مقالات وأبحاثأغذية عضويةالعناية بالجسم والبشرةصحة وجمال

ماهي فوائد الكولاجين؟ وما أهميته للبشرة؟

ماهي المصادر الطبيعية للحصول على الكولاجين؟ وما أنواعه؟ وهل هناك فرق بينه وبين البروتين؟ ولماذا يعد مهماً لصحة البشرة والحد من الشيخوخة والتجاعيد؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

غالباً ما يتم الترويج لمكملات الكولاجين، باعتبارها إكسيراً للشباب، وأنها السر الدفين، وراء نظارة وطراوة وصفاء البشرة.

فهل هي كذلك بالفعل؟ أم أن الأمر فيه مبالغة؟

تستعرض هذه المقالة.. الفوائد المحتملة للكولاجين، وأهميته للجسم والبشرة وللصحة العامة للإنسان ككل، كما تستعرض المصادر الطبيعية، التي يمكن الحصول عليه من خلالها، وكذلك الفرق بينه وبين البروتين.

تابع القراءة.. لمعرفة كامل التفاصيل…



ماهو الكولاجين؟ وما أهميته؟

الكولاجين هو بروتين يتواجد بشكل طبيعي في الجسم، ويشكل أليافاً مرنة، تساعد في دعم ونمو الخلايا والأنسجة، وخصوصاً الأنسجة الضامة، كالأوتار والعظام والجلد والأربطة والعضلات.

يلعب الكولاجين دوراً كبيراً في توفير المرونة اللازمة لحركة ونمو العظام والأوتار، وكذلك الجلد والغضاريف والمفاصل.

مع تقدمنا في العمر، يتباطأ إنتاج الكولاجين، ويصعب  وعلى الجسم إنتاج المزيد منه، ولهذا السبب يلجأ الكثير من الأشخاص إلى تناول مكملات الكولاجين، لتعويص النقص الحاصل فيه. (1)

أنواع الكولاجين

هناك 28 نوع من الكولاجين، لكن الأنواع الأكثرة شهرة وشيوعاً هي: (2) مصدر موثوق

  • النوع الأول: يتواجد في جميع الأنسجة الضامة داخل الجسم، وهو الأكثر شيوعاً.
  • النوع الثاني: يتواجد في المفاصل وبين الفقرات، والتي تعمل بمثابة الوسائد التي تمتص الصدمات في العمود الفقري.
  • النوع الثالث: يتواجد في الجلد والبشرة والأوعية الدموية.
  • النوع الرابع: يتواجد في الكلى والأذن الداخلية وعدسة العين.

تظهر الأبحاث الواعدة أن مكملات الكولاجين يمكن أن تحسن صحة الجلد والعظام والعضلات.

ماهو الفرق بين الكولاجين والبروتين؟

وفقًا لخبيرة التغذية المعتمدة Kelly Leveque، فإن الاختلاف الرئيسي بين مساحيق البروتين ومساحيق الكولاجين، هو أن “الكولاجين عبارة عن بروتين غير مكتمل، ما يعني أنه لا يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، بينما جميع مساحيق البروتين عبارة عن بروتينات كاملة”.

من جانب آخر نستطيع القول، بأن الأحماض الأمينية، هي اللبنات الأساسية والمكون الرئيسي للبروتين، بينما يحتوي الكولاجين على أحماض أمينية محددة، مثل الجلايسين والبرولين، على سبيل المثال.

وعاء مملوء بمسحوق الكولاجين إلى جانب ملعقة كبيرة-التشافي بالغذاء
التشافي بالغذاء.. مع تقدمنا في العمر، يتباطأ إنتاج الكولاجين، ويصعب  وعلى الجسم إنتاج المزيد منه.

أين يتواجد الكولاجين؟ وكيف نحصل عليه؟

يتم الحصول على الكولاجين الطبيعي عادة، من خلال أجزاء معينة في المأكولات الحيوانية، كالعظام، والغضاريف، والجلد، و التي تأتي غالباً من الأبقار والماعز والدجاج والأسماك، ويمكن تناولها على شكل مرق. (3) مصدر موثوق

كما يتوفر الكولاجين كمكمل غذائي، يباع في الصيدليات ومحلات العطارة، على شكل مسحوق، أو أقراص وكبسولات، أو على شكل سائل للشرب.

بالإضافة لذلك، يقوم الجسم تلقائياً بإنتاج الكولاجين من الأحماض الأمينية، التي يمكن الحصول عليها من مصادر غير حيوانية أيضاً، مثل الكينوا والفطريات والأجبان، والبقوليات كالفاصوليا والفول والعدس والبازلاء.

ما هي فوائد الكولاجين واستخداماته؟

يعد الحفاظ على مستوى مناسب من الكولاجين، أمراً مهماً لدعم الصحة الهيكلية لجسمك، ومنع علامات الشيخوخة، كما يمكن أن يؤدي تناول كميات كافية من الكولاجين لحصولك على الفوائد التالية:

مزيد من الحيوية والشباب لبشرتك

مع التقدم في العمر، تبدأ أجسامنا في فقدان الكولاجين باستمرار، ويصعب علىها إنتاج المزيد، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الجفاف للبشرة، والترهل للجلد، وظهور التجاعيد.

وجدت مراجعة لـ 11 دراسة أجريت عام 2019م، أن تناول مكملات الكولاجين ساعد في التئام الجروح، وأزال بعض آثار الشيخوخة في الجلد.

ركز البحث بشكل أساسي، على الأشخاص الذين تناولوا جرعات تتراوح مابين 2.5 – 10 جرام من الكولاجين يومياً، لمدة تتراوح مابين 8 – 24 أسبوعاً، وكذلك الأشخاص الذين تناولوا 3 جرام يومياً لمدة تتراوح بين 4 – 12 أسبوعاً. (4) مصدر موثوق

وقد أشارت نتائج المراجعة إلى أهم فوائد الكولاجين للبشرة بمايلي:

  • زيادة مرونة ونعومة الجلد.
  • تحسين الترطيب للبشرة.
  • تحسين مستويات الكولاجين في الجلد.

قد تساعدك مكملات الكولاجين أيضاً على إنتاج المزيد من الإيلاستين، وهو بروتين يجعل البشرة أكثر مرونة، لكن الأبحاث محدودة في هذا الصدد، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث. (5) مصدر موثوق

وجد الباحثون أيضاً، أن الكولاجين الموضعي، المطبق على الجلد، له فوائد مماثلة للمكملات التي تؤخذ عن طريق الفم.



الحد من التجاعيد وتعزيز المرونة للجلد

يقول Ryanne Lachman, RDN, إن صحة الجلد هي من أكثر فوائد الكولاجين التي أثبتتها الأبحاث.

في مراجعة بحثية نشرتها مجلة Drugs in Dermatology ، بشهر يناير 2019م، فقد حلل الباحثون 11 دراسة عشوائية، خاضعة للتحكم الوهمي.

وذلك لأكثر من 800 مريض، تم إعطاءهم جرعات بمقدار 10 جرامات يومياً من الكولاجين، بهدف تحسين صحة ومرونة الجلد لديهم.

وقد أشارت نتائج تلك الدراسة، إلى أن مكملات الكولاجين، تعمل على تحسين مرونة الجلد، وتساعد في الاحتفاظ برطوبته، كما تزيد من كثافة ألياف الكولاجين فيه.

تقوية العظام والمفاصل

الكولاجين من المكونات الرئيسية للعظام، ويساعد في الحفاظ على قوتها، لذلك فإن تناوله قد يساعد على حل المشكلات الصحية المتعلقة بالعظام، وتقوية الهيكل العظمي للجسم. (6) مصدر موثوق

من جانب آخر، مثلما يؤثر فقدان الكولاجين على البشرة، فإنه يؤثر كذلك على العظام.

مع التقدم في العمر، يمكن أن يؤدي نقص الكولاجين إلى إضعاف بنية وقوة العظام، وكذلك إلى انخفاض كثافة المعادن فيها، وغالباً ما يرتبط انخفاض كثافة المعادن في العظام بحالات صحية مثل هشاشة العظام، والتي بدورها تزيد من خطر الإصابة بكسور العظام. (7) مصدر موثوق

في إحدى الدراسات، التي استمرت لمدة عام كامل، وأجريت على مجموعة من النساء بعد انقطاع الطمث، مع انخفاض في كثافة المعادن بالعظام لديهن.

وجدت تلك الدراسة بأن النساء اللائي تناولن الكالسيوم، وفيتامين د، ومقدار 5 غرامات من مكمل الكولاجين يومياً، قد حصلن على كثافة أكبر في المعادن بالعظام، مقارنة بمجموعة النساء اللائي لم يتناولن الكولاجين. (8) مصدر موثوق

كما وجدت ذات الدراسة أيضاً، بأن النساء اللائي في سن اليأس، ويعانين من انخفاض في كثافة المعادن بالعظام، قد حصلن أيضاً على نتائج مماثلة لنفس المدة والجرعة من الكولاجين، ومن دون الكالسيوم وفيتامين د.

اقترحت بعض الدراسات البشرية أن جرعات من 10-40 مجم من الكولاجين غير المعالج يوميًا قد تحسن صحة المفاصل. (9) مصدر موثوق



تحسين كتلة العضلات

قد تنخفض كتلة عضلاتك وقوتها أيضاً، مع تقدمك في العمر، ولهذا السبب فقد يساعد الجمع بين مكملات الكولاجين، والتمارين الرياضية، على استعادتها.

يقترح الباحثون أيضاً، أن مكملات الكولاجين، يمكن أن تدعم بروتينات العضلات مثل الكرياتين، والتي تحفز نمو العضلات بعد التمرين، حيث قد يساعد ذلك الأشخاص على تحسين كتلة عضلاتهم في أي عمر.

في دراسة أجريت على 27 رجلاً مسناً، يعانون من فقدان كتلة العضلات المرتبط بالعمر، واستمرت مدة 12 أسبوعاً.

وجد الباحثون في هذه الدراسة، أن أولئك الذين تناولوا مقدار 15 جراماً من الكولاجين يومياً، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الخفيفة، قد اكتسبوا كتلة عضلات، وقوة أكبر من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك. (10) مصدر موثوق

على نفس المنوال، وجدت دراسة أخرى استمرت مدة 12 أسبوعاً، على 57 شاباً، بأن أولئك الذين تناولوا مقدار 15 جراماً من الكولاجين يومياً، وأكملوا تدريبات المقاومة ثلاث مرات في الأسبوع، قد حصل لديهم تحسن كبير في العضلات وبنية الجسم. (11) مصدر موثوق

لكن وبالرغم من ذلك، فإن الدراسات التي أجريت حول فوائد الكولاجين لبناء العضلات تعد صغيرة ومحدودة، ولا يُعرف حتى الآن إذا كانت لها آثار طويلة المدى.

بالإضافة لذلك، من غير المحتمل أن تتفوق مكملات الكولاجين، على بروتين مصل اللبن، في المساعدة على اكتساب العضلات، وذلك لأن بروتين مصل اللبن، يحتوي على عدد أكبر من الأحماض الأمينية، التي تساعد في بناء العضلات، مقارنة بالكولاجين.

ما هو مقدار الجرعة المناسبة من الكولاجين؟

أظهرت الأبحاث، أن البالغين يمكنهم تناول ما بين 2.5 إلى 15 جرام من الكولاجين يومياً بشكل آمن، وذلك بحسب WebMD.

من جانب آخر فإن كمية الكولاجين التي يجب أن تتناولها، قد تعتمد أيضاً على النوع الذي تتناوله، ولماذا تتناوله.

على سبيل المثال، يعد الكولاجين المتحلل، هو أحد أكثر أشكال مكملات الكولاجين شيوعاً، حيث يستطيع الجسم امتصاصه بسهولة أكبر من باقي الأنواع الأخرى.

غالباً ما يتم بيع هذا النوع من الكولاجين على شكل كبسولات أو مسحوق، كما يمكنك إضافته إلى المشروبات الساخنة والباردة، وكذلك الحساء وحتى المخبوزات أو الأطعمة الأخرى. (12) مصدر موثوق

وجدت مراجعة أجريت عام 2019م، شملت مجموعة من الدراسات السريرية، أن تناول مقدار 2.5 إلى 15 جرام من ببتيدات الكولاجين المتحللة بالماء كل يوم قد يكون آمناً وفعالاً. (13) مصدر موثوق

كما يمكن أن تفيد جرعة يومية أصغر من 2.5 جرام، للحد من آلام المفاصل، وصحة وترطيب الجلد والبشرة. (14) مصدر موثوق

من جانب آخر أظهرت دراسة أخرى، بأن تناول مقدار 5 جرامات من الكولاجين يومياً، يعمل على تحسين كثافة العظام، وزيادة قوتها. (15) مصدر موثوق

بالإضافة لما سبق، فإن استخدام جرعات يومية بمقدار 15 جرام أو أكثر، من ببتيدات الكولاجين، قد أدى إلى تحسين كتلة العضلات في الجسم. (16)


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوكتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى