مقالات وأبحاثأغذية طبيعيةأغذية عضويةصحة المرأة

الشمندر يعزز صحة الحمل والبشرة

ماهي فوائد الشمندر الصحية والعلاجية؟ وما الفرق بينه وبين البنجر؟ وكيف يساعد في تعزيز صحة الجلد والبشرة؟ ولماذا يعد مفيد جداً لصحة الحامل؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

الشمندر beetroot، أو ما يطلق عليه أيضاً البنجر، أو جذور الشمندر، من الخضروات الشعبية القديمة، التي تم استخدامها كغذاء ودواء لآلاف السنين في مناطق مختلفة من العالم. 

يعد الشمندر من الأغذية المليئة بالمغذيات الأساسية، كالفيتامينات والمعادن، والمركبات النباتية ذات الخصائص الطبية، كما أنه أحد الأنواع العديدة من جنس Beta vulgaris، وكلها تزرع في الغالب من أجل جذورها وأوراقها الصالحة للأكل.

تتناول هذه المقالة.. الحقائق الغذائية لجذور الشمندر، وفوائدها الصحية والدوائية، المساعدة في علاج بعض المشكلات الصحية، كتعزيز الحمل الصحي، وتحسين الصحة العقلية، وصحة البشرة، وغيرها من المشكلات الكثيرة.



هل هناك فرق بين الشمندر والبنجر؟

الإجابة السريعة والمختصرة هي (لاء) لا يوجد أي فرق، وكلاهما واحد.

الإجابة المطولة (للناس اللي بتحب التفاصيل، مع إنه ملهاش لزمة أحياناً من وجهة نظري) هي:

الشمندر هو الجزء الذي يشكل الجذر من نبات Beta vulgaris، وعادة ما يُعرف في أمريكا الشمالية باسم البنجر، بينما يشار إلى الأجزاء العلوية والأوراق باسم الشمندر، في اللغة الإنجليزية البريطانية، كما يعرف أيضاً باسم بنجر المائدة، أو بنجر الحديقة، أو البنجر الأحمر، أو بنجر العشاء أو البنجر الذهبي.(1)

الشمندر غني بالمغذيات الأساسية

الشمندر أو (البنجر) من الأغذية منخفضة السعرات الحرارية، ويحتوي على الكثير من العناصر الغذائية الهامة لصحة الإنسان كالفيتامينات والمعادن المختلفة، كما يفيد لعلاج الكثير من الحالات الصحية، كالحد من السرطان، وتعزيز القدرات العقلية، وتحسين صحة البشرة، وغير ذلك الكثير.

القيمة الغذائية

يعتبر حمض الفوليك من أهم المكونات الرئيسية لجذور الشمندر، وهو من المركبات المهمة لتكوين ونمو خلايا الدم الحمراء، كما أنه من المغذيات الضرورية جداً للمرأة أثناء فترة الحمل، وخصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى.

المنجنيز هو الآخر من المكونات الرئيسية المتوفرة في الشمندر، وتكمن أهميته في المساعدة بتكوين وبناء العظام، ووظائف المخ، والإشارات العصبية، والمشاركة في عملية الأيض للمغذيات.

بالإضافة لذلك يحتوي الشمندر على نسبة لابأس بها من النحاس، وهو من المعادن الهامة لإنتاج الطاقة، وتخليق بعض الناقلات العصبية. (2) مصدر موثوق

حقائق غذائية من الشمندر

هذه قائمة بالعناصر الغذائية التي تتوفر في مقدار 100جرام من جذور الشمندر المسلوق:

  • السعرات الحرارية: 44 سعرة حرارية
  • الكربوهيدرات: 10 جرام
  • الألياف: 2 جرام
  • البروتين: 1.7 جرام
  • الدهون: 0.2 جرام
  • حمض الفوليك: 20٪ من الكمية الموصى بها يومياً (DV)
  • المنجنيز: 14٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • النحاس: 8٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • البوتاسيوم: 7٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • المغنيسيوم: 6٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • فيتامين سي: 4٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • فيتامين ب 6: 4٪ من الكمية الموصى بها يومياً
  • الحديد: 4٪ من الكمية الموصى بها يومياً

المصدر: USDA (3)

يعتبر حمض الفوليك من أهم المكونات الرئيسية لجذور الشمندر-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. يعتبر حمض الفوليك من أهم المكونات الرئيسية لجذور الشمندر

الفوائد الصحية للشمندر

الشمندر يخفض ضغط الدم

تقول Samantha Cassetty، وهي خبيرة تغذية متعمدة (RDN) في مدينة نيويورك: “يتمتع البنجر بقدرة مذهلة على توسيع الأوعية الدموية وتعزيز تدفق الدم، مما يساعد على خفض ضغط الدم”.

كما تشير إلى أن ارتفاع ضغط الدم، يعد عامل خطر رئيسي لاثنين من الأسباب الرئيسية للوفاة، وهما النوبة القلبية والسكتة الدماغية.

يعتقد الخبراء بأن المادة المسؤولة عن تأثير خفض ضغط الدم في الشمندر هي النترات، التي يمكن أن تقلل من ضغط الدم، ومن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وفقًا لمراجعة بحثيت أجريت في ديسمبر 2018م، توجد النترات بشكل طبيعي في العديد من الفواكه والخضروات، بما في ذلك الشمندر، كما توجد احياناً كإضافات غذائية في اللحوم والجبن.(4) مصدر موثوق

في حين أن النترات الموجودة في الأطعمة النباتية مثل الشمندر غير ضارة، وتعد المصدر الأساسي للنترات في النظام الغذائي الصحي، إلا أن تلك الموجودة كإضافات في الأطعمة المصنعة، قد ترتبط بأنواع معينة من السرطانات، وذلك وفقاً لدراسة حديثة نُشرت في مارس 2020م. (5) مصدر موثوق

 يحسن صحة الجلد والبشرة

أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول الشمندر يمكن أن يكون مفيداً في الوقاية من أمراض الجلد المختلفة، بما في ذلك سرطان الجلد، ويعزى السبب في ذلك إلى احتواءه على مركبات betalains، التي تمتلك عدداً من الخصائص المضادة للالتهابات. (6) مصدر موثوق

كما يحتوي الشمندر كذلك على فيتامين A، الذي يساعد في الحفاظ على صحة الأغشية المخاطية، ويحسن صحة الجلد، من خلال المساعدة في بناء وتجديد خلايا الجلد بشكل دائم. (7) مصدر موثوق

يعتقد الباحثون كذلك أن جذور الشمندر قد تساعد أيضاً في تنقية الدم، بسبب احتواءها على حمض الفوليك، الذي يعزز بناء خلايا الدم الحمراء وأنسجة الجسم المختلفة، وهذا من شأنه تحسين صحة الجلد، والحد من الإجهاد التأكسدي.

يعتبر الشمندر كذلك من المصادر الجيدة لفيتامين سي، حيث تشير الدراسات إلى أن الخلايا الليفية في الجلد، تحتاج إلى فيتامين سي لتكوين الكولاجين المفيد لصحة الجلد.

بالإضافة لذلك يعمل فيتامين سي على حماية البشرة من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية، ويحارب البكتيريا والالتهابات المسببة لتكون حب الشباب والندبات البارزة في الجلد. (8) مصدر موثوق



يعزز الإدراك العقلي

قد يوفر النظام الغذائي الغني بالنترات بعض الحماية ضد الاضطرابات التنكسية العصبية مثل الخرف.

في تجربة صغيرة، نُشرت بمجلة Nutrients في يوليو 2019م، فقد ربط الباحثون بين استهلاك عصير الشمندر الغني بالنترات، وتحسن الإدراك لدى كبار السن وكذا البالغين الأصغر سناً، على الرغم من تأكيد الباحثين للحاجة إلى مزيد من الدراسات والتجارب.(9) مصدر موثوق

تقول Jenna Volpe، اخصائية تغذية معتمدة: “يعزز البنجر الإدراك عن طريق زيادة مستويات أكسيد النيتريك (الشكل النشط بيولوجياً من النترات) في الدم”، مشيرة إلى أن ذلك يحسن من تدفق الأكسجين إلى الدماغ، خصوصاً مع تقدمك في العمر، حيث حيث تصبح الحاجة إلى حدة العقل والتركيز أكثر أهمية.

يعزز الحمل الصحي

أظهرت الأبحاث العلمية، أن تناول أنظمة غذائية صحية ومتوازنة، تحتوي على حمض الفوليك بالكميات الموصى بها، يمكن أن يساعد في تفادي ومنع ظهور العيوب الخلقية عند الجنين في بداية تكونه، وخصوصاً في الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل.

يعد الشمندر أحد الأغذية الطبيعية الغنية بحمض الفوليك، ولذلك فإن إضافته إلى نظامك الغذائي اليومي أثناء فترة الحمل، وخصوصاً في الشهور الأولى، سيساعد في منع حدوث اضطرابات في الأنبوب العصبي، التي قد تؤدي إلى إصابة الجنين بالسنسنة المشقوقة.

السنسنة المشقوقة هي عبارة عن عيب خَلقي في العمود الفقري، يظهر فيه جزء من النخاع الشوكي والسحايا، من خلال فجوة في العمود الفقري، وغالباً ما يسبب شللاً في الأطراف السفلية، وأحياناً إعاقة ذهنية للطفل. (10) مصدر موثوق

أثناء الحمل، يجب أن تهدفي بشكل عام للحصول على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك، والذي يسمى أيضاً، الفولات، والفوليك أسيد، وفيتامين B9.

وفقًا لمصدر CDCTrusted، قد تحتاج بعض حالات الحمل عالية الخطورة، إلى كميات أكبر بكثير من الكميات الموصى بها من حمض الفوليك، لذلك من المهم أن تشتيري طبيبك أيضاً. (11) مصدر موثوق

يحتوي الشمندر كذلك على عنصر الحديد، وإن كان بكميات قليلة، ولذلك فإن تناوله، قد يقلل كذلك من فقر الدم، الناجم عن نقص الحديد أثناء الحمل، والذي يؤدي إلى شعورك بأعراض مثل التعب والضعف.



يحتوي على خصائض مضادة للسرطان

تقول Jenna Volpe: “تساعد مضادات الأكسدة في البنجر على منع تطور ونمو السرطان على المستوى الخلوي”، وتضيف بالقول”إنها واحدة من المصادر النباتية الوحيدة للبيتالين والأنثوسيانين الغنية بمضادات الأكسدة، التي تحمي الخلايا من الأكسدة.”

ينتج الضرر التأكسدي عن خلل في المواد المؤكسدة ومضادات الأكسدة، وفقًا لمراجعة نُشرت في ديسمبر 2018 في Frontiers in Physiology. يمكن أن يكون الإجهاد التأكسدي الناتج عاملاً أساسيًا يساهم في المرض. (12) مصدر موثوق

يعتبر الشمندر مصدراً غنياً للبوليفينول والفلافونويد والنترات الغذائية المذكورة أعلاه، وكلها تدعم قدراتها المضادة للأكسدة والالتهابات ومضادة للسرطان.

وفقًا لمراجعة في عدد عام 2021 من مجلة الوقاية من السرطان. قد يحمي النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة، مثل النظام الغذائي الذي يشمل البنجر، الخلايا من الإجهاد التأكسدي، مما قد يساهم في الوقاية من السرطان، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان. (13) مصدر موثوق


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – اتستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى