مقالات وأبحاثأمراض شائعةعلوم صحية

اختبار جديد للدم يساعد في تشخيص مرض باركنسون بوقت مبكر

في دراسة حديثة: يمكن أن يساعد اختبار دم بسيط، يعتمد على البحث في اكتشاف المرض وعلاجه قبل وقت مبكر من حدوثه.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • قال باحثون من جامعة ديوك، إن تلف الحمض النووي في خلايا الدم، يمكن أن يكون بمثابة إنذار مبكر لمرض باركنسون.
  • وجد العلماء أيضاً أنه يمكن استخدام المؤشرات الحيوية الجينية، لمراقبة فعالية علاجات مرض باركنسون.
  • يمكن أن يساعد اختبار دم بسيط، يعتمد على البحث في اكتشاف المرض وعلاجه، بالإضافة إلى تحسين الأبحاث المستقبلية.
  • إن تحديد العلامة الحيوية الجينية لمرض باركنسون، سيساعد في تطوير اختبار الدم، لتحديد الاضطراب العصبي قبل ظهور الأعراض.

في دراسة جديدة، اجراها باحثون من جامعة ديوك في ولاية كارولينا الشمالية، ونشرتها مجلة Science Translational Medicine، استخدم الباحثون تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)، للكشف عن تلف الحمض النووي للميتوكوندريا في خلايا الدم، المرتبطة عادة بمرض باركنسون، والمعروف أيضاً بـ شلل الرعاش.

أفاد الباحثون أن الاختبار كان قادراً على اكتشاف الضرر، لدى الأشخاص الذين لديهم الطفرة الجينية LRRK2، وهي عامل خطر معروف لمرض باركنسون، وأولئك الذين لم يكن لديهم الطفرة.

ماهي أهمية هذه الدراسة الجديدة؟

يقول الباحثون، إن النتائج يمكن أن توفر خارطة طريق وأساس لتطوير فحص الدم، من أجل الكشف المبكر عن المرض.

ووجدوا أن الاختبار المعتمد على تفاعل البوليميراز المتسلسل، يمكن أن يساعد في قياس فعالية بعض علاجات مرض باركنسون، مثل مثبطات LRRK2.

تقولLaurie Sanders، الحاصلة على درجة الدكتوراه، ومؤلفة دراسة بارزة وأستاذ مشارك في قسم علم الأعصاب وعلم الأمراض بكلية الطب في جامعة ديوك وعضو في فريق البحث:

“في الوقت الحالي، يتم تشخيص مرض باركنسون، بناءً على الأعراض السريرية إلى حد كبير، بعد حدوث ضرر عصبي كبير بالفعل”.



اختبار الدم يسمح بتشخيص المرض بوقت مبكر

قال مركز ديوك للتنكس العصبي والعلاج العصبي، في بيان صحفي: “إن اختبار الدم البسيط، سيسمح لنا بتشخيص المرض في وقت مبكر، وبدء العلاج في وقت أقرب.”

كما أضافت ساندرز بالقول: “بالإضافة إلى ذلك، فإن التشخيص الواضح من شأنه أن يحدد بدقة، المرضى الذين يمكنهم المشاركة في دراسات الأدوية، مما يؤدي إلى تطوير علاجات أفضل”.

“أملنا هو أن هذا الاختبار لا يمكنه تشخيص مرض باركنسون وحسب، بل إنه سيحدد أيضاً الأدوية التي تعكس أو توقف تلف الحمض النووي للميتوكوندريا وعملية المرض.”

اختبار الدم يحسن تشخيض مرض باركنسون

يمكن لاختبار الدم أيضاً، أن يحسن تشخيص مرض باركنسون، والذي يقول الخبراء إنه كثيراً ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ، لأن الأعراض غالباً ما تكون مشتركة مع اضطرابات عصبية أخرى.

يقول الدكتور Dr. Howard Pratt، الطبيب النفسي والمدير الطبي في شركة Community Health of South Florida Inc، إن اختبار الدم الذي يمكن أن يكشف عن مرض باركنسون مبكراً، يمكن أن يكون له فوائد نفسية أيضاً.

وقال لصحيفة ميديكال نيوز توداي: “كلما تم تشخيص مرض باركنسون في وقت مبكر، كانت النتيجة أفضل وتحسين نوعية الحياة التي يمكن تحقيقها”.

“إن قوة التشخيص المبكر لها تأثيرات تتجاوز العلم وحتى تتجاوز الشخص المصاب، وتمتد إلى أسرهم وأحبائهم، وجميعهم سيكونون في وضع أفضل لمعالجة الآثار الطويلة الأجل للمرض وتحقيق أقصى قدر من الفعالية. من العلاجات المتوفرة.”

النتائج الجديدة تدعم التقدم في أبحاث باركنسون

يقول الدكتور  Dr. Michael S. Okun، المستشار الطبي لمؤسسة باركنسون ومدير نورمان فيكسل: “إن وجود مؤشر حيوي بسيط يعتمد على الدم، لتشخيص وتتبع مرض باركنسون، سيكون بمثابة تقدم كبير، خاصة بالنسبة للبلدان ذات الدخل المنخفض”.

وأضاف: “إن النتيجة التي مفادها أنه يمكن استخدام اختبار الدم، للكشف عن المرض ومراقبة فعالية العلاج هي جديدة للغاية”.

كما قال أيضاً: “إن اختبار الدم هذا، أمامه طريق طويل ليقطعه، وسيحتاج إلى مقارنته بالطرق الأخرى، والتحقق من صحته في دراسات أكبر، وسيحتاج إلى إظهار قدرته على التمييز بين العينات من متلازمات باركنسون الأخرى، إذا أردنا اكتشافه يومًا ما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى