أمراض شائعةالعناية بالجسم والبشرةصحة وجمالصحة المرأة

هل يمكن علاج الكلف بأعشاب منزلية فعلاً؟

ما هو الكلف؟ وما أسبابه؟ وكيف تلعب الشمس دوراً كبيراً في زيادة ظهوره وانتشاره؟ وهل تساعد الأعذية المنزلية مثل الزبادي وخل التفاح والثوم في علاجه فعلاً؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

الكلف Melasma، هو حالة جلدية شائعة، تصيب الملايين من الأشخاص حول العالم، وخاصة النساء، ويمكن أن تحدث بسبب عوامل مختلفة، كالتغيرات الهرمونية، والتعرض لأشعة الشمس، والوراثة، وغير ذلك من العوامل الأخرى.

في حين أنه، توجد العديد من المنتجات والعلاجات التجارية لعلاج الكلف، إلاّ أنها غير مجدية في كثير من الأحيان، وباهضة الثمن أيضاً، بالإضافة إلى أنها تسبب آثار جانبية مزعجة، قد تكون ضارة بالبشرة أحياناً، وتزيد من تفاقم المشكلة أكثر.

كيف يحدث الكلف؟

تنتج خلايا الجلد مادة الميلانين، وهي صبغة مسئولة عن لون البشرة، وعن حمايتها من الأضرار الخارجية، كأشعة الشمس وغيرها.

أحياناً، ولأسباب غير معروفة طبياً بشكل دقيق، يزداد نشاط الخلايا الصبغية، المُنتجة للميلانين في الجلد، مما يؤدي إلى حالة تسمى “فرط التصبغ”، بمعنى زيادة إنتاج صبغة الميلانين.

يؤدي فرط التصبغ، إلى ظهور بقع داكنة على الجلد، متغيرة اللون، عادة ما تكون على الوجه، تسمى الكلف، كما يمكن أن تظهر في مناطق اخرى غير الوجه أيضاً.



أسباب الكلف

السبب الدقيق للكلف غير معروف تماماً، ولكن هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في تطوره، منها على سبيل المثال:

  • التغيرات الهرمونية، كتلك التي تحدث أثناء الحمل.
  • تناول العلاجات الهرمونية مثل حبوب منع الحمل.
  • التعرض لأشعة الشمس بشكل دائم.
  • الجينات الوراثية.
  • تعاطي بعض الأدوية.

علاج الكلف بطرق منزلية طبيعية

يجب التنويه أولاً، بأنه لايوجد علاج نهائي للكلف، سواء طبيعي أو تجاري، وكل من يقول بغير ذلك، فعليه أن يقنعنا بالدليل العلمي.

لكن لحسن الحظ، يمكن أن تساعد العديد من العلاجات الطبيعية المنزلية، في التخفيف من الكلف، لكنها لا تستطيع أن تمنع تكرار ظهوره مرة اخرى، حيث لا توجد أدلة علمية تثبت ذلك على الأقل.

كما ومن المهم أن تدركي أيضاً، أن التعامل مع الكلف والتخلص منه، سيحتاج منك قدراً كبيراً من الصبر وطول البال، بشكل مستمر.

الحماية من الشمس

تعد حماية بشرتك من الشمس، هي المفتاح الأول لعلاج الكلف وفرط التصبغ، أو الحد منه على الأقل، حيث يعد التعرض لأشعة الشمس أحد العوامل الرئيسية لزيادة انتشاره. (2) مصدر موثوق

بغض النظر عن العلاج الذي قد تستخدمينه، إذا لم يكن هناك حماية لبشرتك من أشعة الشمس، فلربما لن تلاحظي تحسناً كبيراً في اختفاء الكلف.

من المهم أيضاً أن تختاري واقياً من الشمس، بمعامل حماية 30 أو أعلى، ومن ثم قومي باستخدامه يومياً.

من الناحية المثالية، يجب ارتداء واقي الشمس طوال أيام السنة، حتى في الأيام التي تبدوا ملبدة بالغيوم، لأن أي تعرض للشمس يمكن أن يؤدي إلى عودة الكلف مرة أخرى.

خل التفاح

كثير من الناس يستخدمون خل التفاح على الجلد، لمحاولة تفتيح التصبغ غير المرغوب فيه، حيث يحتوي خل التفاح على حمض الأسيتيك، الذي قد يعمل كمقشر كيميائي خفيف في بعض الحالات.

في دراسة نشرتها مجلة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine، لاحظ الباحثون، أن خل التفاح يحتوي أيضاً على مادة البوليفينول، وهي مركبات قوية، تعمل كمضادات للأكسدة، ولذلك فهي تساعد في حماية خلايا الجلد، والحد من فرط التصبغ. (3) مصدر موثوق

لكن ومع ذلك، هناك القليل من الأدلة المباشرة، حول تأثيرات استخدام خل التفاح لفرط التصبغ، حيث قد يجد بعض الأشخاص أنه مفيد، لكن يجب التاكد من استخدامه بالشكل الصحيح.

الزبادي

الزبادي غني بحمض اللاكتيك، الذي ثبت أنه يعمل على تقشير البشرة وزيادة توهجها، ولهذا السبب يصف بعض الناس الزبادي، بأنه أحد أقوى العلاجات المنزلية للكلف، ولكن الأدلة العلمية على ذلك محدودة جداً. (4) مصدر موثوق

قد يساعد الزبادي في تحسين مظهر الكلف، عن طريق تقشير الجلد وتقليل كمية التصبغ، حيث يعمل حمض اللاكتيك الموجود في الزبادي كمقشر طبيعي، لإزالة خلايا الجلد الميتة، وتعزيز نمو خلايا الجلد الجديدة والصحية.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الزبادي على البروبيوتيك ومضادات الأكسدة، التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب، وتعزيز صحة الجلد بشكل عام.

عند استخدامه موضعياً، من المهم تجنب استخدام الزبادي المضاف إليه السكر أو النكهات أو أي إضافات أخرى، لأن السكريات والمكونات المضافة، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حالة الجلد.

تساعد الأغذية الطبيعية مثل الزبادي والثوم في علاج الكلف-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. تساعد الأغذية الطبيعية مثل الزبادي والثوم وخل التفاح في علاج الكلف

الشاي الأخضر

يحتوي الشاي الأخضر على خصائص ومكونات قد تساعد في الحد من فرط تصبغ الجلد.

وفقًا لمراجعة نشرتها مجلة الجراحة الجلدية والتجميلية، فإن EGCG وهو مركب مضاد للأكسدة موجود في الشاي الأخضر، يمكن أن يساعد في الحد من وظائف الخلايات المسببة لزيادة نشاط الميلانين، المسبب لفرط التصبغ. (5) مصدر موثوق

من جانب آخر، تحتوي أوراق الشاي الأخضر أيضاً على حمض الغاليك وحمض الإيلاجيك، وهما من الأحماض المفيدة لصحة الجلد والبشرة.

مع ذلك ينصح الباحثون بمزيد من الدراسات والأبحاث، حول تأثيرات الشاي الأخضر لعلاج الكلف.

فيتامين سي

في مراجعة نشرتها مجلة الجراحة الجلدية والتجميلية، حيث سلطت الضوء على العلاجات المنزلية المحتملة لفرط التصبغ (الكلف)، بما في ذلك فيتامين سي، ومكونات اخرى تحتوي على حمض الأسكوربيك أو حمض الستريك. (6) مصدر موثوق

وقد أشارت تلك المراجعة، إلى أن فيتامين سي، يساعد في التخفيف من فرط التصبغ، والحد من الالتهابات المصاحبة.

مع ذلك أشارت تلك المراجعة أيضاً، إلى أن المستويات المختلفة لفيتامين سي في الأطعمة، تجعل من الصعب جداً تحديد تلك التأثيرات بشكل دقيق.

من جانب آخر، لاحظ الباحثون أيضاً، أن فيتامين سي ليس له أي آثار جانبية تقريباً، وأن دمجه مع خيارات علاجية أخرى، قد يزيد من فعاليته.

يمكن الحصول على فيتامين سي، من خلال العديد من المصادر الغذائية الطبيعية، مثل الجريب فروت، والليمون، والبرتقال، والرمان، كما يمكن تناوله أيضاً على شكل مكمل غذائي.

من المعروف أيضاً أن فيتامين سي، يعد أحد مضادات الأكسدة القوية، التي تساعد على محاربة الالتهابات والعديد من الأمراض، وخصوصا المتعلقة بالجلد والبشرة، مثل الكلف.



عرق السوس

قد يساعد مستخلص عرق السوس أيضاً في تقليل التصبغ بشكل طبيعي.

تشير أحدى المراجعات المنشورة بمجلة الجراحة الجلدية والتجميلية، إلى أن الجلابريدين، وهو العنصر النشط الرئيسي في عرق السوس، يمكن أن يحمي الجلد من التصبغ، الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية. (7) مصدر موثوق

لكن مرة أخرى، يدعو الباحثون إلى مزيد من الدراسات البشرية لإثبات ذلك بشكل مؤكد.

قد تتوفر العديد من الكريمات الموضعية، التي تحتوي على عرق السوس أو مستخلصاته، والتي تصرف عادة من دون وصفة طبية.

الصبار

هلام الصبار، المتسخلص من أوراق نبات الصبار، معروف بفوائده الكثير لصحة الجلد والبشرة، ولذلك قد يكون تطبيق هلام الصبار مباشرة على الجلد المتصغ، طريقة جيدة لتقليل الكلف بمرور الوقت.

تشير إحدى الدراسات المنشورة في مجلة Planta MedicaTrusted Source، إلى أن المكون النشط للصبار، المسمى الألوسين أو الألوين ، يمكن أن يساعد في تقليل تصبغ الجلد. (8) مصدر موثوق

في حين أن المزيد من الدراسات على جلد الإنسان، قد تساعد في تقديم دعم أفضل لهذه النتائج، فإن الأدلة الأولية، التي أجريت على النماذج الحيوانية تبدو واعدة.

الثوم

الثوم من المكونات الطبيعية، التي استخدمت منذ قديم الأزمان، لعلاج الكثير من الأمراض والمشكلات الصحية، بما في ذلك مشاكل الجلد والبشرة.

يمتلك الثوم خصائص قوية، مضادة للأكسدة والالتهابات والبكتيريا، تساعد في تقليل الالتهاب وتعزيز صحة الجلد بشكل عام، كما أنه يحتوي على الأليسين، وهو مركب ثبت أنه يعمل بشكل فاعل على تفتيح البشرة. (9) مصدر موثوق

يمكن أن يتسبب وضع الثوم الخام مباشرة على الجلد بحدوث تهيج واحمرار، لذلك يٌنصح بالحذر قبل استخدام الثوم مباشرة على الجلد.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى