
زيت بذور العنب، الفوائد والاستخدامات
كيف يتم الحصول على زيت بذور العنب؟ وماهي فوائده الصحية والعلاجية؟ وهل يساعد على خفض ضغط الدم وتحسين قوة العظام فعلاً؟
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
زيت بذور العنب (Grape seed oil)، غني بالمركبات الفينولية، والأحماض الدهنية والفيتامينات، وله أهمية اقتصادية في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والأغذية، كما يمكن استخدامه كزيت صالح للأكل ولأغراض الطهي.
يتمتع زيت بذور العنب بخصائص مفيدة للصحة، تم اكتشافها بشكل أساسي من خلال الدراسات المختبرية، مثل الخصائص المضادة للالتهابات، والواقية من أمراض القلب، والمضادة للميكروبات، وللسرطان، وقد يتفاعل مع المسارات الخلوية والجزيئية.
كيف يتم الحصول على زيت بذور العنب؟
يتم الحصول على زيت بذور العنب من خلال استخلاص الزيت من البذور، إما بشكل تقليدي باستخدام الضغط البارد، أو باستخدام تقنيات ميكانيكية تتضمن عمليات المعالجة الحرارية.
يعد الضغط على البارد، هو الطريقة الأمثل للحصول على الفوائد الكاملة للزيت، حيث أنها لا تتضمن أي معالجة حرارية أو كيميائية، وبالتالي يتم الاحتفاظ من خلالها بالعناصر الغذائية الموجودة في الزيت، على عكس الطريقة الأخرى، التي غالباً ما تعتمدها الشركات المصنعة والمنتجة في أغلب الزيوت.
معلومات التغذية
تحتوي ملعقة كبيرة من زيت بذور العنب على العناصر الغذائية التالية:
- السعرات الحرارية: 120
- السعرات الحرارية من الدهون: 122
- الدهون: 14 جرام
- الدهون المشبعة: 1 جرام
- الدهون المتحولة: 0 جرام
- الكوليسترول: 0 مليجرام
- الصوديوم: 0 مليجرام
- الكربوهيدرات: 0 جرام
- السكريات: 0 جرام
- البروتين: 0 جرام
كما تحتوي أيضاً على العناصر الغذائية التالية بمقادير متفاوتة:
- الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة
- أحماض أوميغا 6 الدهنية
- حمض اللينوليك
- فيتامين E
- مضادات الأكسدة الفينولية
يجدر بالذكر أيضاً، أن زيت بذور العنب، يحتوي على فيتامين E بمقادير أكثر من الزيوت الأخرى، مثل زيت الزيتون على سبيل المثال.

الفوائد الصحية والعلاجية
مع أن زيت بذور العنب، لا يحتوي على نفس القدر من العناصير الغذائية، المتوفرة في ماء العنب نفسه.
إلا أنه مع ذلك يحتوي على بعض المكونات الهامة، مثل الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، واحماض أوميجا 6، ومضادات الأكسدة، والتي تساهم في بعض الفوائد الصحية.
تشمل الفوائد الصحية والعلاجية لزيت بذور العنب مايلي:
مصدر جيد لفيتامين E
يحتوي زيت بذور العنب على كمية جيدة من فيتامين E، أحد مضادات الأكسدة المهمة، التي يحتاجها معظم الناس بشكل أكبر، وبالمقارنة مع زيت الزيتون،فإن زيت بذور العنب يوفر حوالي ضعف الكمية من فيتامين E.
تشير العديد من الأبحاث، إلى أن فيتامين E له العديد من الفوائد، والتي تشمل حماية الخلايا من أضرار الجذور الحرة، ودعم المناعة، وصحة العين، وصحة الجلد، بالإضافة إلى العديد من وظائف الجسم الهامة الأخرى.
خالي من الدهون المتحولة والمهدرجة
ربما لا يزال هناك بعض الجدل حول النسبة الأفضل التي يتوجب الحصول عليها من الأحماض الدهنية المختلفة، ولكن الشيء المتفق عليه هو أن هناك مخاطر مترتبة عن استخدام الدهون المتحولة والمهدرجة، ولهذا السبب يجب تجنبها.
توجد الدهون المتحولة بشكل شائع، في الأطعمة فائقة المعالجة، والوجبات السريعة والخفيفة، والمعبأة والأطعمة المقلية.
تعتبر الأدلة العلمية واضحة للغاية، بأن هذه الدهون تعد ضارة بصحتنا، حتى أن هناك بعض الدول أصبحت تحضر المنتجات المحتوية عليها، كما أن العديد من الشركات الكبرى المصنعة للأغذية، ذات العلامات التجارية المحترمة، ملتزمة إلى حد كبير بعدم استخدامها.
يساعد على خفض ضغط الدم
بحثت العديد من الدراسات، حول آثار زيت بذور العنت على ارتفاع ضغط الدم.
على سبيل المثال، وجدت مراجعة لـ 16 دراسة، أجريت على 810 شخص ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو من خطر الإصابة به.
وجدت أن تناول 100-2000 ملغ من زيت بذور العنب يومياً، يقلل بشكل كبير من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، بمتوسط 6.08 ملم زئبق و 2.8 ملم زئبق، على التوالي.
كما أظهر أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، والذين يعانون من السمنة أو اضطراب التمثيل الغذائي تحسينات أكبر في مستويات ضغط الدم لديهم.
وجاءت النتائج الواعدة من جرعات أقل قدرها 100-800 ملغ يومياً لمدة 8-16 أسبوعاً، بدلاً من جرعة واحدة قدرها 800 ملغ أو أكثر.
وجدت دراسة أخرى أيضاً، أجريت على 29 شخصاً بالغاً، يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أن تناول 300 ملغ من زيت بذور العنب يومياً، يخفض ضغط الدم الانقباضي بنسبة 5.6%، وضغط الدم الانبساطي بنسبة 4.7% بعد 6 أسابيع.
يحتوي على الأحماض الدهنية
وجدت الدراسات أن أعلى نسبة من الأحماض الدهنية، المتوفرة في زيت بذور العنب، هي حمض اللينوليك (LA)، وهو نوع من الدهون الأساسية، مما يعني أن أجسامنا لاتستطيع إنتاجه، ويجب أن نحصل عليه من الطعام.
بمجرد هضمه، يتم تحويل حمص اللينولينك، إلى حمض جاما لينولينيك (GLA)، الذي يلعب أدواراً وقائية كثيرة في الجسم ضد الأمراض المختلفة.
هناك أدلة علمية تثبت أن GLA قد يكون قادراً على خفض مستويات الكوليسترول الضار، والالتهابات في بعض الحالات، خاصة عندما يتم تحويله إلى جزيء آخر يسمى DGLA.
كما قد يساعد أيضاً في تقليل خطر الإصابة بجلطات دموية خطيرة، بسبب تأثيره المخفض، على تراكم الصفائح الدموية.
وجدت إحدى الدراسات، المنشورة في المجلة الدولية لعلوم الأغذية والتغذية، أنه بالمقارنة مع الزيوت النباتية الأخرى مثل زيت عباد الشمس، فإن استهلاك زيت بذور العنب، كان أكثر فائدة لتقليل الالتهاب ومقاومة الأنسولين، لدى الإناث ذوات الوزن الزائد أو البدينات.
من جانب آخر، وجدت إحدى الدراسات، التي أجريت على الحيوانات أيضاً، أن استهلاك زيت بذور العنب، ساعد في تحسين حالة مضادات الأكسدة، والدهون المخزنة في الجسم تحت الجلد.
قد يحسن مستويات الكولاجين وقوة العظام
زيادة استهلاك الفلافونويد، قد يحسن تخليق الكولاجين وتكوين العظام، وكمصدر غني بالفلافونويدات، قد يساعد زيت بذور العنب على زيادة كثافة العظام وقوتها.
وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أن إضافة زيت بذور العنب إلى نظام غذائي منخفض الكالسيوم، أو قياسي أو عالي الكالسيوم، يمكن أن يزيد من كثافة وقوة العظام.
التهاب المفاصل الروماتويدي، هو حالة من أمراض المناعة الذاتية، تؤدي إلى التهاب حاد وهشاشة في العظام والمفاصل، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن زيت بذور العنب، قد يساعد على منع هشاشة العظام، في التهاب المفاصل المناعي الذاتي.
كما أدى هذا الزيت أيضاً، إلى تقليل الألم والنتوءات العظمية وتلف المفاصل، بشكل كبير في الفئران المصابة بالتهاب المفاصل العظمي، مما أدى إلى تحسين مستويات الكولاجين وتقليل فقدان الغضاريف.
وعلى الرغم من أن نتائج الأبحاث واعدة على الحيوانات، إلا أنه لاتوجد دراسات تثبت تلك النتائج على البشر.
إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.
لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة.
لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على
فيس بوك – كورة – تويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب
المراجع
https://draxe.com/nutrition/grapeseed-oil/