مقالات وأبحاثأمراض شائعةصحة وجمال

علاج الحمى للأطفال والبالغين، 5 طرق منزلية فعالة

ماهي أعراض الحمى؟ وما أسبابها؟ وكيف تتصرفين عند ارتفاع درجة حرارة طفلك عن المستوى الطبيعي؟ وما أفضل الممارسات المنزلية لعلاجها والوقاية منها؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

الحمى Fever، هي ارتفاع في درجة حرارة الجسم فوق المستوى الطبيعي، الذي يساوي 37 درجة مئوية، وعادة ما تكون بسبب العدوى الفيروسية، وقد تختلف في حِدتها من شخص إلى آخر على حسب نوع الفيروس.

تحدث الحمى الناتجة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، بسبب زيادة التفاعلات للمواد الكيميائية، التي ينتجها الجهاز المناعي أثناء مقاومته للفيروس (حالة الاستنفار)، والتي تعيد ضبط ترموستات الجسم إلى مستويات أعلى.

خلافاً للاعتقاد الشائع، قد لا تعني شدة الحمى بالضرورة أن المرض خطير، على سبيل المثال، قد يؤدي التهاب السحايا، الذي يعد من الأمراض المهددة للحياة، إلى ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، بينما قد تتجاوز درجة الحرارة للجسم 40 درجة مئوية عند الإصابة بفيروس الإنفلونزا.

تتناول هذه المقالة.. أعراض الحمى وأسبابها، ومدى خطورتها، وكيفية قياسها عند البالغين والأطفال، وكذلك طرق علاجها والوقاية منها، من خلال أمور بسيطة يمكن القيام بها داخل المنزل.

تابع القراءة لمعرفة التفاصيل…



أعراض الحمى

اعتماداً على السبب، يمكن أن تشمل الأعراض الشائعة للحمى مايلي:

  • التعرق
  • قشعريرة ورجفة
  • صداع
  • آلام العضلات
  • فقدان الشهية
  • التهيج
  • الجفاف
  • ضعف عام

أسباب الحمى

عادة ما يكون سبب الحمى عدوى فيروسية من نوع ما، كما يمكن أن تشمل الأسباب الشائعة مايلي:

  • الأمراض التي تسببها الفيروسات: مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا أو COVID-19، أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
  • الأمراض التي تسببها البكتيريا: مثل التهاب اللوزتين، والالتهاب الرئوي، أو التهابات المثانة والمسالك البولية.
  • بعض الأمراض المزمنة: مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب القولون التقرحي.
  • بعض الأمراض الاستوائية: مثل الملاريا، التي يمكن أن تسبب نوبات من الحمى المتكررة أو حمى التيفود.
  • ضربة الشمس: وتشمل الحمى (بدون تعرق) كأحد أعراضها
  • تعاطي بعض الأدوية: قد يكون بعض الأشخاص عرضة للحمى كأثر جانبي لتعاطي أدوية معينة.

كيفية قياس درجة حرارة الحمى

لقياس درجة الحرارة عند الشعور بالحمى، يمكنك الاختيار من بين عدة أنواع من موازين الحرارة، مثل موازين الحرارة عن طريق الفم، والمستقيم، والأذن (طبلة الأذن)، والجبهة (الشريان الصدغي).

يعتبر قياس درجة الحرارة عن طريق الفم والمستقيم، هو القياس الأكثر دقة لدرجة حرارة الجسم الأساسية، خصوصاً عند الأطفال والرضع، على الرغم من أن موازين حرارة الأذن أو الجبهة تعتبر مريحة، إلا أنها توفر قياسات درجة حرارة أقل دقة.

بالنسبة للأطفال والرضع، يعتبر قياس درجة الحرارة من خلال المستقيم، هو القياس الأكثر دقة إلى حد ما.

قياس درجة الحرارة من خلال المستقيم، هو القياس الأكثر دقة خصوصاً للأطفال-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. قياس درجة الحرارة من خلال المستقيم، هو القياس الأكثر دقة خصوصاً للأطفال

الحمى عند الرضع والأطفال الصغار

تكون الحمى أكثر مدعاة للقلق عندما تصيب الرضع والأطفال الصغار، لذلك قم بنقل طفلك إلى الطبيب، أو اتصل بمقدم الرعاية الصحية في الحالات التالية:

  • إذا كان طفلك أصغر من 3 أشهر ودرجة حرارة المستقيم لديه 38 درجة مئوية أو أكثر.
  • إذا كان عمره مابين 3 و 6 أشهر، ودرجة حرارة المستقيم لديه 39 درجة مئوية أو أعلى.
  • إذا كان عمره مابين بين 7 أشهر و 24 شهر (سنتان) ودرجة حرارة المستقيم لديه أعلى من 39 درجة مئوية، وتستمر أكثر من يوم واحد، حتى ولو لم تظهر معها أعراض أخرى.
  • إذا كان طفلك يعاني أيضاً من علامات وأعراض أخرى، مثل سيلان الأنف أو السعال أو الإسهال.
  • إذا كان سريع الانفعال، أويتقيأ بشكل متكرر، أو لديه صداع شديد، أو التهاب في الحلق، أو آلام في المعدة، أو أي أعراض أخرى تسبب له الكثير من الانزعاج.
  • إذا كان يعاني من حمى مستمرة لأكثر من ثلاثة أيام.

لا يوجد ما يدعو للقلق.. إذا كان طفلك يعاني من الحمى ولكنه يستجيب لك، بمعنى أن طفلك يتواصل معك بعيونه، ويستجيب لتعبيرات وجهك ولصوتك، ويتناول أيضاً الحليب والسوائل ويمارس اللعب.

كيفية علاج الحمى في المنزل

غالباً ما تزول الحمى في غضون أيام قليلة على حسب السبب، وتساعد عدد من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية في خفض درجة حرارة الحمى.

على سبيل المثال قد تساعد بعض الأمور التالية في التخفيف من وطأة الحمى:

1 – تناول السوائل

تؤدي الحرارة الزائدة والتعرق بسبب الحمى، إلى فقدان جسمك للكثير من السوائل، وبالتالي يصبح بحاجة إلى الترطيب المستمر، وتعويض تلك السوائل.

يعد شرب الكثير من الماء وباقي السوائل الأخرى، كالعصائر، والمرق أو الحساء، او الشاي الخالي من الكافيين، أمراً مهماً لتعويض السوائل المفقودة.

2 – استخدم الكمادات الباردة

يعد استخدام الكمادات الباردة في الجبهة ومقدمة الرأس و الصدغين أمراً رائعاً للتخفيف من الحرارة الناجمة عن الحمى.

3 – تجنب الاستحمام بالماء البارد

الاستحمام بالماء البارد يعمل على تضييق الأوعية الدموية، ويقلل من تدفق الدم فيها، كما يؤدي إلى حدوث الرجفة والارتعاش، مما يزيد من ارتفاع حرارة الحمى.

4 – خذ قسط وافر من الراحة

تعتبر الحمى دليلاً على أن جسمك يعمل بجد لمحاربة العدوى، والقيام بالأنشطة البدنية أو الرياضية في هذا الوقت يزيد من الإجهاد لجسمك المتعب، مما يزيد الأمور سوءاً أكثر.

لذلك خذ قسطاً وافراً من الراحة قدر الإمكان، حتى إذا كنت لا تستطيع قضاء يومك في السرير، فحاول تجنب أكبر قدر ممكن من النشاط البدني، واهدف إلى النوم لمدة ثمان إلى تسع ساعات على الأقل كل ليلة.

5 – تناول بعض الأدوية

يمكنك تناول بعض الأدوية، التي تصرف من دون وصفة طبية، مثل الباراسيتامول أو الأيبوبروفين، ولكن بجرعات معتدلة ومناسبة، للمساعدة في خفض درجة الحرارة، ويجب عدم إعطاء الرضع والأطفال أي أدوية دون استشارة الطبيب أو مقدم الرعاية الطبية.



كيفية الوقاية من الحمى

تستطيع منع الحمى والحد منها عن طريق الوقاية، وذلك من خلال التقليل من التعرض للمسببات والأمراض.

فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في ذلك:

  • احصل على التطعيم على النحو الموصى به للأمراض المعدية، مثل الأنفلونزا و COVID-19.
  • اهتم بحصول أطفالك على جرعات التطعيم الموصى بها للأمراض المعدية أيضاً.
  • اتبع إرشادات الصحة العامة عند ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي.
  • اغسل يديك دائماً، وعلم أطفالك القيام بالشيء نفسه أيضاً، خصوصاً قبل الأكل وبعده، وبعد استخدام المرحاض، وبعد مداعبة الحيوانات الأليفة، وأثناء السفر في وسائل النقل العام.
  • علم أطفالك كيفية غسل أيديهم جيداً بالماء والصابون بشكل دائم ومستمر.
  • احمل معقم اليدين معك طوال الوقت، لاستخدامه في الأوقات التي لا يمكنك فيها الوصول إلى الماء والصابون.
  • حاول تجنب لمس أنفك أو فمك أو عينيك، فهذه تعد من الطرق التي يمكن للفيروسات والبكتيريا أن تتسلل من خلالها إلى جسمك وتسبب حدوث العدوى والأمراض.
  • قم بتغطية فمك عند السعال، وأنفك عند العطس، وعلم أطفالك أن يفعلوا الشيء ذاته كلما أمكن.
  • ابتعد عن الآخرين عند العطاس او السعال، حتى لا تتسبب في انتقال العدوى إليهم، أو العكس، حتى لا تتنقل العدوى منهم إليك.
  • تجنب مشاركة الأكواب، وزجاجات المياه، والأواني مع أطفالك وأفراد عائلتك، والآخرين، إذا كنت مصاباً.

إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوككورةتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى