مقالات وأبحاثرشاقة وريجيمصحة وجمالعلوم صحية

5 دقائق من النشاط البدني يومياً تحميك من خطر السرطان

بحسب منظمة الصحة العالمية: الأشخاص الذين لا يتمتعون بالنشاط الكافي يومياً، يكونون أكثر عرضة للوفاة بنسبة 20-30٪، مقارنة بالأشخاص الذين يمارسون نشاطاً كافياً.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

في دراسة حديثة، قام الباحثون بدراسة آثار النشاط البدني المتقطع (VILPA) على مخاطر الإصابة بالسرطان، ووجدوا بأن ممارسة أي نشاط بدني، لمدة 5 دقائق فقط يومياً، يمكن أن يكون كافياً لحمايتك من خطر الإصابة بالسرطان.

في هذه الدراسة، قام الباحثون بتتبع النشاط البدني اليومي لعدد 22,398 من الأشخاص، الذين لا يمارسون التمارين الرياضية، وذلك باستخدام بيانات من مقاييس التسارع، التي يتم ارتداؤها على المعصم، وراقبوا سجلاتهم الصحية لمدة 7 سنوات، بحثاً عن اشارات لأعراض السرطان.

من خلال النتائج، وبالمقارنة مع المجموعة، التي لم تمارس أي مجهود بدني، وجد الباحثون بأن القيام بالنشاط البدني المتقطع (VILPA)،  لمدة 4.5 دقيقة يومياً، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 32٪.

ماهو فيلبا (VILPA)؟

(VILPA) هو مصطلح يعني [النشاط البدني المتقطع لأسلوب الحياة النشط]، ويشير إلى فترات قصيرة من الأنشطة البدنية، التي تشكل جزءًا من نمط حياتنا اليومية.

تتضمن أمثلة VILPA، على سبيل المثال:

  • المشي السريع.
  • صعود الدرج.
  • تعظيم وتيرة المشي لمسافة قصيرة، على سبيل المثال، 100-200 متر، للوصول إلى كثافة عالية، وهو يعرف أيضًا باسم المشي القوي.
  • حمل الأطفال أو أغراض البقالة، لمسافة 50-100 متر.
  • الأعمال المنزلية القوية.

يختلف VILPA عن النشاط البدني التقليدي، حيث أنه قصير جداً، ومتقطع وليس مستمر، يصل إلى نوبات من دقيقة إلى دقيقتين.

فرص متعددة

توفر الحياة اليومية الكثير من الفرص، لممارسة النشاط البدني على مستويات مختلفة، مثل صعود السلالم، وحمل الأغراض من البقالة، والمشي السريع، وغير ذلك الكثير من الفرص، التي يمكن من خلالها ممارسة أي نشاط بدني، بشكل منتظم يومياً.

تظهر العديد من الأبحاث، أن التمارين اليومية المنتظمة، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري، وأنواع مختلفة من السرطانات.



أرقام صادمة

ينص أحد التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية (WHO)، على أن الأشخاص، الذين لا يتمتعون بالنشاط الكافي يومياً، يكونون أكثر عرضة للوفاة بنسبة 20-30٪، مقارنة بالأشخاص الذين يمارسون نشاطاً كافياً.

كما ينص التقرير أيضاً، على أن هناك (3.200.000) شخص يموتون سنوياً حول العالم، بسبب عدم تمتعهم بالنشاط البدني الكافي.

على الرغم من أن أهمية النشاط البدني واضحة تماماً للجميع، إلاً أن حوالي 1 من بين كل 3 نساء، و 1 من بين كل 4 رجال، في جميع أنحاء العالم، لا يتبعون توصيات خبراء الصحة واللياقة.

تنص تلك التوصيات، على ضرورة وأهمية ممارسة التمارين متوسطة الكثافة، لمدة 150 دقيقة على الأقل يومياً، أو ممارسة التمارين الشديدة لمدة 75 دقيقة على الأقل كل أسبوع.

أدوات ومقاييس الدراسة

استناداً إلى قياسات مقياس التسارع، التي يتم ارتداؤها على المعصم، على عدد (22.398) بالغاً لا يمارسون الرياضة، والتي تم جمعها عبر بنك Biobank في المملكة المتحدة.

ارتبطت 4.5 دقيقة فقط يومياً، من النشاط البدني القوي، الذي يتم إجراؤه على دفعات لمدة دقيقة واحدة، بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 32٪.

قاد فريق هذه الدراسة الدكتور/ إيمانويل ستاماتاكيس، أستاذ النشاط البدني، ونمط الحياة وصحة السكان، في جامعة سيدني بأستراليا، ونشرت في JAMA OncologyTrusted Source.

يقول إيمانويل: “نحتاج إلى مزيد من التحقيق في هذا الرابط من خلال التجارب القوية، ولكن يبدو أن VILPA [النشاط البدني المتقطع لأسلوب الحياة النشط] قد يكون توصية واعدة خالية من التكلفة لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، لدى الأشخاص الذين يجدون التمرينات المنظمة صعبة أو غير جذابة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى