الأمراض الجلدية، هل تسبب اضطرابات النوم فعلاً؟
في دراسة جديدة: يقول الخبراء إن الحِكة واحمرار الجلد، والتأثيرات الأخرى الناجمة عن الأمراض الجلدية، يمكن أن تعيقك عن الحصول على نوم هادئ ومريح.
التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة
- توصلت دراسة جديدة، إلى أن الأمراض الجلدية، مثل الأكزيما والصدفية، يمكن أن تسبب اضطرابات في النوم.
- يعاني حوالي 900 مليون شخص على مستوى العالم من مرض جلدي في أي وقت.
- يمكن أن تكون العديد من الأمراض الجلدية مؤلمة أو تسبب حكة مزمنة، مما يسبب عدم الراحة.
- في مؤتمر EADV 2023 أفاد الباحثون، أن 42% من الأشخاص المصابون بأمراض جلدية مختلفة حول العالم، يعانون من اضطرابات في النوم.
وجد العلماء أن اضطرابات النوم هذه، لها آثار بعيدة المدى على حياة الشخص بشكل عام، بما في ذلك إنتاجية العمل والتعب أثناء النهار، ويقدر الباحثون أن حوالي 900 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، يعانون من أحد الأمراض الجلدية في أي وقت من حياتهم.
أكثر من 3000 مرض جلدي
هناك أكثر من 3000 مرض جلدي معروف، وتشمل بعض الأنواع الأكثر شيوعاً من الأمراض الجلدية مثل:
- حب الشباب.
- التهاب الجلد التماسي.
- الصدفية.
- الوردية.
- الأكزيما أو ما يسمى أيضاً بـ التهاب الجلد التأتبي.
اعتماداً على نوع وشدة حالة الجلد، يمكن أن يؤثر الكثير منها على حياة الشخص، عن طريق التسبب في التوتر أو الاكتئاب، كما يمكن أيضاً أن تكون العديد من الأمراض الجلدية مؤلمة، أو تسبب حكة مزمنة، مما يسبب عدم الراحة.
في مؤتمر الأكاديمية الأوروبية، للأمراض الجلدية والتناسلية (EADV)، الذي عقد مؤخراً، قدم فريق من الباحثين دراسة علمية.
تفيد هذه الدراسة، التي لم تُنشر نتائجها بعد في مجلة خاضعة لمراجعة النظراء، بأن 42% من الأشخاص المصابين بأمراض جلدية حول العالم، يعانون من اضطرابات في النوم، مع آثار محتملة على جودة حياتهم بشكل عام.
العلاقة بين الأمراض الجلدية واضطراب النوم
تم أخذ نتائج البحث من مبادرة بحثية دولية شاملة تسمى ALL PROJECT، والتي قامت بتحليل المعلومات من أكثر من 17000 شخص بالغ، في 20 دولة، من أجل تقييم تأثير الأمراض الجلدية على جودة النوم.
عند فحص البيانات، أفاد فريق البحث أن 42% من المشاركين المصابين بأمراض جلدية، عانوا من اضطرابات في النوم، وكانت الأعراض الرئيسية التي أثرت على نومهم هي الحكة بواقع 60٪، والإحساس بالحرقان أو الوخز بواقع17٪.
وقد وجد العلماء أن اضطرابات النوم هذه لها آثار أوسع على الحياة اليومية.
على سبيل المثال، أفاد 49% من المشاركين، بانخفاض الإنتاجية لديهم في العمل، مقارنة بـ 19% من المشاركين الذين لا يعانون من مرض جلدي.
بالإضافة إلى ذلك، كان المشاركون الذين يعانون من مرض جلدي، أكثر عرضة للشعور بالتعب بمجرد استيقاظهم من النوم، وفترات من النعاس أثناء النهار، والإحساس بالوخز في أعينهم، والتثاؤب المتكرر، مقارنة بالمشاركين الذين لم يكن لديهم مرض جلدي.
محاولة لفهم أكثر شمولاً
يقول الدكتور برونو حليوة، طبيب الأمراض الجلدية المقيم في مدينة باريس بفرنسا وأحد مؤلفي الدراسة:
“للمضي قدماً، يجب تشجيع مقدمي الرعاية الصحية، على دمج الأسئلة المتعلقة باضطرابات النوم في فحوصات المرضى، الذين يعانون من أمراض جلدية، لتعزيز فهم أكثر شمولاً لتأثير الأمراض الجلدية”. فرنسا، وأحد مؤلفي الدراسة.
وقال لـ Medical News Today: “في النهاية، يهدف المشروع إلى تسليط الضوء على تأثير الأمراض الجلدية، وتجارب المرضى المرتبطة بها، حتى نتمكن من التخفيف من هذه الآثار الضارة وتحسين نوعية الحياة للمرضى”.
ليست الدراسة الأولى
هناك علاقة معروفة بين النوم وحالات الجلد، وهذه ليست الدراسة الأولى، التي تربط بين اضطرابات النوم وأمراض جلدية مثل الأكزيما.
أفادت دراسة نشرت في نوفمبر 2021م، عن ارتفاع معدل انتشار اضطرابات النوم لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات جلدية، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى انخفاض الأداء أثناء النهار، وضعف النوم بين أقارب المرضى، وزيادة استخدام المواد.
أشارت مراجعة الأدبيات المنشورة في فبراير 2023م، إلى أن اضطرابات النوم لدى الأشخاص المصابين بأمراض جلدية التهابية مزمنة، مثل التهاب الجلد التأتبي، والصدفية قد تؤدي أيضاً إلى تفاقم التهاب الحالة.
بالإضافة إلى ذلك، بحثت مراجعة أخرى نُشرت في أغسطس 2020م في العلاقة بين الأمراض الجلدية، وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أنواع الأدوية التي يتناولها الشخص لعلاج مرض جلدي، قد تؤثر أيضاً على نومه.
كما لاحظت مراجعة نُشرت في يونيو 2023م، أن بعض الأدوية المستخدمة في المقام الأول لعلاج الأمراض الجلدية، ارتبطت بالتغيرات في دورة النوم والاستيقاظ لدى الشخص.
