مقالات وأبحاثنباتات وأعشابأغذية طبيعية

8 فوائد صحية مدهشة من الكزبرة

ماهي القيمة الصحية والغذائية لنبات الكزبرة؟ وما السبب الذي جعلها تكتسب شعبية كبيرة حول العالم؟ وهل تساعد في تحسين صحة القلب وعلاج السكر فعلاً؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

تكتسب الكزبرة شعبية كبيرة في جميع أقطار العالم، بما في ذلك دول المشرق العربي وشمال إفريقيا والهند، والسبب في ذلك ربما يعود إلى نكهتها الفريدة، ومذاقها الذي يضفي طعماَ شهياً للكثير من الأطباق. 

تتمتع الكزبرة كذلك بنكهة حمضية منعشة، ورائحة عطرية فريدة، جعلتها تتربع بين قوائم المكونات للعديد من العطور، التي تنتجها أشهر الماركات العالمية، مثل شانيل، وجيفينشي، وسان لوران، ودولسي جابانا، وغيرها من ماركات العطور العالمية الشهيرة.

بالإضافة لنكهتها الفريدة ورائحتها المنعشة، ومذاقها المتميز واللذيذ، فإن الكزبرة تتمتع كذلك بفوائد صحية كثيرة، كتخفيف الالتهابات والحد من آلام المفاصل، وخفض مستويات الكوليسترول الضار، والمساعدة في علاج السكري، وغير ذلك الكثير.

تتناول هذه المقالة.. القيمة الغذائية لنبات الكزبرة وبذورها، وكذلك الفوائد الصحية والعلاجية المحتملة من استخدامها للعديد من الأمراض والمشكلات الصحية.

هيا بنا.. لنستكشف معاً كامل التفاصيل حول هذه العشبة الفريدة…



ماهي الكزبرة؟

الكزبرة Coriander، هي عشبة عطرية تنتمي لعائلة Apiaceae النباتية، إلى جانب البقدونس والكرفس والجزر، وتتميز بأوراقها الخضراء التي تشبه إلى حد كبير أوراق البقدونس، كما تتمتع برائحة حمضية وعطرية منعشة، وهي تستخدم على نطاق واسع لأغراض الطهي ولإضافة نكهة ومذاق للكثير من الاطباق.

كما أن بذور الكزبرة أيضاً، عبارة عن بذور بنية صغيرة مستديرة الشكل، يمكن استخدامها كبذور لزراعة الكزبرة، أو طحنها مجففة إلى مسحوق، لاستخدامها كتوابل لأطباق الصلصات والحساء والشوربة وغيرها من الأطباق المختلفة.  (1) مصدر موثوق

فوائد الكزبرة الصحية

1 – تعزز الهضم الصحي

لقد تم استخدام الكزبرة تقليدياً منذ العصور القديمة، كمحفزات طبيعية لحركة الجهاز الهضمي، حيث تعمل على زيادة تحفيز الكبد من أجل إنتاج وإفراز الصفراء، التي تلعب دورًا مهمًا في عملية الهضم والامتصاص، كما أن لها تأثيرات طاردة للريح ومخففة لانتفاخ البطن. (2) مصدر موثوق

تعمل بذور الكزبرة أيضاً على تحسين عملية الهضم، عن طريق زيادة نشاط التربسين، وهو إنزيم يتواجد في البنكرياس، ويساعد على تكسير البروتينات في الأمعاء الدقيقة.

يمكن أن يعمل زيت بذور الكزبرة أيضاً على تخفيف الأعراض المؤلمة، المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي، حيث يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا تساعد في تخفيف مثل تلك الأعراض.(3) مصدر موثوق

بالإضافة لما سبق، تساعد بذور الكزبرة أيضاً في علاج الغثيان والإسهال، حيث يمكنك تناولها كشاي عن طريق نقع البذور في ماء ساخن، ثم تصفيتها بعد 15 إلى 20 دقيقة، للحصول على كامل الفوائد، أو يمكنك أيضاً إضافتها إلى نظامك الغذائي اليومي في العديد من الأطباق، كالحساء والشوربة والطبيخ والفلفل وغيرها.(4) مصدر موثوق

وعاء يحتوي على بذور الكزبرة وإلى جانبه زيت الكزبرة على خلفية خشبية-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. تحتوي مستخلصات الكزبرة على العديد من مضادات الأكسدة الطبيعية التي تعزز المناعة

2 – تخفض نسبة السكر في الدم

قد تساعد بذور الكزبرة ومستخلصاتها كالزيت والمسحوق، على خفض نسبة السكر في الدم بشكل فعال جداً.

أشارت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات، إلى أن بذور الكزبرة تقلل نسبة السكر في الدم، عن طريق تعزيز نشاط الإنزيمات التي تساعد على إزالة السكر من الدم. (5) مصدر موثوق

على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت على الفئران المصابة بالسمنة، وارتفاع نسبة السكر في الدم، أن جرعة واحدة بمقدار 9.1 مجم، لكل رطل من وزن الجسم، أو 20 مجم لكل كجم، من مستخلص بذور الكزبرة، قد أدت إلى انخفاض نسبة السكر في الدم لدى الفئران المصابة، بمقدار 4 مل في 6 ساعات، وهو ما يوازي تأثيرات دواء جليبنكلاميد، الذي يوصف غالباً لعلاج السكري.  (6) مصدر موثوق

كما وجدت دراسة أخرى مماثلة، أن نفس جرعة مستخلص بذور الكزبرة، قد خفضت نسبة السكر في الدم، وأدت إلى زيادة إفراز الأنسولين في الفئران المصابة بداء السكري، مقارنة بمجموعة الفئران الضابطة. (7) مصدر موثوق



3 – غنية بمضادات الأكسدة المعززة للمناعة

تحتوي الكزبرة على العديد من مضادات الأكسدة الطبيعية التي تعزز المناعة، وتحمي خلايا الجسم من التلف، الذي تسببه الجذور الحرة، كما ثبت أن تلك المضادات تحارب الكثير من الالتهابات في جسمك. (8) مصدر موثوق

تشمل تلك المضادات، تربينين، كيرسيتين، وتوكوفيرول، والتي لها تأثيرات معززة للمناعة ومضادة للسرطان أيضاً، وذلك وفقاً للأبحاث التي أجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات. (9) مصدر موثوق

من جهىة ثانية، وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على أنبوب الاختبار، أن مضادات الأكسدة الموجودة في مستخلص بذور الكزبرة، تقلل الالتهاب، وتبطئ نمو خلايا سرطان الرئة والبروستاتا والثدي والقولون. (10) مصدر موثوق

4 – تُحسن صحة القلب

تشير بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنبوب الاختبار، إلى أن الكزبرة قد تقلل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار.

يمكن أن يعمل مستخلص الكزبرة أيضاً كمدر طبيعي للبول، مما قد يساعد جسمك على التخلص من الصوديوم والمياه الزائدة، كما قد يؤدي إلى إنخفاض ضغط الدم أيضاً. (11) مصدر موثوق

بذور الكزبرة لها تأثير ملحوظ أيضاً على خفض الكوليسترول الضار (LDL)، الذي يعد أحد الأسباب المؤدية لأمراض القلب.

أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الفئران، أن المجموعة التي تغذت على بذور الكزبرة، قد حصل لديها انخفاض في نسبة الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية بأنسجتها، كما أدت بذور الكزبرة أيضاً إلى تحسين مستويات الكوليسترول الجيد. (12) مصدر موثوق

يمكن أن تمنع بذور الكزبرة أيضاً تراكم الصفائح الدموية داخل الاوردة والشرايين، والتي يمكن أن تؤدي إلى ضعف تدفق الدم إلى القلب، مما قد يتسبب بحدوث نوبة قلبية مفاجئة.

من جهة ثانية، تلعب الكزبرة دوراً مهماً في عملية التمثيل الغذائي للدهون، كما تساعد الخصائص المضادة للأكسدة في بذور الكزبرة على خفض مستويات ضغط الدم، حيث أنها تساعد على توسيع الأوعية الدموية والشرايين، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم فيها، وبالتالي خفض ضغط الدم المرتفع. (13) مصدر موثوق

5 – تخفف من التهابات الجلد

تحتوي الكزبرة على مركب كينول Cineole، وهو من العناصر المساعدة في التخفيف من الآلام والالتهابات، كما تحتوي أيضاً على حمض لينولينيك، الذي يعد احد مضادات الأكسدة المتوفرة في العديد من الأطعمة الطبيعية.

تعمل هذه المركبات كخصائص مهدئة لآلام الروماتيزم، ومضادة لالتهابات المفاصل، كما تساعد أيضاً في تقليل التورم الناجم عنهما.

في دراسة نشرت في مجلة الجمعية الألمانية للأمراض الجلدية، في العام 2008م، حيث أفاد الباحثون في هذه الدراسة إلى أن الخصائص المضادة للالتهابات لزيت الكزبرة، يمكن ان تساعد في تخفيف الآلام الناجمة عن الروماتيزم.  (14) مصدر موثوق



6 – لها خصائص مضادة للفطريات

على الرغم من وجود العديد من العلاجات المتاحة للعدوى الفطرية، مثل مرض القلاع، إلا أنها غالباً ما تسبب آثاراً جانبية مزعجة.

لهذا السبب، يقوم الباحثون بتطوير مركبات طبيعية، من الأغذية والبذور والزيوت الطبيعية، كزيت الكزبرة، حيث يمكن للناس استخدامها لعلاج العديد من الحالات الصحية، ومنها الالتهابات الفطرية.

اختبرت دراسة أجريت العام 2014م، آثار الزيت المشتق من أوراق وبذور الكزبرة، للمساعدة في علاج داء المبيضات البيضاء، وهي خميرة تعد من الأسباب الشائعة للإصابة بالعدوى، وقد استنتج الباحثون أن الزيت المستخلص من الكزبرة، كان له بالفعل خصائص مضادة للفطريات، ولكنهم أوصو كذلك بمزيد من الدراسات.(15) مصدر موثوق

7 – تحمي صحة الدماغ

ترتبط العديد من أمراض الدماغ، بما في ذلك مرض باركنسون والزهايمر والتصلب المتعدد، بالالتهابات، ولأن الكزبرة تحتوي على خصائص مضادة للألتهابات، فإنها قد تساعد في الحماية من عدة أمراض مختلفة، ومنها حماية صحة الدماغ. (16) مصدر موثوق

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران، أن مستخلص الكزبرة يحمي من تلف الخلايا العصبية، بعد النوبات التي يسببها الدواء، ويرجع ذلك على الأرجح إلى خصائصه المضادة للأكسدة. (17) مصدر موثوق

كما لاحظت دراسة أخرى أجريت على الفئران أيضاً، أن أوراق الكزبرة تحسن الذاكرة، مما يشير إلى أن هذا النبات يمكن أن يكون له تاثيرات قوية في الحد من مرض الزهايمر (الخرف). (18) مصدر موثوق

8 – تخفيف التوتر والقلق

يوجد في الكزبرة مركب يسمى اللينالول، وهو مركب رئيسي في بذور الكزبرة وزيتها، وقد أشارت الدراسات إلى أن اللينالول يمكن أن يساعد في التخفيف من القلق.

لينالول له تأثيرات مفيدة على الجهاز العصبي المركزي، كما أن له خصائص مضادة للاختلاج، وهي حالة تؤدي إلى نوبات من الصرع).

أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أيضاً، أن مستخلص الكزبرة له نفس فعالية الديازيبام، وهو دواء شائع للقلق. (19)


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – اتستغرام، واشترك بقناتنا على يوتييوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى