زيت الحبة السوداء: 10 فوائد أذهلت الباحثين
ماهي القيمة الغذائية والصحية لزيت الحبة السوداء؟ وكيف تعمل مركباته النشطة على محاربة السرطان ودعم صحة الكبد؟ ولماذا يعد مفيد جداً لصحة الجلد والشعر، وتعزيز الخصوبة للذكور؟
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
عندما تقرأ مئات المقالات والدراسات العلمية، التي تم نشرها حول فوائد زيت الحبة السوداء، كلها تؤكد على حقيقة واحدة وواضحة، وهي أن هذا الزيت يحتوي على فوائد تكاد لاتصدق، وقد أدهشت الباحثين فعلاً.
زيت الحبة السوداء، يمكن أن يساعد في التغلب على عدد كبير من الأمراض والمشكلات الصحية، من السكري والسرطان والكبد، إلى إنقاص الوزن وصحة الجلد والبشرة، وغيرذلك الكثير، ومن دون أي آثار جانبية تُذكر.
لذلك لا عجب ولا غرابة، أن هذا الزيت، قد حظي باهتمام كبير من قبل الكثير من الثقافات، واستُخدم في الطب التقليدي، منذ آلاف السنين.
ماهو زيت الحبة السوداء؟
زيت الحبة السوداء، هو واحد من الزيوت الطبيعية الفريدة، التي تم استخدامها في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض، لأكثر من 2000عام مضت، وهو مشتق من بذور نبات الحبة السوداء المزهرة، التي تسمى أيضاً حبة البركة، أوبذور الكمون الأسود، أو الكراوية السوداء. (1) مصدر موثوق
المركبات النشطة
يكمن مفتاح فهم الفوائد الصحية، لزيت الحبة السوداء، في احتواءه على ثلاثة مغذيات طبيعية أساسية هي:
- الثيمول
- ثيموكينون (TQ)
- ثيموهيدروكينون (THQ)
تعد هذه المركبات الكيميائية النباتية النشطة، هي كلمة السر والمفتاح، لجميع أنواع فوائد زيت الحبة السوداء المذهلة.
فوائد زيت الحبة السوداء
لقد تم استخدام بذور وزيت الحبة السوداء، في العديد من الثقافات عبر التاريخ، لعلاج العديد من الأمراض والمشكلات الصحية، بدءً من الربو إلى آلام الظهر والمفاصل. (2) مصدر موثوق
كما أظهرت الدراسات، أن هناك العديد من الفوائد عالية الفعالية، التي يمكن جنيها من زيت الحبة السوداء، منها مايلي:
1 – يحارب البكتيريا
أظهرت بعض الأبحاث أن زيت الحبة السوداء، له تأثيرات مضادة للميكروبات، تفوق المضادات الحيوية التقليدية، مما يعني أنه يمكن أن يقاوم البكتيريا الضارة. (3) مصدر موثوق
وجدت إحدى الدراسات، أن زيت الحبة السوداء، يوقف أو يبطئ نشاط بعض البكتيريا موجبة الجرام، والتي يمكن أن تسبب العدوى، كما أنه فعال أيضاً ضد البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة، مثل MRSA أو Staphylococcus aureus المقاومة للميثيسيلين. (4) مصدر موثوق
حيث تميل هذه البكتيريا، إلى أن يكون من الصعب علاجها أو القضاء عليها، لأنها طورت مناعة ضد بعض المضادات الحيوية والعلاجات.
من جانب آخر، في دراسة أجرتها Jawaharlal Nehru Medical College في الهند، حدد فيها الباحثون مدى فاعلية زيت الحبة السوداء ضد بعض الجراثيم والبكتيريا المزمنة، ومقارنتها بالعديد من المضادات الحيوية، مثل Amoxicillin, Gatifloxacin and Tetracycline.
وقد كانت النتيجة، أن من بين 144 سلالة تم اختبارها، وكان معظمها مقاوماً لعدد من المضادات الحيوية، فقد تم تثبيط 97 سلالة منها، باستخدام زيت الحبة السوداء. (5) مصدر موثوق
2 – يساعد في محاربة السرطان
بفضل المركبات الكيميائية النباتية، القوية فيه، وقدراته المضادة للأكسدة، فقد ثبت أن زيت الحبة السوداء، يساعد بشكل طبيعي في علاج السرطان.
في إحدى الدراسات، قام مجموعة من العلماء الكرواتيون، بتقييم النشاط المضاد للأورام، في مركبات الثيموكينون والثيموهيدروكينون، باستخدام دراسة نموذج حيواني.
وقد اكتشفوا أن هاذان المركبان الكيميائيان، الموجودان في زيت الحبة السوداء، قد عملا على خفض عدد الخلايا السرطانية، بنسبة 52%. (6) مصدر موثوق
كما كشفت الأبحاث، التي أجريت في المختبر، خلال السنوات الأخيرة، أن مركب الثيموكينون، المكون الحيوي الأكثر وفرة في زيت الحبة السوداء، يساعد في تحفيز موت الخلايا المبرمج، في خلايا سرطان الدم، وخلايا سرطان الثدي، وخلايا أورام المخ. (7) مصدر موثوق
بالإضافة إلى ذلك، وجد باحثون آخرون، من مركز سيدني كيميل للسرطان، في جيفرسون هيلث، أن بذور الحبة السوداء، لا تقضي فقط على خلايا سرطان البنكرياس، ولكن يبدو أيضاً، أنها تمنع تطور سرطان البنكرياس. (8) مصدر موثوق
يُرجِع الباحثون أسباب كل هذه القدرة الفائقة، في الوقاية من السرطان، إلى مركب ثيموكينون، المتوفر في بذور وزيت الحبة السوداء، وخصائصه المضادة للالتهابات.
3 – يعزز صحة الكبد
يعتبر الكبد من الأعضاء الهامة جداً في الجسم، حيث تتم فيه معالجة كل المواد السامة، وتعتبر الصفراء في الكبد هي المفتاح لهضم الدهون، والحفاظ على صحة العقل وصحة الجسم عوماً.
بالنسبة للأشخاص، الذين يعانون من ضعف في وظائف الكبد، بسبب الآثار الجانبية للأدوية، أو تعاطي بعض الأطعمة والمشروبات الضارة، أو في حالات التسمم الغذائي، يمكن لزيت الحبة السوداء، أن يساعد في تسريع عملية الشفاء بشكل كبير، في مثل هذه الحالات.
في دراسة حديثة لنموذج حيواني، اكتشف العلماء، أن زيت الحبة السوداء، يفيد في تعزيز وظائف الكبد، ويساعد على الحد من تليفه. (9) مصدر موثوق
4 – يخفف أعراض الربو والتهابات الرئة
أظهرت بعض الأبحاث أيضاً، أن أحد المركبات الكيميائية المتوفرة في زيت الحبة السوداء، مثل الثيموكينون، يمكن أن تقاوم أنواع مختلفة من الالتهابات، بما فيها التهابات الرئة، ويمكن أن يكون هذا مفيداً بشكل خاص، للحالات التي تنطوي على التهاب في الرئتين، مثل الربو. (10) مصدر موثوق
الربو هو حالة تلتهب فيها الممرات الهوائية داخل الرئتين، مما يجعل التنفس صعباً، حيث وجدت مراجعة لدراسات متعددة، أن زيت الحبة السوداء يساعد في تخفيف أعراض الربو. (11) مصدر موثوق
كما وجدت دراسة أخرى، أن مكمل زيت الحبة السوداء، يحسن بشكل كبير وظائف الرئة، ويقلل الالتهاب لدى الأشخاص المصابين بنوع آخر من أمراض الرئة، وهو اضطراب الانسداد الرئوي المزمن (COPD). (12) مصدر موثوق
تشير هذه النتائج، إلى أن زيت الحبة السوداء، يمكن أن يكون علاجاً إضافياً، للأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الالتهاب.
5 – يساعد على فقدان الوزن
أفادت بعض الأبحاث أن زيت الحبة السوداء، يمكن أن يساعد بالفعل في فقدان الوزن.
في دراسة لإحدى المراجعات المنهجية، حول أدبيات النباتات، التي لها خصائص مضادة للسمنة، والتي نشرتها مجلة Diabetes and Metabolic Disorders، حيث اكتشف الباحثون فيها، أن زيت الحبة السوداء، كان من بين أكثر العلاجات الطبيعية فعالية على هذا الكوكب. (13) مصدر موثوق
كما سلطت مراجعة منهجية أخرى، وتحليل تلوي، نُشر في عام 2018م، الضوء على نتائج ما لا يقل عن 11 تجربة سريرية مُعشَّاة، وخاضعة للتحكم الوهمي، حيث كشفت عن قدرة زيت الحبة السوداء، في المساعدة على فقدان وزن الجسم. (14) مصدر موثوق
بالإضافة لذلك، أثبتت دراسات أخرى، أن مكملات زيت الحبة السوداء، تقلل من مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومحيط الخصر، كما أفادت نتائج تلك الدراسات أيضاً، بأنه لم تكن هناك أي آثار جانبية، تم الإبلاغ عنها في جميع الدراسات، التي أجريت.
6 – يحمي صحة الجلد والبشرة
في دراسة أجراها باحثون إيرانيون، ووجدوا أن زيت حبة البركة، فعال جداً في تحسين نوعية الحياة، وتقليل شدة أكزيما الجلد، مثل كريم بيتاميثازون، الذي يصرف عادة لعلاج الأكزيما. (15) مصدر موثوق
المدهش أكثر، أنه لاتوجد أي ردود أفعال تحسسية ضارة بالجلد، عند استخدام زيت الحبة السوداء، كما هو الحال في الأدوية والكريمات التقليدية، التي تأتي غالباً مع قائمة من الآثار الجانبية المزعجة.
بيتاميثازون، هو خير مثال على تلك الأدوية، حيث قد يسبب تورم في وجهك أو يديك، وتورم أو وخز في فمك أو حلقك، وضيق في الصدر، وصعوبة في التنفس، وتغيرات في لون الجلد، ونمش داكن، وكدمات سهلة، وضعف في العضلات.
7 – يدعم صحة الشعر
بالإضافة إلى كون زيت الحبة السوداء، مساعد طبيعي للعناية بالبشرة، فهو يملك خصائص مفيدة لصحة الشعر أيضاً، وليس من المستغرب أن تتم إضافة زيت الحبة السوداء، إلى قوائم الطرق الطبيعية لتعزيز صحة الشعر وفروة الرأس بعدة طرق.
زيت الحبة السوداء يحتوي على مركب nigellone، وقد أظهرت الأبحاث أنه مضاد للأكسدة بشكل مثير للإعجاب، ولذلك فقد يساعد في علاج تساقط الشعر بسبب داء الثعلبة.
وبفضل خصائصه المضادة للأكسدة والبكتيريا والمضادة للالتهابات أيضاً، يمكن لزيت الحبة السوداء أن يساعدكذلك في تعزيز صحة فروة الرأس بشكل عام، وتثبيط قشرة الرأس والجفاف، ويحسن صحة الشعر عموماً. (16) مصدر موثوق
8 – يحسن الخصوبة للذكور
من الفوائد الرائعة الأخرى، لبذور وزيت الحبة السوداء، هي قدرتها على تحسين الخصوبة بشكل طبيعي.
قيَّمت إحدى التجارب السريرية، العشوائية ومزدوجة التعمية، والخاضعة للتحكم الوهمي، ما إذا كان زيت الحبة السوداء، يمكن أن يساعد الذكور المصابين بالعقم، الذين يعانون من ضعف في الحيوانات المنوية غير الطبيعية.
تناولت مجموعة زيت الحبة السوداء مقدار 2.5 مل من زيت الحبة السوداء عن طريق الفم، بينما تناولت مجموعة الدواء الوهمي نفس الكمية من البارافين السائل، مرتين يومياً لمدة شهرين.
وقد أظهرت النتائج، أن مجموعة زيت الحبة السوداء، قد تحسنت في عدد الحيوانات المنوية، وكذلك في حركتها وحجم وكثافة السائل المنوي أيضاً. (17) مصدر موثوق
كما نظرت مراجعة منهجية، نُشرت في عام 2015م، بمجلة Herbal Medicine حول أثيرات البذور السوداء على عقم الذكور.
بعد مرادجعة الدراسات التي أجريت من قبل الباحثين بين عامي 2000 و 2014، خلصوا إلى أن بذور وزيت الحبة السوداء يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على حالة الحيوانات المنوية، والسائل المنوي، وخلايا لايدج، والأعضاء التناسلية والهرمونات الجنسية، بشكل عام. (18) مصدر موثوق
9 – يوازن مستويات الكوليسترول
زيت الحبة السوداء يمتلك خصائص فريدة تساعد في علاج وتوازن مستويات الكوليسترول.
وجدت دراسة أجريت على نموذج حيواني، ونُشرت في عام 2017م، أن زيت حبة البركة، لم يكن له تأثيرات مضادة لمرض السكري على الحيوانات فحسب، بل ساعد أيضاً في خفض مستويات الكوليسترول السيئ. (19) مصدر موثوق
فبعد ستة أسابيع من إعطاء الحيوانات المصابة بداء السكري، جرعات من زيت الحبة السوداء، انخفض مستوى الكوليسترول الكلي وكوليسترول LDL “السيئ” ومستويات الجلوكوز، وبالمقابل فقد زادت مستويات الكوليسترول الجيد HDL.
كما أجريت تجربة أخرى عشوائية، مزدوجة التعمية، مع مجموعة أشخاص يعانون من ارتفاع ضغط الدم الخفيف إلى المتوسط.
بعد ثمانية أسابيع، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا مكملات زيت الحبة السوداء، قد حصلوا على انخفاض ملحوظ في مستوى ضغط الدم الانقباضي، وضغط الدم الانبساطي، على حسب حجم الجرعة. (20) مصدر موثوق
بالإضافة إلى ذلك، فقد حصلوا أيضاً على انخفاض كبير، في كل من مستويات الكوليسترول الكلي، وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.
10 – علاج فعال للقضاء على الالتهابات
من بين جميع الجراثيم الخارقة، التي يمكن أن يقتلها هذا الزيت القوي، تعد المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA) واحدة من أهمها.
يتعرض كبار السن للخطر بشكل أكبر، كما ترتبط تلك المكورات ببعض الاجراءات، مثل العمليات الجراحية، والأنابيب الوريدية، والمفاصل الاصطناعية، وكذلك ضعف المناعة بالمقام الأول.
في إحدى التجارب، أخذ العلماء الباكستانيون عدة سلالات من MRSA واكتشفوا أن كل واحدة منها كانت حساسة لـ N. sativa، مما يثبت أن زيت الحبة السوداء، يمكن أن يساعد في إبطاء أو منع MRSA من الانتشار خارج نطاق السيطرة. (21) مصدر موثوق
كما تم تحليل المركبات الموجودة في زيت الحبة السوداء لخصائصها المضادة للفطريات، في محاولة لتقديم حل لمشكلة مقاومة مضادات الفطريات المتزايدة.
وقد كان زيت الحبة السوداء فعالاً بشكل يوازي الأدوية التقليدية التي تصرف عادة للقضاء على الفطريات، ولكن من دون أي أثار جانبية.
إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.
لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة.
لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على
