انخفاض هرمون التستوستيرون يزيد من خطر التهاب المفاصل
في دراسة جديدة: وجد الباحثون أن هناك ارتباط بين انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
- قد يؤدي انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل
- أدلة علمية جديدة، تؤكد العلاقة بين مستويات هرمون التستوستيرون، وخطر التهاب المفاصل.
- قد يكون من غير الواضح أحياناً، ماهو السبب وراء إصابة بعض الأفراد بالتهاب المفاصل، وعدم إصابة آخرين به.
- لا يزال الباحثون يسعون إلى فهم العوامل، التي تجعل الأشخاص أكثر عُرضة لخطر الإصابة بالتهاب المفاصل، بما في ذلك الدور الذي تلعبه الهرمونات.
وجدت دراسة جديدة، أن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون في الدم، قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، وفي حين أن أي شخص، يمكن أن يصاب بالتهاب المفاصل، إلا أن هناك عوامل معينة، قد تزيد من فرص الإصابة بأنواع مختلفة منه.
في دراسة مقطعية جديدة نشرتها مجلة Scientific Reports، قام الباحثون بفحص العلاقة بين مستويات هرمون التستوستيرون وخطر التهاب المفاصل، لأكثر من 10.000 شخص بالغ.
ومن خلال تحليلهم لبيانات جميع الأشخاص المشاركين في الدراسة، وجد الباحثون أن هناك ارتباط بين، انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
وأفادوا بأنه يمكن للأبحاث المستقبلية، أن ترى مدى ارتباط ذلك، بالممارسة السريرية والطرق الممكنة، لتقليل مخاطر التهاب المفاصل.
تأثيرات وعوامل الخطر لالتهابات المفاصل
يؤثر التهاب المفاصل على حركة المفاصل، في حين أن هناك أنواعاً مختلفة من هذا النوع من الالتهابات، فإن السمتان الرئيسيتتن لالتهاب المفاصل، هما الالتهاب والألم.
تشمل الأنواع المختلفة من التهاب المفاصل، هشاشة العظام، والتهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتويدي.
يمكن أن يؤثر التهاب المفاصل على الحياة اليومية، مثل قدرة الأشخاص على العمل، وأداء المهام اليومية، وممارسة الرياضة، وغير ذلك من الأنشطة المختلفة.
بعض عوامل الخطر، يمكن أن تزيد من فرص إصابة الشخص بالتهاب المفاصل، مثل زيادة الوزن، وهشاشة العظام، والإصابات التي قد يتعرض لها الشخص في أي وقت من حياته.
تشمل عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام التقدم في السن، وضعف العضلات، وبنية المفاصل، والإصابات، كما تشمل عوامل الخطر لالتهاب المفاصل الروماتويدي، التدخين وبعض العوامل الوراثية.
زيادة الوزن والتهاب المفاصل
الدكتور Dr. Alexander King، طبيب تقويم عظام متخصص في الطب العصبي العضلي الهيكلي، والذي لم يشارك في هذه الدراسة، تحدث عن بعض عوامل الخطر المحددة للإصابة بالتهاب المفاصل، والتي شملت الوزن، وإصابات المفاصل، والوظيفة المهنية للشخص.
كما قال كينج لصحيفة Medical News Today: “إن زيادة الوزن أو السمنة، تزيد من خطر الإصابة بالتهاب مفاصل الركبة”.
وأضاف بالقول: “الوزن الزائد يضع ضغطاً إضافياً على المفاصل الحاملة للوزن، مثل الوركين والركبتين، وأن الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي سليم، وممارسة الرياضة يمكن أن يساعد في تقليل هذا الخطر.
كما أشار أيضاً إلى أن “الإفراط في استخدام المفاصل أو إصابتها، مثل الإجهاد المتكرر أو ثني الركبة، يمكن أن يساهم في تطور التهاب المفاصل العظمي”، ناصحاً بأنه يمكن لأي شخص الاعتناء بصحة مفاصله، من خلال أداء تمارين مخصصة لذلك.
ولأسباب مماثلة، قال الدكتور كينغ: “إن المهن التي تنطوي على ثني الركبة المتكرر والجلوس في وضع القرفصاء ترتبط بالتهاب مفاصل الركبة”. “تأكد من أن موقع عملك خالي من مخاطر السقوط ويوفر المعدات والأدوات المناسبة.”
العلاقة بين مستويات هرمون التستوستيرون والتهاب المفاصل
لاحظ مؤلفو الدراسة الحالية، أن الأبحاث السابقة أشارت بالفعل، إلى أن مستويات هرمون التستوستيرون، قد تؤثر على تطور التهاب المفاصل، وقد أرادوا التعمق أكثر في الارتباط في تحليل دراستهم.
لهذا السبب استخدم الباحثون، بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية (NHANES)، والتي تم جمعها من أفراد في الولايات المتحدة.
وبعد استبعاد المشاركين، الذين فقدوا بيانات عن التهاب المفاصل، أو قيم هرمون التستوستيرون، ضم الباحثون 10.439 مشاركاً في تحليلهم.
وقد أخذوا في الاعتبار عوامل محددة في جمع البيانات، مثل تعاطي الكحول والتدخين، ومرض السكري، ومستوى التعليم، والجنس، والحالة الاجتماعية، كما استخدموا ثلاثة نماذج لحساب المتغيرات المشتركة المختلفة قليلاً.
النتائج النهائية
وجد الباحثون في الدراسة، أن المشاركين المصابين بالتهاب المفاصل، لديهم مستويات أقل من هرمون التستوستيرون في الدم، مقارنة بالمشاركين الذين لا يعانون من التهاب المفاصل.
ووجد أيضاً أن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل في التحليل، باستخدام نماذج معينة.
كما وجد التحليل الخاص بالمجموعة الفرعية، أن الارتباط بين انخفاض هرمون التستوستيرون والتهاب المفاصل، كان أعلى بين المشاركين الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى، وبين المشاركات من الإناث.
قام الباحثون أيضاً بتقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات، بناءً على مستويات هرمون التستوستيرون،ووجدوا أن المجموعة التي لديها أعلى مستوى من هرمون التستوستيرون، كان لديها خطر أقل بنسبة 51٪ للإصابة بالتهاب المفاصل، مقارنة بالمجموعة التي لديها مستويات أدنى من نفس الهرمون.
