
الطماطم غذاء متواضع لكن فوائده ستذهلك
ماهي الحقائق الغذائية والصحية للطماطم؟ ولماذا هو مفيد جداً للمرأة الحامل وصحة النظر؟ وكيف يساعد في الحد من أمراض القلب والسرطان والسكر؟
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
الطماطم Tomatoes، هي فاكهة من عائلة الباذنجان، موطنها الأصلي في أمريكا الجنوبية، وتعد فاكهة من الناحية الفنية والنباتية، إلا أنها تؤكل وتحضر مثل باقي الحضروات للأغراض الغذائية والطهي.
مع أن الموطن الأصلي للطماطم هي أمريكا الجنوبية، إلاّ أن الهند والصين يعتبران أكبر مُصدِّرين للطماطم على مستوى العالم في الوقت الحالي على الأقل.
تُعزى فوائد الطماطم إلى مضادات الأكسدة المتوفرة فيه، وخصوصاً اللايكوبين، الذي تعد الطماطم المصدر الرئيسي له، والذي تم ربطه بالعديد من الفوائد الصحية، كتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، والسكري، وغيرها من الأمراض المختلفة.
تتناول هذه المقالة.. الملف الغذائي للطماطم، والحقائق الغذائية المتوفرة فيه، وكذا فوائده الصحية والعلاجية، للعديد من الأمراض والحالات الصحية المزمنة.
متواضع لكنه مذهل
قد يبدو الطماطم بالنسبة للكثيرين، من الأغذية البسيطة والمتواضعة ورخيصة الثمن، والمتواجدة ربما على كل الأرصفة، وبمتناول اليد، لكنك ستندهش حقاً من الكم الهائل للفوائد التي يحملها هذا الغذاء البسيط، الذي قد لا تأبه له، ولاتعره أي اهتمام.
تابع القراءة.. لمعرفة كل التفاصيل، حول هذا الغذاء المذهل حقاً…
- اقرأ أيضاً:
- 7 فوائد مذهلة من البصل لدعم صحتك ومناعتك
- 7 فوائد صحية من تناول الخيار يومياً
- شاهد فيديو
- فطر الكورديسبس: فياجرا طبيعية وفحولة للرجال والنساء
يشيع استخدام الطماطم في العديد من الأكلات والأطباق اليومية، وهي من الخضروات التي لا يمكن الاستغناء عنها في جميع المطابخ، حيث يكاد لا يوجد مطبخ حول العالم يخلو من الطماطم.
الحقائق الغذائية
يبلغ محتوى الماء في الطماطم حوالي 95٪، فيما الـ 5٪ الباقية تتكون أساساً من الكربوهيدرات والألياف.
تحتوي حبة طماطم نيئة متوسطة الحجم ورنها 100 جرام، على العناصر الغذائية التالية:
- السعرات الحرارية: 18 سعرة حرارية
- الماء: 95٪
- البروتين: 0.9 جرام
- الكربوهيدرات: 3.9 جرام
- السكر: 2.6 جرام
- الألياف: 1.2 جرام
- الدهون: 0.2 جرام
المصدر: USDA
كما نلاحظ من البيانات السابقة، تشكل الكربوهيدرات حوالي 4٪ من مكونات الطماطم النيئة، والتي تقل عن 5 جرامات لعيِّنة متوسطة، فيما تشكل السكريات البسيطة مثل الجلوكوز والفركتوز مايقرب من 70% من محتوى الكربوهيدرات.
تعد الطماطم كذلك من المصادر الجيدة للألياف، حيث تحتوي حبة طماطم متوسطة الحجم، على حوالي 1.5 جرام من الألياف غير القابلة للذوبان، والتي تأتي على شكل مركبات مثل هيميسليلوز، سليلوز ، ولجنين. (2) مصدر موثوق
المركبات النباتية الرئيسية في الطماطم
يحتوي الطماطم على مجموعة من المركبات النباتية مثل:
لايكوبين Lycopene:
هو الكاروتين الأكثر وفرة في الطماطم الناضجة، والذي يُنتج الصبغة المسئولة عن اللون الأحمر، كما يعد أيضاً من مضادات الأكسدة، وقد تمت دراسته على نطاق واسع نظراً لآثاره الصحية المفيدة. (3) مصدر موثوق
بيتا كاروتين Beta carotene:
هو أحد مضادات الأكسدة، التي تعطي للأغذية صبغة صفراء أو برتقالية، ويتم تحويل بيتا كاروتين في الجسم إلى فيتامين A، المهم للكثير من الوظائف الحيوية للجسم.
نارينجين Naringenin:
يوجد هذا المركب في جلد الطماطم، وهو أحد الفلافونويدات المضادة للالتهابات والأكسدة، وقد أشارت الأبحاث التي أجريت على الفئران، إلى أنه يقلل الالتهاب، ويحمي الفئران من الأمراض المختلفة. (4) مصدر موثوق
حمض الكلوروجينيك Chlorogenic acid:
أحد المركبات القوية المضادة للأكسدة، وقد أشارت بعض الأبحاث أيضاً إلى أن حمض الكلوروجينيك، قد يخفض ضغط الدم، لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة. (5) مصدر موثوق
كما أن مركبات الكلوروفيل والكاروتينات، مثل الليكوبين هي المسؤولة عن اللون الغني للطماطم، فعندما تبدأ عملية النضج للطماطم، يتحلل الكلوروفيل (الصبغة الخضراء)، ويبدأ بإنتاج الكاروتينات (الصبغة الحمراء). (6) مصدر موثوق

فوائد الطماطم الصحية والعلاجية
يساعد في علاج متلازمة التمثيل الغذائي
متلازمة التمثيل الغذائي، هي مجموعة من الحالات الصحية، التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسكتة الدماغية، وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة.
غالباً ما تتضمن متلازمة التمثيل الغذائي الأعراض التالية:
- دهون زائدة حول محيط الخصر (وزن زائد).
- ضغط دم مرتفع.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية أو دهون الدم.
- انخفاض مستويات الكوليسترول الحميد “الجيد”
يعاني حوالي واحد من بين كل ثلاثة بالغين بشكل أو بآخر، من متلازمة التمثيل الغذائي، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن مستويات اللايكوبين في الدم، قد يكون لها تأثيرات مساعدة في الحد من متلازمة عملية التمثيل الغذائي، والطماطم يعد أحد الأغذية الرئيسية للحصول على اللايكوبين. (7) مصدر موثوق
في إحدى الدراسات، قام الباحثون بإعطاء 15 مشاركاً جرعة واحدة يومياً من عصير الطماطم، بواقع 4 مرات في الأسبوع، لمدة شهرين.
وعلى الرغم من عدم وجود جزء معياري يتعلق بمقدار الجرعة، إلا أن النتائج أشارت إلى انخفاض كبير في مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وزيادة في مستويات الكوليسترول الجيد.
بالإضافة لذلك أظهرت النتائج كذلك تحسن في مستويات الأنسولين أثناء الصيام، للمشاركين في المجموعة التي تناولت عصير الطماطم مقارنة بجموعة الدواء الوهمي. (8) مصدر موثوق
يساعد في الوقاية والحد من السرطان
وفقاً للمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان، يمكن أن يكون اللايكوبين، الموجود في الطماطم، مسؤولاً عن خصائصه المضادة للسرطان. (9) مصدر موثوق
اللايكوبين هو أحد أفراد عائلة الكاروتينات المضادة للأكسدة، وقد تم العثور على خصائصه القوية في تحييد الجذور الحرة، التي تتولد في أجسامنا لأسباب مختلفة، كما أظهرت الدراسات المختبرية، أن مكونات الطماطم قدحالت دون تكاثر العديد من أنواع الخلايا السرطانية.
انطلاقاً مما سبق، يمكن للمرء أن يعزز قدرة الطماطم على مكافحة السرطان لديه، عن طريق تناولها في أشكال مختلفة، مثل الصلصة، أو العصير، أو معجون الطماطم، والتي غالباً ما تحتوي على تركيزات عالية من اللايكوبين. (10) مصدر موثوق
مع ذلك، من المهم أن يكون تناول الطماطم هو جزء من نظامك الغذائي اليومي، وليس المعنى أن تهتم بتناول الطماطم فقط، على حساب بقية المأكولات والأغذية الهامة أيضاً، سواء كان ذلك من أجل مكافحة السرطان، أو أي أمراض أخرى.
يخفف من الإمساك
يمكن أن يؤدي عدم تناول مايفكي من السوائل والألياف إلى حدوث الإمساك، والطماطم يعد من الأغذية المليئة بالمياه، حيث يشكل الماء 95% من مكوناته، كما توفر حبة طماطم واحدة متوسطة الحجم حوالي 1.5 جرام من الألياف، الهامة لصحة الهضم. (11) مصدر موثوق
من المعروف أن المحتوى المائي، والألياف الغذائية الموجودة في الطماطم، تدعم الترطيب وحركات الأمعاء الصحية، كما أن الطماطم تعد كذلك مصدراً مهماً للألياف الغذائية القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان.
كل هذه العناصر الغذائية مجتمعة، تساعد على تسهيل حركة الفضلات داخل الأمعاء، كما أن مركبات السليلوز، والهيميسليلوز، والبكتين في الطماطم، تدعم الهضم في الأمعاء الغليظة، وتساعد على تكوين براز متماسك وصحي. (12) مصدر موثوق
مفيد لصحة المرأة الحامل
يحتوي الطماطم على فيتامين C، وهو أحد العناصر الغذائية، التي تحتاجها أي امرأة أثناء الحمل، للحفاظ على صحتها وصحة طفلها.
يساعد فيتامين C على تكوين عظام وأسنان ولثة صحية وقوية، كما يساعد هذا الفيتامين الهام أيضاً على تسهيل عملية امتصاص الجسم للحديد، حيث أنه يعد أيضاً عنصر حيوي آخر وهام جداً للمرأة، خصوصاً أثناء فترة الحمل. (13) مصدر موثوق
وعلى الرغم من أنه من المستحسن تناول مكملات الحديد أثناء الحمل، إلا أن تناول الطماطم يمكن أن يكون الأثر الكبير أيضاً في زيادة مستويات الحديد لديكِ.
بالإضافة لما سبق، يوفر اللايكوبين الموجود في الطماطم، الحماية ضد تلف الخلايا، على الرغم من أن سلامة مكملات اللايكوبين للنساء الحوامل لا تزال موضع نقاش، إلا أن الحصول على مضادات الأكسدة من المصادر الطبيعية، يعد آمناً بشكل عام .
من جانب آخر، يمكن أن يؤدي تضمين الطماطم في نظامك الغذائي، إلى تحسين التوافر البيولوجي للحديد، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن فيتامين C، الموجود في الطماطم، يساعد في حماية كل من المرأة والطفل، أثناء فترة الحمل. (14) مصدر موثوق
يعزز صحة القلب ويخفض الكوليسترول
وفقاً للأبحاث، يمكن أن يؤدي تضمين الطماطم الغنية باللايكوبين بانتظام في نظامك الغذائي لبضعة أسابيع، إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة تصل إلى 10٪.
وفقًا للأبحاث أيضاَ، يمكن للأشخاص الذين يستهلكون الطماطم الطازجة، أو عصير الطماطم خفض مستويات الكوليسترول الضار، وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد. (15) مصدر موثوق
في إحدى الدراسات المكسيكية، التي أشارت إلى أنه يمكن أن يكون لاستهلاك الطماطم النيئة مرتين في اليوم لمدة شهر واجد، تأثير مفيد في تحسين مستويات الكوليسترول الجيد لدى النساء البدينات، ذوات الوزن الزائد. (16) مصدر موثوق
بالإضافة لذلك، تضمنت إحدى المقالات، الصادرة عن كلية الطب بجامعة هارفارد، أن الطماطم يمكن أن يكون أحد الأطعمة التي يجب تناولها لخفض الكوليسترول. (17) مصدر موثوق
وفقاً لدراسة أخرى أيضاً، فإن تناول اللايكوبين المتوفر في الطماطم يومياً يمكن أن يكون له تأثيرات مماثلة للأدوية التي تصرف عادة لخفض مستويات الكوليسترول مثل الستاتين.
يعزز الرؤية وصحة النظر
الطماطم غنية بفيتامين A، ولهذا السبب تعد مفيدة لصحة العين والنظر، حيث يعد فيتامين A احد المغذيات الأساسية لشبكية العين، وقد تؤدي المستويات المنخفضة من هذا الفيتامين إلى الإصابة بالعمى مع مرور الوقت والتقدم في العمر.
من ناحية أخرى يقاوم اللايكوبين الموجود في الطماطم أضرار الجذور الحرة، والتي يمكن أن تؤثر على صحة العين.
أشارات إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2011م، إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من اللايكوبين، لديهم مخاطر أقل للإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر، كما أن اللايكوبين يحمي العيون أيضاً من أضرار أشعة الشمس. (18) مصدر موثوق
من العناصر الغذائية الأخرى المفيدة للعين في الطماطم هي فيتامين C والنحاس، ففي حين أن الأول قد يحارب إعتام عدسة العين المرتبط بالعمر، فإن الأخير يساعد أيضاً في إنتاج الميلانين، وهو الصبغة السوداء المهمة في العين.
اللوتين أيضاً هو أحد المركبات الموجودة في الطماطم، وهو أحد الكاروتينويدات المفيدة لصحة الرؤية والنظر، كما يتم تحويل بيتا كاروتين الموجود في الطماطم كذلك إلى ريتينول، وهو من المركبات الضرورية للرؤية ولصحة العين عموماً.
المساعدة في علاج السكري
وفقاً لجمعية السكري الأمريكية، تعد الطماطم جزءاً مهماً من النظام الغذائي لمرضى السكري، وذلك لأنها غنية بالحديد والفيتامينات مثل C و E، وكلها تساعد في تخفيف أعراض مرض السكري (19).
تحتوي الطماطم أيضاً على مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم، والتي يمكن أن تكون مكافأة لمرضى السكر.
وفقًا لدراسة هندية، فقد تم ربط مكملات الطماطم طويلة المدى بالتأثيرات المفيدة لمرضى السكري، على الرغم من أن هناك ما يبرر إجراء مزيد من البحث في هذا الصدد، إلا أن النتائج واعدة. (20).
على ذات السياق، خلصت دراسة إيرانية إلى أن تناول 200 جرام من الطماطم النيئة يوميًا كان له تأثير إيجابي على مستويات ضغط الدم لدى مرضى السكري من النوع 2 (21).
إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، تكرم بمشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.
لا تنس أيضاً..
، لمواكبة جديد المقالات والنصائح والوصفات، التي ننشرها أولاً بأول.تستطيع كذلك متابعتنا على: