مقالات وأبحاثنباتات وأعشابأمراض شائعةعلوم صحية

الكركم علاج فعال للحموضة وعسر الهضم

في دراسة جديدة: الكركم فعال في علاج الحموضة وعسر الهضم بنفس فعالة دواء أوميبرازول، الذي يصرف عادة لعلاج كلا الحالتين.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • الكركم قد يقلل بشكل فعال من حمض المعدة، ويعالج عسر الهضم
  • الكركم من التوابل التي تم استخدامها في الطب التقليدي كمضاد للحموضة، في العديد من الثقافات وخصوصاً الهندية والآسيوية.
  • تعد هذه الدراسة، هي أول مقارنة بين الكركمين، العنصر النشط في الكركم، ودواء أوميبرازول، الذي يصرف عادة للحد من الحموضة.
  • غالباً ما يصف الأطباء دواء أوميبرازول، وهو مثبط مضخة البروتين (PPI)، للمساعدة في تقليل الحموضة، عندما يعاني الشخص من عسر الهضم أو عدم الراحة في المعدة.

قارنت دراسة جديدة مزدوجة التعمية، وخاضعة للتحكم الوهمي، بين فعالية الكركم ودواء أوميبرازول، الذي يستخدم كمضاد للحموضة، وهي أول مقارنة مباشرة بين دواء طبيعي وآخر تقليدي معاد تصنيعه لعلاج الحموضة.

وجدت هذه الدراسة أن الكركمين، وهو العنصر النشط في الكركم، فعال في علاج عسر الهضم بنفس فعالية دواء أوميبرازول.

الدراسة الجديدة، التي أجراها باحثون من تايلاند، ونشرتها مجلة BMJ Evidence-Based Medicine، شملت 206 مشارك، يبلغ متوسط أعمارهم 49 سنة، منهم 73.4% من النساء.

تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات:

  1. المجموعة الأولى (مجموعة الكركم)، تتكون من 69 شخض، تم اعطاءهم كبسولتين 250 ملغ من الكركمين، أربع مرات يومياً، بالإضافة إلى كبسولة دواء وهمي صغيرة واحدة.
  2. المجموعة الثانية (مجموعة أوميبرازول)، تتكون من 68 شخص، تم اعطاءهم كبسولة واحدة أوميبرازول 20 ملغ، وكبسولتان كبيرتان من الدواء الوهمي أربع مرات يومياً.
  3. المجموعة الثالثة (مزيج من الكركم و أوميبرازول)، وتتكون من 69 شخص، تم إعطاءهم مزيج من كبسولتين من الكركمين 250 ملغ أربع مرات يومياً، بالإضافة إلى كبسولة أوميبرازول 20 ملغ.

استمر المشاركون بكل المجموعات في تلقي العلاج لمدة 28 يوماً، كما انسحب 20 مشارك خلال الدراسة في مجموعة الكركمين قبل اكتمال الدراسة، و19 مشارك في مجموعة الأوميبرازول، و16 مشارك في مجموعة العلاج المزدوج.



نتائج الدراسة

بعد الانتهاء من تناول العلاج، أفاد الباحثون أن الكركمين كان آمناً وجيد التحمل.

وعلى الرغم من أن كلاً من الكركمين والأوميبرازول أثبتا نفس القدر من الفعالية في الحد من عسر الهضم، إلا أن الجمع بين الاثنين لم يقدم أي فائدة إضافية، وكان هو نفس تأثير أي منهما بمفرده.

ما هو عسر الهضم؟

وظيفة المعدة هي طحن الطعام وتفتيته لكي يسهل هضمه، ومن ثم امتصاصه عند دخوله إلى الأمعاء الدقيقة.

وفقاً للدكتور Dr. Rudolph Bedford طبيب الجهاز الهضمي، الذي لم يشارك في الدراسة:

“عسر الهضم هو عدم قدرة المعدة على استيعاب الأطعمة التي تأتي إليها، وهو ما يجعل الشخص يشعر بالامتلاء وعدم الراحة والغثيان، كما قد يعاني بعض الأشخاص جراء ذلك من حرقة المعدة أو الارتجاع الحمضي”.

قال الدكتور بيدفورد إن سبب أو أسباب عسر الهضم ليست مفهومة تمامًا.

كما قال بيدفورد أيضاً: “إن أسباب عسر الهضم ليست مفهومة تماماً، ونعتقد أن جزءاً منها قد يكون حمضياً، ولهذا السبب فإن الأوميبرازول سيعمل بالنسبة لبعض الأشخاص، و هذا هو الجانب الوحيد لعسر الهضم الذي يتناوله أوميبرازول”.

الكركم علاج فعال للمعدة

أوضح مؤلف الدراسة، الدكتور Dr. Krit Pongpirul، الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة شولالونجكورن بالقول:

“لقد استخدم أطباء الطب التقليدي التايلاندي (TTM) الكركم، للتخلص من أعراض تشبه عسر الهضم، كما تم إدراجه في القائمة الوطنية للأدوية العشبية في تايلاند، لكن الأدلة العلمية الجيدة لا تزال ضرورية”.

يعود تاريخ استخدام الكركم إلى ما يقرب من 4000 عام، وقد تم استخدامه كمضاد للحموضة معظم ذلك الوقت.

“يقوم أطباء TTM عادةً بتقييم دساتير الفرد مثل الأرض والماء والرياح والنار ، قبل تخصيص أعشاب معينة بالنكهة المناسبة”.

وتابع بونجبيرول بالقول: “الأفراد الذين يعانون من عسر الهضم الوظيفي، وخاصة أولئك الذين يعانون من الغازات المفرطة، يعتبرون أنهم يتمتعون ببنية ريح غير كافية، ويمكن تصحيحها عن طريق بعض الأعشاب ذات النكهة الحارة مثل الكركم”.

كما أضاف أيضاً: “إن تفسيرات تأثير الكركمين غالبا ما تنطوي على خصائصه المضادة للالتهابات، وأعتقد أن الكركم يستخدم في علاج المرضى الذين يعانون من هشاشة العظام أو العمليات الالتهابية الأخرى، كما أن الكركمين قد يكون له تأثير على ميكروبيوم الأمعاء أيضاً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى