مقالات وأبحاثزيوت طبيعيةصحة وجمال

زيت الليمون العطري الفوائد والاستخدامات

كيف يتم استخلاص زيت الليمون؟ وماهي قيمته الغذائية والدوائية؟ وكيف يساعد على التخفيف من الغثيان وتحسين صحة البشرة؟ وهل يقلل من أعراض الاكتئاب والقلق فعلاً؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

يعد زيت الليمون العطري، أحد المكونات الطبيعية، التي تعمل كعلاج منزلي للعديد من المشكلات الصحية، وقد تم استخدامه في طب الأيورفيدا، لعلاج مجموعة واسعة من الحالات الصحية منذ 1000 عام على الأقل.

تعتبر نباتات الحمضيات، أحد المصادر الرئيسية، للزيوت الأساسية الغنية بالفوائد، ويعد زيت الليمون العطري، أحد أشهر زيوت الحمضيات الأساسية، بسبب تنوعه وخصائصه القوية المضادة للأكسدة.

يمكن استخدام زيت الليمون لأغراض عديدة، بدءاً من مبيض الأسنان الطبيعي، إلى منظف منزلي، ومعطر للغسيل، ومعزز للمزاج، ومخفف للغثيان، وغير ذلك.

طريقة استخلاص زيت الليمون

يتم استخلاص زيت الليمون العطري من قشر الليمون الطازج، عبر الضغط بالبخار، أو من خلال عملية الضغط البارد على قشر الليمون، التي يتم فيها وخز القشور وتدويرها مع إطلاق الزيت.

يمكن تخفيف زيت الليمون العطري وتطبيقه موضعياً على البشرة، وكذلك نشره في الهواء واستنشاقه، وهو يستخدم على نطاق واسع لتحفيز التصريف اللمفاوي، وتجديد الطاقة، وتنقية البشرة، ومحاربة البكتيريا والفطريات.



القيمة الغذائية

قشرة الليمون، هي في الواقع الجزء الأكثر كثافة من العناصر الغذائية المتوفرة في الليمون، وذلك بسبب المغذيات النباتية القابلة للذوبان في الدهون.

تشير الأبحاث، إلى أن زيت الليمون العطري، يحتوي على العديد من المركبات الطبيعية، مثل:

  • التربين
  • سيسكويتيربين
  • الألدهيدات
  • الكحوليات
  • السترات
  • الستيرول

يحظى الليمون وزيت الليمون بشعبية كبيرة، بسبب رائحتهما المنعشة وخصائصهما المنشطة والتنقية والتنظيف، بالإضافة إلى فوائدهما الصحية والعلاجية المختلفة.

زجاجة صغيرة تحتوي على زيت الليمون وبجانبها فاكهة الليمون-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. يتم استخلاص زيت الليمون العطري من قشر الليمون الطازج.

الفوائد الصحية والعلاجية

تظهر الأبحاث أن زيت الليمون يحتوي على مضادات أكسدة قوية، ويساعد على تقليل الالتهابات، ومحاربة البكتيريا والفطريات، وتعزيز مستويات الطاقة، وتسهيل عملية الهضم، وغيرها من الفوائد الكثيرة.

يقلل من أعراض القلق والاكتئاب

ربما لاحظت أنه عند استخدام المنتجات المعطرة بالليمون سواء المنظفات والصوابين أو غير ذلك، فإنك تشعر براحة كبيرة وانتعاش، وبمزاج أفضل بعد ذلك، والسبب في ذلك هو أن رائحة الليمون تلعب دوراً في هذا الشعور المهدئ.

أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2006م، على الفئران أن زيت الليمون الأساسي كان عاملاً قوياً، في تهدئة تحسين المزاج، خلال ثلاث تجارب لاختبار الإجهاد.

وخلصت الدراسة إلى أن زيت الليمون الأساسي، كان أكثر فعالية في تخفيف التوتر، من باقي الزيوت الأساسية الأخرى، مثل اللافندر والورد.

في سياق متصل، وجدت دراسة ثانية صغيرة، أجريت عام 2016م، أن زيت الليمون العطري، يقلل من القلق بين الأشخاص، بعد خضوعهم لجراحة العظام، وهناك مؤشرات واعدة، على أن نشر زيت الليمون العطري، له تأثير في التخفيف من بعض أعراض القلق والاكتئاب.

يخفف الغثيان

إذا كنت تبحث عن طريقة فعالة للتخلص من الغثيان، إو إذا كنتِ امرأة حامل وتعانين من غثيان الصباح، فإن زيت الليمون الأساسي، يعد بمثابة علاج طبيعي وفعال للتخلص من الغثيان.

بحثت تجربة مزدوجة التعمية وعشوائية، أجريت العام 2014م، في تأثيرات استنشاق الليمون على الغثيان والقيء أثناء الحمل.

في الدراسة تم تقسيم 100 امرأة حامل، ممن يعانين من الغثيان والقيء، إلى مجموعات التدخل والسيطرة، حيث قام المشاركون في مجموعة التدخل باستنشاق زيت الليمون العطري، بمجرد شعورهم بالغثيان.

ووجد الباحثون أن هناك فرقاً ذو دلالة إحصائية، بين مجموعتي المراقبة والتدخل، في متوسط درجات الغثيان والقيء، مع حصول مجموعة زيت الليمون على درجات أقل بكثير.

يشير ذلك إلى أنه يمكن استخدام زيت الليمون الأساسي، كأداة فعالة لتقليل الغثيان والقيء أثناء الحمل.

وجدت دراسة أخرى، أجريت عام 2020م، لتقييم آثار العلاج العطري على الغثيان والقيء أثناء الحمل، أن الجمع بين زيت الليمون وزيت النعناع كان فعالاً في تقليل الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة، خاصة بعد يومين إلى أربعة أيام من الاستخدام.



مفيد لصحة البشرة

زيت الليمون هو أحد الزيوت العطرية العديدة، التي يمكنها القضاء على البكتيريا الضارة، التي تنمو على بشرتك.

في دراسة حديثة، تبين أن زيت الليمون الأساسي، فعال ضد سلالات البكتيريا، مثل المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية، ويعد هذا خياراً جيداً لتنظيف الجروح الصغيرة موضعياً.

كما أكدت أبحاث أخرى، بما في ذلك دراسة معملية أجريت في عام 2017م، وأبحاث في المختبر وفي الجسم الحي في عام 2018، تأثير زيت الليمون الأساسي ضد البكتيريا المسببة للعدوى، مما يساعد في منع التهاب الجلد.

بالإضافة لذلك، تشير مراجعة علمية، نشرت في الطب التكميلي والبديل المبني على الأدلة، إلى أن زيت الليمون الأساسي فعال أيضاً ضد مشاكل الجلد مثل البثور، ولدغات الحشرات، والحالات الدهنية والزيتية، والجروح، والسيلوليت، والوردية، والالتهابات الفيروسية في الجلد.

يحسن عملية الهضم

يمكن أن يساعد زيت الليمون العطري، على تهدئة مشاكل الجهاز الهضمي، مثل التهابات المعدة والأمعاء، والتخفيف من الإمساك.

وجدت دراسة أجريت على الحيوانات عام 2009م، ونشرت في مجلة التفاعلات الكيميائية والبيولوجية، أنه عندما تم إعطاء زيت الليمون الأساسي للفئران، فقد قلل من أعراض التهاب المعدة، عن طريق الحد من تآكل الغشاء المخاطي فيها (بطانة المعدة).

كما حققت دراسة عشوائية أخرى، استمرت لمدة 10 أيام، في فعالية بعض الزيوت العطرية، مثل زيت الليمون وزيت إكليل الجبل، وزيت النعناع، على الإمساك لدى كبار السن.

ووجد الباحثون في الدراسة، أن الأشخاص في مجموعة العلاج العطري، الذين تلقوا تدليكاً للبطن، باستخدام الزيوت العطرية، حصلوا على درجات أعلى بكثير، في تقييم حالة الإمساك، مقارنة بالأشخاص الآخرين في المجموعة الضابطة.

كما وجدوا أيضاً أن عدد حركات الأمعاء كان أعلى في المجموعة التجريبية، وقد استمرت عملية تخفيف الإمساك الطبيعية، بين المشاركين في مجموعة الزيوت العطرية لمدة أسبوعين بعد العلاج.



مسكن للألم

يستخدم زيت الليمون العطري أحياناً كمسكن طبيعي، من خلال العلاج بالروائح، حيث قد يكون لتأثيراته المضادة للتوتر والمضادة للاكتئاب، علاقة بكيفية مساعدة أجسامنا على تفسير آلامنا دون خوف أو قلق.

أظهرت دراسة أجريت عام 2014م، على الفئران أن العلاج العطري بزيت الليمون غيّر الطريقة التي تستجيب بها أدمغة الحيوانات للمنبهات المؤلمة.

مع ذلك أفاد الباحثون في الدراسة، بأن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر، لتأكيد تلك التأثيرات.

يعزز صحة الفم

نظرًا لأن زيت الليمون الأساسي أثبت خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، فهو يعمل كعلاج طبيعي للعديد من أمراض الفم، بما في ذلك مرض القلاع الفموي ورائحة الفم الكريهة، ويمكن استخدامه أيضًا لتبييض أسنانك بشكل طبيعي ومنع تسوس الأسنان.

في تجربة عشوائية محكومة شملت 90 مريضاً بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، قام الباحثون بتقييم فعالية زيت الليمون العطري، في علاج مرض القلاع الفموي.

وجد الباحثون أن استخدام زيت الليمون لعلاج مرض القلاع الفموي، قد تم التحقق من قدرته على علاج الحالة لدى السكان المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

على الرغم من أن عصائر الحمضيات معروفة بقدرتها على التسبب في تآكل الأسنان، عند استخدامها لفترة طويلة، بسبب طبيعتها الحمضية، إلا أنه لا يبدو أن الزيوت العطرية تسبب نفس التآكل الحمضي.

مع ذلك، تشير نتائج الدراسة إلى أنه حتى الزيوت العطرية الحمضية، لا ينبغي استخدامها في غسول الفم لفترات طويلة، أو كغسول قبل الفرشاة.

يخفف السعال والتهابات الرئة

إذا كنت تعاني من نزلة برد أو تعاني من التهاب في الحلق، فإن زيت الليمون العطري يعد علاجًا منزليًا جيدًا يمكنك تجربته.

يتمتع زيت الليمون بخصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، لذلك فهو يساعد على تعزيز جهاز المناعة لديك ومحاربة أمراض الجهاز التنفسي. كما أنه بمثابة أحد أفضل الزيوت الأساسية للحساسية.

إنه أحد أفضل الزيوت الأساسية للسعال، لأنه يفيد الجهاز اللمفاوي، وهذا يحميك من مسببات الأمراض الضارة ويقلل من تورم الغدد الليمفاوية.

ثبت أن زيت الليمون العطري يمنع الوسائط المسببة للالتهابات، وبالتالي يهدئ الالتهاب ويحفز التصريف اللمفاوي، ويمكن أن يساعد ذلك في تقليل تراكم السوائل التي قد تسبب لك السعال.

حاول إعداد موزع روائح بزيت الليمون لإطلاق رائحته الحمضية الحلوة في غرفتك أثناء حصولك على قسط من الراحة، يمكن أن تساعد الخصائص المهدئة لزيت الليمون على استرخاء عقلك وعضلات حلقك.

يعزز التئام الجروح

نظرًا لأن زيت الليمون العطري غني بخصائص مضادة للميكروبات، فإنه يعد من الأدوية التي يمكن إضافتها بأمان، إلى مجموعة الإسعافات الأولية الخاصة بك.

في تجربة تمت على الحيوانات، عزز زيت الليمون الأساسي، الشفاء بشكل أسرع للأنسجة الجلدية المصابة بالجرب.

يمكنك تنظيف منطقة الجروح الصغيرة أو الخدوش، بزيت الليمون المخفف، لتطهيرها وتثبيط العدوى، وربما مساعدة الجرح على الشفاء بسرعة أكبر.

له خصائص مضادة للفطريات

يتمتع زيت الليمون العطري بخصائص قوية مضادة للفطريات لعلاج بعض أنواع فرط نمو الجلد.

أشارت مراجعة لمجموعة من الدراسات التي أجريت عام 2017م، إلى أن زيت الليمون العطري، فعال ضد الفطريات التي تسبب عدوى قدم الرياضي، والقلاع الفموي، وعدوى الخميرة، عند تطبيقها موضعياً.

كما تشير الدراسات أيضاً، إلى أن زيت الليمون العطري، يعمل كعامل طبيعي مضاد للميكروبات، بسبب وجود مركبين في الزيت بشكل مكثف، هما الليمونين والبيبينين، وهو ما يجعل من هذا الزيت، أداة قوية تنظيف وحماية الطعام.

يمكن استخدام زيت الليمون أيضاً، لتطهير منزلك من مسببات الأمراض الضارة، مثل البكتيريا والفطريات وغيرها، إن استخدام الليمون كمنتج تنظيف طبيعي يبقي منزلك خالياً من المنتجات التقليدية، المصنوعة من مواد كيميائية خطيرة.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوككورةتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى