
اللفت.. فوائد للسرطان وعلاج للسكر
ماهو اللفت؟ وما فوائده الصحية والعلاجية؟ وكيف يساعد في القضاء على الالتهابات، وخفض ضغط الدم المرتفع، وخسارة الوزن أيضاً؟
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
ربما يكون اللفت Turnips، من الخضروات غير المشهورة في سوق الخضار، على الرغم من احتواءه على العديد من الفوائد الصحية الهامة، التي قد لا تتواجد في أنواع أخرى من الخضراوت الأكثر شهرة منه.
تشمل بعض تلك الفوائد، قدرته على تحسين صحة العظام، وحماية القلب، والوقاية من السرطان، كما أنه يساعد على تقليل الالتهابات وتحسين الهضم، وتنظيم عملية التمثيل الغذائي، وزيادة تدفق الدورة الدموية، وتعزيز جهاز المناعة.
تتناول هذه المقالة.. القيمة الصحية، والحقائق الغذائية لنبات اللفت، وكذلك فوائده الصحية والعلاجية، المُثبتة بالأبحاث والدراسات العلمية.
ماهو اللفت؟
اللفت عبارة عن خضروات جذرية، مستديرة الشكل، ذات لون أبيض متمازج مع اللون الأرجواني، يتم استهلاكها للبشر، وكعلف للماشية أيضاً.
غالباً ما يخلط الناس بين اللفت والشمندر، إلا أنه نبات مختلف، حيث ينتمي لعائلة الخضروات الصليبية، التي تتبع جنس البراسيكا Brassica، إلى جانب البروكلي، والقرنبيط، والملفوف، وهو يزرع عادة في المناطق المعتدلة، بجميع أنحاء العالم. (1) مصدر موثوق
الحقائق الغذائية
مثل باقي الخضروات الصليبية الأخرى، يعتبر اللفت منخفض السعرات الحرارية، ويحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن.
على سبيل المثال، يحتوي مقدار 130 جرام، من جذور اللفت الطازجة، على الحقائق الغذائية التالية:
- السعرات الحرارية: 36 سعرة حرارية
- الكربوهيدرات: 8 جرام
- الألياف: 2 جرام
- البروتين: 1 جرام
- فيتامين سي: 30٪ من الاحتياج اليومي للجسم (DV)
- الفولات: 5٪ من الاحتياج اليومي
- الفوسفور: 3٪ من الاحتياج اليومي
- الكالسيوم: 3٪ من الاحتياج اليومي
كما يحتوي مقدار 55 جرام من أوراق اللفت على العناصر الغذائية التالية:
- السعرات الحرارية: 18
- الكربوهيدرات: 4 جرام
- الألياف: 2 جرام
- فيتامين ك: 115٪ من الاحتياج اليومي
- فيتامين سي: 37٪ من الاحتياج اليومي
- فيتامين أ: 35٪ من الاحتياج اليومي
- الفولات: 27٪ من الاحتياج اليومي
- الكالسيوم: 8٪ من الاحتياج اليومي
المصدر: USDA
تعد كلاً من الجذور والأوراق، مصادر رائعة لفيتامين C، الذي يساعد في حماية الجسم من أضرار الجذور الحرة.
كما تعمل هذه المغذيات أيضاً، على تحسين امتصاص الحديد، وتساعد على تنظيم نسبة الكوليسترول في الدم، إلى جانب العديد من الفوائد الصحية الأخرى. (3) مصدر موثوق
الفوائد الصحية والعلاجية
تسهيل الهضم وصحة الأمعاء
يحتوي اللفت على الألياف، وهي تساعد على تنظيم حركة الأمعاء، وزيادة كثافة البراز، وتحريكه عبر القناة الهضمية، وتسهيل دفعه للخارج.
يمكن أن يساعد اللفت، وغيره من الأطعمة الغنية بالألياف، في الحد من التهاب وتهيج القولون، عن طريق امتصاص الماء، وتسهيل حركة الأمعاء وانتظامها.
أشارت إحدى الدراسات التي أجريت في العام 2014م، على مجموعة من الأشخاص، الذين يعانون من التهابات القولون العصبي، إلى أن تناول الأغذية الغنية بالألياف، قلل من التهابات وتهيجات القولون. (4) مصدر موثوق
يمكن أن يساعد تناول اللفت أيضاً، في التقليل من أعراض الإمساك، والإسهال، وانتفاخ البطن، وتشنجات الأمعاء، بالإضافة إلى مشاكل المعدة، التي يمكن أن تظهر في بعض الأحيان. (5) مصدر موثوق

خفض ضغط الدم
وفقاً لدراسة أجريت عام 2013م، ونشرتها المجلة البريطانية لعلم الصيدلة السريرية، فإن الأطعمة التي تحتوي على النترات الغذائية، مثل اللفت والكرنب، قد توفر فوائد متعددة لصحة القلب والأوعية الدموية. (6) مصدر موثوق
تشمل تلك الفوائد، خفض ضغط الدم المرتفع، وتثبيط التصاق الصفائح الدموية ببعضها البعض.
مع ذلك، فإن المخاطر طويلة المدى، لاتباع نظام غذائي عالي النترات، وتأثيراته على صحة القلب والأوعية الدموية، لا تزال غير واضحة تماماً، وهي محل بحث.
لكن بشكل عام، يعد اتباع نظام غذائي، غني بالفواكه والخضروات، له آثار إيجابية على نحسين ضغط الدم، كما أن له دور فاعل، في نظام DASH الغذائي، التابع للمعهد القومي للقلب والرئة والدم، والذي صممه الخبراء الطبيون لخفض ضغط الدم. (7) مصدر موثوق
يحتوي اللفت أيضاً على البوتاسيوم، الذي قد يساعد كذلك، في خفض ضغط الدم، عن طريق إطلاق الصوديوم من الجسم، ومساعدة الشرايين على التوسيع.
له خصائص مضادة للالتهابات
يرتبط الالتهاب بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل التهاب المفاصل، والسرطان، وارتفاع ضغط الدم، الناجم عن تصلب الشرايين.
تتحلل الجلوكوزينات الموجودة في اللفت إلى إندولات وإيزوثيوسيانات، وكلاهما مركبات ثانوية نشطة بيولوجياً، ولها خصائص مضادة للالتهابات. (8) مصدر موثوق
هناك نوع واحد من الإندولات في اللفت، يطلق عليه arvelexin، الذي تشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يساعد في القضاء على الالتهابات، التي تنتجها الجذور الحرة. (9) مصدر موثوق
وجدت إحدى الدراسات، التي أجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات، أن مركب arvelexin، يقلل بشكل كبير من الالتهاب والإصابة، في خلايا القولون البشرية والفئران، عن طريق تعطيل مسار الالتهاب. (10) مصدر موثوق
تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان
إن تناول كميات كبيرة من الخضروات الصليبية، مثل اللفت والقرنبيط والملفوف، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.
وفقاً لدراسة أجريت عام 2003م، ونُشرت في المجلة الدولية للسرطان، فإن استهلاك اللفت الأبيض، يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. (11) مصدر موثوق
كما أشارت ورقة الحقائق، الصادرة عن المعهد الوطني للسرطان، إلى أن الخضروات الصليبية، مثل اللفت والبروكلي، تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا والقولون والرئة والثدي. (12) مصدر موثوق
من جهة ثانية، يقترح معهد أبحاث التغذية والأغذية TNO ومقره هولندا، في إحدى المراجعات البحثية، أن الخضروات الصليبية، بما فيها الملفوف واللفت والبروكلي، قادرة على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، بسبب وجود نسبة عالية من الجلوكوزينولات.
لكن ومع ذلك أفات تلك المراجعة أيضاً، بأن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات على البشر، للحصول على نتائج واضحة بشكل أفضل. (13) مصدر موثوق
التحكم بمستويات السكر في الدم
التحكم بنسبة السكر في الدم، من الأمور بالغة الأهمية لصحة الإنسان عموماً، ولصحة أولئك الذين يعانون من مرض السكري خصوصاً، وقد أشارت الدراسات، التي أجريت على الحيوانات، إلى أن اللفت قد يكون له تأثيرات مفيدة لتحسين مستويات السكر في الدم.
على سبيل المثال، وجدت دراسة واحدة، أجريت على الفئران، التي تتبع نظام غذائي عالي السكر، واستمرت لمدة 9 أشهر.
أن تناول مقدار 100 ملغ، من مستخلص اللفت، لكل واحد كليوجرام من وزن الجسم، قد خفَّض مستويات السكر في الدم، وكذلك مستويات الأنسولين، مقارنة بمجموعة التحكم، التي تناولت الدواء الوهمي. (14) مصدر موثوق
كما أشارت الدراسة أيضاً، إلى أن المستخلص قد ساعد في تصحيح الاضطرابات الأيضية الأخرى، المرتبطة بمرض السكري، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ومستويات الدهون الثلاثية.
من جانب آخر، تم العثور على نتائج مماثلة أيضاً، عند اختبار التأثيرات المضادة لمرض السكري في أوراق اللفت.
لاحظت إحدى الدراسات، التي أجريت على الفئران، المصابة بداء السكري، واستمرت لمدة 28 يوماً.
أن الفئران التي تناولت جرعة يومية من 200-400 ملغ، من مستخلص أوراق اللفت لكل كيلوجرام، قد حصل لديها انخفاض كبير، في نسبة السكر بالدم، وكذلك انخفاض إجمالي في مستويات الكوليسترول الضار (LDL). (15) مصدر موثوق
بالإضافة لذلك، تتفق كلا الدراستان، على أن التأثيرات المضادة لمرض السكر، في مستخلصات اللفت، قد تكون بسبب عوامل متعددة، منها:
- زيادة تنقية السكر في الدم.
- خفض إنتاج الجلوكوز عن طريق الكبد.
- انخفاض امتصاص الكربوهيدرات.
لكن مع ذلك، ونظراً لأن تلك الدراسات قد اختبرت تلك المستخلصات على الفئران فقط، فمن غير الواضح، ما إذا كان اللفت سيكون له نفس تلك التأثيرات على البشر.
قد يساعد على إنقاص الوزن
يحتوي اللفت، والخضروات الصليبية عموماً، على نسبة عالية من الألياف، تجعل من يتناولها يشعر بالشبع لفترة أطول، وهذا يساعد في الحفاظ على الوزن عند المستويات الصحية.
كما أن اللفت من الخضروات منخفضة السعرات الحرارية، وغير النشوية، مع انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم، لذلك فإن تناوله ذو تأثير ضئيل على مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى دعم الحفاظ على الوزن الصحي. (16) مصدر موثوق
إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.
لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة.
لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على