مقالات وأبحاثأمراض شائعةأخبار الصحة

الزنجبيل مفيد لعلاج أمراض المناعة الذاتية

في دراسة جديدة: مكملات الزنجبيل يمكن أن تكون طريقة واعدة لعلاج الالتهاب، الناجمة عن أمراض المناعة الذاتية.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • دراسة جديدة تسلط الضوء على قدرة الزنجبيل في التأثير على العدلات (neutrophils)، مما يجعلها أقل عرضة للإصابة بالـ NETosis، وهي عملية مرتبطة بالالتهاب وأمراض المناعة الذاتية المختلفة.
  • مع لجوء المزيد من المرضى إلى العلاجات الطبيعية، مثل الزنجبيل لتخفيف الأعراض، يتوق الباحثون إلى استكشاف إمكاناته العلاجية بشكل أكبر، خاصة لحالات مثل مرض الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي وحتى فيروس كورونا.
  • كمكمل طبيعي، قد يكون الزنجبيل مفيد في معالجة الالتهابات، والأعراض للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية المختلفة.

في هذه الدراسة الجديدة، التي نشرت في JCI Insight، يصف الباحثون كيف يؤثر الزنجبيل على العدلات، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء، وقد كان تركيز الباحثين الأساسي على عملية NETosis، أو تشكيل الهياكل المعروفة باسم مصائد العدلات خارج الخلية (NETs).

ماهي NETosis؟

NETosis هي عملية تنتج فيها خلايا مناعية معينة تسمى العدلات، شبكات تتكون من مادة الحمض النووي الممزوجة بالبروتينات، التي يمكنها تدمير البكتيريا.

يمكن لمحفزات مختلفة، مثل العدوى والاستجابات المناعية، وبعض الإشارات الخلوية، تنشيط عملية تشكيل الشبكة.

تشير نتائج هذا البحث، إلى أنه عندما يستهلك الأشخاص الأصحاء الزنجبيل، فإن ذلك يجعل العدلات لديهم أقل عرضة للإصابة بالـ NETosis.

يعد هذا الاكتشاف مهماً لأن الشبكات، التي تشبه الشبكات المجهرية، يمكن أن تعزز الالتهاب والتخثر، وهي عوامل مرتبطة بأمراض المناعة الذاتية المختلفة مثل مرض الذئبة، ومتلازمة مضادات الفوسفوليبيد، والتهاب المفاصل الروماتويدي.



كيف يجعل الزنجبيل العدلات أقل عرضة للإصابة بالـ NETosis؟

خلال تجربة سريرية، لاحظ الباحثون، أنه عندما تناول المشاركون الأصحاء 20 ملغ من مستخلص الزنجبيل يومياً، لمدة أسبوع واحد، كانت هناك زيادة في مادة كيميائية تسمى cAMP داخل العدلات.

أدت المستويات المرتفعة من cAMP في وقت لاحق إلى إعاقة الإصابة بالـ NETosis، عند تعرضها لمحفزات مرتبطة بأمراض معينة.

يقول الباحثون، إن العديد من الأشخاص الذين يعانون من حالات التهابية مختلفة، من المهم أن يسألوا مقدمي الرعاية الصحية، عما إذا كانت المكملات الغذائية الطبيعية، يمكن أن تكون مفيدة لهم بالفعل.

وفي حال كانوا يتناولون تلك المكملات الغذائية بالفعل، مثل الزنجبيل، وغيرها للمساعدة في علاج الأعراض، فمن المهم أن يخبروا الطبيب المعالج أو مقدم الرعاية أيضاً، بأنهم يستخدمون تلك المكملات.

وفقاً لمجلة Medical News Today، تقول الدكتورة Dr. Kristen Demoruelle، مؤلفة الدراسة، والأستاذة المساعدة في الطب بكلية الطب بجامعة كولورادو: “لقد وجدنا مساراً محدداً، يمكن من خلاله أن تحتوي مكملات الزنجبيل على مضاد له تأثير على الالتهابات”

كما أضافت بالقول: “شملت دراستنا أشخاصاً أصحاء، مما سمح لنا بتأكيد أن النتائج التي توصلنا إليها تنطبق على الأشخاص، وليست مجرد نتيجة تظهر في أنبوب الاختبار.

إن المسار المحدد للالتهاب، الذي وجدنا أن الزنجبيل قادر على تعطيله، كان مرتبطاً بنوع معين من الخلايا يسمى العدلات”.

من جانبها قالت Kelsey Costa، اختصاصية تغذية، ومستشارة تغذية مسجلة، لدى التحالف الوطني للرعاية الصحية، والتي لم تشارك في هذا البحث:

“الفكرة الرئيسية من هذه الدراسة، هي أن مكملات الزنجبيل قد تغير بشكل كبير، كيفية تصرف خلايا الدم البيضاء، وخاصة العدلات، وتقليل عملية تعرف باسم NETosis”.

وأضافت بالقول:”يشير هذا البحث إلى أن مكملات الزنجبيل، يمكن أن تحدث ثورة في إدارة أمراض المناعة الذاتية، مثل APS والذئبة، عن طريق تغيير كيفية عمل الخلايا المناعية المحددة.

كما أن الجمع بين الزنجبيل والعلاجات الأخرى، يمكن أن يحسن النتائج العلاجية للكثير من الأمراض الالتهابية المزمنة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى