لماذا يعيش بعض الأشخاص حتى 100 عام؟

التشافي بالغذاء – المحتوى القائم على الأدلة

• أظهرت اختبارات الدم، أن الأشخاص الذين يعيشون حتى 100 عام، لديهم بعض الأشياء المشتركة.
• قد يكون السر وراء عيش بعض الأشخاص حتى 100 عام، مخفياً في الملامح الأيضية للمعمرين، والذي يمكن تحديده في وقت مبكر من الحياة.
• الأشخاص الذين يعيشون حتى عمر 100 عام، لديهم مستويات أقل، من الكرياتينين والجلوكوز وحمض البوليك.
• اكتشف الباحثون في هذه الدراسة أيضاً، أن الملامح الأيضية للمعمرين، يمكن تحديدها بالفعل، قبل عقود من عامهم المائة.

بحثت دراسة جديدة، تم نشرها في GeroScience، في ما قد يكون أمراً فريداً، لدى الأشخاص الذين يعيشون حتى عمر 100 عام وما فوق.

وكان مؤلفو الدراسة يبحثون عن الاختلافات في وظائف الجسم، قبل الوصول إلى مرحلة الشيخوخة القصوى، والتي قد توسع فهمنا للشيخوخة وطول العمر.

يقول المؤلفون، بأن هذه هي أول دراسة، تقارن المؤشرات الحيوية للدم، التي تم قياسها في المراحل المبكرة من الحياة، بين الأشخاص الذين عاشوا حتى 100 عام،  وبين الآخرين الذين لم يصلوا إلى هذا السن.

جمع وتحليل البيانات

نظراً لتحسن متوسط العمر المتوقع على مستوى العالم، فإن كبار السن، بما فيهم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 100 عام، هم الفئة العمرية الأسرع نمواً.

في عام 2015م، كان هناك ما يقرب من نصف مليون من المعمرين على قيد الحياة، ومن المتوقع أنه بحلول عام 2050م، سيكون هناك 3.7 مليون شخص في جميع أنحاء العالم تزيد أعمارهم عن 100 عام.

قام مؤلفوا الدراسة، بتحليل بيانات من أكثر من 44,000 شخص سويدي، مسجلين في مجموعة AMORIS (Apolipoprotein MOrtality RISk) القائمة على السكان.

قياس 12 علامة حيوية للدم

قاموا بعد ذلك بقياس المؤشرات الحيوية للمشاركين، بين عامي 1985 و1996، وتابعوها حتى عام 2020، كما نظر الباحثون أيضاً إلى 12 مؤشراً حيوياً للدم، حول الحالة، والوظيفة الأيضية.

من تلك المؤشرات على سبيل المثال:

• الكوليسترول الكلي والجلوكوز.
• ناقلة أمين الألانين (Alat).
• ناقلة أمين الأسبارتات (Asat).
• مؤشر الألبومين.
• غاما جلوتاميل ترانسفيراز (GGT).
• الفوسفاتيز القلوي (Alp).
• نازعة هيدروجين اللاكتات (LD)، والتي ترتبط بالكبد. صحة.

كما قاموا بتتبع الكرياتينين، وهو علامة على حالة الكلى، بالإضافة إلى قدرة ربط الحديد (TIBC)، والتي تقيس فقر الدم، بالإضافة إلى تقييم التغذية عن طريق قياس الألبومين.

• سيهمك أيضاً:
• الحفاظ على وزن صحي يزيد من طول العمر للنساء
• هل تساعد حمية البحر المتوسط على إطالة العمر فعلاً؟

الاستنتاجات والنتائج

استنتج الباحثون أن قيم جميع المؤشرات الحيوية تقريباً، كانت مميزة لدى المعمرين، باستثناء ناقلة أمين الألانين والألبومين.

تشير النتائج التي توصل إليها الباحثون، إلى أن الأشخاص المعمرين بشكل عام، سواء الذين يعيشون حتى 100 عام وأكثر، أو أولئك الذين يتجاوزون 80 عاماً فما فوق، لديهم مستويات أقل في ثلاثة أشياء، مقارنة بالأشخاص الآخرين.

هذه الثلاثة أشياء هي:

• الجلوكوز.
• الكرياتينين.
• حمض البوليك.

كما كانت الفروق المتوسطة بين المعمرين وغيرهم صغيرة، ونادراً ما كان لدى المعمرين قيم عند الحد الأدنى، أو الأعلى للنطاقات الصحية، ويميلون إلى البقاء في نطاقات القياس المتوسطة.

ووجد الباحثون أيضاً، أن المعمرين قد استقروا في ملف التمثيل الغذائي عند سن 65 عاماً، أي قبل 35 عاماً من الوصول إلى علامة القرن.

الاختلافات بين الكرياتينين والجلوكوز وحمض اليوريك

قالت الدكتورة Dr. Mireille Serlie، أستاذة علم الغدد الصماء في جامعة ييل، والتي لم تشارك في الدراسة، لمجلة Medical News Today: “إن الكرياتينين يعتمد على وظيفة الكلى وكتلة العضلات”.

وأضافت: “إن انخفاض الكرياتينين في هذه الفئة العمرية يتوافق مع وظائف الكلى الأعلى”.

إن البحث عن أدلة لنمط الحياة، في المؤشرات الحيوية للمعمرين هي شيء تخميني بالمقام الأول.

مع ذلك، أشارت الدكتورة سيرلي إلى أن “نمط الحياة يرتبط بوظيفة الكلى من خلال تناول الملح، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، وارتفاع السكر في الدم، ووظيفة القلب، وما إلى ذلك.

“لذا فإن ارتفاع وظائف الكلى في هذه المجموعة، يمكن أن يكون مؤشراً لنمط حياة ونظام غذائي أفضل بشكل عام، وهذا ينطبق أيضاً على الجلوكوز”.

من جانب آخر، تشير مستويات حمض البوليك المنخفضة قليلاً، إلى أن المُعمَّرين لم يكن لديهم مشاكل مع أمراض الكلى أو النقرس، ومع ذلك، فإن وجود مستوى منخفض للغاية من حمض البوليك، يمثل مشكلة في حد ذاته، مما قد يؤدي إلى مشاكل عصبية.