مقالات وأبحاثعلوم صحية

كيف تساعد اليوجا على تقليل نوبات الصرع والقلق؟

أشارت دراسة جديدة إلى أن ممارسة اليوجا، قد يساعد على تقليل تكرار نوبات الصرع والقلق، وكذلك مشاعر الوصمة (stigma)، المصاحبة له في كثير من الأحيان.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • يقول الخبراء أن تمارين اليوجا، يمكن أن تقدم لك العديد من الفوائد الصحية، الجسدية والعقلية. 
  • يقول الباحثون أيضاً، إن تمارين اليوجا، قد تساعد الأشخاص المصابون بالصرع، من خلال تقليل تكرار النوبات، والتعامل مع الوصمة المرتبطة به.
  • بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأدلة، تشير دراسة جديدة إلى أن العمل العقلي، له فوائد جسدية بالإضافة إلى تخفيف التوتر.

أشارت دراسة جديدة، تم نشرها مؤخراً في مجلة علم الأعصاب، إلى أن ممارسة اليوجا، قد يساعد على تقليل تكرار نوبات الصرع والقلق، وكذلك مشاعر الوصمة (stigma)، التي تصاحب الإصابة بالصرع في كثير من الأحيان.

قال الدكتور Manjari Tripathi، مؤلف الدراسة وطبيب الأعصاب بكلية الطب بجامعة هارفارد:

“غالباً ما يواجه الأشخاص المصابون بالصرع، مشاعر تتسم بالخجل، أو ما يشبه وصمة العار، التي يمكن أن تجعلهم يشعرون بأنهم مختلفون عن الآخرين بسبب حالتهم الصحية، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على نوعية حياتهم”.

“يمكن أن تؤثر هذه الوصمة على حياة الشخص بعدة طرق بما في ذلك العلاج، وزيارات قسم الطوارئ، وضعف الصحة العقلية.

وقد أظهرت الدراسة أن ممارسة اليوجا يمكن أن تخفف من عبء الصرع، وتحسن نوعية الحياة بشكل عام، عن طريق الحد من هذه الوصمة المتصورة.



طريقة عمل الدراسة

قام باحثون من المعهد الهندي للعلوم الطبية، في نيودلهي بالهند، بالنظر في بيانات مجموعة من الأشخاص المصابون بالصرع، الذين يتراوح متوسط اعمارهم 30 عاماً.

وقاموا بقياس تأثير وصمة العار (stigma)، بناءً على إجابات المشاركين على أسئلة، حول تعرضهم للتمييز، والشعور بالاختلاف عن الآخرين، وما إذا كانوا يشعرون أنهم يساهمون في المجتمع.

ثم حدد الباحثون 160 شخصاً منهم، ممن يستوفون معايير التعرض للوصمة، وقد كان متوسط النوبات للمشاركين، نوبة صرع واحدة في الأسبوع، وقد تناولوا ما لا يقل عن اثنين من الأدوية المضادة للنوبات في المتوسط.

ثم قام الفريق باختيار الأشخاص بشكل عشوائي، لتلقي العلاج باليوجا، الذي شمل تمارين استرخاء العضلات والتنفس، والتأمل، والتأكيدات الإيجابية.

كما لم يتم إعطاء المشاركين تعليمات حول عنصرين رئيسيين من اليوغا يعتقد أنهما يحفزان استجابة الاسترخاءن وهما التنفس البطيء والمتزامن، والانتباه إلى حركات الجسم والأحاسيس أثناء الممارسة.

شاركت كل مجموعة في سبع جلسات جماعية خاضعة للإشراف، مدتها من 45 إلى 60 دقيقة على مدى ثلاثة أشهر.

كما طُلب منهم ممارسة اليوجا في المنزل، خمس مرات على الأقل في الأسبوع لمدة 30 دقيقة، مع تتبع النوبات وجلسات اليوجا في إحدى المجلات.

وبعد ثلاثة أشهر من العلاج باليوجا، تابع الباحثون المشاركين لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

ما الذي اكتشفه الباحثون؟

أفاد الباحثون أن الأشخاص الذين يمارسون اليوجا، كانوا أكثر عرضة لانخفاض إدراكهم للوصمة.

واكتشفوا أيضاً أن الأشخاص الذين مارسوا اليوجا كانوا أكثر عرضة بنسبة أربعة أضعاف لانخفاض وتيرة نوباتهم بنسبة 50٪، بعد ستة أشهر من الأشخاص الذين مارسوا اليوجا الزائفة.

كان هناك انخفاض كبير أيضاً، في أعراض القلق لدى أولئك الذين مارسوا اليوجا، مقارنة بالأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك، كما قال الباحثون إنهم رأوا تحسنا كذلك في مقاييس نوعية الحياة والوعي.

وقال تريباثي في ​​بيان: “إن نتائج الدراسة هذه تزيد من الحاجة إلى النظر في علاجات وأنشطة بديلة للأشخاص الذين يعانون من الصرع ويواجهون وصمة عار”.

“قد لا تساعد اليوغا في تقليل الوصمة فحسب، بل قد تساعد أيضًا في تحسين نوعية الحياة واليقظة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن بسهولة تسجيل اليوغا مسبقًا ومشاركتها مع المرضى عبر الإنترنت باستخدام الحد الأدنى من الموارد والتكاليف.

أقر المؤلفون بأن أحد قيود الدراسة هو أن المشاركين أبلغوا بأنفسهم عن تكرار نوباتهم، وربما لم يتذكروا جميع المعلومات بدقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى