مقالات وأبحاثأغذية طبيعيةأغذية عضوية

الفول منجم غذاء وعلاج متعدد الفوائد

ماهي القيمة الصحية والعلاجية للفول؟ وكيف يساعد في علاج فقر الدم وتعزيز المناعة؟ وهل يساعد في منع العيوب الخلقية للجنين فعلاً؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

الفول Fava beans، أو ما يعرف أيضاً باسم الفاصوليا العريضة، هو أحد المناجم الغذائية، الغنية بالعناصر الأساسية الهامة لصحة الجسم، والتي تنتمي إلى عائلة البقوليات.

يحتوي الفول على كميات كبيرة من البروتين والكربوهيدرات، وكذلك الفيتامينات مثل فيتامين K، و B6، والثيامين، والمعادن كالنحاس، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، والسيلينيوم .

كما يعد الفول مصدر رائع، وقليل التكلفة أيضاً، للبروتينات الخالية من الدهون والكوليسترول، أضف لذلك أنه مليئ بالألياف غير القابلة للذوبان، التي تزيد من سرعة التمثيل الغذائي وتساعد في إنقاص الوزن.

تابع قراءة المقال.. لمعرفة التفاصيل حول فوائد هذا المنجم الغذائي الفريد، الذي لا يأبه له الكثيرون..



فوائد الفول (منجم غذاء وعلاج)

يمكن أن يؤدي تناول الفول المطبوخ أو الطازج إلى زيادة تناولك للبروتين والحديد والمنجنيز والألياف الغذائية، وجميع العناصر الغذائية، التي يمكن أن تفيد صحتك بطرق متنوعة.

مليئ بالمغذيات الأساسية

على الرغم من أنك قد لا تأبه كثيراً لهذا الغذاء البسيط، إلا أنك قد تدهش من الكم الهائل للعناصر الغذائية، التي تحتوي عليها حفنة صغيرة من هذه البذور المدهشة حقاً.

إنها غنية بالبروتينات النباتية، والأحماض، والفيتامينات والمعادن، كما أنها مليئة بالألياف غير القابلة للذوبان، التي يمكن أن تساعد في تعزيز الهضم الصحي، وخفض مستويات الكوليسترول، وإنقاص الوزن. (1) مصدر موثوق

على سبيل المثال: يحتوي كوب واحد سعة 170 جرام، من الفول المطبوخ على العناصر الغذائية التالية: (2) مصدر موثوق

  • السعرات الحرارية: 187 سعرة حرارية
  • الكربوهيدرات: 33 جرام
  • الدهون: أقل من 1 جرام
  • البروتين: 13 جرام
  • الألياف: 9 جرام
  • حمض الفوليك: 40٪ من الاحتياج اليومي (DV)
  • المنجنيز: 36٪ من الاحتياج اليومي
  • النحاس: 22٪ من الاحتياج اليومي
  • الفوسفور: 21٪ من الاحتياج اليومي
  • المغنيسيوم: 18٪ من الاحتياج اليومي
  • الحديد: 14٪ من الاحتياج اليومي
  • البوتاسيوم: 13٪ من الاحتياج اليومي
  • الثيامين (فيتامين ب 1) والزنك: 11٪ من الاحتياج اليومي
حفنة من قرون وبذور الفول-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. يعد الفول مصدر رائع، وقليل التكلفة أيضاً، للبروتينات الخالية من الدهون والكوليسترول.

يساعد في علاج مرض باركنسون

يرتبط مرض باركنسون بضعف الأداء الحركي، والفول يعمل على زيادة مستويات L-dopa، وهو مركب كيميائي، يعمل على تحسين الأداء الحركي للجسم. (3) مصدر موثوق

تعمل هذه المادة الكيميائية أيضاً كناقل عصبي، وتخفف من أعراض متلازمة باركنسون الأخرى، ويعتقد الخبراء أن الفول يمكن أن يكون بديلاً فعالاً للأدوية الاصطناعية. (4) مصدر موثوق

يمكن أن يساعد تضمين الفول كذلك في نظامك الغذائي، في منع الإصابة بمرض باركنسون تماماً، وذلك بفضل احتواءه على عنصر الفولات.

وجدت إحدى الدراسات، أن مرضى متلازمة باركنسون يعانون من نقص في حمض الفوليك، ولهذا السبب يعد الفول علاجاً واعداً للمساعدة في علاج هذا المرض بسبب احتواءه على حمض الفوليك. (5) مصدر موثوق

تظهر بعض الدراسات أيضاً أن الفول يمكن أن يساعد في علاج الاكتئاب، حيث يمكن للجسم تحويل المركب الكيميائي L-dopa إلى الدوبامين، وهو الهرمون المرتبط بالمزاج الجيد.

بالإضافة لما سبق، وجدت دراسة صغيرة أجريت على 11 شخص مصاب بمرض باركنسون، أن تناول 1.5 كوب سعة 250 جرام، من الفول، كان له تأثير إيجابي مماثل على مستويات الدوبامين في الدم، والوظيفة الحركية مثل الأدوية التقليدية، وذلك بعد 12 ساعة من تناول الفول. (6) مصدر موثوق



الفول يعزز المناعة

يساعد النحاس الذي يحتوي عليه الفول في الحفاظ على خلايا الدم البيضاء السليمة، حيث تعمل خلايا الدم هذه على تدمير مسببات الأمراض، والقضاء على الجذور الحرة داخل جسمك.

من المهم أن تكون على علم بأن جسمك لا يستطيع إنتاج خلايا الدم البيضاء بمفرده، ولهذا السبب أنت تحتاج للحصول على الكمية التي تكفي جسمك منه، وتناول الفول يمكن أن يساعد كثيراً في ذلك.

بدون خلايا الدم البيضاء، يصبح جسمك عرضة للعدوى والمرض، وتناول الفول الذي يحتوي على النحاس يساعد في تعزيز قوة المناعة، وقد أشارت بعض الدراسات التي أجريت على البشر، بأن الفول يساهم في دعم صحة المناعة.(7) مصدر موثوق

بالإضافة لما سبق، تعد بذور الفول غنية أيضاً بالمركبات التي تعزز نشاط مضادات الأكسدة، الضرورية للدفاع المناعي للجسم، حيث أنها تقضي على الجذور الحرة، التي تسبب تلف الخلايا وإصابة الجسم بالأمراض. (8) مصدر موثوق

وجدت إحدى الدراسات، التي أجريت على أنبوب الاختبار أن علاج خلايا الرئة في البشر بمستخلصات من الفول، يزيد من نشاطها المضاد للأكسدة بنسبة تصل إلى 62.5٪ (9) مصدر موثوق

قد يساعد في منع العيوب الخلقية

حمض الفوليك ضروري لتكوين الخلايا والأعضاء في الجنين داخل الرحم، حيث يساعد في تقليل مخاطر عيوب الأنبوب العصبي، وكذلك مخاطر حصول أي نقص في نمو الدماغ أو الحبل الشوكي للرضيع.

لهذا السبب تحتاج الأم الحامل إلى الحصول على حمض الفوليك بكميات أكبر، من خلال الأطعمة والمأكولات التي تتناولها، ولذلك يعد تناول الفول أمراً مفيداً للغاية. (10) مصدر موثوق

تشير بعض التقديرات إلى أن أكثر من 260.000 طفل ولدوا بجميع أنحاء العالم في العام 2015م، كانوا يعانون من عيوب في الأنبوب العصبي، والذي ربما كان يمكن منعه عن طريق تناول حمض الفوليك بشكل كافي. (11) مصدر موثوق

على ذات السياق، وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على أكثر من 23000 امرأة، أن حدوث مشاكل في الدماغ والحبل الشوكي كان أقل بنسبة 77٪ عند الرضع، الذين ولدوا لأمهات تناولن كميات يومية أعلى  من حمض الفوليك، مقارنة بالرضع الذين لم تتناول أمهاتهم كميات كافية منه. (12) مصدر موثوق

يجدر بالذكر، أن كوب واحد فقط من بذور الفول يزن 170جرام، يمنحك 40٪ من الكمية الموصى بها يومياً من حمض الفوليك، ولهذا السبب يعد تناول الفول خياراً رائعاً للنساء والأمهات الحوامل.

يحسن أعراض فقر الدم

الفول غني بالحديد، ولذلك فإن تناوله قد يساعد في علاج أعراض فقر الدم.

الحديد ضروري لإنتاج الهيموجلوبين، وهو البروتين الذي يساعد خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين إلى خلايا الجسم المختلفة، يمكن أن يؤدي نقص الحديد إلى فقر الدم الذي يتميز بالإرهاق والضعف والدوخة وضيق التنفس. (13) مصدر موثوق

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 200 امرأة شابة، أن الفتيات اللائي أبلغن عن عدم كفاية المدخول الغذائي من الحديد، كُنَّ أكثر عُرضة للإصابة بفقر الدم، بمعدل 6 أضعاف، مقارنة بالأخريات اللائي تناولن كمية كافية من الحديد. (14) مصدر موثوق

قد يؤدي تناول الفول والأطعمة النباتية الأخرى الغنية بالحديد بشكل منتظم، إلى زيادة مستويات الحديد في الدم، وتحسين أعراض فقر الدم.

كذلك يحتوي الفول على شكل من أشكال الحديد، الذي يتم امتصاصه بشكل أفضل مع فيتامين سي، من خلال الأطعمة، كالحمضيات أو الفلفل. (15) مصدر موثوق

علاوة على ذلك، لا ينصح باستخدام الفول للأشخاص الذين يعانون من اضطراب وراثي في نقص الجلوكوز وفوسفات ديهيدروجينيز، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى نوع مختلف من مشاكل الدم، يسمى فقر الدم الانحلالي. (16) مصدر موثوق



مفيد لصحة العظام

الفول غني بالمنجنيز والنحاس، وهما من العناصر الغذائية التي قد تمنع هشاشة العظام (17) مصدر موثوق

أشارت بعض الدراسات التي أجريت على الفئران، إلى أن نقص المنجنيز والنحاس قد يؤدي إلى انخفاض ضعف وهشاشة العظام وزيادة إفراز الكالسيوم. (18) مصدر موثوق

كما تشير الأبحاث التي أجريت على البشر أيضاً إلى أن المنجنيز والنحاس ضروريان لقوة العظام.

على سبيل المثال وجدت دراسة استمرت لمدة عام على النساء اللائي يعانين من ضعف وهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث، بأن تناول مكمل غذائي يحتوي على المنجنيز والنحاس، وكذلك فيتامين (د) والكالسيوم والعناصر الغذائية الأخرى، والمتوفرة جميعها في الفول، يحسن كتلة وقوة العظام. (19) مصدر موثوق

من جهة ثانية، أظهرت بعض الأبحاث الأخرى، أن المنجنيز والنحاس مع الكالسيوم والزنك، قد يمنع فقدان العظام لدى النساء الأكبر سناً، واللواتي يتمتعن بصحة جيدة. (20) مصدر موثوق


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوككورةتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتييوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى