مقالات وأبحاثأغذية طبيعية

البوتاسيوم قوة للعظام وحماية للكلى

ماهي أهمية البوتاسيوم لصحة الإنسان؟ وكيف يساعد في علاج هشاشة العظام؟ ولماذا يعد مفيداً للقضاء على حصوات الكلى؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

البوتاسيوم Potassium هو ثالث أكثر المعادن وفرة في جسم الإنسان، حيث يوجد منه ما يقرب من 80٪ في خلايا وأنسجة العضلات، بينما يوجد 20٪ أخرى في العظام والكبد وخلايا الدم الحمراء. (1)

يعد البوتاسيوم أيضاً أحد المعادن الأساسية الهامة للعديد من الوظائف الحيوية داخل جسم الإنسان، فهو يعمل على توصيل الإشارات العصبية، وتقلص العضلات، ويساعد في التحكم بتنظيم ضربات القلب، وضغط الدم، وحركة العناصر الغذائية إلى الخلايا، وإزالة النفايات والسموم.

تتناول هذه المقالة الأهمية الغذائية والصحية للبوتاسيوم، وفوائده المحتملة لعلاج العديد من الحالات الصحية والأمراض المختلفة.



فوائد البوتاسيوم

تشير بعض الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم قد يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وهشاشة العظام وحصوات الكلى ومرض السكري.

كما ان البوتاسيوم يساعد كذلك في التخفيف من احتباس الماء، وتنظيم السوائل داخل الجسم، وإرسال الإشارات العصبية، وتنظيم تقلصات العضلات، وغيرها من الوظائف الحيوية الأخرى.(2)

وتشمل بعض الفوائد الهامة للبوتاسيوم مايلي:

يخفض ضغط الدم

بسبب علاقة البوتاسيوم بالصوديوم ، الذي ينظم حجم السوائل في بلازما الدم، فقد ركزت بعض الأبحاث على قدرته في محاربة امراض القلب مثل خفض ضغط الدم المرتفع، والتقليل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

في دراسة أجريت العام 2017م، ونشرت في المجلة الدولية لأمراض القلب، قام الباحثون بتقييم تأثير تناول مكملات البوتاسيوم على ارتفاع ضغط الدم، وقد وجدوا بأن له تأثيرات واضحة في خفض ضغط الدم المرتفع.(3)

بالإضافة إلى ذلك، قامت مراجعة عام 2013 في المجلة الطبية البريطانية، بتقييم ما إذا كانت زيادة تناول البوتاسيوم يمكن أن تؤثر على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب كارتفاع الضغط، والسكتة الدماغية، وقد وجد الباحثون كذلك بأن زيادة تناول البوتاسيوم قد أدت إلى انخفاض في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 24٪.(4)

يساعد في علاج هشاشة العظام

أشارت بعض الدراسات إلى أن استهلاك الأطعمة والمكملات الغذائية الغنية بالبوتاسيوم، يمكن أن يقلل من محتوى الحمض الصافي في النظام الغذائي للشخص، ويحافظ على مستوى الكالسيوم في العظام.

على سبيل المثال، قامت دراسة حديثة أجريت العام 2018، ونشرتها مجلة Nutrients، بتقييم ما إذا كان البوتاسيوم يمكن أن يقلل من هشاشة العظام، لدى النساء المصابات بهشاشة العظام ونقص البوتاسيوم، وقد شملت الدراسة الجماعية المتوازية العشوائية، مزدوجة التعمية، 310 امرأة ممن بلغن سن اليأس.(5)

وقد وجد الباحثون أن مكملات سترات البوتاسيوم، قد حسنت من الآثار المفيدة للكالسيوم، وفيتامين (د)، لدى النساء المشاركات.

كما أشارت الدراسة أيضاً، إلى أن تناول الكالسيوم وفيتامين (د)، يمكن ان يزيد من كثافة المعادن في العظام والتخفيف من هشاشتها، وأنهما من المغذيات المفيدة لتعزيز صحة العظام، مع التأكيد إلى هناك حاجة للمزيد من البحث.

بالمقابل قامت دراسة أخرى أقدم، أجريت العام 2008م، ونشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية ،بقياس تأثيرات مكملات سترات البوتاسيوم، وزيادة استهلاك الفاكهة والخضروات لدى 276 شخصاً من المتقدمين في السن.

ووجد الباحثون في الدراسة أنه وبعد عامين من تناول مكملات سترات البوتاسيوم، لم ينخفض معدل دوران العظام، ولم تكن هناك زيادة في كثافة المعادن في العظام أيضاً، لكن الباحثون أوصو كذلك بالمزيد من البحث للخروج باستنتاجات نهائية وقطعية.(6)



القضاء على حصوات الكلى

ارتفاع الكالسيوم البولي بشكل غير طبيعي، والذي يسمى فرط كالسيوم البول، يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، كما قد تساهم الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين، وقليلة البوتاسيوم، في زيادة تكوين الحصوات.

لذلك، قامت بعض الدراسات بفحص ما إذا كان البوتاسيوم، يمكن أن يقلل من مخاطر حصوات الكلى.

على سبيل المثال، في دراسة أجريت العام 2016، ونُشرت في المجلة السريرية للجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، فحص الباحثون العلاقة بين تناول البروتين والبوتاسيوم، وبين تكون حصوات الكلى .(7)

وقد وجدوا أن ارتفاع مستوى البوتاسيوم الغذائي، كان مرتبطًا بانخفاض ملحوظ في مخاطر حصوات الكلى في كل المجموعات المشاركة في التجربة.

كما وجد الباحثون أيضاً أن نوع البروتين المستهلك قد يؤثر أيضاً على مخاطر الإصابة بحصوات الكلى، وعلى وجه التحديد فإن تناول البروتين النباتي يقلل من المخاطر مقارنة بالبروتين الحيواني.

بالإضافة لما سبق، قامت مراجعة أجريت العام 2015م ونشرت في قاعدة بيانات كوكرين، بتقييم دور أملاح السترات (مثل سترات البوتاسيوم) في منع واحتواء حصوات الكلى المحتوية على الكالسيوم، ووجد الباحثون بان تكون الحصى ا الجديدة كان أقل بكثير في مجموعة السترات منه في المجموعة الضابطة.(8)

ماهي الكمية الموصى بها يومياً من البوتاسيوم

تختلف كمية البوتاسيوم المطلوبة يوميًا اعتمادًا على عمر الفرد وجنسه.

يعد المدخول اليومي الموصى به للبالغين، هو 4700 ملليجرام (مجم)، على الرغم من أن الجرعات من 1600 إلى 2000 مجم يوميًا قد تكون كافية لبعض البالغين.

الجرعة الزائدة

الجرعات العالية من البوتاسيوم قد تسبب آثارًا جانبية في الجهاز الهضمي، وتلفًا في الكلى، والتهابات الأمعاء الدقيقة، كما انها قد تتفاعل مع بعض الأدوية، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، والثيازيد، ومدرات البول التي تحافظ على البوتاسيوم.

كما قد تشمل بعض الآثار الجانبية الشائعة لمكملات البوتاسيوم ما يلي:

  • الإسهال
  • الغثيان
  • آلام في المعدة أو انزعاج أو غازات خفيفة.
  • الشعور بالحاجة إلى التقيؤ

إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – اتستغرام، واشترك بقناتنا على يوتييوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى