التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
قد لا يبدو الفتق مرضاً خطيراً للوهلة الأولى، حيث تكون أعراضه بسيطة، مع بعض الآلام الخفيفة، لكنه قد يزداد سوءً بمرور الوقت، في العديد من الحالات، مما قد يتطلب تدخلاً جراحياً.
يمكن لأي شخص أن يصاب بالفتق، بغض النظر عن عمره أو جنسه، غير أنه قد يكون أكثر شيوعاً عند كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، وهو غالباً ما يحدث داخل تجويف البطن، بين الصدر والورك.
معظم حالات الفتق المتقدمة، قد تحتاج إلى التدخل الجراحي بنهاية المطاف، لكن ومع ذلك، يمكن علاج الفتق والسيطرة عليه، من دون الحاجة إلى التدخل الجراحي أيضاً.
تتناول هذه المقالة، بعض الطرق والعلاجات الطبيعية، وكذا التغييرات البسيطة في أنماط الحياة، والغذاء والتمارين، التي يمكن أن تساعد في علاج الفتق، من دون الحاجة للعمليات الجراحية.
تابع القراءة لمعرفة التفاصيل..
ماهو الفتق؟ ?What is a hernia
الفتق (Hernia) هو حالة تحدث، عندما ينفتق (يندفع) عضو أو نسيج داخلي، من خلال نقطة أو منطقة ضعيفة في العضلات أو الأنسجة، التي من المفترض أن تحتوي عليها، محدثاً انتفاخاً في تلك المنطقة، وهو يحدث بشكل شائع عند الرجال أكثر من النساء.
على سبيل المثال، يعد أحد أكثر أنواع الفتق شيوعاً، هو عندما تندفع الأمعاء، أو الأعضاء الداخلية من الجسم، عبر جدار عضلات البطن السفلى، ينتج عن هذا انتفاخ في منطقة أسفل البطن، غالباً ما تكون أسفل السرة أو أعلى الفخذين.
ماهي أسباب الفتق؟
باستثناء الفتق الجراحي، الناجم عن مضاعفات إجراء عملية جراحية للبطن، فإن معظم حالات الإصابة بالفتق، لا يكون السبب فيها واضحاً، وغالباً ما يزداد خطر الإصابة بالفتق، مع التقدم في العمر.
كما يمكن أن يكون الفتق خَلقياً منذ الولادة، أو قد يحدث عند الأطفال، الذين يعانون من ضعف في جدار البطن.
يمكن كذلك أن تؤدي بعض الأمراض والمشكلات الصحية، أو الأنشطة اليومية، إلى زيادة الضغط على جدار البطن، وبالتالي حدوث الفتق.
تشمل بعض تلك الأمراض والأنشطة مايلي:
- السعال المستمر.
- التليف الكيسي.
- تضخم البروستاتا.
- إجهاد التبول، والذي قد يكون بسبب الإمساك.
زيادة الوزن والسمنة. - وجود سائل في البطن.
- حمل الأشياء الثقيلة.
- غسيل الكلى
- التدخين.
- سوء التغذية.
- بذل مجهود بدني بشكل مفرط.
- تدلي الخصيتين.
أنواع الفتق
تشمل الأنواع الشائعة للفتق مايلي:
الفتق الأربي: يوجد هذا النوع من الفتق في منطقة الفخذ، وغالباً ما يصيب الرجال، لكن ومع ذلك، يمكن أن تصاب به النساء أيضاً.
الفتق الفخذي: يقع هذا النوع من الفتق، حول الجزء العلوي من الفخذ الداخلي، وينتج عن اندفاع جزء من الأمعاء من خلال الفخذ، وهذا النوع من الفتق أكثر شيوعًا بين النساء المسنات.
فتق الحجاب الحاجز: يظهر هذا النوع من الفتق في أعلى البطن، كجزء من المعدة، ويبرز في أسفل الصدر، عند منطقة الحجاب الحاجز.
الفتق السُّري: يحدث عندما تندفع الأنسجة، عبر بطنك بالقرب من السُّرة، ويمكن أن يصيب هذا النوع من الفتق، كلاً من الرضع والبالغين. [2]
علاج الفتق
وفقًا للباحثين والأطباء، فإن العلاجات الطبيعية، تعد آمنة وفعالة في الحد والتخلص من الفتق، ولكن من الضروري أيضاً، ان تختار العلاجات الطبيعية، التي تم اختبارها من خلال التجارب السريرية والأبحاث العلمية، من أجل الحصول على أفضل النتائج.
تشمل بعض العلاجات الطبيعية للفتق أشياء مثل:
ارتداء أحزمة الفتق
يمكن تخفيف الانزعاج من الفتق الأربي في الفخذ، من خلال ارتداء الأحزمة أو الدعائم، وهي عبارة عن ملبوسات داخلية ضاغطة، تساعد في الحفاظ على الفتق في مكانه، وتقليل الشعور بالألم.
أحياناً قد تكون هذه الأحزمة والملبوسات، بمثابة الحل المؤقت فقط، إلى حين إجراء الجراحة، في حال اقتضى الأمر ذلك.
هناك أيضاً سراويل خاصة بالفتق للرجال والنساء، وهي عبارة عن ملابس داخلية، تقوم بالضغط على البطن والأربية، وهي عادة ما تفيد في علاج الفتق السري.
في أغلب الأحيان، تحتاج معظم حالات الفتق الأربي، إلى جراحة لإصلاحها، ولكن إذا كان الفتق صغيراً، ولا يسبب لك الألم، فقد يكون ارتداء تلك الملبوسات مفيداً، إلى جانب باقي الطرق الأخرى.
الإمساك بمكان الفتق عند السعال
عندما يسعل الشخص المصاب بالفتق الأربي، أو يعطس أو يتعرض للإجهاد بشكل أو بآخر، أو عندما يرفع شيئاً ثقيلاً، يحصل ضغط على المنطقة المصابة، مما يزيد من انتفاخ الفتق.
لذلك امسك بيديك على المنطقة المصابة، أثناء السعال أو ممارسة أي إجهاد، للمساعدة في منع زيادة الضغط على الفتق.
عند ممارسة هذا السلوك، فإنه لا يمنع القوة الضاغطة على الفتق وحسب، ولكنه يمنع أيضاً تمدده، أو ربما ظهورة في مكان آخر.
تناول الزنجبيل
عندما يتعلق الأمر بتقليل آلام البطن وتهدئة حالات الالتهاب، فإن الكثير من الأعشاب الطبيعية، تكون فعالة بشكل كبير، ومنها جذر الزنجبيل، المشهور بفوائده في تخفيف الالتهابات.
يمكنك تناول الزنجبيل بعدة طرق، منها تناوله كشاي أعشاب، ومنها كعصير الزنجبيل المركز، أو يمكنك أيضاً إضافته إلى القهوة، والكثير من الأطباق التي تتناولها ضمن وجباتك اليومية.
يساعد الزنجبيل في حماية المعدة والمريء من تراكم العصارات المعدية، التي يمكن أن تزيد عند الإصابة بالفتق، ولهذا السبب فإن تناول الزنجبيل كشاي سيساعد في تسكين الألم والالتهابات المصاحبة للفتق. [5]
تجنب الأطعمة المسببة للحموضة
يعد الفتق الحجابي، هو النوع الوحيد الذي قد لا يحتاج إلى التدخل الجراحي، خاصة عندما تكون السيطرة على الأعراض ممكنة، من خلال بعض التغييرات في النظام الغذائي اليومي، وتناول مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية.
يمكن أن يساعد تجنب الأطعمة المسببة للحموضة، والوجبات الكبيرة، في تقليل الضغط على فتق الحجاب الحاجز، والتسريع بعملية الشفاء.
يمكنك أيضاً أن تستمتع بتناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم، بدلاً من 3 وجبات كبيرة، حيث سيساعد ذلك في التقليل من الضغط على معدتك، وجعلك تشعر براحة أكبر طوال اليوم.
توقف مثلاً عن تناول الأطعمة المليئة بالبهارات اللاذعة، والفلافل الحارة، وكذا الأطعمة المقلية بالزيوت، والمليئة بالدهون، والسكريات المضافة، والمنبهات، وكل المأكولات التي تعتقد بأنها تسبب لك الارتجاع المعدي، وحرقة المعدة.
بالإضافة لما سبق، حاول ألا تستلقي، بعد تناول الطعام لعدة ساعات، سواء كان ذلك في أوقات النهار، أو قبل ذهابك للنوم مساءً. [4]
عرق السوس
يمكن أن يتسبب الفتق في تلف بطانة المعدة والمريء، ومن المعروف في الطب التقليدي القديم، أن جذر عرق السوس يساعد على الشفاء من امراض المعدة المختلفة.
لهذا السبب يمكن أن يؤدي تناول شاي عرق السوس، إلى تحفيز إعادة نمو الأنسجة التالفة بسرعة، كما يمكنه أيضاً تخفيف الألم والالتهابات بشكل دائم ومستمر، وذلك بسبب خصائصه المسكنة. [6]
مارس رياضة المشي
المشي الخفيف والمتوسط، يعد هاماً للشخص المصاب بالفتق الإربي على وجه الخصوص، حيث أنه يساعد على تقوية الأجزاء العلوية من الفخد والوركين، وكذلك منطقة أسفل البطن وقاع الحوض.
يمكن أن يكون المشي الخفيف والمتوسط لمدة 30 دقيقة يومياً، فعالاً للمساعدة في علاج الفتق والتخفيف من الانتفاخ والآلام، بالإضافة إلى تعزيز الاسترخاء، للأشخاص الذين يريدون الابتعاد عن الاجراءات الجراحية.
الحفاظ على وزن صحي
من المهم أن تحافظ على وزن صحي لضمان إمداد الجسم بالدم المؤكسج بشكل ثابت حتى لا ينزاح الفتق عن وضعه الأصلي.
يمكن الحفاظ على وزن صحي من خلال ممارسة أو ممارسة اليوجا بانتظام. لكن تذكر أنك لا تنغمس في التمارين الثقيلة أو رفع الأثقال الثقيلة التي تعيق الفتق وتسبب ألمًا شديدًا.
تناول الأطعمة الغنية بالألياف
عندما تعاني من فتق، يجب أن يكون شعارك هو تناول طعام جيد ولكن بكميات أقل.
حاول تجنب الإمساك عن طريق تغيير النظام الغذائي وتضمين الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات الطازجة – الجزر والخضراوات الورقية والفاصوليا الخضراء والبازلاء والبطاطا الحلوة.
أو الأطعمة غير الحمضية مثل التفاح والكمثرى والبابايا والبطيخ والحبوب الكاملة ، المكسرات والبذور مثل اللوز وبذور الشيا والزبادي والبروتينات الخالية من الدهون.
هذه طريقة فعالة للغاية لعلاج الفتق بدون جراحة. علاوة على ذلك، اشرب الكثير من الماء والعصائر الطازجة المصنوعة من الصبار والجزر والملفوف لتقليل فرص ارتداد الحمض وحرقة المعدة.
إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت من الوصفة، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.
لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة.
لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على
فيس بوك – كورة – تويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتييوب
