مقالات وأبحاثنباتات وأعشابعلوم صحية

فوائد من بذور الشيا لضغط الدم والسرطان

في دراسة جديدة: الخصائص الوراثية في بذور الشيا، يمكن الاستفادة منها مستقبلاً، في تحضير وصناعة الأدوية الخاصة بعلاج ارتفاع ضغط الدم والسرطان.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • يمكن أن تؤدي بذور الشيا إلى تطوير علاجات مستقبلية لارتفاع ضغط الدم والسرطان.
  • بحث العلماء في تسلسل الجينوم لبذور الشيا، وحددوا العديد من الجينات، المرتبطة بالفوائد الصحية للأطعمة الفائقة، الصغيرة والقوية بنفس الوقت.
  • يقول الباحثون إن فهم جينوم بذور الشيا، يمكن أن يمهد الطريق لعلاجات مستقبلية لارتفاع ضغط الدم والسرطان.
  • غالباً ما تكون النباتات مصدراً للأدوية الصيدلانية، وقد تكون الرؤى الجديدة من قواعد البيانات الجينومية مثل هذه، لا تقدر بثمن للدراسات المستقبلية.

قامت دراسة حديثة، أجريت في جامعة ولاية أوريغون (OSU)، ونشرتها مجلة Frontiers in Plant Science، برسم خريطة لجينوم بذور الشيا، من أجل مساعدة الباحثين على الاستفادة من إمكانات هذه البذور في المستقبل، لإفادة صحة الإنسان بطرق مختلفة.

الخصائص الوراثية لبذور الشيا

تحدد هذه الدراسة، الخصائص الوراثية في بذور الشيا، التي يمكن الاستفادة منها يوماً ما، في تحضير وصناعة الأدوية الخاصة بعلاج ارتفاع ضغط الدم والسرطان.

كما أن هناك نتائج لدراسات أخرى، تدعم الخصائص المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات في بذور الشيا، الذي ينتمي إلى عائلة لامياسي، ويزرع عادة في مزارع الكفاف، في المناطق الزراعية الهامشية.

في الماضي كان نبات الشيا يعد نباتاً ثانوياً، إلى جانب الكسافا والبطاطا، والدخن، والحبوب الصغيرة، والبقوليات، مثل العدس والفاصوليا، ولكون هذه النباتات أقل أولوية، فقد اعتبرت في كثير من الأحيان محاصيل “يتيمة”.

شعبية متزايدة

على مر التاريخ، تم إيلاء المزيد من الاهتمام للمحاصيل الأولية، ونباتات الحبوب مثل الأرز، والقمح، والذرة، والحبوب الصغيرة، مثل البقوليات والبذور الزيتية والدرنات، وكانت كل هذه الأمور مهمة لمكافحة الجوع في العالم.

في الوقت الحاضر ازدادت شعبية تلك الأطعمة اليتيمة، عندما بدأ الباحثون باكتشاف فوائدها الصحية، ومع تغير المناخ الذي يغير المشهد الزراعي، أصبحت هذه النباتات الأقل نمواً هي الأكثر إثارة للاهتمام، ويعد رسم خرائط جينومات بذور الشيا خطوة واحدة في هذا الاتجاه.

تقدم الدراسة الجديدة الجينوم المرجعي الكامل لبذور الشيا، الذي يبلغ حجمه 303.6 ميغابايت، ويشفر 48,090 جيناً مشروحاً لترميز البروتين، حيث يحدد جينات الشيا المرتبطة بالعناصر الغذائية القيمة.



نظرة على الفوائد الصحية لبذور الشيا

يعد هذا البحث بمثابة التقرير الأول، عن رسم الخرائط السيليكوية لجينوم النبات بغرض تقييم فوائده الصحية.

وفي حين أن الدراسة مهمة لما تكشفه عن بذور الشيا، فقد أشار الدكتور Dr. Pankaj Jaiswal، العضو في قسم علم وأمراض النبات بجامعة ولاية أوهايو، وكبير الباحثين في الدراسة بالقول لمجلة Medical News Today:

“لقد كانت المرة الأولى التي يتم فيها تحليل جينوم النبات بحثاً عن جودته الغذائية المحتملة، واكتشاف الببتيدات الحيوية، التي قد تلعب دوراً في تحسين الظروف الصحية للإنسان”.

ليست بذور الشيا وحدها

ليست بذور الشيا وحدها بهذه الصفات الغذائية، التي جذبت انتباه الباحثين في مجال صناعة وتحضير الأدوية.

وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، فإن 40% من الأدوية الصيدلانية المتوفرة حالياً في الصيدليات، مشتقة من النباتات، بما في ذلك أفضل 20 دواءً مبيعاً حول العالم.

الأسبرين، على سبيل المثال، مشتق من لحاء شجرة الصفصاف، كما يتم علاج سرطان الدم لدى الأطفال، باستخدام دواء يعتمد على جزيئات من نكة مدغشقر.

إن استخدام النباتات للأغراض الطبية له تاريخ طويل، حيث يعود تاريخه إلى 3500 قبل الميلاد في مصر القديمة، وقد كان المعالجون الصينيون يستخدمون النباتات كأدوية بحلول عام 2700 قبل الميلاد.

لماذا بذور الشيا مفيدة لصحتك؟

ميشيل روثنشتاين، أخصائية التغذية المسجلة، وأخصائية التغذية الوقائية لأمراض القلب بموقع EntirelyNourished.com، والتي لم تشارك في الدراسة.

قامت بإدراج بعض الفوائد الصحية المنسوبة إلى بذور الشيا، ومنها احتواءها على العديد من المعادن، مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، والتي تلعب دوراً في خفض ضغط الدم.

تحتوي بذور الشيا بالإضافة إلى ذلك، فإن محتواها الغني بمضادات الأكسدة وحمض ألفا لينولينيك، وهو حمض أوميجا 3 الدهني المشتق من النباتات، قد يساعد في تخفيف الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وكلاهما عاملان يمكن أن يساهما في الإصابة بأمراض القلب.

الدكتور جايسوال شبه بذور الشيا بـ “كنز” من العناصر الغذائية، ووصف مخططها الوراثي، بأنه عمل قيد التقدم، لكنه كان حذراً بشأن نسب جميع الفوائد المبلغ عنها إلى النبات.

ومع ذلك، قال إن نتائج بحثه حتى الآن كانت واعدة، ومن المحتمل أن يكون هذا هدفاً لاكتشاف الجزيئات الحيوية المفيدة.

كما قال جايسوال أيضاً “تم العثور على جميع الببتيدات المضادة للشيخوخة التي تم الإبلاغ عنها سابقًا من الشيا موجودة في البروتينات المشفرة بواسطة الجينات التي تم التعبير عنها في البذور.

وأضاف: “إنها في شكلها الأصلي في البذور، تلعب دورًا كبروتين تخزين البذور، ولكن عندما تهضمها العصائر الهضمية، قد تكتسب الببتيدات الحيوية المنطلقة دورًا مختلفًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى