مقالات وأبحاثزيوت طبيعيةصحة وجمال

فوائد زيت اللوز والفرق بين الحلو والمر

ما هو الفرق بين زيت اللوز الحلو وزيت اللوز المر؟ وأيهما الأفضل؟ وهل يساعد فعلاً في انقاص الوزن وعلاج الكثير من المشكلات الجلدية؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

زيت اللوز، بالإنجليزية Almond oil، هو الزيت الذي يتم استخراجه من ثمار شجرة اللوز، التي تسمى بذور اللوز (Prunus dulcis)، وهو يحظى بشعبية كبيرة، بسبب فوائده الصحية الكثيرة.

تبدأ تلك الفوائد بتعزيز صحة القلب، والمساعدة في علاج السكري، وإنقاص الوزن، ولا تنتهي بفوائده المدهشة لصحة الشعر والبشرة، ولكامل الجسم عموماً.

يتربع اللوز في المرتبة الأولى بين باقي المكسرات، فهو مليئ بالدهون الصحية، والألياف النباتية، والمواد العضوية الطبيعية، والفيتامينات، والمعادن، التي تجعل منه قوة غذائية لا يستهان بها.



دهون أحادية صحية

معظم الدهون في زيت اللوز هي دهون أحادية غير مشبعة، ولذلك فهي تزيد من نسبة الكوليسترول الحميد والصحي في الدم، ودائماً ما يوصي خبراء الصحة باستبدال الدهون غير الصحية، كالدهون المشبعة والمتحولة، بالدهون الصحية، وهي الدهون الأحادية غير المشبعة.

بحسب أكاديمية الغذاء وعلم التغذية، فإن 15 إلى 20 % من السعرات الحرارية التي تتناولها، تأتي من الدهون الأحادية غير المشبعة.

عندما نتحدث عن زيت اللوز، فإننا نعني عموماً زيت اللوز الحلو، لأنه الأصل، والأكثر أماناً للاستخدام، من زيت اللوز المر.

ما هو الفرق بين زيت اللوز الحُلو و زيت اللوز المُر

الفرق بعبارة بسيطة ومختصرة ..

زيت اللوز الحُلو آمن وصالح للاستخدام عن طريق الفم، بينما زيت اللوز المُر غير آمن، وغير صالح للاستخدام عن طريق الفم.

تفاصيل الفرق بين زيت اللوز الحلو وزيت اللوز المر 

أولاً: زيت اللوز الحُلو

  • زيت اللوز الحُلو، مشتق من أحد أنواع شجرة اللوز، يسمى علمياً Prunus amygdalus var.
  • يعد من الزيوت الطبيعية الناقلة، وهو زيت ثابت (غير متطاير) يمكن استخدامه كزيت ناقل للزيوت الأساسية المختلفة، يتم استخراجه من بذور اللوز الحلو الصالحة للأكل، من شجرة اللوز الحلو (Prunus amygdalus var dulcis).
  • يمكن تناوله بأمان عن طريق الفم، ولا يحتوي على أي مواد سامة.
  • يتم استخدامه للطبخ والأكل، وكمكمل غذائي عن طريق الفم، كما يستخدام للمساعدة في علاج مشاكل الشعر والجلد والبشرة.

ثانياً: زيت اللوز المُر

  • زيت اللوز المر مشتق من نوع آخر من شجرة اللوز، يُعرف علميًا باسم Prunus amygdulus var Amara.
  • يعد من الزيوت الأساسية، لونه أصفر شاحب مع رائحة الفواكه واللوز القوية، وهو مشتق من حبات بذور شجرة اللوز المر (Prunus dulcis var. amara).
  • يمكن استخدامه كعنصر عطري في خلطات الزيوت العطرية، لمنتجات العناية الشخصية، ومستحضرات التجميل.
  • زيت اللوز المر هو كذلك زيت متطاير، يتم الحصول عليه من التقطير بالبخار للحبوب الناضجة، المجففة من اللوز المر (Prunus amygdalus var amara) أو الخوخ (Prunus persica) أو المشمش (Prunus armenica) أو فواكه أخرى مثل الكرز والخوخ، التي تحتوي على الأميغدالين.
  • أفادت بعض الدراسات بأنه تم الإبلاغ عن بعض حالات التسمم عند تناول زيت اللوز المر، لذلك لا يُنصح باستخدامه داخلياً عن طريق الفم.
  • يحتوي اللوز المر على عنصر سيانيد الهيدروجين، الذي يمكن أن يؤثر على الجهاز العصبي وقد يسبب مشاكل في التنفس.
الفرق بين اللوز الحلو واللوز المر بالصور-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. الفرق بين اللوز الحلو واللوز المر بالصور. (هناك تشابه كبير بين كليهما من حيث الشكل)

حقائق غذائية عن زيت اللوز

يعتبر زيت اللوز مصدراً رائعاً لفيتامينات (هـ) و (أ)، ويحتوي أيضاً على كمية لا بأس بها من فيتامين ك، بالإضافة إلى الأحماض الدهنية، والبوتاسيوم، والزنك والنحاس والفوسفور.

الجدول التالي يوضح بعض الحقائق الغذائية مقابل ملعقة واحدة سعة 15 جرام من زيت اللوز

حقائق غذائية مقابل ملعقة واحدة سعة 15 جرام من زيت اللوزالمقدار
السعرات الحرارية120 سعر حراري
الدهون14 جرام
الصوديوم1 ملغ
الكربوهيدرات0 ملغ
الأليالف0 ملغ
السكريات0 ملغ
البروتين0 ملغ

المصدر: USDA



الفوائد الصحية والعلاجية لزيت اللوز

تحسين صحة القلب

يحتوي زيت اللوز على ما يقرب من 70٪ من الدهون الأحادية غير المشبعة، التي تعد فعالة جداً لصحة القلب، حيث تزيد هذه الدهون من مستويات الكوليسترول الجيد في الدم (HDL)، وتخفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL).

كما يساعد زيت اللوز أيضاً، على التحكم في ضغط الدم، والوقاية من مشاكل القلب.

أظهرت الدراسات العلمية أن استبدال الكربوهيدرات بالدهون الأحادية غير المشبعة، في النظام الغذائي الصحي، يمكن أن يؤدي إلى خفض ضغط الدم، وتحسين مستويات الدهون، والتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

زيت اللوز مصدر جيد لفيتامين هـ

تحتاج أجسامنا عموماً إلى مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، من أجل أداء المهام اليومية بالشكل الطبيعي، ومنها فيتامين هـ.

يحتوي هذا الفيتامين الهام، على العديد من المركبات الفريدية، القابلة للذوبان في الدهون، ذات الخصائص المضادة للأكسدة، ولذلك فهو يساعد على حماية خلايا جسمك، من خلال محاربة الجذور الحرة، الضارة بصحتك عموماً.

إن إضافة زيت اللوز إلى نظامك الغذائي، تعد طريقة رائعة للحصول على فيامين هـ، حيث تحتوي ملعقة صغيرة واحدة فقط من زيت اللوز على 27% من الاحتياج اليومي لجسمك، من هذا الفيتامين الهام، لكي يقوم بأداء مهامه بالشكل الطبعي.



يحافظ على مستويات السكر بالدم

يعد الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة أمراً ضرورياً لمساعدة جسمك على العمل بشكل جيد، لمنع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض ومنها السكري وأمراض القلب.

تشير الدراسات، إلى أن الدهون الأحادية غير المشبعة، المتوفرة في زيت اللوز، يمكن أن تساعد بشكل كبير في استقرار نسبة السكر بالدم، لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع 2.

كما يمكن أن يساعد إجراء تغييرات بسيطة في نظامك الغذائي، في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم، ومن تلك الاجراءات إضافة زيت اللوز إلى مائدتك ومطبخك.

القيمة الغذائية لزيت اللوز-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء..  يعتبر زيت اللوز مصدراً رائعاً لفيتامينات (هـ) و (أ)، والدهون الأحادية غير المشبعة


يساعد في الحفاظ على وزن صحي

قد تبدو إضافة الدهون إلى نظامك الغذائي أمراً غير منطقياً، عند الحديث حول المساعدة في إنقاص الوزن، لكن الأمر مختلف قليلاً في حال كان ذلك الحديث هو عن فوائد زيت اللوز، للمحافظة على وزنك عند المستوى الطبيعي.

ففي حين أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون غير الصحية يرتبط بزيادة الوزن فعلاً، إلا أن الدهون الصحية المتوفرة في زيت اللوز، لها تأثير معاكس تماماً.

حيث أظهرت إحدى الدراسات العلمية، بأن اتباع نظام غذائي غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، كتلك المتوفرة في زيت اللوز، يساعد في تعزيز فقدان الوزن.

كما أن الدهون الأحادية غير المشبعة، مثل الموجودة في زيت اللوز، تدعم العديد من الوظائف المهمة في الجسم، ومنها على سبيل المثال:

  • تزويد جسمك بالطاقة التي يحتاجها.
  • توفير الأحماض الدهنية الأساسية، التي لا يستطيع جسمك صنعها بمفرده.
  • بناء جدران الخلايا داخل جسمك.
  • مساعدة جسمك على امتصاص فيتامينات أ ، د ، هـ ، ك.


له خصائص مرطبة للجلد والبشرة

عند وضع زيت اللوز على الجلد، فإنه يعمل على ترطيبه، كما يعمل كذلك على ترطيب البشرة وتنعيمها بمرور الوقت.

لهذا السبب فإن الكثير من منتجات الاستحمام، وأحمر الشفاه، وتنظيف البشرة، تشتمل على زيت اللوز ضمن تركيبتها، وذلك للمساعدة في ترطيب وتنعيم البشرة.

ونظراً لخصائصه المرطبة، فقد تم استخدام زيت اللوز لعلاج أمراض الجلد الجافة كالأكزيما والصدفية لعدة قرون، في مناطق مختلفة من العالم، وخصوصاً في بلاد المشرق العربي، الموطن الأول لإنتاج زيت اللوز.

وفي العصر الحاضر فقد تحول الكثير من الناس وخصوصاً النساء،، إلى استخدام زيت اللوز كجزء من روتين العناية بجمالهن،حيث تساعد الأحماض الدهنية المتوفرة فيه على إصلاح الحاجز الطبيعي للبشرة، وعلى حبس المزيد من الرطوبة وتقليل التهيج داخل مسام الجلد.

وبغض النظر عن نوع البشرة، فإن دمج زيت اللوز في روتين العناية ببشرتك يمكن أن يساعد على زيادة رطوبتها وتحسين مظهرها.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.
لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة.
لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على
فيس بوككورةتويتر X، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى