الباذنجان يعزز الهضم ويفيد لعلاج السكر

التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة

الباذنجان Eggplants، اسمه العلمي (Solanum melongena)، هو نبات حولي عشبي، يتبع الفصيلة الباذنجانية، ويوجد منه ألوان وأحجام مختلفة، إلا أن أشهرها، ذو القشرة الأرجوانية العميقة.

على الرغم أن الكثير منا يصنف الباذنجان على أنه من الخضروات، إلا أنه يعد من الفواكه في حقيقة الأمر، لأنه ينمو من نبات مزهر، ويحتوي على بذور.

ما يجعل الباذنجان مفيداً للصحة، هو محتواه العالي من الأنثوسيانين، الذي هو عبارة عن أصباغ قابلة للذوبان في الماء، وتنتمي إلى فئة أوسع من مركبات الفلافونويد، والتي تعد من أشهر مكافحات الجذور الحرة.

تتناول هذه المقالة.. الحقائق الغذائية المختلفة للباذنجان، وفوائده المحتملة لتعزيز الصحة، والمساعدة في علاج حالات وأمراض مختلفة..

هيا بنا .. تابع القراءة…

• اقرأ أيضاً:
• الخس: 10فوائد علاجية مدعومة بالأدلة
• العدس لحم للفقراء وصحة للأمعاء
• شاهد فيديو:
• ماهي أهم 6 عناصر غذائية من دونها لايمكننا العيش؟

القيمة الغذائية للباذنجان

تعود الفوائد الصحية للباذنجان، وكذلك قيمته الغذائية، إلى احتواءه على مضادات الأكسدة، والبوليفينول، والفيتامينات مثل A و C، التي تساعد على حماية خلايا الجسم من التلف الجذري، وكذلك المعادن.

يمكن أن يساعد تناول الباذنجان في تعزيز صحة القلب، وتحسين حالات مرض السكري، وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، وتحسين الوظيفة الإدراكية. ⁽¹⁾

حقائق غذائية عن الباذنجان

الباذنجان يحتوي على العديد من المركبات والعناصر الغذائية الأساسية، الهامة لبناء الجسم وتعزيز الصحة، على سبيل المثال، يحتوي كوب واحد سعة 100 جرام من الباذنجان النيء على العناصر الغذائية التالية:

• السعرات الحرارية: 25 سعرة حرارية
• الماء: 92.3 جرام
• الكربوهيدرات: 5.88 جرام
• الألياف: 3 جرام
• البروتين: 1 جرام
• الدهون: 0.18 جرام
• السكريات: 3.53 جرام
• المنجنيز: 11٪ من الاحتياج اليومي
• الفولات: 6٪ من الاحتياج اليومي
• البوتاسيوم: 6٪ من الاحتياج اليومي
• فيتامين ك: 5٪ من الاحتياج اليومي
• فيتامين سي: 4٪ من الاحتياج اليومي

المصدر: USDA ⁽²⁾

فوائد الباذنجان الصحية والعلاجية

يحتوي الباذنجان على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المفيدة للصحة، والتي تم الإبلاغ عنها لتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض والحالات الصحية المختلفة.

غني بالألياف ومضادات الأكسدة

يمكن أن توفر حصة يومية من الباذنجان، ما لا يقل عن 5٪ من الاحتياجات اليومية للفرد، من الألياف، والنحاس والمنغنيز وفيتامين B6، بالإضافة لفيتامينات ومعادن أخرى.

يعتبر الباذنجان كذلك مصدراً للمركبات الفينولية، التي تعمل كمضادات للأكسدة، وهي جزيئات تساعد الجسم على التخلص من الجذور الحرة، الضارة بالجسم، حيث يمكن أن تدمر الخلايا إذا تراكمت بكميات كبيرة.

يحتوي الباذنجان على الأنثوسيانين، واللوتين، والزياكسانثين، وهي مركبات مضادة للأكسدة، تساعد في القضاء الجذور الحرة المسببة للأمراض. ^{(3) مصدر موثوق}

أكدت العديد من الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار أن مركب الأنسوثيانين فعال في حماية الخلايا من التلف، الناتج عن الجذور الحرة الضارة. ^{(4) مصدر موثوق}

يحتوي الباذنجان كذلك على الألياف المفيدة لإنقاص الوزن، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، والمساعدة في علاج الإمساك واضطرابات المعدة والأمعاء.

يدعم صحة القلب

تدعم الألياف والبوتاسيوم وفيتامين ج وفيتامين ب 6 ومضادات الأكسدة الموجودة في الباذنجان صحة القلب.

أشارت دراسة حديثة نشرت في العام 2019م، أن تناول الأطعمة المحتوية على مركبات الفلافونويد، بما في ذلك الأنثوسيانين (المتوفر في الباذنجان)، يساعد في تقليل علامات الالتهاب، التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.^{(5) مصدر موثوق}

وجدت دراسة أخرى أجريت العام 2013م، أن النساء البالغات، اللائي تناولن أكثر من 3 حصص أسبوعياً من التوت الأزرق والفراولة، وهي مصادر جيدة للأنثوسيانين مثل الباذنجان، كان لديهن مخاطر أقل بنسبة 32٪، للإصابة بأمراض القلب، مقارنة بمثيلاتهم اللائي تناولن كمية أقل من هذه الفاكهة.^{(6) مصدر موثوق}

في مراجعة أخرى، خلص الباحثون إلى أن النساء اللواتي تناولن كميات كبيرة من الأطعمة المحتوية على الأنثوسيانين مثل الباذنجان، بدا عليهن انخفاض ملحوظ في ضغط الدم، وتصلب الشرايين، مقارنة بالأخريات اللواتي تناولن كميات أقل. ^{(7) مصدر موثوق}

يعزز عملية الهضم الصحي

الباذنجان مفيد لتعزيز عملية الهضم الصحي، بسبب احتواءه على الألياف الغذائية، غير القابلة للذوبان، والتي تعد ضرورية لصحة الجهاز الهضمي، وتسهل حركات الأمعاء المنتظمة.

تؤدي الألياف إلى زيادة حجم البراز، بحيث يمر بسهولة أكبر عبر الجهاز الهضمي ، بينما يحفز أيضًا الحركة التمعجية ، وهي تقلص العضلات الملساء التي تساعد على إخراج الطعام من الجسم. أخيرًا ، قد تحفز الألياف أيضاً إفراز العصارات المعدية التي تسهل امتصاص العناصر الغذائية ومعالجة الأطعمة. ^{(8) مصدر موثوق}

تم ربط الألياف أيضاً بالحد من أمراض القلب، لأنها تقضي على بعض الكوليسترول الضار LDL، الذي يمكن أن يسد الشرايين والأوردة، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

قد يساعد في إنقاص الوزن

نظراً لأن الباذنجان يحتوي على كمية قليلة من الدهون و الكوليسترول، ومحتوى مرتفع من الماء، فهو يعد غذاء صحي جداً للأشخاص الذين يحاولون إنقاص الوزن ومحاربة السمنة.

من جهة أخرى تعد الألياف المتوفرة في الباذنجان أيضاً مفيدة لإنقاص الوزن، فهي تجعلك تشعر بالشبع طوال الوقت، الأمر الذي يحد من رغبتك في تناول الأكل باستمرار، وبالتالي الحد كذلك من تراكم المزيد من السعرات الحرارية والدهون في جسمك.^{(9) مصدر موثوق}

كما أن الألياف تمنع إفراز هرمون الجريلين، المسئول عن شعورنا بالجوع مرة بعد أخرى، في غير أوقات الوجبات الرئيسية، وهذا بدورة يقلل كذلك من الإفراط في تناول الطعام والمأكولات، مما يجعل محاولات إنقاص الوزن أكثر نجاحاً. ^{(10) مصدر موثوق}

• سيفيدك أيضاً:
• كيف تقلل من خطر إصابتك بالسكري النوع 2؟
• كيف تتخلص من الكرش ودهون البطن بثلاث خطوات؟

السيطرة على نسبة السكر في الدم

قد تساعد إضافة الباذنجان إلى نظامك الغذائي، في الحفاظ على نسبة السكر بالدم لديك تحت السيطرة، وهذا بسبب أن الباذنجان يحتوي على نسبة عالية من الألياف، التي تمر عبر الجهاز الهضمي بشكل مرن وسلس.

يمكن للألياف أن تخفض نسبة السكر في الدم، عن طريق إبطاء معدل هضم وامتصاص السكر في الجسم، حيث يحافظ الامتصاص البطيء للسكر، على استقرار مستوياته في الدم، كما يمنع أيضاً حدوث أي طفرات قد تزيد عن الحد المعلوم. ^{(11) مصدر موثوق}

تشير أبحاث أخرى إلى أن مادة البوليفينول، وباقي المركبات النباتية الطبيعية، الموجودة في الأطعمة مثل الباذنجان، قد تقلل من امتصاص السكر وتزيد من إفراز الأنسولين، وكلاهما يمكن أن يساعدا في خفض نسبة السكر بالدم. ^{(12) مصدر موثوق}

نظرت إحدى الدراسات، التي أجريت على أنبوب الاختبار، في مستخلصات الباذنجان المخصب بالبوليفينول، وقد أظهرت أنها يمكن أن تقلل من مستويات إنزيمات معينة تؤثر على امتصاص السكر ، مما يساعد على تقليل نسبة السكر في الدم. ^{(13) مصدر موثوق}

يتناسب الباذنجان جيداً مع التوصيات الغذائية الحالية للسيطرة على مرض السكري، والتي تشمل نظاماً غذائياً غنياً بالألياف والحبوب الكاملة والخضروات.

يُحسن الإدراك والوظيفة المعرفية

تشير نتائج الدراسات التي أجريت على الحيوانات، إلى أن مركب الأنثوسيانين الموجود في جلد الباذنجان، قد يساعد في حماية أغشية خلايا الدماغ من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، كما يساعد أيضاً على نقل العناصر الغذائية إلى خلايا الدماغ وباقي اجهزة الجسم.^{(14) مصدر موثوق}

يساعد الأنثوسيانين أيضاً في منع الالتهاب العصبي، وتسهيل تدفق الدم إلى الدماغ، وهذا يمكن أن يساعد في منع فقدان الذاكرة، وحماية الدماغ من التدهور العقلي المرتبط بالعمر.^{(15) مصدر موثوق}

أشارت بعض التجارب المعملية، إلى أن الأنثوسيانين قد يقلل كذلك من تكسر الدهون في الدماغ، والذي يمكن أن يسبب في تلف الخلايا.

إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوك – تويتر، – اتستغرام، واشترك بقناتنا على يوتييوب