاقه كبخار ماء.



7. البروبيوتيك

تفيد العديد من الدراسات الحديثة، بأن نظام المناعة القوي، يبدأ بأمعاء صحية وسليمة.

تتركز أكثر من 80%، من وظائف المناعة الذاتية، في الجهاز الهضمي، ولهذا السبب ليس من المستغرب، أن يتزايد ظهور الأبحاث التي تربط بين استخدام مكملات البروبيوتيك، وتقليل مخاطر الإصابة بالحساسية.

البروبيوتيك هي عبارة عن بكتيريا جيدة، تعيش داخل الجهاز الهضمي والأمعاء، وتساعد في الدفاع عن أعضاء جسمك ضد الالتهابات، وهجمات الفيروسات المختلفة، ومنها المسببة للحساسية.

إنها فعالة جداً، لدرجة أن هناك دراسة نشرتها مجلة طب الأطفال، اكتشفت أن النساء، اللواتي يتناولن البروبيوتيك بانتظام أثناء الحمل، تنخفض لدى أطفالهن مخاطر الإصابة بالحساسية بشكل واضح.

نوصي بشدة في الحصول على تلك البكتيريا الجيدة، من خلال تناول البروبيوتيك الطازج من الأطعمة المحلية، التي تُباع في أسواق المزارعين، أو يمكنك صناعتها بنفسك محلياً، إذا كنت تمتلك مزرعة صغيرة للأبقار والأغنام على سبيل المثال.



8. تجنب مثيرات الحساسية

هناك العديد من الأشياء، التي يمكنك القيام بها، للحد من كمية المهيجات والمحفزات التي تتعرض لها، مثل الغبار وروائج البخور والعطور وما إلى ذلك.

إليك بعض الأفكار الأكثر فاعلية، التي يمكنك القيام بها في للتخفيف من الحساسية لديك:

  • تجنب حرق الشموع المعطرة، أو البخور في منزلك.
  • تجنب وضع العطور، ذات الروائح القوية والمزعجة، وخصوصاً العطور الخام، التي لم يتم تخفيفها.
  • استخدم منتجات التجميل والعناية الشخصية، التي لا تسبب لك الحساسية، مثل الكريمات والصوابين والشامبو وما إلى ذلك.
  • استخدم منظفات الغسيل الخالية تماماً من روائح العطور والصبغات.
  • استخدم المرطبات الطبيعية، كالزيوت العطرية، للمساعدة في تطهير وتلطيف الهواء في منزلك.
  • يمكنك أيضاً استخدام مرشح جسيمات الهواء عالي الكفاءة (HEPA).
  • نظف منزلك بالمكنسة الكهربائية بانتظام لإزالة الغبار بشكل مستمر.
  • اغسل جميع أغراضك الشخصية مثل الملاءات والمناشف والبطانيات باستمرار، وقم بتعريضها للشمس بشكل دائم.
  • هناك مواسم من العام، ترتفع فيها مستويات المواد المسببة للحساسية، مثل مواسم نضج العنب، والنخيل، وحبوب اللقاح، لذلك ابقِ النوافذ مغلقة.
  • كن حذراً بشأن كيفية تأثير النباتات الداخلية في حديقة منزلك، وكذلك الحيوانات الأليفة، على مستويات الحساسية لديك.

9. خل التفاح

يمكنك العثور على خل التفاح عالي الجودة بسهولة، في محلات العطارة، ومعظم محلات السوبر ماركت، وهو أمر رائع بالنظر إلى كونه يساعد في تفتيت المخاط، ودعم التصريف اللمفاوي بشكل فعال.

يعد تناول كوب من الماء الدافئ، مع ملعقة صغيرة من خل التفاح، وبعض عصير الليمون الطازج، من أفضل الطرق التي يجب القيام بها عند الاستيقاظ كل صباح، أثناء الإصابة بالحساسية.

عندما تشعر بظهور أول علامات تشير على بدء نوبة الحساسية لديك، يمكنك بتطبيق مثل هذه الطريقة.



10. نبات القراص

أظهرت الأبحاث، أن أوراق نبات القراص على وجه التحديد، تستطيع التحكم بشكل طبيعي في الهستامين.

لهذا السبب يوصي عدد متزايد من الأطباء، بتناول مستخلصات نبات القراص، قبل بدء موسم مسببات الحساسية مثل حمى القش، كما يمكن استخدامه أيضاً كشاي أعشاب، أو على شكل صبغة.

وفقاً لخبراء حساسية الجيوب الأنفية، فإن هناك العديد من العلاجات العشبية الأخرى، التي يمكن أن تساعد في السيطرة على أعراض الحساسية، من خلال دعم جهاز المناعة، وتقليل الاحتقان.

تشمل بعض تلك العلاجات العشبية المنزلية مثل:

المخاطر والآثار الجانبية

في حين أن معظم المكملات والنصائح الموضحة أعلاه يمكن أن توفر راحة طبيعية من الحساسية بأمان، إلا أن هناك بعض الاحتياطات التي يجب وضعها في الاعتبار.

عندما تكون الحساسية خفيفة أو معتدلة ، فإنها عادة لا تشكل تهديدًا كبيرًا وتختفي مع مرور الوقت. ومع ذلك، يمكن أن تكون ردود الفعل التحسسية الشديدة خطيرة وتتطلب عناية طبية.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوككورةتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتييوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى