مقالات وأبحاثأغذية طبيعيةأغذية عضوية

6 فوائد صحية وعلاجية من تناول الشعير

ماهي الحقائق الغذائية والفوائد الصحية للشعير؟ وكيف يساعد في تعزيز صحة القلب وبناء العظام؟ ولماذا هو مفيد للهضم ولصحة الأمعاء؟ وهل يساعد فعلاً في إنقاص الوزن؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

الشعير Barley، عبارة عن حبوب كاملة، يتم استخدامها في العديد من المخبوزات والمشروبات واليخنات، والأطباق المختلفة، وهو من جنس النباتات العشبية السنوية، التي تنتمي إلى فصيلة النجيليات.

تعد قارة آسيا موطنه الأصلي، كما يزرع في العديد من البُلدان ذات المناخات المعتدلة، ويتم استخدام أعلافه للدواب والمواشي، وباعتباره من الحبوب الكاملة، فإن الشعير يحتوي على كميات عالية من الكربوهيدرات والألياف، وكذلك الفيتامينات والمعادن،

تشير العديد الدراسات، أن اتباع نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة، يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسمنة، والسكري، وأمراض القلب، وأنواع مختلفة من السرطانات، وغيرها من المشكلات الصحية المزمنة.

تبحث هذه المقالة.. في المحتوى الغذائي للشعير، وفوائده الصحية والعلاجية المحتملة لبعض الأمراض والحالات الصحية.

تابع القراءة.. لمعرفة كامل التفاصيل…



حقائق غذائية من الشعير:

يحتوي 100 جرام من الشعير غير المطبوخ على العناصر الغذائية التالية:

يعتبر الشعير كذلك مصدراً غنياً بفيتامينات B، مثل النياسين والثيامين وفيتامين B6، كما أنه يحتوي أيضاً على بيتا جلوكان، وهو نوع من الألياف ذات الفوائد الصحية المختلفة.

المصدر: USDA

فوائد الشعير

قد يساعد اتباع نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة مثل الشعير، في تقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض مثل السمنة والسكري، وأمراض القلب وأنواع معينة من السرطانات، وغيرها من المشكلات الصحية المزمنة.

1 – قد يساعد على انقاص الوزن

قد يقلل الشعير من الجوع، ويعزز الشعور بالامتلاء والشبع، وكلاهما يساعدان على فقدان الوزن بمرور الوقت.

الشعير يقلل من شعورك بالجوع إلى حد كبير، وذلك من خلال محتواه العالي من الألياف القابلة للذوبان، المعروفة باسم بيتا جلوكان، التي تساعد على تكوين مادة تشبه الهلام في أمعائك، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، وهذا بدوره يحد من شهيتك للطعام، مما يؤدي بنهاية المطاف إلى الحد من زيادة وزنك. (2) مصدر موثوق

وجدت مراجعة لـ 44 دراسة أن الألياف القابلة للذوبان، مثل بيتا جلوكان، هي من أكثر أنواع الألياف فعالية لتقليل الشهية وتناول الطعام، كما أن الألياف القابلة للذوبان تحد أيضاً من دهون البطن المرتبطة بأمراض التمثيل الغذائي. (3) مصدر موثوق

ثلاث سنابل من الشعير على خلفية بيضاء-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. يقلل الشعير من الجوع، ويعزز الشعور بالامتلاء والشبع، وهو ما يساعد على إنقاص الوزن

2 – يدعم صحة القلب ويخفض ضغط الدم

العناصر الغذائية المختلفة، المتوفرة في الشعير، تدعم صحة القلب والأوعية الدموية، وهي تشمل الفيتامينات مثل فيتامين B-6 و المعادن كالبوتاسيوم والفولات والحديد، وكلها عناصر غذائية هامة لدعم وظائف القلب والأوعية الدموية.

أشارت الأبحاث العلمية، إلى أن اتباع نظام غذائي غني بفيتامين B6 وحمض الفوليك، على سبيل المثال، قد يساعد في تقليل مستويات مركب يسمى الهوموسيستين، والذي قد تؤدي المستويات العالية منه إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.(4) مصدر موثوق

كما أشارت دراسات أخرى، إلى أن اتباع نظام غذائي غني بهذه العناصر الغذائية بالإضافة لحمض الفوليك والحديد، يساعد بشكل خاص على تكوين خلايا الدم الحمراء وتزويد الدم بالأكسجين، وهو أمر مهم لصحة القلب بشكل عام. (5) مصدر موثوق

بالإضافة لذلك، يعزز النياسين والريبوفلافين، والثيامين والفولات، والحديد، والمغنيسيوم والسيلينيوم، جميعاً عمليات تكوين الخلايا والأنسجة، كما تعزز نقل الأكسجين عبر الدم، وعمل الجهاز المناعي، وكل هذه العناصر الغذائية متوفرة في الشعير.

3 – يخفض من الكوليسترول الضار

أشارت بعض الدراسات إلى أن الألياف المتوفرة في الشعير  قد تعزز صحة القلب، من خلال المساعدة في خفض ضغط الدم، والتحكم في مستويات الكوليسترول.

تعمل ألياف بيتا جلوكان الموجودة في الشعير، على تقليل البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو الكوليسترول الضار(LDL)، عن طريق القضاء على الأحماض الصفراوية وإزالة السموم من الجسم من خلال عملية الاخراج.

وفقاً لدراسة أجريت عام 2008م، فإن استهلاك 3 جرام من بيتا جلوكان يومياً، من خلال تناول بعض منتجات الشعير ،يمكن أن يقلل من مستويات الكوليسترول الكلي بنسبة 5-8٪. (6) مصدر موثوق

في دراسة أخرى أجريت كذلك عام 2008م، وجد الباحثون من خلالها، أن تناول الكثير من الشعير اللؤلؤي، المحتوي على مستويات عالية من بيتا جلوكان، يقلل بشكل كبير من مستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم، كما يقلل من الدهون، وكلاهما يعدان من عوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية. (7) مصدر موثوق

4 – يعزز صحة العظام

تساهم المعادن المختلفة، المتوفرة في الشعير، مثل الفوسفور والكالسيوم، والنحاس، والمغنيسيوم، والزنك، في تحسين صحة وبنية العظام وزيادة قوتها وصلابتها. (8) مصدر موثوق

على سبيل المثال، يلعب الزنك دوراً مهماً في زيادة قوة العظام وتطورنموها، وفي الوقت نفسه، يساهم الكالسيوم والنحاس والمغنيسيوم، والفوسفور في تمو وتطور العظام،وهو ما يعد ضرورياً للحفاظ على هيكل عظمي قوي. (9) مصدر موثوق



5 – قد يساعد على الحد من السرطان

يحتوي الشعير على عنصر السيلينيوم، حيث يمكن أن يساعد الحصول على السيلينيوم من النظام الغذائي في منع الالتهابات.

، وفقًا لدراسة مصدر موثوق من عام 2012. (10) مصدر موثوق

وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، فإن الأشخاص الذين يعانون من بعض أنواع الالتهابات المزمنة، مثل مرض متلازمة كرون، يكون لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالسرطان، وذلك لأن الالتهاب المستمر، يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان، إلى تغيرات في الحمض النووي الذي يؤدي إلى انقسام الخلايا بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

يعمل السيلينيوم أيضاً كمضاد للأكسدة، فهو يحمي الخلايا من التلف، الذي تسببه جزيئات تسمى الجذور الحرة، وقد يؤدي هذا النوع من التلف للخلايا، إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

كما أن تناول كميات كبيرة من الألياف، من خلال الأطعمة النباتية مثل الشعير قد يساعد أيضاً في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم على وجه التحديد. (11) مصدر موثوق

بالإضافة لذلك، تشير بعض الأدلة إلى أن ألياف بيتا جلوكان، قد تفيد الجهاز المناعي، ولها تأثيرات مضادة للسرطان، ويمكن الحصول عليها من خلال تناول الشعير ، كما يمكن تناولها أيضاً على شكل مكمل غذائي. (12) مصدر موثوق

مع ذلك، هناك حاجة دائماً إلى مزيد من البحث، لتأكيد كل هذه الفوائد الصحية المحتملة.

6 – يعزز الهضم الصحي وصحة الأمعاء

المحتوى العالي من الألياف يساعد على الهضم الصحي ويحسن كذلك صحة الأمعاء.

معظم الألياف الموجودة في الشعير، هي ألياف غير قابلة للذوبان، بمعنى أنها لا تذوب في الماء، وهذا من شأنه إضافة كتلة صلبة إلى البراز، تسرع حركته في الأمعاء، كما تسهل خروجه عبر المستقيم وفتحة الشرج، وهو ما يقلل من احتمالية إصابتك بالإمساك، وآلام الشرج.

في دراسة استمرت لمدة أربعة أسابيع على مجموعة من النساء البالغات، اللائي يشتكين من صعوبة في الهضم والتبرز، حيث أدى تناول المزيد من الشعير إلى تحسين وظيفة الأمعاء، وزيادة حجم البراز لديهن. (13) مصدر موثوق

من ناحية أخرى، فإن محتوى الألياف القابلة للذوبان في الشعير أيضاً، يوفر بيئة غذاء مناسبة لبكتيريا الأمعاء الصحية (البكتيريا الجيدة)، والتي بدورها تنتج أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، تساعد على تحسين عملية العبور للبراز أثناء التغوط.

تظهر الأبحاث كذلك أن SCFAs تساعد في تغذية خلايا الأمعاء، وتقليل الالتهاب وتحسين أعراض اضطرابات الأمعاء، مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، ومرض كرون والتهاب القولون التقرحي. (14) مصدر موثوق


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى