علوم صحية

أسيرة اسرائيلية: ابنتي كانت ملكة في غزة

في رسالة قوية ومؤثرة، الأسيرة الإسرائيلية دانيال، تقول بأن ابنتها إميليا اعتبرت نفسها ملكة في غزة

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

الأسيرة الإسرائيلية دانيال في رسالة موجهة لأفراد وقيادات كتائب القسام:

  • “للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غداً، لكنني أشكركم من أعماق قلبي على إنسانيتكم غير الطبيعية، التي أظهرتموها تجاه ابنتي إميليا”.
  • “كنتم لها مثل الأبوين، دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة أرادتها”.
  • “شكراً لكونكم صبورين تجاهها، وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود، حتى لو لم يكن متاحاً”.
  • “أنا للأبد سأكون أسيرة شكر، لأنها لم تخرج من هنا مع صدمة نفسية للأبد”.

كتبت الأسيرة الإسرائيلية دانيال، رسالة مؤثرة جداً، شكرت فيها من وصفتهم بالجنرالات، في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وهو ما أثار ردود فعل واسعة النطاق داخل الكيان المحتل وحول العالم.

دانيال التي كانت محتجزة هي وابنتها، ضمن الرهائن الموجودين في غزة لدى كتائب القسام، أثنت في رسالتها على عناصر القسام وعلى إنسانيتهم “غير الطبيعية” حسب وصفها في التعامل مع طفلتها، التي اعتبرت نفسها “ملكة في غزة”.

أشكركم من أعماق قلبي

وقالت دانيال في رسالة بخط يدها باللغة العبرية، وجهتها للقسام ونشرها الإعلام العسكري للكتائب: “للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة يبدو أننا سنفترق غدًا، لكنني أشكركم من أعماق قلبي”.

وتابعت في رسالة نشرها الإعلام العسكري لـ”القسام” بعد ترجمتها، مؤرخة بتاريخ 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري: “أشكركم على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إيمليا”.



كنتم لها مثل الأبوين

وأردفت: “كنتم لها مثل الأبوين، وهي تعترف بشعورها بأنكم كلكم أصدقاؤها، وليس مجرد أصدقاء بل أحباب حقيقيون جيدون، شكرًا على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية”.

وأضافت: “الأطفال لا يجب أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق، ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة”.

ومضت تقول: “لم نقابل شخصًا في طريقنا الطويلة هذه من العناصر وحتى القيادات، إلا وتصرف تجاهها برفق وحنان وحب”، معربة عن شكرها لـ “القسام” كون ابنتها لم تخرج من الأسر “مع صدمة نفسية للأبد”.

ولفتت إلى أن عناصر “القسام” كانوا “صبورين” تجاه طفلتها، و”غمروها بالحلويات والفواكه وكل شيء حتى لو لم يكن متاحًا”.

وأكدت أنها ستذكر لعناصر القسام تصرفهم الطيب على الرغم من الوضع الصعب الذي كانوا يتعاملون معه بأنفسهم، والخسائر الصعبة التي أصابتهم في غزة، على حد تعبيرها.

دانيال كانت ضمن الدفعة الأولى

هذا وسلمت “حماس” يوم الجمعة الماضي “دانيال” وابنتها “إيمليا آلوني” (6 سنوات)، ضمن الدفعة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، بموجب اتفاق الهدنة الإنسانية الذي تم التوصل إليه.

وختمت “دانيال” رسالتها بالقول: “يا ليت أنه في هذا العالم يقدر لنا أن نكون أصدقاء طيبين حقاً”.

ويجدر بالذكر أنه في الجمعة الماضي، دخل اتفاق هدنة إنسانية بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، رعته دولة قطر بوساطة مشتركة مع مصر وواشنطن، حيّز التنفيذ لمدة 4 أيام ،جرى تمديدها ليومين إضافيين.

وتم التوصل إلى اتفاق الهدنة بعد 48 يومًا من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني وفق آخر إحصاء للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

صور انسانية مذهلة للأسرى

وبيّنت لقطات مصورة لتسليم الأسرى الإسرائيلين الذين تم تسليمهم بموجب الاتفاق الذي أتاح تبادلًا للأسرى، وإدخال مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة، اختلافًا عن الصورة النمطية والسائدة عن علاقة الأسير بسجانيه.

فقد ظهر المحتجزون وهم يلوحون بأياديهم لمقاتلي القسام لدى تسليمهم، ما اعتبرته وسائل إعلام إسرائيلية “بروباغندا”، في ظل حظر تل أبيب المتواصل على أسراها الذين أطلق سراحهم من التحدث لوسائل الإعلام. وقد دعا ناشطون إسرائيليون إلى وقف تداول تلك المقاطع.

مع ذلك، كشف أقارب الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم بعد عودتهم إلى عائلاتهم أنهم عوملوا معاملة إنسانية وطيبة، من جانب المقاومة الفلسطينية، على عكس ما كانت تروّج له دعاية الاحتلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى