مقالات وأبحاثنباتات وأعشابأغذية طبيعيةصحة وجمال

فوائد الزعتر للسعال والتهاب الحلق

ما هي فوائد الزعتر للسعال والتهاب الحلق؟ ولماذا استخدمه القدماء لمواجهة الطاعون والموت الأسود؟ وهل هو مفيد فعلاً لعلاج حب الشباب والشفاء من الجروح؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

الزعتر بالإنجليزية Thymus، وتعني الغدة الزعترية، واسمه العلمي باللاتينية (Thymus vulgaris)، وهو عشب ذو رائحة عطرية مميزة، يُستخدم بشكل شائع في الطبخ لإضافة نكهة ومذاق للأطعمة، كما يستخدم كدواء عشبي للعديد من الأمراض.

الخصائص والاستخدامات

يحتوي الزعتر على خصائص غذائية وصحية تساعد في علاج الالتهابات البكتيرية والفطرية، وفي التخفيف من السعال ونزلاد البرد، كما أن له تأثيرات مضادة للأكسدة.

وعادة ما يستخدم للسعال وتساقط الشعر غير المكتمل مثل (داء الثعلبة)، والإسهال، وآلام المعدة والتهاب المفاصل والحلق.

يتناول الناس الزعتر البري لعلاج مشاكل التنفس بما في ذلك السعال والتهاب الشعب الهوائية وتورم الشعب الهوائية، كما أنهم يتناولونها لعلاج اضطرابات الكلى والمثانة، وتحسين الدورة الدموية، وخفض الكوليسترول السيئ، وعلاج الغازات المعوية والمغص، كما يستخدمونها لتحسين النوم، وتنشيط جهاز المناعة وعلاج الالتهابات.

كما يستخدم بعض الناس الزعتر البري مباشرة على الجلد لقتل الجراثيم وعلاج التهاب المفاصل والأكزيما والجروح والالتواءات.



الزعتر عبر التاريخ

اشتق اسم الزعتر من الكلمة اللاتينية thymus، والتي يمكن إرجاعها إلى الكلمة اليونانية thymós أو “الروح” ، والتي تعني في الأصل “الدخان”، وقد تم استخدامه كبخور من قبل الإغريق والرومان القدماء، لاستعادة القوة والوضوح للعقل، ولتنقية الهواء من الأمراض.

لقد اشتهر الزعتر منذ آلاف السنين، بقدراته الصحية والوقائية، فقد تم استخدامه كمضاد للتسمم، وللوقاية من الطاعون الذي اجتاح دول أوروبا في أربعينيات القرن التاسع عشر، والذي سمي بالموت الأسود.

كما ارتبط اسم الزعتر بالشجاعة منذ العصور القديمة وحتى العصور الوسطى، فقد كان يتم تقديمه كهدية للجنود الذين هم على وشك الدخول في المعركة.

حيث كان يُعتقد أن دخان الزعتر يثير روح الشجاعة لدى من استنشقه، وإذا كان الموت هو مصير الجندي، فقد كان يُعتقد كذلك أنه بمثابة مساعدة قوية في الرحلة إلى الحياة الآخرة.

حقائق سريعة عن الزعتر

  • يعتقد أن الزعتر له خصائص مضادة للجراثيم ومبيدات الحشرات ، وربما خصائص مضادة للفطريات.
  • استخدمه قدماء المصريين في عمليات التحنيط، بينما استخدمه الإغريق كبخور.
  • استُخدم الزعتر لمواجهة طاعون الموت الأسود، في أربعينيات القرن التاسع عشر
  • تشمل أشكال الزعتر الأعشاب الطازجة والمجففة والزيوت العطرية.
تشمل أشكال الزعتر الأعشاب الطازجة والمجففة والزيوت العطرية-التشافي بالغذاء.
التشافي بالغذاء.. تشمل أشكال الزعتر الأعشاب الطازجة والمجففة والزيوت العطرية.

الفوائد العلاجية لنبات الزعتر

مفيد للسعال ولصحة الجهاز التنفسي

الزعتر غني بالفينولات النباتية كالثيمول والكارفاكرول، وهما مضادان قويان للتحسس، مما يجعلهما مثبطات قوية للسعال، كما تعمل الخصائص المضادة للبكتيريا والطاردة لهذه العشبة على ترقيق المخاط، الذي يحاول السعال طرده، بينما يشفي بلطف ويهدئ الشعب الهوائية.

ونتيجة لبحوث مكثفة، تمت الموافقة على زيت الزعتر من قبل اللجنة الطبية الألمانية لعلاج التهاب الشعب الهوائية والسعال الديكي والتهاب الجهاز التنفسي العلوي.(1) مصدر موثوق

وجدت دراسة تبحث في فعالية الزعتر لالتهاب الشعب الهوائية الحاد، أن المرضى الذين تم إعطاؤهم مقتطفات من الزعتر الجاف وزهرة الربيع المسائية قد كانت لديهم أوقات شفاء أفضل بكثير من أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.(2) مصدر موثوق

كما وجدت تجربة سريرية أخرى مزدوجة التعمية، وخاضعة للتحكم الوهمي، أن المرضى الذين يعانون من التهاب الشعب الهوائية الحاد، وتناولوا مزيجاً من مستخلص الزعتر وأوراق اللبلاب، قد أظهروا انخفاضاً في شدة السعال بنسبة 50٪، وذلك قبل يومين من أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.(3) مصدر موثوق

يمكن تناول الزعتر كشاي أو زيت أو مكمل غذائي-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. من الممكن تناول الزعتر كشاي أو كزيت أو مكمل غذائي.


علاج حب الشباب

يشتهر الزعتر بخصائصه المضادة للبكتيريا، وقد يكون له مستقبل واعد لمكافحة حب الشباب.

في دراسة تمت العام 2010، وجد أن زيت الزعتر الأساسي له نشاط مضاد للجراثيم ضد P. acnes، وهي البكتيريا التي يعتقد أنها تسبب حب الشباب، ومع ذلك هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان زيت الزعتر يقلل بالفعل من ظهور البثور.(4) مصدر موثوق

علاج التهاب الحلق

من الاستخدامات التقليدية الأخرى لهذه العشبة، التي اكتسبت قوة جذب في العالم العلمي، هو استخدامها كعلاج فعال لالتهاب الحلق.

يعتبر زيت الزعتر الأساسي أحد أقوى المضادات الطبيعية للميكروبات، حيث يعد محتواه من الكارفاكرول هو السلاح الرئيسي ضد العديد من البكتيريا المختلفة، التي يمكن أن تسبب هذه الحالة غير المريحة.

اختبرت دراسة بولندية حديثة استجابة زيت الزعتر الأساسي لـ 120 سلالة مختلفة من البكتيريا، التي تم عزلها من المرضى، الذين يعانون من التهابات في تجويف الفم والجهاز التنفسي والجهاز البولي التناسلي.

وقد وجد الباحثون أن الزيت قد أظهر نشاطاً قوياً للغاية، ضد جميع السلالات البكتيرية، وبالإضافة لذلك فقد أثبتت فعاليتها ضد السلالات المقاومة للمضادات الحيوية أيضاً، كما أظهر زيت الزعتر فعالية كذلك ضد أنواع المكورات العنقودية المختلفة، بما في ذلك MRSA.



التئام الجروح ومشاكل الجلد

المركبات المطهرة مثل الكاريوفيلين والكامفين والثيمول، الموجودة في الزعتر تساعد في تسريع عملية الشفاء من الجروح وإعادة التئامها بسررعة، كما تساعد في علاج الكثير من المشكلات الجلدية، عند استخدامها موضعياً على الجلد.

زيت الزعتر العطري هو أحد أشكال الزعتر-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. زيت الزعتر العطري مفيد لمشكلات الجهاز الهضمي وللشفاء من الجروح أيضاً.

صحة القلب

تساعد الخصائص المضادة للتشنج في الزعتر، وخصوصاً زيت الزعتر العطري، على استرخاء الأوردة والشرايين، مما يؤدي بدوره إلى خفض ضغط الدم المرتفع، وبالتالي تخفيف الضغط على القلب، كما يمكننها أيضاً تقوية عضلات القلب وتقويتها وتحفيز الدورة الدموية، مما يؤدي كذلك إلى تخفيف الضغط على القلب.

صحة الجهاز الهضمي

نبات وزيت الزعتر مفيد أيضاً للجهاز الهضمي، وذلك من خلال تعزيز الصحة العامة للجهاز الهضمي، حيث يعمل مركب الثيمول المتوفر في الزعتر على تحفيز حركات العضلات التمعجية، بحيث لا يتم الاحتفاظ بالطعام في المعدة لفترة طويلة من الوقت.

كما يمكن للتأثير المضاد للتشنج لهذه العشبة، أن يخفف من التقلصات المعوية، ويقلل من الانتفاخ الناتج عن سوء الامتصاص، أضف لذلك أنه يساعد على منع تكون الغازات وطردها، الأمر الذي من شأنه التخفيف من انتفاخات البطن والغازات.



يحسن المزاج ويساعد على النشاط

كارفاكرول هو أحد المركبات القوية والنشطة في الزعتر، وقد وُجد أن له تأثير إيجابي على الحالة المزاجية للإنسان، حيث يزيد من مستويات الدوبامين والسيروتونين، وهي الناقلات العصبية التي تنظم عملية التحفيز والتحسين للمزاج العام.

لهذا السبب يمكن أن يؤدي الاستهلاك المنتظم لهذه العشبة، سواء كمشروب فموي، أو كزيت عطري إلى تعزيز الشعور بالاسترخاء وزيادة التركيز والنشاط أثناء العمل.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – اتستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى