مقالات وأبحاثنباتات وأعشابأمراض شائعةصحة وجمال

5 طرق فعالة لعلاج الخمول وكثرة النوم

ماهي أسباب كثرة النوم والنعاس المفرط أثناء النهار؟ وكيف تُفرق بين النعاس المفرط والإرهاق؟ ولماذا يعد تغيير بعض عاداتك اليومية أمراً مهماً للعلاج؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

كثرة النوم والخمول، أو النعاس المفرط أثناء النهار، هو أمر يجب أن تأخذه على محمل الجد، إذ أنه قد يكون بمثابة الإشارة الحمراء، التي يرفعها إليك جسدك، ليخبرك بأن هناك شيء ما ليس على ما يرام.

إذا كنت تشتكي من كثرة النوم، والنعاس المفرط أثناء النهار، فلست وحدك من يعاني من ذلك، فهناك الملايين حول العالم، يشاركونك هذه الشكوى.

أشارت العديد من الأبحاث والدراسات، بأن هناك حوالي 10 – 20% من سكان العالم، يشتكون من النعاس المفرط أثناء النهار.

في هذا المقال.. سنحاول الغوص في أسباب كثرة النوم والخمول الزائد، خصوصاً في النهار، وسنبحث عن العلاج والحلول لهذه المشكلة الشائعة، كما سننظر في العواقب السلبية، وكذا المخاطر التي قد تترتب عليها أيضاً.

هيا بنا .. تابع القراءة



ما هو النعاس المفرط؟

النعاس المفرط أثناء النهار، هو حالة يجد فيها الإنسان صعوبة في البقاء بحالة يقظة دائمة أثناء النهار، وغالباً ما يشعر خلالها برغبة ملحة للنوم، وهي تزداد أثناء الجلوس وعدم الحركة، سواء كنت في العمل على مكتبك، أو تقود السيارة في خط طويل، أو … أو … الخ.

على الرغم من أن الشعور بالنعاس والخمول أو الفتور، من حين لآخر يعد أمراً طبيعياً، خصوصاً إذا كنت لاتحصل على القسط الكافي من النوم ليلاً.

إلا أن حدوثه بشكل يومي ومتكرر، لمدة تتجاوز الشهرين إلى ثلاثة أشهر، أو إذا كان يختفي ثم يعود مرة أخرى، فقد أصبح أمراً لايجب السكوت عليه أو إهماله.

كيف تُفرق بين النعاس المفرط والإرهاق؟

قد يلتبس الأمر على البعض، ولا يستطيع التفريق بين النعاس المفرط (كثرة النوم)، وبين الإرهاق، لأن كلا الحالتين تتشابهان إلى حد بعيد، مع أن الفارق بينهما شاسعاً وكبيراً بطبيعة الحال.

لكي تستطيع التمييز بين كلا الحالتين، يمكننا تعريف كل حالة على حدة كالتالي:

كثرة النوم، أو النعاس المفرط في النهار

  • هو حالة مرضية غير طبيعية، يجب أخذها على محمل الجد، ومعرفة أسبابها، ومحاولة علاجها.
  • تحدث بشكل يومي ومتكرر، رغم عدم ممارسة أي عمل أو جهد بدني أو رياضي أو ما شابه.
  • غالباً ما يميل فيها الشخص إلى النوم بسرعة، بغض النظر عن الصخب والضوضاء حوله.

الإرهاق

  • هو حالة من الفتور والخمول، الناتج عن التعب الشديد، وهذا شيء طبيعي جداً.
  • غالباً ما يكون بعد يوم طويل، حافل بالعمل والمهام والإنجازات، التي قد تكون ثقيلة ومنهكة.
  • قد يميكل الشخص في كثير من الأحيان، إلى عدم القدرة على النوم، رغم شعوره بالتعب والإرهاق، خصوصاً إذا كان هنالك ضوضاء وأجواء صخب حوله.

ماهي أسباب كثرة النوم في النهار؟

قد تختلف أسباب كثرة النوم والنعاس المفرط في النهار، من شخص لآخر، لكن السبب الشائع والأبرز هو اضطرابات النوم ليلاً، والتي تجعلك لا تحصل على القدر الكافي من النوم أثناء الليل، ومنها على سبيل المثال:

  • الأرق وصعوبة النوم.
  • انقطاع النفس أثناء النوم.
  • الخدار Narcolepsy، أو النوم الكاذب (حالة تكون فيها بين النوم واليقضة)
  • اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية (تنام وتصحى بشكل عشوائي، وليس لديك وقت محدد للنوم)
  • الشخير بصوت عالي، بسبب انقطاع نفسك، أو انسدادات في أنفك.
  • الحرمان من النوم في الليل بسبب الرحلات الجوية، أو العمل بنظام الورديات.
  • متلازمة تململ الساقين (حالة تشعر فيها بما يشبه  الوخز في سافيك وقدميك)
  • الشعور بالاكتئاب والقلق.
  • المزاج السيء، وقلة الاهتمام بأمور الحياة كالعمل والدراسة.
  • تناول بعض الأدوية التي تسبب النعاس
  • الافراط في شرب الكحول وتعاطي المخدرات
فتاة تنام على المكتب وتعاني من النعاس المفرط أثناء النهار-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. كثرة النوم والنعاس المفرط في النهار هو حالة مرضية غير طبيعية، يجب أن تعرف أسبابها وتهتم بعلاجها

طرق فاعلة للتخلص من الخمول وكثرة النوم

1 – حَسَِن من جودة نومك في الليل

تعد الخطوة الأولى والأساسية، لعلاج مشكة كثرة النوم والنعاس المفرط في النهار، هي تحسين جودة نومك خلال الليل، والحصول على نوم نظيف، خالي من الأرق والاضطرابات.

هذا الأمر لن يتأتى إلا من خلال قيامك ببعض الخطوات والسلوكيات، التي يمكن أن تساعدك في ذلك.

من تلك الخطوات والسلوكيات على سبيل المثال:

  • اتباع جدول منتظم للنوم والاستيقاظ، من خلال الذهاب إلى الفراش مبكراً، والاستيقاظ مبكراً أيضاً، في نفس الموعد كل يوم، حتى في أيام الراحة والإجازات.
  • الاهتمام ببيئة نومك، على سبيل المثال، من المهم أن تكون غرفة نومك باردة، وهادئة، ومظلمة، وبعيدة عن الصخب والضوضاء، كلما كان ذلك ممكناً.
  • اجعل غرفة نومك مكاناً للنوم فقط، بمعنى آخر تجنب استخدام التلفزيون، والكمبيوتر والهاتف، في غرفة نومك.
  • تجنب تناول أي منبهات كالكافيين والشوكولاتة وغيرها، خصوصاً من بعد الساعة الثانية بعد الظهر، وحتى موعد نومك.
  • تجنب تعاطي الكحول والتدخين تماماً.
  • تجنب النشاط البدني المكثف، خلال الثلاث ساعات التي تسبق وقت نومك.
  • تجنب الوجبات الثقيلة، وخصوصاً في المساء.
  • الاسترخاء قبل النوم، عن طريق أخذ حمام أو دش دافئ، أو التأمل أو ممارسة اليوجا، أو مشاهدة مقاطع ترفيهية… الخ ( اهم شيء ميكنش أخبار، عشان بعدها مش هتنام للصبح هههههه) .

2 – مارس أي أنشطة أو تمارين رياضية

أظهرت دراسة أجريت عام 2017 على 42 شخصاً يعانون من الخدار (اضطراب النوم) أن تمارين القلب مرتبطة بشكل عكسي بنوبات فقدان العضلات والنعاس.(2) مصدر موثوق

بعبارة أخرى، كلما زادت التمارين التي تقوم بها، كلما قل شعورك بالنعاس أثناء النهار، وكلما قلت احتمالية إصابتك بالجمدة، وهي أحد الأعراض الشائعة للخدار، والجمدة هو المصطلح المستخدم لوصف ارتخاء عضلاتك، أو تشعر بالخمول والنعاس دون سابق إنذار.

حاول أن تحصل على 20 دقيقة يومياً على الأقل، من النشاط البدني أو التمرين الرياضي المنتظم، حيث يمكن أن يساعدك قياس حركتك باستخدام تطبيق اللياقة البدنية، في محاولة الوصول إلى هدفك.

هذه قائمة ببعض الأنشطة والتمارين الرائعة، التي يمكنها مساعدتك:

  • السباحة.
  • المشي بسرعة وخفة.
  • القفز على الحبل.
  • صعود الدرج (السلالم).
  • تمارين اليوجا.

3 – تناول بعض الأعشاب الطبيعية

هناك الكثير من النباتات والأعشاب الطبية، وكذلك الأغذية، التي اثبتت العديد من الأبحاث العلمية، بأن لها خصائص قد تساعد على تخفيف الأرق واضطرابات النوم، ومن تلك الأعشاب على سبيل المثال:

أشارت مراجعة بحثية أجريت العام 2010م، لتقييم خصائص وآثار مزيج من زهرات نبات الجنجل وحشيشة الهر، على النوم.

وقد أفادت بأن 12 دراسة ،من أصل 16 تمت مراجعتها، قد وجدت تحسناً واضحاً في جودة النوم، وتقليل الوقت الذي المستغرق قبل الدخول في النوم، لدى المشاركين في الدراسة.

كما نظرت دراسة أخرى في مزيج من زهرات نبات الجنجل والأعشاب الأخرى، ووجدت كذلك بأنها فعالة بنفس فعالية الأدوية التي تصرف عادة للمساعدة على النوم (3) مصدر موثوق



4 – غير بعض عاداتك الغذائية

على سبيل المثال، جرب استخدام نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، فلربما تجد أن تغيير بعض جوانب نظامك الغذائي، يساعد في التحكم في أعراض اضطرابات النوم.

كما قد يساعد الحد من الكربوهيدرات إلى:

  • تقليل شعورك بالنعاس، والرغبة الملحة للنوم أثناء النهار.
  • تقليل نوبات النوم اللاإرادي
  • تقليل فرص الإصابة باضطرابات النوم

وجدت دراسة تجريبية أجريت العام 2004م، على مجموعة تتكون من 9 أشخاص، يعانون من الخدار (اضطراب النوم ليلاً).(4) مصدر موثوق

بعد تلقيهم نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات على مدار 8 أسابيع، أبلغ المشاركون عن تحسن في شعورهم بالنعاس أثناء النهار، لكن هذه الدراسة كانت على مجموعة صغيرة، وبالتالي هناك حاجة لمزيد من البحث.

كذلك فإن اتباع نظام كيتو غذائي منخفض الكربوهيدرات، يمكن أن يساعد على خفض مستويات السكر في الدم، والمساعدة على حرق المزيد من الدهون للحصول على الطاقة، كما ان هذا من شأنه مساعدك أيضاً على البقاء في حالة يقضة أثناء النهار.(5) مصدر موثوق

ماهي مخاطر النعاس المفرط أثناء النهار؟

يمكن أن يكون للنعاس المفرط وكثرة النوم، آثاراً سيئة، على صحتك العامة، وعلى حياتك اليومية أيضاً، وقد تشمل تلك الآثار والعواقب مايلي:

  • زيادة مخاطر حوادث السيارات والعمل.
  • انخفاض إنتاجية العمل أو الأداء التعليمي والأكاديمي.
  • سوء نوعية الحياة.
  • مشكلات تتعلق بالمزاج والعواطف.
  • المشاكل الاجتماعية والعلاقات.

كما قد يكون النعاس المفرط خطيراً بشكل خاص على الشباب، وعمال الورديات، والطواقم الطبية، والأشخاص الذين يقودون سيارات بكثرة.

كذلك تم ربط الحرمان من النوم طويل الأمد، بزيادة فرص الإصابة بأمراض مثل السكري، وزيادة الوزن والسمنة، وأمراض القلب، وبعض الحالات المزمنة الأخرى.

قد يؤثر النعاس أثناء النهار عند الأطفال كذلك على نموهم، كما انه قد يزيد من مخاطر السقوط على الأرض عند كبار السن، وهذا قد يشكل عامل خطر للضعف الإدراكي، وفقدان الذاكرة وربما الوفاة المبكر.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت من الوصفة، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوككورةتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتييوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى