مقالات وأبحاثأغذية طبيعيةأغذية عضوية

7 فوائد لاتصدق من تناول البطاطا الحلوة

ماهي القيمة الغذائية والصحية للبطاطا الحلوة؟ وكيف تساعد على تحسين الرؤية وصحة العين؟ ولماذا هي مفيدة لتقوية المناعة وتعزيز الهضم؟ وهل حقاً تقوي الذاكرة وتدعم صحة الدماغ؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

البطا الحُلوة Sweet potatoes، من الأطعمة المغذية ذات النكهة الترابية المميزة والمذاق الحلو، إنها تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية الأساسية، مثل الألياف والفيتامينات والمعادن، كما أنها من المصادر الأساسية للكربوهيدرات.

البطاطا الحلوة تعد أيضاً من الخضروات الجذرية الحلوة والنشوية متعددة الاستخدامات، فهي تحتوي على خصائص علاجية يمكن أن تفيد في علاج الكثير من الحالات الصحية، بما في ذلك السرطان وتعزيز الوظيفة المناعية، وتحسين صحة الأمعاء ووظائف المخ وصحة العين، وغير ذلك الكثير من الفوائد، التي سنتطرق إليها جميعاً خلال هذه المقالة. (1) مصدر موثوق

حقائق غذائية عن البطاطا الحلوة

تأتي البطاطا الحلوة في مجموعة متنوعة من الأحجام والألوان، منها البرتقالي والأبيض والأرجواني، وتحتوي على القليل من السكر الطبيعي، كما أنها تعد خالية من الدهون تقريباً.

على سبيل المثال، توفر حبة بطاطا حلوة كبيرة تزن 180 جم، العناصر الغذائية التالية:

المصدر: USDA



الكربوهيدرات

تعد البطاطا الحلوة مصدراً كبيراً للكربوهيدرات المعقدة، حيث تحتوي حبة بطاطا حلوة تزن 180 جرام،  على 37 جرام من الكربوهيدرات، مع حوالي 5 جرامات من السكر الطبيعي، وحوالي 4 جرام من الألياف، كما أن البطا الحلوة لا تعد من الأطعمة الغنية بالسكر.

مؤشر السكر

يختلف مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) للبطاطا الحلوة، بناءً على طريقة التحضير والتنوع، على سبيل المثال قد تحتوي البطاطا الحلوة المسلوقة على مؤشر سكر منخفض يصل إلى 41، في حين أن المؤشر للبطاطا الحلوة المحمصة يمكن أن يصل إلى 93.2.

فوائد البطاطا الحلوة

1 – تحسين الرؤية وصحة العين

يعد بيتا كاروتين من المركبات الضرورية لصحة العين، وهو متوفر في البطاطا الحلوة، حيث يوفر كوب واحد من البطاطا الحلوة 11.3 ملليغرام من بيتا كاروتين.

أشارت بعض الأبحاث إلى أن الأغذية التي تحتوي على مقدار 15 ملغ من بيتا كاروتين، تساعد في حماية العين من التنكس البقعي المرتبط بالعمر، الذي يصيب غالباً كبار السن، وخاصةً عندما يمتزج بفيتامين سي والزنك والنحاس. (3) مصدر موثوق

كما ثبت أن مركب الأنثوسيانين الموجود في البطاطا الحلوة يساعد على تحسين النظر، وتعد البطاطا الحلوة ذات اللون البرتقالي أعلى تركيزاً بالكاروتينات والأنثوسيانين واللوتين، من الأنواع الأخرى.

يتركز اللوتين في شبكية العين للإنسان، وهو يرتبط بصحة البصر، ويعتقد العلماء أن الأمراض التي يسببها النظام الغذائي السيء، والظروف المتعلقة بالرؤية، يمكن أن يكون مفيداً لها تناول الأطعمة المحتويى على اللوتين، مثل البطاطا الحلوة. (4) مصدر موثوق

2 – تعزيز صحة الهضم والأمعاء

يمكن أن تكون الألياف ومضادات الأكسدة، الموجودة في البطاطا الحلوة مفيدة لصحة الأمعاء، حيث تحتوي البطاطا الحلوة على نوعين من الألياف، قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان.

تبقى هذه الألياف داخل الجهاز الهضمي دون هضم، ولذلك فهي توفر مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية للأمعاء، مثل امتصاص الماء وتليين البراز، وزيادة كثافته وسماكته، الأمر الذي من شأنه القضاء على الإمساك، وتسهيل حركة الامعاء، وعبور البراز من المستقيم إلى الخارج بسهولة. (5) مصدر موثوق

كذلك تقوم البكتيريا الموجودة في الأمعاء والقولون، بعملية تخمير للألياف، مما ينتج عن ذلك مركبات تسمى الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، تساعد في تغذية خلايا بطانة الأمعاء، وتحافظ عليها صحية وقوية. (6) مصدر موثوق

جذور البطاطا الحلوة ارجوانية اللون على خلفية بيضاء-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. تحتوي البطاطا الحلوة أرجوانية اللون على فوائد غذائية وصحية أكثر من باقي الانواع الأخرى

3 – الحماية من سرطان القولون

ربطت بعض الدراسات بين الأنظمة الغذائية التي تحتوي على مقدار 20-33 جراماً من الألياف يوميًا، وبين انخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون، وزيادة انتظام حركة الأمعاء. (7) مصدر موثوق

كما وجدت بعض الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار، أن مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة، وخاصة الأرجوانية اللون، تعزز نمو بكتيريا الأمعاء الصحية، مثل Bifidobacterium و Lactobacillus.م (8) مصدر موثوق

من جهة ثانية، ترتبط كميات أكبر من البكتيريا الجيدة، المتواجدة داخل الأمعاء بصحة أفضل للأمعاء، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، واضطرابات الأمعاء، والإسهال. (9) مصدر موثوق

4 – دعم صحة القلب والأوعية الدموية

تحتوي البطاطا الحلوة على الأنثوسيانين، وهو من المركبات البيولوجية النشطة، ذات التأثيرات المضادة للالتهابات، والتي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

يتركز عنصر الأنثوسيانين في البطاطا الحلوة أرجوانية اللون، اكثر من الأنواع الأخرى، ويعمل على تثبيط عمل السيتوكينات والجزيئات المسببة للالتهابات. (10) مصدر موثوق

بالإضافة إلى ذلك، تقلل الألياف الموجودة في البطاطا الحلوة أيضاً من مستويات الكوليسترول السيئ (LDL)، كما تحافظ المستويات العالية من البوتاسيوم في البطاطا الحلوة، على ضغط الدم عند المستوى الطبيعي. (11) مصدر موثوق

من جانب آخر، تظهر العديد من الدراسات، أن مركبات الفلافونويد المتوفرة في الأطعمة النباتية كالبطاطا الحلوة، يمكن أن تقلل كذلك من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

كما أن التانينات، والفلافونويد، والقلويدات، والأنثراكينون، والجليكوزيدات، وكلها من المركبات المضادة للأكسدة، المتوفرة في البطاطا الحلوة، تقلل أيضاً من نشاط الكرياتينين واللاكتات، وهو أمر مفيد لصحة القلب والأوعية الدموية. (12) مصدر موثوق



5 – تقوية المناعة والتخفيف من الالتهابات

بالإضافة إلى أهميتها لتحسين الرؤية كما أسلفنا القول في بداية هذا المقال، فإن مركبات مركبات بيتا كاروتين تعمل أيضاً على التقليل من الالتهابات، وذلك لأنها تعد إحدى المضادات القوية للأكسدة، كما أنها تطهر خلايا الجسم من السموم ومن الجذور الحرة المسببة للإلتهابات.

يمكن أن يكون لاستهلاك الكثير من بيتا كاروتين عبر تناول البطاطا الحلوة، تأثير ممتاز على الصحة العامة للإنسان عموماً.

وجدت العديد من الدراسات، أن المستويات المنخفضة من بيتا كاروتين في الجسم، ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وفشل القلب الاحتقاني، والوفاة بسبب أمراض القلب، كما خلصت دراسة سابقة نُشرت في Mediators of Inflammation، إلى أن الكاروتينات لها تأثير وقائي شامل على نظام القلب والأوعية الدموية. (13) مصدر موثوق

بالإضافة لذلك، تحتوي البطاطا الحلوة أيضاً على فيتامين سي، الذي يعد أحد أشهر مضادات الأكسدة الطبيعية، والمعروف بخصائصه القوية المضادة للالتهابات، ووجوده إلى جانب بيتا كاروتين وباقي المضادات الأخرى، تجعل من تناول البطاطا الحلوة فكرة جيدة للمساعدة في القضاء على الالتهابات وتعزيز جهاز المناعة بشكل عام.

على ذات السياق، وجدت دراسة نُشرت في عام 2019 في Molecules أن الأنثوسيانين المضاد للأكسدة، والمسؤول عن لون البطاطا الحلوة الأرجواني، قد يكون له تأثيرات وقائية من السرطان، وأمراض الكبد، وانخفاض مستويات السكر في الدم، وغيرها من المشاكل الصحية. (14) مصدر موثوق

6 – تعزيز الذاكرة وصحة الدماغ

قد يؤدي تناول البطاطا الحلوة أرجوانية اللون، إلى تحسين وظائف المخ وصحة الدماغ.

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أن الأنثوسيانين الموجود في البطاطا الحلوة أرجوانية اللون، يمكن أن يساعد في حماية الدماغ، عن طريق تقليل الالتهاب ومنع تلف الجذور الحرة. (15) مصدر موثوق

كما وجدت دراسة أخرى، أن تناول مكملات البطاطا الحلوة، الغنية بالأنثوسيانين، يمكن أن يقلل من علامات الالتهاب، ويحسن الذاكرة لدى الفئران، وهذا قد يكون بسبب خصائصه المضادة للأكسدة. (16) مصدر موثوق

أغلب الدراسات التي أجريب لاختبار هذه التأثيرات تمت على الحيوانات مثل الفئران، ولم تتم على البشر، ولذلك هناك حاجة لمزيد من البحث حول تأثيراتها على البشر.

لكن وبشكل عام، ترتبط النظم الغذائية، الغنية بالفواكه والخضروات، ومضادات الأكسدة الطبيعية، بانخفاض خطر الإصابة بالتدهور العقلي والمعرفي، والإصابة بالخرف بنسبة 13٪. (17) مصدر موثوق

7 – الحفاظ على وزن صحي

قد لا ترتبط البطاطا عموماً بفقدان الوزن، لكن ربما يكون المحتوى العالي من الألياف والكربوهيدرات في البطاطا الحلوة، مناسباً لمساعدتك في التخفيف من بعض وزنك الزائد.

إلى جانب إبقائك تشعر بالشبع بين الوجبات، فإن الألياف الوفيرة تضيف كذلك إلى هدفك اليومي، 38 جراماً من الألياف، وذلك وفقًا لـ Academy of Nutrition and Dietetics)

وفقًا لبحث نُشر في مجلة التغذية، فإن تناول المزيد من الألياف الغذائية يعزز فقدان الوزن، كما يمكن أن يساعد الأشخاص كذلك على الالتزام بنظامهم الغذائي اليومي، من خلال كبح شهيتهم لتناول المزيد من الطعام طوال الوقت. (18) مصدر موثوق


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – اتستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى