مقالات وأبحاثأغذية طبيعية

8 أغذية وطرق طبيعية للوقاية من الفيروسات

كيف تستطيع بناء دفاعاتك الداخلية، وتعزيز مناعتك الذاتية، لمواجهة الفيروسات الخطيرة والالتهابات المزمنة؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

في جائحة كورونا قبل عدة سنوات، كثر الحديث في وسائل الإعلام والتثقيف الصحي، حول طرق الحماية الخارجية من ذاك الفيروس القاتل.

لكن ذلك الحديث ربما اقتصر في غالبيته على الحماية الخارجية، كغسل اليدين بالماء والصابون بشكل دائم ومنتظم، وتجنب لمس الوجه، وتقليل التواصل الاجتماعي.

وكذلك ترك مسافة لا تقل عن متر واحد بينك وبين الشخص المجاور لك، وارتداء الكمامات، ولبس القفازات، والنظافة الشخصية، والتعقيم … الخ. (1)

كل تلك الإجراءات هامة وضرورية بطبيعة الحال، ونحن نوصي الجميع بشدة للعمل بها ، ولكن ماذا عن الحماية الداخلية لأجسامنا؟

هل هناك أغذية طبيعية مُعينة مثلاً، يمكن أن تساعدنا في الوقاية من فيروس كورونا وكل الفيروسات الخطيرة أيضاً.

الإجابة هي نعم..

تستطيع أن تعمل على بناء دفاعاتك الداخلية، للوقاية من كورونا وغيرها من الفيروسات والأمراض الخطيرة، وذلك بالعمل على تقوية جهاز المناعة الخاص بك، من خلال الاهتمام ببرنامجك الغذائي اليومي.

فالأكل الصحي والمتوازن، سيعمل على زيادة المناعة لديك، وبالتالي سيساعدك في تقليل خطر الإصابة بالأمراض والفيروسات القاتلة، ومنها كورونا.



إليك قائمة ببعض الأغذية الطبيعية الهامة، التي يمكنك تناولها، وكذلك بعض الطرق التي تستطيع اتباعها للمساعدة في مقاومة الفيروسات الخطيرة، وجميع الأمراض والالتهابات بشكل عام، وهي على النحو التالي:

تناول المزيد من الأغذية النباتية

تُوفر الأطعمة النباتية، مثل الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات، والبذور والفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية الأخرى، التي لها تأثيرات وقائية من الأمراض، العديد من الخصائص الغذائية المساعدة في تقوية جهاز المناعة لديك.

كما توفر لجسمك الألياف ومجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن، التي يحتاجها جسمك باستمرار، خصوصاً وأن معظم الأطعمة النباتية الطبيعية، هي منخفضة السعرات الحرارية عُموماً.

ولذلك فإن تناولها سيحافظ على وزنك عند المستوى الصحي، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على صحتك بشكل عام.


شاهد الفيديو

واشترك بقناتنا على يوتيوب

https://youtu.be/o3nLAal7eWo

الأغذية الغنية بالبروتين والألياف

اهتم بتناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين والألياف في وجباتك الرئيسية، كالحُبوب بمختلف أنواعها، وكذلك الفواكه والخضروات، لأن ذلك سيمنحك الإحساس بالشبع طوال الوقت.

الأمر الذي من شأنه كبح شهيتك لإغراءات الوجبات الخفيفة، ذات السعرات المرتفعة كالحلويات والشوكولاتة والبطاطس المقلية والآيسكريم، وبالتالي مساعدتك في الحفاظ على وزن صحي، دون زيادة على المدى الطويل.

لعلك قد لاحظت أننا نركز كثيراً على مسألة إنقاص الوزن والسمنة، في الكثير من المقالات والأبحاث التي نتناولها في هذه المدونة، لأن السمنة عُموماً، والمُفرطة منها بشكل خاص، تُعد أحد أكثر عوامل الخطر للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة.

التباعد الاجتماعي
يعد التباعد الاجتماعي وترك مسافة بينك وبين الشخص المجاور لك من أهم وسائل الحماية من كورونا وأي أمراض يمكن ان تنقل العدوى.

نسبة المتعافين من كورونا هي أكثر بكثير من الوفيات، وهذا دليل واضح على أن كل الذين يتعافون من هذا الوباء، كانت المناعة لديهم قوية لمجابهة الفيروس، وهذا ما أكدته أيضاً بعض التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.

الفلفل الأسود

الفلفل الأسود يحتوي على عنصر بيبيرين،(2) المفيد لأمراض كثيرة منها السعال والربو، وقد تم استخدامه في الطب الصيني القديم لتخفيف السعال،.

من المعروف أن الفلفل يُحفز الدورة الدموية والتدفق المخاطي، وعندما يتم الجمع بينه وبين العسل، يتعزَّز ذلك التأثير، حيث يعمل العسل كمثبِّط للسُّعال الطبيعي، خصوصاً وأن الكثير من الأطباء قد أشاروا بأن كورونا يعمل عل تجفيف منابع المخاط، عندما يصيب الرئتين والجهازالتنفسي.

كما أن الفلفل الأسود يمكن أن يخفف أيضاً من أعراض الربو، فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على مرضى الربو، في أحد المرافق للرعاية المتخصصة في ترينيداد، أن إعطاء الفلفل للمرضى بالربو قد حسَّن من حالتهم الصحية. (3)



فطر كورديسيبس

يُعد فطر كورديسيبس من الأغذية العُضوية والطبيعية النادرة، التي تحتوي على العديد من الفوائد الصحية، ذات الخصائص العلاجية، وقد اشتُهر بقدرته على المساعدة في علاج العديد من المشكلات الصحية.

منها مشاكل الجهاز التنفسي كـ الربو والتهاب الشعب الهوائية،(4) وكذلك التهابات الجيوب الأنفية المزمنة، وضيق النّفّس، فهو يعمل على زيادة تدفق الأكسجين داخل الرئتين.

مما يساعد الجسم على العمل بكفاءة أكبر، كما يمكن أن يكون مساعداً أيضاً في مقاومة الفيروسات التاجية مثل كورونا، على اعتبار أنها تصيب الجهاز التنفسي.

الكُركُم

يحتوي الكركم على مادة “الكُركمين”،(5) المليئة بالخصائص الهامة لصحة الجسم، فهي تُعد من مضادات الأكسدة الطبيعية، كما أنها تساعد في القضاء على الالتهابات، وتعزيز صحة القلب.

كما تساعد في تحسين مستويات الكوليسترول الصحي، وتدعم القدرة على التحمل، وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان، والخصائص المضادة للالتهابات في الكُركُمَين، قادرة على محاربة السمنة أيضاً.

وجدت إحدى الدراسات أن تناول الكُركُمَين يمكن أن يُقلل من نمو الخلايا الدهنية (20)!

كل ذلك يزيد من القوة الدفاعية والمناعية الداخلية لجسمك، الأمر الذي من شأنه المساعدة في حمايتك من الفيروسات الخطيرة.

أغذية غنية بالبروتين والألياف
تُعد الأغذية النباتية الغنية بالبروتين والألياف من أهم مصادر الطاقة وتعزيز المناعة للجسم

ابتعد عن الكحول والتدخين واللحوم المصنَّعة والمجمدة

مع أن اللحوم تعد مصدراً جيداً للحديد والبروتين وفيتامين ب 12 والزنك، إلا أن تناول الكثير منها، وبخاصة اللحوم الحمراء المصنعة والمجمدة، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمعدة والمستقيم.

لذلك يجب أن لا يزيد مقدار ما تتناوله منها عن 500جرام (نصف كيلو) في الأسبوع، للحفاظ على تغذية صحية لجسمك.

كما يجب الابتعاد عن الكحول، حيث أشارت العديد من الدراسات بأن تعاطيه يمكن أن يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، وقصور في وظائف الكلى والقلب، ويُسرع من الشيخوخة والإصابة بالخرف.

كما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وكذلك سرطان الحنجرة والبلعوم.

احصل على القسط الكافي من النوم

النوم مهم للصحة بشكل عام، وهو يفيد أيضاً في دعم وظائف المناعة لديك، على سبيل المثال أظهرت إحدى الدراسات أن أولئك الذين يعانون من الأرق كان لديهم استجابة مناعية أقل في لقاح الإنفلونزا.

في دراسة أخرى فقد تم تطعيم 153 متطوعاً من فيروس الإنفلونزا ووجدوا بأن أولئك الذين ناموا أقل من سبع ساعات، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأعراض بثلاث مرات، من أولئك الذين ناموا أكثر من ثمان ساعات.



الحد من الأطعمة المصنَّعة والسكر المضاف

الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف، تدفع الكبد لإلقاء كميات كبيرة من الدهون في مجرى الدم،علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي النظام الغذائي المرتفع من السكر إلى مقاومة الأنسولين داخل الأنسجة، مما يعطل نظام الغدد الصماء.

كما يمكن أن تضيف هذه الأطعمة وزناً إضافياً إلى جسمك، الأمر الذي يجعلك عُرضة لعدد لا يحصى من المشاكل الصحية.

امرأة تركض كجزء من التمرين اليومي
الركض السريع من الأساليب الرائعة لتخفيف الوزن ومقاومة الأمراض والفيروسات الخطيرة

حافظ على القيام بالأنشطة البدنية والرياضية المختلفة

ليس من قبيل المبالغة القول بأهمية النشاط البدني والتمرينات الرياضية، في الحفاظ على الصحة وتحسينها.

إن قيامك بأي مجهود عضلي يومي سيعمل على وقايتك من خطر الإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام والسكتة الدماغية، وبعض أنواع السرطانات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن النشاط البدني اليومي والمنتظم، له آثار مفيدة على حالتك المزاجية، فقد ثبت أنه يؤثر بشكل جيد على محاربة الاكتئاب والقلق والأرق.

كما أن اتباع نظام غذائي صحي، ونمط حياة نشيط ومستقر، سيساعدك في الحصول على جسم صحي خالي من الأمراض، وكل ذلك سيصب بنهاية المطاف على مساعدة جسمك في مقاومة فيروس COVID-19، وكل الفيروسات الخطيرة والقاتلة.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.
لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة.
لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على
فيس بوككورةتويتر X، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى