مقالات وأبحاثأمراض شائعةعلوم صحية

تناول أدوية الخصوبة يزيد من مخاطر السكتة الدماغية

في دراسة جديدة: النساء اللائي يتلقين علاجات لزيادة الخصوبة، هنَّ أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، خلال عام واحد بعد الولادة.

  • تقول دراسة جديدة بأن تناول أدوية الخصوبة، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
  • يقول الخبراء أنه يجب عليك استشارة الطبيب قبل الخضوع لأي علاجات للخصوبة.
  • وجدت دراسة كبيرة بأثر رجعي، بأن النساء اللائي تلقين علاجات للخصوبة في وقت سابق، كُنَّ أكثر عرضة لدخول المستشفى بسبب السكتة الدماغية، خلال الـ 12 شهراً التالية للولادة.

أشارت دراسة جديدة، إلى أن النساء اللائي يتلقين علاجات لزيادة الخصوبة، قد يكنَّ أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، خلال عام واحد بعد الولادة، مقارنة بمثيلاتهن اللائي لم يتلقين مثل هذه العلاجات.

تأتي هذه النتائج من دراسة استعادية جديدة، أجريت على أكثر من 31 مليون امرأة حامل، تتراوح أعمارهن بين 15 و54 عاماً، وأجراها باحثون في كلية روتجرز روبرت وود جونسون الطبية في نيوجيرسي.

بشكل عام، كانت النساء الحوامل اللائي تلقين علاجات الخصوبة، أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى، بسبب السكتة الدماغية خلال 12 شهراً من الولادة، بنسبة 66٪، مقارنة بمثيلاتهن اللواتي لا يتناولن تلك العلاجات.

الأهم من ذلك يقول الباحثون، إن خطر الإصابة بسكتة دماغية نزفية (بمعنى نزيف في الدماغ) قد تهدد الحياة، كان أكثر من الضعف بالنسبة للنساء اللواتي خضعن لعلاجات الخصوبة، بينما كان خطر الإصابة بالسكتة الدماغية (جلطة دموية في الدماغ) 55٪. أعلى.

وكتب مؤلفو الدراسة: “من المثير للدهشة أن الزيادة في المخاطر كانت واضحة حتى في وقت مبكر من الثلاثين يومًا الأولى بعد الولادة، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى المتابعة المبكرة والمستمرة في هذه الفئة من السكان”.



علاج الخصوبة ومخاطر السكتة الدماغية

تعتبر هذه النتائج ذات أهمية خاصة، لأن ما يقرب من 6٪ من جميع الوفيات المرتبطة بالحمل في العديد من دول العالم، هي نتيجة للسكتة الدماغية.

مع ذلك، فإن دخول المستشفى بسبب السكتة الدماغية بعد الحمل لا يزال نادر نسبياً، بمعدل 37 حالة لكل 100.000 امرأة من اللاوتي تلقين علاجات الخصوبة و 29 حالة دخول إلى المستشفى لكل 100.000 للواتي لم يتلقين علاجات الخصوبة.

اقترح الباحثون ثلاث فرضيات منفصلة، حول سبب ارتباط علاجات الخصوبة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بما في ذلك الحالات الموجودة مسبقًا، لكن استكشاف تلك السبل كان خارج نطاق الدراسة.

على الرغم من استبعاد الأشخاص الذين دخلوا المستشفى بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD)، قبل أو أثناء الولادة من الدراسة، إلا أن هذا هو مدى أي استثناءات مرتبطة بهذه الأمراض من مجموعة البيانات.

بحسب Medical News Today، يقول الدكتور Dr. Alex Robles، من مركز الخصوبة بجامعة كولومبيا في نيويورك، إنه لهذا السبب لا ينبغي للنساء أن يشعرن بالقلق كثيراً.

وأضاف: “من الصعب استقراء هذه البيانات للمرضى الأفراد، حيث لم يتم الإبلاغ عن أي حالات مرضية مصاحبة قبل الحمل أو أثناء الحمل”.

“من المحتمل أن بعض هؤلاء المرضى كانوا يعانون من حالات شديدة الخطورة موجودة مسبقاً، مثل ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، أو مرض السكري أو السمنة، وكلها عوامل خطر للسكتة الدماغية.

بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أيضاً أن تكون مجموعة الخصوبة أكثر عرضة للخطر في الأساس، حيث أن عمر الأم المتقدم يجعلها عرضة لتطوير بعض هذه الحالات أثناء الحمل.

استنتاج خطير

من جانبها، قالت الدكتورة Dr. Sahar Wertheimer، أخصائية الغدد الصماء التناسلية في مركز HRC للخصوبة في جنوب كاليفورنيا.

“أجدها دراسة مقنعة، لأننا نفكر في ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين (المتأصل في التلقيح الاصطناعي) كعامل خطر للإصابة بالسكتة الدماغية، ونعلم أن التلقيح الاصطناعي [التخصيب في المختبر] يسبب زيادة مخاطر الأوعية الدموية أثناء الحمل”.

“ومع ذلك، فإن الاستنتاج بأن علاج العقم يسبب السكتات الدماغية، وليس أن النساء المصابات بالعقم ربما يكنَّ عرضة للسكتات الدماغية لنفس الأسباب الكامنة وراء العقم لديهن، هو استنتاج خطير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى