مقالات وأبحاثنباتات وأعشابأغذية طبيعية

أقوى 10 مضادات حيوية طبيعية متوفرة بمنزلك

ماهي أفضل 10 مضادات حيوية طبيعية، تتفوق بقوتها على المضادات الصيدلانية؟ وكيف يمكن أن تساعد في علاج الكثير من الأمراض بما فيها الخطيرة والمزمنة؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

المضادات الحيوية الطبيعية، هي مواد مشتقة من مصادر طبيعية، كالنباتات والأعشاب والزيوت الأساسية، التي تمتلك خصائص المضادات الحيوية، التي تساعد في علاج الالتهابات البكتيرية عن طريق قتل البكتيريا أو تثبيط نموها وتكاثرها.

على عكس المضادات الحيوية الصيدلانية، التي تصرف بوصفة طبية، وتستخدم عادة لعلاج قصير الأمد، فقد تم استخدام المضادات الحيوية الطبيعية منذ عصور ما قبل التاريخ.

لقد اعتمدت الحضارات القديمة على العلاجات الطبيعية المختلفة لمكافحة الالتهابات، وتعود جذور معضم المضادات الحيوية، التي يتم انتاجها في الصناعات الدوائية الحدثية على تلك العلاجات القديمة.

تتناول هذه المقالة، أفضل 10 مضادات حيوية طبيعية، فعالة ومدعومة بالأبحاث العلمية.

كيف تعمل المضادات الحيوية الطبيعية؟

تعمل المضادات الحيوية الطبيعية عن طريق استهداف البكتيريا بطرق مختلفة، حيث قد تقتل بعض المواد البكتيريا مباشرة، بينما قد تمنع مواد أخرى قدرتها على النمو أو التكاثر أو الالتصاق بالخلايا المضيفة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض المضادات الحيوية الطبيعية، أن تعزز قدرة الجهاز المناعي على درء العدوى، وتحسين فعالية المضادات الحيوية الصيدلانية عند استخدامها أيضاً.

مالفرق بين المضادات الحيوية الصيدلانية والطبيعية؟

هناك العديد من الفوارق الرئيسية بين المضادات الحيوية الصيدلانية والطبيعية، منها على سبيل المثال:

أولاً: المضادات الحيوية الصيدلانية

  • يتم إنتاجها بطرق صناعية، تخضع للمعالجة وبعض الإضافات كالمواد الحافظة والكيميائية.
  • تتطلب الحصول وصفة طبية من الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية.
  • معظمها له تأثيرات جانبية سلبية ومزعجة، مثل الغثيان وتغير في المذاق والأرق أو النعاس … الخ.
  • يتم صرفها عادة لعلاج حالة معينية ولفترة محددة.
  • غالباً ما تكون باهضة الثمن، ومرهقة لفاتورتك وإمكاناتك المادية.
  • عادة ما يكون مفعولها سريع خلال فترة العلاج.

ثانيا المضادات الحيوية الطبيعية

  • يتم الحصول عليها من مصادر طبيعية مختلفة كالنباتات والأعشاب والزيوت الطبيعية.
  • يعد استخدامها آمناً بشكل عام.
  • لا تحتوي على آثار جانبية مزعجة.
  • يمكن استخدامها لفترات طويلة الأمد دون حدوث أضرار.
  • قد تستغرق وقت أطول حتى تلمس فوائدها.

مع ذلك، قد لا تنطبق البنود السابقة على كل الأعشاب والنباتات الطبيعية، ويمكن أن تختلف تأثيراتها وفعاليتها اعتماداً على مصادرها وطريقة تحضيرها.

من المهم أيضاً الأخذ بعين الاعتبار، أنه في حين أن المضادات الحيوية الطبيعية، يمكن أن تكون مفيدة للعدوى الخفيفة أو كعلاجات تكميلية، إلا أنها لا ينبغي أن تحل محل المضادات الحيوية الصيدلانية، في بعض الحالات مثل العدوى الشديدة أو التي تهدد الحياة.

الأدلة العلمية الداعمة لفاعليتها

قدمت الدراسات الحديثة أدلة علمية، تدعم فعالية المضادات الحيوية الطبيعية.

على سبيل المثال، وجدت دراسة لعينة صغيرة أجريت على 58 نباتاً صينياً، أن 15نوعاص من النباتات أظهرت تأثيرات مضادة للفطريات، بينما أظهر 23 نبات تأثيرات مضادة للبكتيريا (2).

ومن المتوقع أن تساعد هذه النتائج، في العثور على أدوية جديدة يمكنها قتل الجراثيم، والتي يمكن استخدامها في العلاج الطبي.

كما وجدت دراسة أخرى، أن العلاج بالأعشاب، كان فعالاً كمضاد حيوي كيميائي، في علاج فرط نمو البكتيريا بالأمعاء الدقيقة (SIBO) (3).

كل هذه النتائج تؤكد على الدور المحتمل للمضادات الحيوية الطبيعية، كبديل قابل للتطبيق، أو كخيار علاج تكميلي، للعديد من الالتهابات التي تتطلب استخدام المضادات الحيوية.

أفضل 10 مضادات حيوية طبيعية

1. الثوم Garlic

الثوم يمتلك قدرات هائلة في مكافحة الالتهابات، وخصائص مضادة للأكسدة والبكتيريا، تجعله أحد المضادات الحيوية الطبيعية القوية.

لقد تم استخدام الثوم للأغراض الطبية والعلاجية، في العديد من الحضارات القديمة، والموروثات الثقافية، مثل الثقافة العربية والإسلامية، وكذلك حضارات الرومان واليونانيون والبابليون والمصريون القدماء، منذ آلاف السنين.

كما تم استخدام الثوم في الطب الصيني والأيورفيدا في الهند، لمعالجة مجموعة متنوعة من الأمراض والالتهابات. (4)

أضف لذلك، أن هناك العديد من الدراسات والأبحاث العلمية، التي دعمت الخصائص الطبية والعلاجية للثوم، للعديد من الأمراض والحالات الصحية، ويمكن أن يعزى الكثير منها إلى المركب النشط والرئيسي فيه وهو الأليسين، إلى جانب مركبات أخرى.

أحد هذه التأثيرات العلاجية للثوم هو قدرته على درء الالتهابات البكتيرية المختلفة، حتى أن هناك روايات تقول بأنه تم استخدامه كمطهر خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، لحماية الجروح من العدوى والتسبب في الغرغرينا أو موت الأنسجة.

الشيء الرائع أيضاً، هو أن هذا الغذاء الطبيعي يوفر تأثيرات قوية مضادة للجراثيم، من دون آثار جانبية، وهو ما لا يتوفر في المضادات الحيوية التقليدية والصيدلانية.



2. العسل Honey

في كل الأبحاث العلمية تقريياً، أظهر العسل الطبيعي والخام، خصائص فريدة مضادة للبكتيريا، تساعد على منع العدوى في عدة مستويات، مما يجعل من الصعب على البكتيريا تطوير المقاومة ضدها.

ويمكن أن يعزى التأثير العلاجي للعسل، إلى محتواه من بيروكسيد الهيدروجين، والسكريات الطبيعية ومركبات البوليفينول المضادة للأكسدة، بالإضافة إلى طبيعته الحمضية.

يستخدم العسل آليات مختلفة، لشن هجوم متعدد الجوانب ضد الجراثيم المسببة للعدوى، دون التأثير على النمو الأساسي للبكتيريا الجيدة، وهو ما لا يحدث مع المضادات الحيوية التقليدية.

يساعد ذلك في الحفاظ على ميكروبيوم صحي في الأمعاء، ويخلصك من الضائقة الهضمية غير الضرورية المرتبطة بأدوية المضادات الحيوية.

يمكن للعسل أيضاً أن يقتل سلالات البكتيريا، التي طورت مقاومة لأدوية المضادات الحيوية المتعددة، لكن هذا العلاج يعمل بشكل أفضل عند استخدامه مع المضاد الحيوي التقليدي.

أشارت إحدى الدراسات إلى أن هناك ميزة أخرى يتمتع بها العسل، مقارنة بالمضادات الحيوية التقليدية، وهي أنه لا يسبب أي آثار جانبية، كما أنه فعال بشكل كبير ضد الفيروسات والبكتيريا السيئة.

3. زيت الأوريجانو Oregano oil

الأوريجانو غني بالعديد من المغذيات النباتية، ذات الخصائص الطبية والعلاجية، مثل الفينولات، والتيربينويدات، التي تمتلك خصائص قوية مضادة للميكروبات ومضادة للأكسدة والالتهابات.

تتركز الإمكانات العلاجية للأوريجانو بشكل أكبر في الزيت المستخلص منه، والمعروف بزيت الأوريجانو أو الكاراكول، كما يشتهر هذا الزيت العطري بنشاطه القوي المضاد للبكتيريا، والذي وجد أنه مماثل للعديد من المضادات الحيوية التقليدية.

4. زيت الزعتر Thyme oil

تستخدم العديد من المنظفات المنزلية الطبيعية زيت الزعتر الأساسي، حيث ثبت أن هذا الزيت مفيد بشكل خاص ضد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

في دراسة أجريت عام 2011، اختبر الباحثون فعالية كل من زيت اللافندر والزعتر الأساسي، وتم اختبار كلا الزيتين في مجموعة تضم أكثر من 120 سلالة من البكتيريا، ووجدوا أن زيت الزعتر الأساسي، كان أكثر فعالية في قتل البكتيريا من زيت اللافندر الأساسي.

زيت الزعتر الأساسي مخصص للاستخدام الخارجي فقط، لذلك لا ينبغي استخدامه عن طريق الفم، وقبل وضعه على المنطقة المصابة موضعياً، يجب التأكد من تخفيفه بأحد الزيوت الناقلة، مثل زيت الزيتون او زيت جوز الهند أو زيت اللوز، على سبيل المثال.

ملحوظة هامة: قد يؤدي تطبيق الزيت العطري غير المخفف على الجلد، إلى حدوث التهاب وتهيج.

5. الكركم Turmeric

العنصر الأساسي والنشط في الكركم” هو كركمين، وهذا المركب لديه القدرة على محاربة الالتهابات والحد من الأمراض.

في إحدى الدراسات التي أجريت عام 2011 وجد باحثون في الهند أن الكركم له العديد من خصائص التكاثر، التي تساعد على زيادة وزن الجسم والذاكرة وسكر الدم، علاوة على ذلك فإنه يساعد الجسم في الحفاظ على مستويات هرمون الإجهاد الصحي.

تم استخدام الكركم على نطاق واسع في الأنظمة الطبية مثل الأيورفيدا والطب الصيني لعدة قرون، للتخفيف من مجموعة متنوعة من الأمراض والالتهابات البكتيرية، بسبب خصائصه القوية المضادة للبكتيريا والمضادة للالتهابات.

يمكن أن توفر جرعة منخفضة نسبياً من الكُركمين، -وهي أهم مادة فعَّالة في الكركم-، فوائد صحية كثيرة، للأشخاص الذين لا يعانون من حالات صحية مُشخَّصة، ويمكن أن يعزى ذلك إلى آثاره المضادة للأكسدة والالتهابات.

الكركم يعمل أيضاً ضد بعض سلالات البكتيريا، المقاومة للمضادات الحيوية التقليدية مثل MRSA، ولهذا السبب يمكن استخدامه موضعياً، لعلاج عدوى المكورات العنقودية التي تسببها البكتيريا.

يمكن أيضاً وضع الكركم على الجروح والآفات الجلدية، لتسريع عملية شفاءها، فعند تطبيقه على جرح مفتوح مثلاً، فإنه يساعد على حماية الجلد التالف من الإصابة بالعدوى.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تناول الكركم عن طريق الفم، لتحسين مناعتك ومساعدة جسمك على محاربة العدوى من الداخل.



6. الزنجبيل Ginger

تساعد مضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأخرى، الموجودة في جذر الزنجبيل على المساعدة في علاج الالتهابات، وأنواع مختلفة من العدوى، كما قد يقلل الزنجبيل أيضاً من خطر الإصابة بمرض السكري والسرطان، والمشاكل الصحية الأخرى.

أشادت الكثير من الدراسات والأبحاث بخصائص الزنجبيل العلاجية، حيث يعمل كمضاد حيوي طبيعي بقدارت فائقة.

على سبيل المثال، خلص استعراض لدراسة بحثية اجريت العام 2015، إلى أن تناول الزنجبيل عن طريق الفم فعال وآمن  لعلاج الالتهاب الناجم عن هشاشة العظام.

كما توصلت مراجعة ثانية، أجريت العام 2017 وشملت 16 تجربة إكلينيكية، إلى أن الخصائص الكيميائية والنباتية في الزنجبيل تعمل على مقاومة الالتهاب.

بالإضافة لما سبق، خلص استعراض لمراجعة بحثية أجريت العام 2016، إلى أن الزنجبيل يساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية بشكل خاص.

كما خلصت بعض الدراسات الحديثة إلى أن الزنجبيل يعد أكثر فعالية من العلاج الوهمي، وبنفس القدر من الفعالية مثل باقي الأدوية المسكنة للألم كحمض الميفيناميك والأسيتامينوفين والكافيين والإيبوبروفين.

7. القرفة Cinnamon

المكون الرئيسي لزيت القرفة هو مركب عضوي يسمى سينمالدهيد (CAD)، والذي يمكن أن يساعد في إزالة بعض أنواع العدوى البكتيرية، وهو يعمل عن طريق تحطيم الطبقة الواقية التي تغطي الخلايا البكتيرية لتدميرها من الداخل.

وقد تمت دراسة هذا التأثير على البكتيريا البيئية Pseudomonas aeruginosa، والتي تسبب مجموعة واسعة من الالتهابات القاتلة، وخاصة في المرضى في المستشفيات.

أظهرت بعض الدراسات، أن للقرفة فوائد قوية في محاربة الأكسدة، فقد أظهرت إحدى التجارب العشوائية، أن القرفة يمكن أن تحسن حالة مضادات الأكسدة، للأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.

كما أظهرت دراسة أخرى أجريت عام 2013 في الطب البديل والتكميلي، أن للزيوت الأساسية المستخلصة من القرفة، لها أنشطة مضادة للأكسدة بشكل قوي جداً في المختبر.

8. بذور الجريب فروت Grapefruit seed

يُنسب إلى مستخلص بذور الجريب فروت (GSE) نشاط استثنائي مضاد للميكروبات واسع النطاق يمكنه قتل أكثر من 800 سلالة مختلفة من البكتيريا والفيروسات بالإضافة إلى أكثر من 100 سلالة مختلفة من الفطريات والطفيليات. (5)

يغطي هذا نطاقًا واسعًا من الميكروبات سالبة الجرام وإيجابية الجرام. (6)

يتم تحميل GSE أيضًا بمضادات الأكسدة التي يمكنها تحييد الجذور الحرة وتقوية المناعة والمساعدة في تخفيف مشاكل الهضم المزمنة.

9. إشنسا Echinacea

تم استخدام إشنسا لعلاج الالتهابات لسنوات عديدة، حيث استخدمها المعالجون القدماء في الطب التقليدي لمئات السنين، لعلاج الالتهابات والجروح، وقد أشارت بعض الدراسات العلمية إلى فوائدها في محاربة الالتهابات.

على سبيل المثال، أفادت إحدى الدراسات، المنشورة في مجلة الطب الحيوي والتكنولوجيا الحيوية، أن مستخلص إشنسا بوربوريا، يمكن أن يقتل العديد من أنواع البكتيريا المختلفة، بما في ذلك المكورات العقدية المقيحة (S. pyogenes).

يُعتقد أن المكورات العقدية S. pyogenes، هي المسؤولة عن التهاب الحلق العقدي، ومتلازمة الصدمة السامة، و مرض أكل اللحم، المعروف باسم التهاب اللفافة الناخر.

بالإضافة لما سبق، قد تحارب إشنسا أيضاً الالتهاب، المرتبط بالعدوى البكتيرية.

10. زيت النيم Neem oil

يُظهر زيت النيم خصائص علاجية متعددة تم استخدامها منذ فترة طويلة في الطب التقليدي للتخفيف من مجموعة متنوعة من الأمراض، ولكنه يحظى بتقدير كبير لنشاطه الاستثنائي المضاد للميكروبات.

يمكن أن يساعد زيت النيم في القضاء على مجموعة متنوعة من مسببات الأمراض، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات.

لا عجب أن زيت النيم يستخدم في علاج القمل والقوباء الحلقية، والجرب، والتهابات الجلد البكتيرية المختلفة، حتى أن بعض الأبحاث وجدت أنه فعال في إزالة بعض أنواع العدوى البكتيرية المنقولة جنسياً مثل مرض السيلان.

يمكن لزيت النيم أيضًا القضاء على البكتيريا التي طورت مقاومة للمضادات الحيوية التقليدية.

وقد تجلى ذلك في دراسة أجريت عام 2016 حيث تم استخدام زيت النيم على 107 سلالات من بكتيريا MRSA المقاومة لفئة كاملة من أدوية المضادات الحيوية.

ووجد الباحثون أن جميع السلالات البكتيرية قُتلت خلال 12 ساعة من تعرضها لزيت النيم، منها 56 سلالة تم تدميرها خلال ساعة واحدة من التعرض للعلاج.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوككورةتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى