
الكرز يحسن جودة النوم وعلاج للنقرس
ماهو الكرز؟ ومافوائده الصحية والعلاجية؟ ولماذا هو مفيد جداً لعلاج النقرس وحماية صحة القلب؟ وهل يساعد حقاً في خفض ضغط الدم المرتفع؟
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
الكرز Cherries، من الفواكه المنخفضة في السعرات الحرارية، والممتلئة بالألياف، والفيتامينات، ومضدات الأكسدة والالتهابات، والمعادن، والعناصر الغذائية الأخرى، المفيدة لصحة الجسم.
بينما توفر جميع أنواع الكرز فيتامين C ومضادات الأكسدة، والمركبات المضادة للالتهابات، يمكن أن يوفر كلا النوعان أيضاً، فوائد صحية مختلفة، تتراوح بين تحسين النوم، إلى الوقاية من أمراض مختلفة.
ماهو الكرز؟
الكرز عبارة عن فواكه مستديرة، ذات نواة صغيرة، تأتي في مجموعة متنوعة من الألوان والنكهات، وهناك نوعان رئيسيان للكرز هما، الكرز الحامض Prunus cerasus، والكرز الحلو Prunus avium، كما يمكن أن تختلف ألوانها من الأصفر إلى الأحمر الداكن.
الحقائق الغذائية
تعد جميع أصناف الكرز، من المغذيات الصحية جداً، فهي مليئة بالكثير من العناصر الغذائية، المهمة لصحة الجسم وبناءه.
على سبيل المثال، يحتوي كوب واحد سعة 154 جرام، من عصير الكرز الحلو، الخام، منزوع النوى، على العناصر الغذائية التالية: (1 مصدر موثوق):
- السعرات الحرارية: 97 سعرة حرارية
- البروتين: 2 جرام
- الكربوهيدرات: 25 جرام
- الألياف: 3 جرام
- فيتامين سي: 18٪ من الاحتياج اليومي للجسم
- البوتاسيوم: 10٪ من الاحتياج اليومي للجسم
- النحاس: 5٪ من الاحتياج اليومي للجسم
- المنجنيز: 5٪ من الاحتياج اليومي للجسم
المصدر: USDA
يعد فيتامين سي، من العناصر الضرورية، للحفاظ على صحة الجلد والبشرة، على ونظام المناعة للجسم ككل، بينما يعد البوتاسيوم ضروري أيضاً لتقلص العضلات، ووظيفة الأعصاب، وتنظيم ضغط الدم، والعديد من الوظائف الأخرى، الهامة لصحة الجسد. (2) مصدر موثوق
كما يعتبر الكرز أيضاً مصدراً جيداً للألياف، وهو ما يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، عن طريق تغذية بكتيريا الأمعاء المفيدة، وتعزيز انتظام الأمعاء.
الفوائد الصحية والعلاجية
يساعد في علاج النقرس
النقرس هو شكل شائع من التهابات المفاصل، الذي غالباً ما يصيب أصابع القدم، وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي له، إلا أنه يمكن التحكم في أعراضه والوقاية منه، من خلال تناول الكرز.
أشارت الأبحاث العلمية، ان الكرز يساعد في منع الإجهاد التأكسدي، وتقليل الالتهاب، عن طريق قمع البروتينات الالتهابية، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بالتهاب المفاصل.
في إحدى الدراسات، التي أجريت على 633 شخص، يعانون من النقرس، وأصيبوا بنوبة واحدة على الأقل خلال العام السابق، وجد الباحثون، أن الأشخاص الذين تناولوا الكرز الطازج بمعدل كل يومين، كانوا أقل عرضة للإصابة بنوبات النقرس، مقارنة بمن لم يأكلوا الكرز. (3) مصدر موثوق
كما كشفت ذات الدراسة، أنه عند الجمع بين تناول الكرز، مع دواء بيورينول، الذي يصرف عادة لعلاج النقرس، كانت نوبات النقرس أقل احتمالا بنسبة 75٪، مقارنة بالفترات التي لم يتم فيها استهلاك الكرز الدواء. (4) مصدر موثوق

يحمي صحة القلب
ربطت العديد من الدراسات، بين الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه، وبين انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، والكرز هو أحد تلك الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية، والمركبات المعروفة بتعزيز صحة القلب، مثل البوتاسيوم، ومضادات الأكسدة كالبوليفينول. (5) مصدر موثوق
كما أن الكرز غني بمضادات الأكسدة الأخرى، مثل الأنثوسيانين والفلافونول والكاتيكين، والتي قد تساعد جميعها، في الحفاظ على صحة القلب، من خلال حمايته من التلف الخلوي، وتقليل مسببات الالتهاب. (6) مصدر موثوق
وجدت دراسة أجريت على 84158 شخصاً، أن تناول كميات أكبر من البوليفينول، وخاصة الأنثوسيانين والفلافونول والكاتيكين، ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، بشكل ملحوظ على مدى 5 سنوات. (7) مصدر موثوق
الوقاية من مرض السكري
تظهر الأبحاث أن مضادات الأكسدة، التي تسمى الأنثوسيانين، والمتوفرة في الكرز، قد تقلل مستويات السكر في الدم، عن طريق إبطاء تكسير السكر من الكربوهيدرات المعقدة، والتأثير على الهرمونات، التي تساعد على تنظيم سكر الدم والأنسولين. (8) مصدر موثوق
يأتي الكرز في مرتبة أقل، من العديد من الفواكه، في تأثيراته على مؤشر نسبة السكر في الدم، وهذا يعني أنه لا يؤدي إلى حدوث طفرات وانهيار في مستويات السكر، والأنسولين في الدم، مما هذا يجعله مفيد للوقاية ضد مرض السكري. (9) مصدر موثوق
قد يحسن جودة النوم
قد يساعد تناول الكرز، أو شرب عصير الكرز على تحسين نوعية النوم وجودته.
ربما تُعزى فوائد الكرز المعززة للنوم، إلى التركيزات العالية، للمركبات النباتية المتواجدة فيه،بالإضافة لاحتواءه على مادة الميلاتونين، وهي مادة تساعد في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.
أظهرت إحدى الدراسات، التي أجريت على 20 شخص، يعانون من اضطرابات النوم، أن أولئك الذين شربوا عصير الكرز الحامض المركز، لمدة 7 أيام، حصلوا على زيادات كبيرة في مستويات الميلاتونين، ووقت أطول في النوم وجودته، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا العلاج الوهمي. (10) مصدر موثوق
على نفس السياق، وجدت دراسة أخرى، استمرت أسبوعين، على مجموعة من كبار السن المصابون بالأرق، أن شرب كوب واحد سعة 240 مل، من عصير الكرز الحامض قبل النوم، يزيد من وقت النوم بمقدار 84 دقيقة. (11) مصدر موثوق
التعافي من تهشم العضلات الناجم عن الرياضة
تقول بعض الدراسات، أن عصير الكرز الحامض، يساعد في علاج تلف العضلات الناتج عن ممارسة الرياضة.
وجدت إحدى الدراسات، أنه عندما يشرب المتسابقون عصير الكرز الحامض، مرتين في اليوم لمدة أسبوع، قبل خوض سباق طويل، فإن نسبة الآلام الناجمة عن الجري تقل لديهم، مما يعني أن تناول عصير الكرز، قد يخفف من تلف العضلات وآلامها بعد التمارين الشاقة. (12) مصدر موثوق
من جانب آخر، أظهرت مراجعة لمجموعة من الدراسات، أن استهلاك الكرز، يمكن أن يقلل بشكل كبير، من آلام العضلات والوجع، وفقدان القوة بعد التمرين.
يعتقد الباحثون، أن تلك التأثيرات، مرتبطة بخصائص الكرز المضادة للأكسدة، والالتهابات.
خفض مستويات الكوليسترول
قد يساعد تناول مستخلصات الكرز أيضاً، في الحفاظ على مستويات الكوليسترول، تحت السيطرة عند المستوى الطبيعي.
وجدت إحدى الدراسات، أنه بعد تناول عصير الكرز الحامض، لمدة 4 أسابيع، فإن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ومستويات عالية من الدهون في الدم، قد انخفضت لديهم مستويات الكوليسترول الضار LDL. (13) مصدر موثوق
كما شهدوا أيضاً تغييرات إيجابية، في نسبة الدهون الثلاثية، ومستويات الكوليسترول الجيد.
قد يساعد في خفض ضغط الدم
في إحدى الدراسات، تناول مجموعة من الشباب وكبار السن، جرعة واحدة مقدارها 300مل من عصير الكرز.
في غضون ساعتان فقط من تناول الشراب، شهد المشاركون من الشباب وكبار السن انخفاضاً ملحوظاً في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، ثم عاد إلى المستويات السابقة بعد ست ساعات. (14) مصدر موثوق
مع ذلك، فإن مقدار عصير الكرز الحلو، الذي يتم تناوله في وقت معين، يمكن أن يلعب دوراً في هذا التأثير، حيث أنه عندما تم تقسيم الكمية إلى ثلاث جرعات متساوية، وتناول كل جرعة بفارق ساعة واحدة عن الجرعة الأخرى، لم يكن هناك تغيير في ضغط الدم.
من جهة ثانية، أظهر بحث آخر، أن التوقيت كان عاملاً مهماً، عند تناول مركز الكرز الحامض، حيث انخفض ضغط الدم الانقباضي، بشكل كبير بعد ساعة واحدة إلى ساعتان من الاستهلاك.
بالمجمل، هناك حاجة إلى مزيد من البحث، لتحديد ما إذا كان يمكن الحفاظ على انخفاض الضغط، من خلال الاستهلاك المنتظم لفترة طويلة.
إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.
لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة.
لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على