مقالات وأبحاثنباتات وأعشابأغذية طبيعيةالعناية بالجسم والبشرة

5 فوائد صحية وعلاجية من تناول البابايا

ماهي الحقائق الغذائية لفاكهة البابايا؟ ولماذا هي مفيدة لصحة الجلد والبشرة؟ وكيف تساعد في علاج السرطان والزهايمر؟ وهل هناك أضرار من تناولها؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

البابايا Papaya هي فاكهة استوائية، تنتمي إلى مجموعة النباتات المزهرة في عائلة (Caricaceae)، وتحتوي على لحم برتقالي اللون، ذو مذاق حلو، وبذور سوداء صالحة للأكل مع أن مذاقها مر.

يُعتقد أن موطن البابايا هو أمريكا الاستوائية، كما كان لها أصول مبكرة في المكسيك وأمريكا الجنوبية، وتقول بعض الروايات بأنه تم جلبها إلى منطقة البحر الكاريبي من قبل السكان الأصليين، ثم شقت طريقها في النهاية إلى أوروبا وجزر المحيط الهادئ، ومناطق مختلفة من العالم. (1)

قد لا تكون البابايا هي الفاكهة الأولى، التي يمكن أن تفكر بإضافتها إلى عربة التسوق الخاصة بك، عند تصفح قسم الفواكه والخضروات في البقالة، لكنها قد تكون على رأس قائمة التسوق بالفعل في المرة المقبلة، أتدري لماذا؟

استمر في قراءة المقال للنهاية، وستعرف كل الأسباب الوجيهة..



الحقائق الغذائية

تحتوي فاكهة البابايا على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة، مثل الفيتامينات والمعادن والأحماض وغيرها.

على سبيل المثال، تحتوي ثمرة بابايا صغيرة وزنها 152 جرام على الحقائق الغذائية التالية:

  • السعرات الحرارية: 59 سعرة حرارية
  • الكربوهيدرات: 15 جرام
  • الألياف: 3 جرام
  • البروتين: 1 جرام
  • فيتامين سي: 157٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • فيتامين أ: 33٪ من من الكمية الموصى بها يومياً
  • حمض الفوليك (فيتامين ب 9): 14٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • البوتاسيوم: 11٪ من الكمية الموصى بها يومياً

المصدر: USDA

كما تحتوي على كميات قليلة من الكالسيوم، والمغنيسيوم، ومجموعة فيتامينات B و E و K.

بالإضافة لذلك، تحتوي البابايا أيضاً على مركب يسمى اللوتين، وهو أحد مضادات الأكسدة، التي تنتمي لمجموعة الكاروتينات، المعروفة بخصائصها القوية في مكافحة الالتهابات والإجهاد التاكسدي.

ثمرة بابايا مشطورة إلى نصفين على خلفية بيضاء-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. البابايا تحسن الهضم وتحمي صحة الجلد والبشرة

الفوائد الصحية والعلاجية

1 – تحسين عملية الهضم

تحتوي البابايا على كميات كبيرة من الماء تصل إلى حوالي 88% من أجمالي المكونات، وكذلك على نسبة لابأس بها من الألياف، وهذا مفيد جداً لتعزيز عملية الهضم الصحي، والتخفيف من الإمساك، والحد من الانتفاخات والغازات.

كما أن محتوى الألياف في البابايا يعزز حركات الأمعاء المنتظمة، وهو أمر هام لعملية الهضم الصحية، حيث يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.

2 – الحد من مخاطر الاصابة بالسرطان

أشارت إحدى المراجعات الحديثة، المنشورة في العام 2021م، حول مضادات الأكسدة، إلى أن الأنظمة الغذائية، المحتوية على الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين C، يمكن أن تلعب دوراً مهماً في الوقاية من السرطان وعلاجه. (3) مصدر موثوق

ونظراً لأن البابايا غنية بفيتامين C، فهي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، تساعد في القضاء على الجذور الحرة، والإجهاد التأكسدي، التي تسبب تلف الخلايا والأنسجة للجسم، وإصابته بالأمراض مثل السرطان.

بالإضافة إلى ذلك، يكتسب لحم البابايا لونه البرتقالي النابض بالحياة، من مادة نباتية مغذية تسمى الليكوبين، والتي تحتوي على خصائص مضادة للسرطان، وذلك وفقاُ لبحث تم نشره عام 2021م في Molecules. مصدر موثوق

3 – تحمي صحة الجلد والبشرة

بالإضافة للحفاظ على صحة الجسم، يمكن أن تساعد البابايا أيضاً في حماية الجلد والبشرة، من الكثير من العوامل الضارة، مثل الجذور الحرة.

يعد النشاط المفرط للجذور الحرة، هو  المسؤول  الأول عن الكثير من الأضرار والمشكلات التي تصيب الجلد والبشرة، مثل التجاعيد، والترهلات، وغيرها من الأضرار الجلدية الأخرى، التي تزداد وتيرتها مع التقدم في العمر. (4) مصدر موثوق

يعمل فيتامين C والليكوبين، الموجودان في البابايا، على حماية بشرتك من تلك الجذور الضارة، وقد يساعدان في تقليل علامات الشيخوخة المبكرة.

في إحدى الدراسات، التي أجريت على مجموعة من الأشخاص، المصابين باحمرار الجلد والحكة، الناجمين على التعرض لأشعة الشمس القوية، فقد أدى تناول مستخلصات اللايكوبين على شكل مكملات غذائية، لمدة 12 أسبوعاً، إلى تقليل احمرار الجلد وتخفيف الحكة. (5) مصدر موثوق

في دراسة أخرى، لعينة من النساء المتقدمات في السن، ممن يشتكين من تجاعيد الوجه، حيث انخفضت حدة التجاعيد لديهن بشكل محلوظ، بعد تناولهن مزيجاً من الليكوبين، وفيتامين سي، ومضادات الأكسدة الأخرى، لمدة 14 أسبوعاً. (6) مصدر موثوق



4 – التخفيف من الالتهابات

تحتوي البابايا على إنزيم يسمى papain يعمل على تثبيط إنتاج الجسم للسيتوكينات، وهي مجموعة من البروتينات، التي يفرزها الجسم أثناء الالتهاب، حيث يتسبب الالتهاب المزمن في إلحاق الضرر بصحتك، من خلال زيادة خطر إصابتك بالأمراض.

وفقاً لمراجعة نُشرت في مجلة Biology في عام 2021م، فإن مستخلصات فاكهة البابايا تقدم العديد من الفوائد الصحية، بما فيها الحماية من الالتهابات، ومكافحة الشيخوخة، وبعض أنواع السرطان والأمراض المزمنة. (7) مصدر موثوق

5 – تقليل مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر

مرض الزهايمر (الخرف) هو مرض تنكسي عصبي تدريجي، يتسبب في اتلاف خلايا الدماغ، كما يسبب انخفاض في مستويات الذاكرة، وفقدان تدريجي للقدرات الإدراكية.

السبب الدقيق لمرض الزهايمر غير معروف، لكن التقدم في العمر هو السبب الأكثر شيوعاً، كما أن الإجهاد التأكسدي، يلعب أيضاً دوراً كبيراً في زيادة الأعراض، وهو عبارة عن جزيئات ضارة تطلق جذوراً حرة، تسبب تلف لأنسجة وخلايا الجسم.

وجدت إحدى الدراسات، أن مستخلصات مسحوق البابايا المخمر، قد تساعد في مواجهة آثار الإجهاد التأكسدي، لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، وإبطاء تقدم المرض، على الرغم من أن التأثيرات المحتملة للبابايا الكاملة لم يتم دراستها بشكل كامل، وتحتاج لمزيد من البحث. (8) مصدر موثوق

هل هناك أثار جانبية ضارة؟

تقول Sarah Schlichter, M.P.H., RDN، خبيرة التغذية المعتمدة، “إن تناول الكثير من بذور البابايا قد يسبب انزعاجاً في الجهاز الهضمي للبعض، لذلك فإن إضافتها بالتدريج إلى نظامك الغذائي قد يكون أكثر قبولًا”.

بالإضافة لذلك، ووفقاً للكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاتكس، تجنب البابايا بسبب التفاعل التبادلي المحتمل.

من جهة أخرى، فإن إنزيم غراء الموجود في البابايا غير الناضجة، يمكن أن يسبب حساسية في الجهاز التنفسي، بما في ذلك الربو، وذلك بحسب مراجعة تم نشرها العام 2016م في أبحاث الحساسية والربو والمناعة.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى