مقالات وأبحاثعلوم صحية

كيف تحد اللياقة القلبية من خطر الإصابة بالسرطان؟

في دراسة حديثة: ترتبط اللياقة القلبية والتنفس الجيد، بخطر أقل للإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات، بنسبة تصل إلى 40٪.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • أفاد الباحثون أن اللياقة الجيدة للقلب، والأوعية الدموية، والتنفس الجيد، يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بتسعة أنواع من السرطانات، بما فيها سرطان الرئة والكبد والمستقيم.
  • يقولون الباحثون، إن الحد من المخاطر يتراوح بين 5 ٪ و 42 ٪ لهذه السرطانات المختلفة.
  • يقول الخبراء أيضاً، إن التمارين المنتظمة، لها خصائص مضادة للالتهابات، ويمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.

في دراسة حديثة، نشرتها المجلة البريطانية للطب الرياضي، أفاد فيها الباحثون، أن التمتع بصحة جيدة لنظام القلب والأوعية الدموية، في سن الشباب، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة ببعض السرطانات، بنسبة تصل إلى 40٪ في وقت لاحق من الحياة.

كما أفادت الدراسة أيضاً،بأن هناك ارتباط بين اللياقة القلبية، وبين انخفاض المخاطر في بعض السرطانات مثل، سرطان الرأس والرقبة والمعدة والمريء، والرئتين، والكبد والبنكرياس، والكلى، والأمعاء.

ماهي اللياقة القلبية؟

عرّف الباحثون اللياقة القلبية التنفسية، بأنها قدرة الشخص على ممارسة التمارين الهوائية، مثل الجري، وركوب الدراجات، والسباحة، لفترات، طويلة، أو حتى صعود السلالم.

في الأبحاث السابقة، ارتبطت التمارين الرياضية بانخفاض مخاطر الإصابة بالسرطان، ولكن تم إجراء القليل من الدراسات الكبيرة طويلة الأمد حول العديد من السرطانات.

مصادر البيانات

استخدم الباحثون في هذه الدراسة، بيانات التسجيل السويدية، المرتبطة حتى نهاية عام 2019م، والتي تضمنت معلومات أساسية، وتشخيصات طبية ووفيات، لأكثر من مليون مجند، بدأوا خدمتهم العسكرية بين عامي 1968 و 2005.

بدأ الأشخاص خدمتهم، عندما كانت أعمارهم تتراوح ما بين 16 و 25 عاماً، وخضعوا لمجموعة قياسية من التقييمات، مثل الطول والوزن ومستويات ضغط الدم، والقوة العضلية، واللياقة القلبية التنفسية.



تفاصيل الدراسة

درس الباحثون بيانات 365,874 شخص من المجندين، الذي يتمتعون بمستوى منخفض من اللياقة القلبية التنفسية، بالإضافة إلى 519,652 بمستوى متوسط، و 340,952 بمستوى عالي.

أفاد الباحثون أثناء الدراسة، أن المجندين الذين صُنِّفوا في الدراسة، على أنهم من ذوي اللياقة القلبية التنفسية المنخفضة،كانوا:

  • أكثر عرضة للإصابة بالسمنة.
  • أكثر عرضة للتعامل مع تعاطي الكحول والمواد المخدرة.
  • لديهم آباء أقل تحصيلاً للتعليم.

وذلك مقارنة بالمجندين، الذين يتمتعون بمستوى لياقة أعلى.

العلاقة بين اللياقة القلبية التنفسية، وخطر الإصابة بالسرطان

في التحليل النهائي لبيانات 1،078،000 شخص، جميعهم من الذكور، أفاد الباحثون أن 84,117 منهم، والذين يشكلون نسبة (7٪)، أصيبوا لاحقاً بسرطان في جزء واحد على الأقل من أجسامهم، خلال فترة المراقبة المتوسطة البالغة 33 عاماً.

بالمقارنة مع الأشخاص، الذين لديهم مستوى أقل من اللياقة القلبية التنفسية عند التجنيد، فإن الأشخاص ذوي اللياقة القلبية التنفسية العالية، يرتبطون بمستويات منخفظة لخطر الإصابة بأنواع معينة من السرطانات، على النحو التالي:

  • انخفاض بنسبة 5%، في مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم.
  • انخفاض بنسبة 12%، في مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
  • انخفاض بنسبة 18%، في مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
  • انخفاض بنسبة 192%، في مخاطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق.
  • انخفاض بنسبة 20%، في مخاطر الإصابة بسرطان الكلى.
  • انخفاض بنسبة 21%، في مخاطر الإصابة بسرطان المعدة.
  • انخفاض بنسبة 39%، في مخاطر الإصابة بسرطان المريئ.
  • انخفاض بنسبة 40%، في مخاطر الإصابة بسرطان الكبد.
  • انخفاض بنسبة 42%، في مخاطر الإصابة بسرطان الرئة.

كما وجد الباحثون أيضاً، أن اللياقة القلبية التنفسية المرتفعة، مرتبطة أيضاً بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 7٪، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 31٪.

وقال المؤلفون إن فحص سرطان البروستاتا والتعرض لأشعة الشمس قد يفسر هذه النتائج.

الملاحظات النهائية

قال فريق البحث إنها دراسة قائمة على الملاحظة، لذلك لا يمكن استخلاص استنتاجات مؤكدة حول السبب والنتيجة.

وأقر الباحثون أيضاً، أنه ليس لديهم بيانات كاملة، عن عوامل الخطر الأخرى، التي يُحتمل أن تكون مؤثرة في نمط الحياة، مثل النظام الغذائي وتناول الكحول والتدخين.

كما أنهم لم يكونوا قادرين على تتبع أي تغييرات في اللياقة القلبية التنفسية، بمرور الوقت، أو جمع أي معلومات وراثية عن المشاركين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى