كيف يُزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر النوبات القلبية؟
في دراسة حديثة: يمكن أن تؤدي السمات غير الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وتراكم الدهون في محيط الخضر، إلى زيادة خطر النوبات القلبية.
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
- كيف يمكن أن تؤدي السمات غير الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، إلى تطور متلازمة التمثيل الغذائي.
- يقول الباحثون، إن هذه السمات يمكن أن تزيد أيضاً من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
- يقول الخبراء أنه يمكنك تقليل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، وخاصة التي تستهدف دهون البطن.
وفقاً لدراسة سويدية تم تقديمها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، في أغسطس 2023م،
قد يتعرض البالغون في منتصف العمر، الذين يشعرون أنهم بصحة جيدة، ولكنهم يعانون من ارتفاع طفيف في ضغط الدم والكوليسترول، وسكر الدم، بالإضافة إلى زيادة محيط الخصر، إلى نوبة قلبية، أو سكتة دماغية، قبل عامين من أقرانهم الأصحاء.
تُعرف عوامل الخطر المدرجة في الدراسة مجتمعة، باسم متلازمة التمثيل الغذائي، وقد تم ربطها في دراسات سابقة، بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري.
في الدراسة، قام الباحثون بدراسة مجموعة مكونة من نحو 35 ألف شخص من البالغين، ممن تتراوح أعمارهم بين 40 و 50 عاماً.
نتائج الدراسة
أفاد الباحثون من خلال النتائج، أن المشاركين الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، ظهر لديهم خطر أعلى للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بنسبة 35٪ مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون منها.
بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الباحثون أن البالغين الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، قد أصيب معظمهم بنوبات قلبية، أو سكتات دماغية غير مميتة، قبل حوالي سنتان ونصف، من بدء الدراسة، مقارنة بمجموعة التحكم.
أهمية الفحوصات الروتينية
بحسب Medical News Today، تقول الدكتورة Dr. Tonia Vinton، دكتوراه في الطب الباطني بمركز UT Southwestern الطبي في تكساس، وأخصائي في متلازمة التمثيل الغذائي والتي لم تشارك في الدراسة:
“تسلط هذه الدراسة الضوء، على أهمية الفحوصات الروتينية، مع مقدم الرعاية الأولية، لفحص مشكلات ضغط الدم والجلوكوز والكوليسترول، بالإضافة إلى مناقشة عادات نمط الحياة، لتقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية”.
وأضافت بالقول: “إذا تخلينا عن المتابعة الروتينية لأننا نشعر بصحة جيدة، فقد نفوت سنوات من العلامات التحذيرية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول، قبل حدوث حدث ضار كبير في القلب والأوعية الدموية”.
كيف تعرف إذا كان لديك متلازمة التمثيل الغذائي؟
الشيء الذي يمكن أن يجعل من متلازمة التمثيل الغذائي حالة خطيرة، هو أنك قد لا تشعر بالأعراض في بداية الأمر، وحتى وإن شعرت بأحد عوامل الخطر، كارتفاع طفيف في ضغط الدم، على سبيل المثال، فقد لا تكترث للأمر، لأن حجم المخاطر ليس ظاهراً بشكل واضح على صحتك.
بشكل عام، تصنف جمعية القلب الأمريكية، متلازمة التمثيل الغذائي، على أنها تحتوي على ثلاثة عوامل خطر أو أكثر من العوامل التالية:
- إذا كان محيط الخصر يزيد عن 40 بوصة للرجال، أو 35 بوصة للنساء.
- ضغط الدم عند أو أعلى من 130/85 ملم/زئبق.
- مستوى السكر في الدم الصائم عند 100 ملغم/ديسيلتر أو أعلى.
- مستويات الدهون الثلاثية في الدم 150 ملجم/ديسيلتر أو أعلى.
- مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) تبلغ 40 ملجم/ديسيلتر أو أقل للرجال و50 ملجم/ديسيلتر أو أقل للنساء.
طبيعة حرجة
قال Kelsey Costa, MS، RDN، اختصاصي تغذية، ومستشار تغذية مسجل لـ التحالف الوطني للرعاية الصحية، الذي لم يشارك في الدراسة:
“تؤكد نتائج هذه الدراسة، على الطبيعة الحرجة لمتلازمة التمثيل الغذائي، والخطر الكبير الذي تشكله على صحة ورفاهية العديد من الأفراد، حيث غالباً ما يكون ذلك دون علمهم.
لذلك، من الضروري أن تسأل مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عن النطاقات الصحية، والأرقام المثالية لكل مقياس صحي، وكيف يمكنك قياسها في المنزل أو في المركز الصحي المجاور لك.
كما أن المراقبة المنتظمة، والفحص الدائم، يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن المشكلات، مما يسمح بالتدخل في الوقت المناسب وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات صحية حادة.
