مقالات وأبحاثنباتات وأعشابأمراض شائعة

8 أعشاب وطرق فعالة لعلاج النقرس

ما هي أعراض الإصابة بالنقرس؟ ومتى تحدث الإصابة به؟ وما سبب ارتفاع حمض البوليك في الدم؟ وكيف يساعد الكرز والليمون والزنجبيل والقهوة في العلاج؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

النقرس Gout، هو شكل من أشكال التهاب المفاصل، الذي غالباً ما يسبب الشعور بالألم وعدم الراحة، في أصابع القدمين، والكاحلين، والركبتين.

يمكن أن يساعد إجراء بعض التغييرات، في النظام الغذائي للشخص المصاب، على الحد والتقليل من الأسباب والأعراض، التي تزيد من حدة الألم والتورم.

متى تحدث الإصابة بالنقرس؟

تحدث الإصابة بالنقرس، عندما تزيد مستويات حمض البوليك في الدم، بشكل غير طبيعي، وتبدأ بالتراكم في المفاصل، مما يسبب التهاب وتورم في أصابع القدم الكبيرة، مصحوباً بألم يشبه إلى حد بعيد آلام التهاب المفاصل الروماتويدي. (1) مصدر موثوق

يجدر بالذكر، أن جسمك ينتج حمض اليوريك (البوليك) عندما يقوم بتكسير البيورينات، وهي مركبات تتكون في جسمك بشكل طبيعي، من خلال الأطعمة التي تتناولها.

ماهو سبب زيادة حمض البوليك في الدم؟

عادة ما يتحلل حمض البوليك في الدم، ويمر عبر الكلى إلى البول بشكل طبيعي، لكن في بعض الأحيان، يُنتج جسمك الكثير من حمض البوليك، أو أن كليتيك تفرزان القليل جداً منه.

عندما يحدث ذلك، يمكن أن يتراكم حمض البوليك، مكوناً بلورات حادة في المفاصل، أو الأنسجة المحيطة، تشبه وخز الإبرة، وهو ما يسبب الألم والالتهاب والتورم.



أعراض الإصابة بالنقرس

بحسب مايو كلينك، غالباً ما تظهر علامات النقرس وأعراضه بشكل مفاجئ، وخصوصاً في الليل، وتشمل:

آلام شديدة في المفاصل:

يؤثر النقرس عادة على أصابع القدم الكبيرة، ولكنه قد يحدث في أي مفصل أيضاً، مثل الكاحلين، والركبتين، والمرفقين، والمعصمين، كما ومن المرجح أيضاً، أن يكون الألم أكثر حدة، خلال الساعات الأولى من وقت بدأ الألم، ثم يهدأ تدريجياً. (2) مصدر موثوق

الانزعاج المستمر:

بعد أن يهدأ الألم الشديد، قد يستمر الشعور بعدم الراحة في المفاصل، من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، ومن المرجح كذلك أن تستمر الهجمات اللاحقة لفترة أطول، وقد تؤثر على المزيد من المفاصل.

التهاب واحمرار: تصبح المفاصل المصابة ساخنة، ومنتفخة، ومؤلمة، وذات لون أحمر.

نطاق محدود من الحركة: عند الإصابة بالنقرس، قد لا تتمكن من تحريك مفاصلك بشكل طبيعي.

طرق وأعشاب طبيعية لعلاج النقرس

1- شرب الكثير من الماء

عندما يصاب الشخص بالنقرس، يمكن أن يعاني من تورم والتهاب شديد، ويعد شرب المزيد من الماء، هو إحدى طرق تقليل تلك الأعراض والالتهابات.

تؤدي زيادة استهلاك السوائل، إلى إطلاق كليتيك لإفرازات السوائل الزائدة، ومنها حمض البوليك، وبالتالي تقليل التورم والألم، لدى الشخص المصاب بالنقرس. (3) مصدر موثوق

كما أن السوائل الأخرى، يمكن أن تكون مفيدة هي أيضاً، مثل شرب المرق، وتناول شاي الأعشاب، وعصير الليمون، وغير ذلك من المشروبات اللذيذة والمفيدة.

يجدر بالذكر أنه يجب تجنب الكحول والمشروبات الغازية، فهي جزء من الأسباب التي تؤدي للإصابة بالنقرس، حيث تحتوي على نسبة عالية من البيورينات.

2 – الكرز أو عصير الكرز

وفقًا لمسح أجري عام 2016م، فإن الكرز، سواء كان حامض أو حلو، أو أحمر أو أسود، وسواء كان على شكل مستخلص أو كعصير أو خام، يعد من العلاجات المنزلية الشائعة، والناجحة جداً لعلاج أعراض النقرس. (4) مصدر موثوق

كما أشارت دراستان على الأقل، أُجريتا في العام 2012م، إلى أن الكرز يمكن أن يعمل على منع نوبات النقرس، حيث أوصى الباحثون في هذه الدراسات، بأن تناول ثلاث حصص، من أي نوع من الكرز، على مدار يومين، كانت أكثر فعالية في التقليل من أعراض النقرس. (5) مصدر موثوق

يمكن أن يساعد تناول عصير الكرز على الحد ومنع نوبات النقرس-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. يمكن أن يساعد تناول عصير الكرز على الحد ومنع نوبات النقرس

3 – عصير الليمون

أشارت الدراسات، التي أجريت حول تأثيرات عصير الليمون، على حمض البوليك، بأن كلاً من الليمون وعصير الليمون، يمكن أن يساعدا في الحد من الإصابة بالنقرس، لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من حمض البوليك في دمائهم.

يساعد عصير الليمون في جعل الجسم أكثر قلوية، أي أنه يزيد من مستويات الأس الهيدروجيني في الدم، وهذا يؤدي إلى زيادة قلوية البول.

يطلق الجسم المزيد من كربونات الكالسيوم، الذي يرتبط بحمض البوليك، وله القدرة على تكسيره إلى الماء، بالإضافة إلى المركبات الأخرى، وبالتالي يصبح الدم أقل حمضية، مما يؤدي إلى خفض مستويات حمض البوليك. (6) مصدر موثوق

4 – القرفة

في إحدى الدراسات، التي أجريت حول تأثيرات القرفة، على حمض اليوريك، وتحديداً تأثيرات Cinnamomum cassia، وهو المركب بالنشط في القرفة، وبالاشتراك مع مركب آخر يسمى Chrysanthemum indicum.

فقد أظهر تناول القرفة انخفاضاً كبيراً في مستويات حمض اليوريك، لدى جميع المشاركين. (7) مصدر موثوق

5 – الزنجبيل

بحسب healthline، فإن الزنجبيل من الأعشاب القوية في مكافحة الالتهابات، وقد أشارت بعض الدراسات، بأن له قدرات فعالة في المساعدة على علاج النقرس.

على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات، أن الاستخدام الموضعي للزنجبيل، يخفف الألم الناجم عن فرط حمض البوليك، لدى المصابين بالنقرس.

كما أظهرت دراسة أخرى، أجريت على الفئران بأن إطعام الفئران بغذاء يحتوي على مستخلص الزنجبيل، قد أدى إلى خفض مستويات حمض البوليك بالدم.

اصنع كمادة ساخنة من الزنجبيل

يمكنك أيضاً أن تصنع كمادة ساخنة من الزنجبيل، ووضعها فوق منطقة الألم.

  • خذ ملعقة من الزنجبيل المبشور والطازج، واخلطها مع قليل من الماء، ثم ضعها على النار واتركها حتى الغليان.
  • بعد ذلك انقع قطعة من القماش في الخليط، وعندما تبرد قليلاً، ضعها على المنطقة المصابة، وأماكن الألم في المفاصل.
  • اتركها لمدة 30 دقيقة.
  • يمكنك تكرار هذه الطريقة مرة واحدة في اليوم، حتى تشعر بالتحسن.


6 – تناول القهوة

أفادت بعض الأبحاث والتحليلات الطبية، بأن شرب القهوة قد يقلل من خطر الإصابة بالنقرس.

على سبيل المثال، أظهر استعراض لمجموعة من الدراسات، عام 2016م، حول تأثيرات القهوة المضادة لآلام النقرس، بأن الأشخاص الذين شربوا المزيد من القهوة، كانوا أقل عرضة للإصابة بالنقرس. (9) مصدر موثوق

كما أفاد تحليل آخر لعام 2019م، أن استهلاك القهوة يقلل من خطر النقرس، سواء أثناء الإصابة، أو حتى بشكل مستقل، عن خفض مستويات حمض اليوريك في الدم. (10) مصدر موثوق

لكن .. مع أن الدراسة أظهرت ارتباطاً، بين ارتفاع استهلاك القهوة، وبين انخفاض خطر الإصابة بالنقرس، فقد لا يعني أن القهوة وحدها هي من تسببت في انخفاض المخاطر، إذ قد يكون هناك عوامل أخرى شاركت في ذلك.

7 – المغنيسيوم

المغنيسيوم من المعادن الغذائية، التي يقول بعض الباحثين بأنه مفيد للنقرس، وذلك لأن نقص المغنيسيوم، قد يؤدي إلى تفاقم الإجهاد الالتهابي المزمن في الجسم، على الرغم من أنه لاتوجد دراسات كافية، تثبت ذلك بشكل مؤكد.

أظهرت دراسة واحدة، أجريت عام 2015م، أن تناول كميات كافية من المغنيسيوم بشكل يومي، يرتبط بمستويات أقل من حمض البوليك، وتحسن في الصحة عموماً، وبالتالي فإنه قد يقلل من خطر النقرس. (11) مصدر موثوق

تناول مكملات المغنيسيوم، أو الأطعمة المحتوية عليه بشكل يومي ضمن نظامك الغذائي، سيساعد في التقليل، من خطر الإصابة بالنقرس على المدى الطويل.

8 – تناول نظام غذائي متوازن

يمكن أن يساعد النظام الغذائي المتوازن، الذي يحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة، الغنية بالعناصر الغذائية ،والمعالجة بشكل طفيف، على خفض مستويات حمض اليوريك، وتقليل خطر إصابة الإصابة بنوبات النقرس.

يمكن أن تكون الأنظمة الغذائية النباتية، ذات فائدة أيضاً، للأشخاص المصابين بالنقرس على وجه الخصوص، حيث هناك العديد من الفواكه والخضروات، الغنية بمضادات الأكسدة، التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهابات، المسببة لحالات الإصابة بالنقرس.

ماهي الأطعمة التي يجب تجنبها للمصاب بالنقرس؟

يتوجب على الأشخاص، الذين يعانون من فرط حمض البوليك في الدم، تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز والبيورينات.

من الأمثلة على الأطعمة:

  • لحوم الأبقار، والكلى، والكبد، والدماغ.
  • لحوم الأسماك، مثل الرنجة، وخيار البحر، وغيرها من المأكولات البحرية.
  • الامتناع التام عن تعاطي أي لحوم مجمدة من أي نوع.

أما بالنسبة للسكريات، فيجب تجنب كل المأكولات المصنعة، والمضاف إليها السكر، وكذلك الامتناع تماماً عن تناول الكحول، والمشروبات الغازية، ومنتجات الخميرة الغذائية، والكربوهيدرات المصنعة، مثل الخبز الأبيض، والبسكويت والكعك،… الخ. (12) مصدر موثوق


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى