زيت عباد الشمس، الفوائد والمخاطر

التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة

ربما تكون قد رأيت زيت عباد الشمس Sunflower oil، على أرفف العديد من المتاجر، أو مُدرجاً ضمن قائمة المكونات لأحد الأغذية الخفيفة، أو المنتجات النباتية الصحية المفضلة لديك، كما تكون قد استخدمته بوقت من الأوقات أيضاً.

لكن هل تعلم ما هو هذا الزيت؟ ومن أين نحصل عليه؟ وكيف يتم انتاجه؟ وما الفوائد الصحية، التي يمكن جنيها جراء استخدامه؟

حسناً.. هذا ما سنجيب عليه من خلال هذه المقالة.. فقط تابع القراءة حتى النهاية.

ما هو زيت عباد الشمس؟

زيت عباد الشمس، هو زيت نباتي يتم الحصول عليه من نبات عباد الشمس، عن طريق عصر البذور المتواجدة في نواة الزهرة، واستخلاص الزيت منها.

ينتمي نبات عباد الشمس إلى عائلة Helianthus، التي تضم أكثر من 70 نوعاً فريداً من النباتات المزهرة السنوية والدائمة.

تتكون بذور عباد الشمس نفسها من غلاف خارجي وقائي قوي، وبداخلها نواة ناعمة وطرية، وتتركز القيمة الغذائية داخل النواة، لذلك تبدأ عمليات التصنيع بتنظيف البذور وغربلتها، وإزالة قشورها للحصول على حبات عالية الجودة لإنتاج الزيت.

• اقرأ أيضاً:
• زيت الجوجوبا: 10 فوائد مذهلة للشعر والبشرة
• 8 فوائد من زيت الزعتر للجلد والجهاز التنفسي

القيمة الغذائية

يعد فيتامين E، هو العنصر الغذائي الأكثر وفرة في زيت عباد الشمس، ويحتوي أيضاً على نوعين من الأحماض الدهنية الأساسية هما:

1. حمض اللينوليك، وهو دهون متعددة غير مشبعة (PUFAs).
2. حمض الأوليك وهو دهون أحادية غير مشبعة ( MUFAs).

تشمل الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6، والتي يمكن أن تقلل من نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، خاصة عند استبدالها بالدهون الأقل صحية.

الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، الموجودة في زيت عباد الشمس، تساعد في التخفيف من أمراض القلب والأوعية الدموية، وخفض مستويات الكوليسترول الضار، وغيرها من الفوائد المختلفة.

كما أن زيت عباد الشمس، لا يحتوي على بروتين أو كربوهيدرات، وهو مصدر كثيف للطاقة بشكل كبير، حيث تحتوي ملعقة كبيرة (حوالي 15جرام) من زيت عباد الشمس على 120 سعرة حرارية.

كيف يتم تصنيع زيت عباد الشمس؟

تتكون بذور عباد الشمس من غلاف خارجي وقائي قوي، وبداخلها نواة ناعمة وطرية.

توجد أغلبية القيمة الغذائية داخل النواة، لذلك تبدأ عملية التصنيع من خلال تنظيف البذور وغربلتها، ثم إزالة قشورها للحصول على حبات عالية الجودة لإنتاج الزيت.

من خلال عملية الضغط والتسخين على درجات حرارة عالية، تصبح بذور دوار الشمس جاهزة للعصر،حيث يتم استخلاص الزيت بكميات عالية.

عندما يتم ذلك بشكل صحيح، يمكن للمنتجين إنتاج ما يصل إلى 50٪ من الزيت من البذور، باستخدام الوجبة المتبقية لاستخدامات صناعية أو زراعية أخرى.

بعد ذلك يتم استخراج الزيت الإضافي باستخدام مذيبات، مثل الهيدروكربون وعملية التقطير، التي تعمل على تحسين المنتج بشكل أكبر، وهذه الخطوة هي الأخيرة لإنتاج زيت عديم اللون والرائحة، بنكهة محايدة ومناسبة للطهي.

الفوائد الصحية لزيت عباد الشمس

يتمتع زيت عباد الشمس بالعديد من الفوائد الصحية، بسبب كونه منخفض الدهون المشبعة، وغني بنوعين من الأحماض الدهنية، كما أسلفنا القول، وهي الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة.

فوائد لصحة القلب

الدهون الأحادية غير المشبعة، الموجودة في زيت عباد الشمس، تحتوي على نسبة عالية من الأوليك، والتي تعد مفيدة لصحة القلب.

تدرج جمعية القلب الأمريكية زيت عباد الشمس، ضمن الزيوت التي تحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة، والمزيد من الدهون الصحية.(4)

كما تدعم إدارة الغذاء والدواء التوصيات التي تفيد، بأن الزيوت التي تحتوي على 70% على الأقل من حمض الأوليك، قد تقلل من أمراض القلب التاجية.

في إحدى الدراسات، أدت الأحماض الدهنية غير المشبعة إلى زيادة HDL، وهو الكوليسترول “الجيد”، كما كان لدى المشاركين في الدراسة مستويات أقل من الالتهاب.

فوائد لصحة الدماغ والأعصاب

يعد زيت عباد الشمس أيضاً، مصدراً ممتازاً لفيتامين E، الذي يعد أحد مضادات الأكسدة القوية، والمهم للعديد من الوظائف داخل الجسم.

تشير العديد من الدراسات، إلى أن وجود مصدر صحي لفيتامين E في نظامك الغذائي، يمكن أن يوفر العديد من الفوائد الصحية، وتشير بعض الأدلة، إلى أنه قد يبطئ تطور مرض الزهايمر.

من جانب آخر فإن نقص فيتامين E يمكن أن يسبب آلام الأعصاب.

• سيهمك أيضاً:
• 10 طرق فعالة للتخلص من الكوليسترول
• تمارين القوة والقلب تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ

يقل من الكوليسترول الضار

قد يكون لزيت عباد الشمس أيضاً، تأثيرات مفيدة على مستوىات الكوليسترول في الدم، حيث يتم استقلاب الدهون غير المشبعة الموجودة فيه بشكل جيد في الكبد، وهذا يساهم في تحسين مستويات الكوليسترول الصحي. (5).

زيت عباد الشمس يخفض كذلك مستويات الكوليسترول السيء في الدم (LDL)، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. (6).

قد يعزز عملية الهضم

تشير بعض المصادر، إلى أن زيت عباد الشمس قد يكون له خصائص ملينة، وهذا قد يسهل عملية الهضم والتمثيل الغذائي، كما يساعد في علاج حالات الإمساك.

الأضرار والمخاطر

في حين أن زيت عباد الشمس له فوائد صحية، إلا أن هذا الأمر يقتصر على الويت الطبيعي والنقي، والذي لا يخضع لعمليات معالجة حرارية عالية.

أن الإفراط في استهلاك واستخدام الزيوت المصنعة والمعالجة بطرق غير صحيحة، قد يكون له بعض الآثار السلبية.

من تلك الآثار السلبية على سبيل المثال:

قد يزيد من وزن الجسم وتراكم الدهون

رغم أن الدهون والأحماض الدهنية الموجودة في زيت عباد الشمس، هي دهون صحية، لكنها ذات سعرات حرارية عالية، مما يعني أن الإفراط في تناولها قد يساهم في زيادة السمنة والوزن، وما يترتب عليها من مخاصر صحية أيضاً.

الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، ولكنهم لا يعانون من السمنة المفرطة، قد يستفيدون أيضاً من فقدان الوزن، وفي مثل هذه الحالات من المهم مراقبة تناولنا للدهون، بما في ذلك تناول زيت عباد الشمس.

قد يزيد من خطر السرطان

الدهون المستخدمة في القلي تنبعث منها أبخرة زيت الطهي، وهي تحتوي على مواد سامة تسمى الألدهيدات، والتي أشارت بعض المراجع أنها قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

استخدام الزيت في القلي العميق لفترة طويلة دون تغيير، ينتج المزيد من الألدهيدات، و زيت عباد الشمس يولد ألدهيدات أكثر من باقي الزيوت الأخرى بغض النظر عن طريقة الطهي.

لذلك يوصي الخبراء بطرق الطهي منخفضة الحرارة عند استخدام زيت دوار الشمس، كما تم العثور على الألدهيدات أيضاً في الأطعمة المقلية، وفي الزيت بعد القلي.

إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوك – كورة – تويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتيوب