مقالات وأبحاثأمراض شائعةعلوم صحية

العلاج بالخلايا الجذعية هل يفيد حقاً للتصلب المتعدد؟

في دراسة جديدة: قد يستفيد بعض الأشخاص المصابون بالتصلب المتعدد، من عمليات زرع الخلايا الجذعية، لكنها قد تنطوي على بعض المخاطر.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • التصلب المتعدد، هو أحد أمراض المناعة الذاتية، التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
  • هناك العديد من العلاجات المتاحة لعلاج التصلب المتعدد،  وزراعة الخلايا الجذعية قد لا تكون هي العلاج الأفضل.
  • يقول الخبراء أن بعض الأشخاص المصابون بالتصلب المتعدد، قد يستفيدون من عمليات زرع الخلايا الجذعية، لكنها قد تنطوي على بعض المخاطر.
  • تُغطى الألياف العصبية بطبقة عازلة مصنوعة من البروتينات والدهون تسمى غمد المايلين، حيث يحمي هذا الغمد الألياف العصبية ويسرع النشاط الكهربائي.

التصلب المتعدد (MS)، هو أحد أمراض المناعة الذاتية، التي تجعل أنظمة الدفاع الطبيعية في الجسم، تهاجم أغلفة المايلين وتدمرها عن طريق الخطأ، واعتماداً على الموقع الدقيق فإن نطاق الضرر، يمكن أن يظهر على شكل مجموعة متنوعة من الأعراض العصبية.

بالرغم من أن عمليات زرع الخلايا الجذعية، لا تعد علاجاً قياسياً لمرض التصلب العصبي المتعدد، إلا أن هناك دراسة جديدة، نشرتها مؤخراً مجلة علم وجراحة الأعصاب والطب النفسي، بحثت حول ما إذا كان هذا النوع من العلاج يعد خياراً مناسباً.

في حين أن بعض الأشخاص المصابون بمرض التصلب العصبي المتعدد، قد يستفيدون من هذا النوع من العلاج، إلا أنه لا ينصح به للجميع.



ماذا يقول الباحثون في الدراسة الجديدة؟

بحسب مجلة Medical News Today، يقول الدكتور Dr. Augusto Miravalle، رئيس مركز التصلب المتعدد بجامعة RUSH في شيكاغو، والذي لم يشارك في الدراسة:

“لعل الشيء الذي يجعل علاج مرض التصلب العصبي المتعدد معقداً، هو أن الباحثين ما زالوا يحاولون تحديد أسباب هذا المرض”.

وأضاف: “لا يزال سبب مرض التصلب العصبي المتعدد دون حل، ولكن الأبحاث الحديثة قدمت معلومات قيمة حول بعض العوامل الوراثية والجينية، التي تزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد.

كما قال الدكتور ميرافالي أيضاً: “إن كيفية تأثير هذه العوامل الوراثية والبيئية، على خطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد، ليست مفهومة تماماً، ومما يزيد الأمور تعقيداً، أن تطور مرض التصلب العصبي المتعدد، يمكن أن يختلف من شخص إلى آخر”.

“حوالي 85% من المرضى، يصابون بمسار انتكاس وهجوع للمرض، يتميز بنوبات من الأعراض العصبية، يتبعها شفاء أو هدأة”.

تراكمات مستمرة للإعاقة

أضاف الدكتور ميرافالي بالقول: “تتطور لدى نسبة صغيرة من المرضى، تراكمات مستمرة للإعاقة، منذ المراحل المبكرة من المرض، وهو نوع من مرض التصلب العصبي المتعدد، يوصف غالباً بأنه مرض التصلب العصبي المتعدد التقدمي الأولي”.

تشمل الاختلافات الأخرى، مرض التصلب العصبي المتعدد التقدمي الثانوي، والمتلازمة المعزولة سريرياً.

إن السؤال المهم الذي لازال دون إجابة هو: لماذا قد يصاب أي فرد بنوع واحد من مرض التصلب العصبي المتعدد، وليس بنوع آخر.

من جهتها تقول الدكتورة Dr. Suma Shah، طبيبة الأعصاب في جامعة ديوك هيلث، في ولاية كارولينا الشمالية، والتي لم تشارك في الدراسة، لمجلة Medical News Today: “هناك الكثير لنتعلمه عن السبب وراء مرض التصلب العصبي المتعدد”.

ومع ذلك، فقد شهدت العقود العديدة الماضية العديد من التطورات العلاجية.

“لقد تم إحراز تقدم كبير في علاج مرض التصلب العصبي المتعدد الانتكاسي (RRMS)، وخاصة في مجال خيارات العلاج المعدلة للمرض، والعديد من العلاجات الحديثة عالية الفعالية، توفر فرصاً أفضل بكثير في مكافحة الأمراض مما رأيناه سابقاً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى