مقالات وأبحاثعلوم صحية

كيف يقيك المشي وحمية المتوسط من الخرف المبكر؟

في دراسة جديدة: المشي والنظام الغذائي لدول البحر الأبيض المتوسط، يساعدان في الحد من الخرف والتدهور المعرفي عند التقدم في السن.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • كيف يمكن للمشي، واتباع حمية البحر الأبيض المتوسط، أن يحميك من الخرف والتدهور المعرفي عند التقدم في السن؟
  • أشارت دراسة جديدة حول التأثيرات المشتركة بين المشي والنظام الغذائي لدول البحر الأبيض المتوسط، بأن لهما علاقة في الحد من الخرف والتدهور المعرفي.
  • حقق الباحثون فيما إذا كان الشخص الذي يتبع أسلوب حياة، يهتم بالمشي والنظام الغذائي لدول حوض المتوسط، الذي يرمز له اختصاراً بالرمز (MedWalk)، قادراً على تقليل خطر التدهور المعرفي والخرف (الزهايمر).

ربطت الأبحاث السابقة، بين النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والمشي بصحة الدماغ، وتأمل هذه الدراسة الجديدة في تأكيد فائدة نظام MedWalk المشترك.

الدراسة التي لاتزال مستمرة حتى نشر هذا الخبر، أجراها باحثون من أستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، وتم نشر بياناتها الأولية في Journal of Alzheimer’s Disease، والمتعلقة بالعمليات والتحليلات المستمرة .

نظام MedWalk للصحة المعرفية

تم تصميم هذا النظام، لتقييم الإدراك على مدى عامين، ولا يزال البحث مستمراً، حيث يقوم العلماء بإضافة عينة أوسع من المشاركين.

النتيجة الأولية التي اهتم بها مؤلفو الدراسة، هي تغيير لمدة 12 شهراً في الذاكرة البصرية والتعلم للمشاركين.

يهتم الباحثون أيضاً، بملاحظة تأثير هذا النظام، على مجموعة من المجالات، بما في ذلك الحالة المزاجية ونوعية الحياة، والتكاليف الصحية، بالإضافة إلى صحة القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين.

المشاركون في الدراسة، هم أفراد تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 90 عاماً، يعيشون في الولايتين الأستراليتين، جنوب أستراليا وفيكتوريا، وق تم تجميع الأفراد من مجتمعات التقاعد المستقلة.

كما يولي الباحثون اهتماماً خاصاً، للمؤشرات الحيوية المرتبطة بالتدهور المعرفي، مثل تنظيم الجلوكوز، والالتهابات، والمواد المغذية، والإجهاد التأكسدي.



طريقة عمل الدراسة

تم تعيين المشاركين إما لمجموعة تدخل MedWalk، أو مجموعة تحكم تم الحفاظ على نظامهم الغذائي ومستوى نشاطهم المعتاد.

الطريقة التي تم اتباعها في البحث، هي مزيج بين النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط، والمشي، الخاضع للإشراف، والمعزز بتقنيات التغيير السلوكي النفسي والاجتماعي.

خلال الدراسة تلقى المشاركون دعمًا مكثفاً خلال الأشهر الستة الأولى، مع بقاء مساعدة إضافية متاحة خلال الأشهر الستة التالية، لمساعدتهم على البقاء على المسار الصحيح.

قدم الباحثون أيضاً تعليمات حول كيفية اختلاف النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، عن النظام الغذائي الأسترالي النموذجي، لمساعدة المشاركين على فهم المفهوم الكامن وراء هذه الطريقة لتناول الطعام .

على سبيل المثال، يقدم الباحثون زيت الزيتون البكر للمشاركين، نظراً لأنه أساسي في النظام الغذائي المتوسطي، بالإضافة إلى الأطعمة الأخرى.

بعد تقييم اللياقة الهوائية الأساسية، ينخرط المشاركون في جلسات المشي الجماعية للأشهر الستة الأولى، تليها جلسات شهرية لبقية سنة الاختبار.

العلاقة بين النظام الغذائي المتوسطي والإدراك

وفقاً لصحيفة Medical News Today أشارت Conner Middelmann، خبيرة التغذية المعتمدة، المتخصصة في النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، والتي لم يشارك في الدراسة الحالية، بالقول بأن الدراسات التي أجريت من عام 2014 وحتى 2023م، تشير إلى أن اتباع نظام غذائي للبحر الأبيض المتوسط، كان مرتبطًا بعدد أقل من حالات الخرف.

بالإضافة لذلك، وجدت دراسة أجريت في عام 2015م، وأخرى في عام 2023م، بأن علاقة بين النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، وانخفاض معدلات الإصابة بمرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف.

مع ذلك، حذرت ميدلمان من أنه: “في حين أن هذه الدراسات، تشير إلى وجود صلة بين النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط وانخفاض خطر الإصابة بالخرف.

إلاّ أن من المهم الأخذ في الاعتبار، أن العديد من العوامل يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك الوراثة، ونمط الحياة، والصحة العامة. ”

وأضافت: “لذلك، فإن الحفاظ على نظام غذائي صحي، مثل النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، هو مجرد جانب واحد من نهج شامل لصحة الدماغ والوقاية من الخرف”.

خصائص النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط

يساهم النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط في تحسين صحة الدماغ لأنه يتميز بالخصائص التالية:

  • النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط، غني بمضادات الأكسدة، التي تكافح الإجهاد التأكسدي والالتهابات، والتي يُعتقد أنها تساهم بشكل كبير ،في التدهور المعرفي والأمراض التنكسية العصبية”.
  • يحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية، وخاصة حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، وهو أمر حيوي لصحة الدماغ، كما تم ربط أوميغا 3 بتحسين الوظيفة الإدراكية، وانخفاض خطر التدهور المعرفي بشكل عام.
  • النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط غني بالألياف، التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على توازن ميكروبيوم الأمعاء.
  • منخفض في الحبوب والسكريات المصنعة، مما يقلل من خطر مقاومة الأنسولين والالتهابات.
  • لا يتم فيه تشجيع استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، والتي تم ربطها بالخرف، في النظام الغذائي.

أخيراً، قال ميدلمان، إن مشاركة الوجبات مع العائلة والأصدقاء، وممارسة المشي، والتمارين الرياضية بانتظام، هي جوانب أخرى من النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، والتس ترتبط بصحة الدماغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى