مقالات وأبحاثعلوم صحية

التمارين الرياضية تقلل الألم للمصابات بسرطان الثدي

في تجربة حديثة: يقول الباحثون أن النساء المصابات بسرطان الثدي النقيلي، اللائي اتبعن نظاماً رياضياً منتظماً، شهدن انخفاضاً واضحاً في التعب والشعور بالألم.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • قد تؤدي التمارين الرياضية، إلى تحسين الألم والتعب، لدى الأشخاص المصابين بسرطان الثدي النقيلي.
  • بحثت تجربة حديثة، حول ما إذا كانت التمارين الرياضية، يمكن أن تحسن نوعية الحياة، بين الأشخاص المصابين بسرطان الثدي النقيلي. 
  • سرطان الثدي النقيلي يبدأ في الثدي، ثم ينتشر إلى مناطق أخرى في الجسم.
  • لأن علاج سرطان الثدي النقيلي يسبب عدد من الآثار الجانبية، فإن الباحثين يستكشفون كيف يمكن تحسين نوعية حياة المرضى المصابون به.
بحلول نهاية التجربة التي استمرت 9 أشهر، شهدت النساء المصابات بسرطان الثدي النقيلي، اللائي اتبعن نظاماً رياضياً منتظماً، انخفاضاً واضحاً في التعب والشعور بالألم.

تعاون باحثون من أوروبا وأستراليا لإجراء تجربة PREFERABLE-EFFECT، والتي ركزت على الفوائد المحتملة لممارسة الرياضة، لدى الأشخاص المصابون بسرطان الثدي النقيلي.

وبما أن سرطان الثدي النقيلي غالباً ما يسبب انخفاضاً في نوعية حياة الشخص، فقد أراد الباحثون معرفة إلى أي مدى يمكن لنظام التمارين الرياضية المنتظم أن يحسن الأعراض.

قام الباحثون بإشراك أكثر من 300 شخص في التجربة، وقسموهم إلى مجموعات تمرين، ومجموعات مراقبة.

الباحثة الرئيسية في الدراسة، البروفيسور  Prof. Anne May، الحاصلة على درجة الدكتوراه، من المركز الطبي الجامعي مركز أوتريخت يوليوس في هولندا، قدمت نتائج الدراسة في ندوة سان أنطونيو لسرطان الثدي، ولم يتم نشرها بعد في مجلة خاضعة لمراجعة النظراء.



هل تحسن ممارسة الرياضة نوعية الحياة لدى مريضات سرطان الثدي؟

قام العلماء في هذه الدراسة، بتجنيد المشاركين من مؤسسات طبية في دول مختلفة، مثل هولندا والسويد وأستراليا وإسبانيا.

شملت التجربة 357 مشاركة من المصابات بسرطان الثدي النقيلي، ووفقاً للبروفيسور ماي، فقد اشتملت التجربة على مشاركات يبلغ متوسط عمر المرض لديهن 6 أشهر على الأقل.

من جهة ثانية، استبعد الباحثون المشاركات اللائي يعانين من آلام شديدة لا يمكن السيطرة عليها، أو يشاركن حالياً في برنامج تمارين مكثفة، أو لديهن نقائل عظمية غير مستقرة.

بعد ذلك قسم الباحثون النساء المشاركات إلى مجموعتين:

  1. مجموعة التمرين.
  2. المجموعة الضابطة.

كما شارك النساء في مجموعة التمرين، ببرنامج تمرين مرتين في الأسبوع.

قالت البروفيسور ماي لـ Medical News Today إن برنامج التمرين يتكون من ثلاثة أجزاء كالتالي:

  1. التمارين الهوائية المعتدلة والعالية الكثافة.
  2. تمارين المقاومة، لجميع عضلات الجسم العلوية والسفلية الكبيرة.
  3. تمارين التوازن.

وقد أكملتها المشاركات في كل جلسة، حيث استغرقت كل جلسة تمرين ساعة واحدة، وقد أشرف أخصائي العلاج الطبيعي أو أخصائي التمارين الرياضية على البرنامج.

وأضافت ماي بالقول: “في الأشهر الستة الأولى، كانت المشاركات يخضعن لجلستين تحت الإشراف في الأسبوع، وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة، تم استبدال جلسة واحدة تحت الإشراف، بجلسة واحدة غير خاضعة للإشراف”.

كما أجرى الباحثون استبيانات على المشاركين، لتقييم مستويات التعب والحالة العاطفية ومستويات الألم.

نتائج التجربة وتأثيرات التمارين

بحلول نهاية الدراسة، شهدت المشاركات في مجموعة التمرين، تحسناً واضحاً في نوعية الحياة، مقارنة بالمشاركات في المجموعة الضابطة.

كما أظهرت نتائج الاستبيان، أن المشاركات في مجموعة التمرينات، أبلغن عن مستويات أقل من التعب عند سؤالهن بعد 3 أشهر و 6 أشهر و 9 أشهر من بدء التجربة.

بالإضافة لذلك، شهدت مجموعة التمرين أيضاً انخفاضاً في ضيق التنفس، مقارنةً بالمجموعة الضابطة بدءاً من 6 أشهر، علماً بأن ضيق التنفس، هو أحد الآثار الجانبية الشائعة، للأشخاص الذين يعانون من سرطان الثدي النقيلي.

لم تشهد مجموعة التمرينات تحسناً في الأعراض الجسدية فحسب، بل شهدت أيضاً تحسينات في الأداء الاجتماعي.

متحمسون للنتائج

قالت الدكتورة ماي في ختام التجربة: “نحن متحمسون لنتائج دراستنا، لأنها تمثل إضافة مهمة إلى إرشادات ASCO وACSM الحالية، التي توصي بممارسة التمارين الرياضية أثناء العلاج الطبيعي.

والأهم من ذلك، أن بعض المرضى الذين يعانون من [سرطان الثدي النقيلي] يشعرون بالقلق من أن التمارين الرياضية قد تؤدي إلى تفاقم التعب والألم، ولكن هذه الدراسة تظهر أن التمارين الرياضية يمكن أن تحسن هذه النتائج بالفعل.

وقالت ماي أيضاً إنها “توصي بالتدخل لجميع المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي النقيلي (mBC)، مع درجة أداء 2 أو أقل، والذين لديهم نقائل عظمية مستقرة.”

كما أضافت أنه يجب على المرضى، التحدث مع أخصائي الرعاية الصحية أولاً، والعثور على مدرب تمارين يتمتع بخبرة في العمل، مع الأشخاص المصابين بسرطان الثدي النقيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى