علوم صحية

وصمة عار.. هكذا يموت أطفال غزة دون علاج

حالتهم خطرة للغاية، ومعظمهم من الأطفال: مدير عام وزارة الصحة في غزة يناشد فتح معبر رفح لإنفاذ حياة 7000 آلاف جريح في غزة.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • الفلسطينيون يموتون في غزة، ولا يسمح لهم بالعلاج في الخارج.. إنها وصمة عار.
  • وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: مستشفيات شمال غزة خرجت عن الخدمة تماماً، ونواجه صعوبات في تشغيل جزء من مجمع الشفاء غرب مدينة غزة.
  • المساعدات الإنسانية، وخصوصاً المستلزمات الطبية والوقود، التي تدخل إلى غزة محدودة جداً ولا تتناسب مع حجم “الكارثة الإنسانية غير المسبوقة”
  • “مستشفى ناصر في (مدينة) خان يونس (جنوب القطاع) أصبح مكتظًا بنحو 1000 جريح، والمصابون يفترشون الأرض
  • منظمة الصحة العالمية: كل غزة تعاني من النقص في القطاع الصحي، والمعدات الضرورية للحياة، والكهرباء والوقود والمياه والأغذية أيضاً.

مناشدة لفتح معبر رفح

ناشد مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، فتح معبر رفح لإنفاذ حياة 7000 آلاف جريح في غزة حالتهم خطرة للغاية، ويحتاجون لتدخل طبي عاجل.

وأكد البرش أن هناك أكثر من 46 ألف جريح في غزة، لم يخرج منهم سوى 388 عبر معبر رفح.

وفي وقت سابق، أشار البرش إلى أن الفلسطينيين يموتون بغزة، ولا يسمح لهم بالعلاج في الخارج، وهذه وصمة عار.

وبين أن النازحين في مراكز الإيواء يعانون من الأمراض المعدية والأوبئة، نتيجة المياه غير الصالحة للشرب.

مستشفيات غزة خرجت عن الخدمة تماماً

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الخميس الماضي، أن مستشفيات شمالي القطاع خرجت عن الخدمة تماماً، مشددة على مواصلة العمل لتشغيل أي مستشفى في غزة، رغم الصعوبات جراء تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من شهرين.

ونقل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على منصة تلغرام، عن المتحدث باسم وزارة الصحة بالقطاع أشرف القدرة قوله: “إن مستشفيات شمال غزة خرجت عن الخدمة، ونواجه صعوبات في تشغيل جزء من مجمع الشفاء (غرب مدينة غزة)”.

وتابع القدرة: “سنواصل محاولات تشغيل أي مستشفى في قطاع غزة رغم الصعوبات”، مضيفًا أن “مستشفى ناصر في (مدينة) خان يونس (جنوب القطاع) أصبح مكتظًا بنحو 1000 جريح، والمصابون يفترشون الأرض”.

كما نقل المكتب الإعلامي الحكومي عن وكيل وزارة الصحة المساعد في غزة ماهر شامية، تأكيده أن مجمع الشفاء الطبي الذي تعرض لاقتحام إسرائيلي وطرد المرضى والأطقم الطبية والنازحين، يعاني من غياب الكهرباء حتى الآن، وامتلأ بآلاف النازحين.



صعوبات كبيرة مع نقص الوقود

وأكد المكتب الإعلامي أن “إعادة تشغيل المستشفيات تواجه صعوبات كبيرة مع نقص الوقود.. افتتحنا مركزين للرعاية الصحية في الأزقة كي نلبي الحاجات الصحية. ونحتاج إلى طواقم طبية وكل أنواع الأجهزة الطبية كي نقوم بخدماتنا”.

وبحسب السلطات في القطاع ومنظمات الأمم المتحدة المعنية، فإن المساعدات الإنسانية، ولا سيما المستلزمات الطبية والوقود، التي تدخل غزة محدودة جدًا ولا تتناسب مع حجم “الكارثة الإنسانية غير المسبوقة”، في ظل حرب مدمرة وقيود شديدة تفرضها إسرائيل على القطاع، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.

وضع مأساوي

في حديث مع التلفزيون العربي من جنيف، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، إن قطاع غزة بحاجة إلى معدات طبية كبيرة، كالأسرّة.

مشيراً إلى وجود حوالي ألف سرير في كل المستشفيات التي باتت عاطلة عن العمل، بسبب نقص الوقود والتفجيرات والاستهدافات، بعدما كان هناك حوالي 3500 سرير متاح في غزة، وتحديداً في شمال القطاع.

ونبه ليندماير إلى أن هناك اكتظاظًا كبيرًا في المستشفيات، مؤكداً أن الأشخاص لا يلجؤون فقط إلى المستشفيات من أجل الحاجات الطبية ولكن للنزوح أيضاً، واصفاً الوضع بالمأساوي.

وفيما أضاف أن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجمات على القطاع الصحي، فقد لفت إلى أن المستشفى يجب أيضاً بأنه يجب أن لايخرج عن الخدمة، حتى إذا كان بداعي القيام بعمل تحقيق تحت الأرض.

ونبه ليندماير إلى أن كل غزة تعاني من النقص في القطاع الصحي، والمعدات الضرورية للحياة والكهرباء، والوقود والمياه والأغذية أيضاً.

وقال: “نحن بحاجة إلى مساعدات إنسانية بكميات كبيرة بشكل يومي، لتأمينها للمواطنين للبقاء على قيد الحياة.

جرحى يتلقون العلاج في أحد مستشفيات غزة

للمرة الأولى منذ عقود

من جانبه حذّر الأمين العام للأمم المتحدة الأربعاء الفائت من “انهيار كامل وشيك للنظام العام” في القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر، وذلك في رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن شدد فيها على وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار.

وللمرة الأولى منذ عقود، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء، تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، لوصف الوضع في غزة وإسرائيل باعتباره “تهديدًا للسلم والأمن الدوليين”.

وتنص المادة على أنه “للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”.

ومنذ 7 أكتوبر/ الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى تدمير واسع في المباني السكنية والبنية التحتية.

ويعيش سكان قطاع غزة “كارثة إنسانية غير مسبوقة” بسبب العدوان الإسرائيلي، فاقمها شح في الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب، إضافة إلى الوقود الذي تحدد إسرائيل دخوله إلى القطاع بكميات لا تسمح حتى بعمل المرافق الحيوية والمستشفيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى