أمراض شائعةالعناية بالجسم والبشرةصحة وجمال

كيف تتعامل مع التهابات الصدفية المزمنة؟

ماهي أسباب التهاب الصدفية؟ وكيف تتعامل معها؟ وما الطرق والعادات الصحية التي تساعد في علاجها؟

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة

على الرغم من أن السبب الدقيق للصدفية غير معروف تماماً، إلا أن الأطباء يعتبرونه أحد الأمراض المناعية التي تسببها الالتهابات، مما يعني أن الالتهاب هو أصل هذه الحالة.

هناك ما يصل إلى 3٪ من البالغين المصابين بالصدفية، وهو المرض الذي يسبب أعراضاً جلدية، مثل اللويحات المرتفعة، وتغير لون الجلد، ويمكن أن يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم ، مثل المفاصل والعينين. (1)

يعتقد الخبراء أن الالتهاب هو العامل المشترك، الذي يمكن أن يؤثر على هذه المناطق المختلفة.

ماهي أسباب التهاب الصدفية؟

عندما يحدث ضعف في الجهاز المناعي للجسم، فإن ذلك يتسبب بتراكم الخلايا الالتهابية، في الطبقة الوسطى من الجلد، والمعروفة باسم الأدمة، التي تلعب دوراً في تسريع نمو خلايا الجلد في البشرة، والطبقة الخارجية للجلد.

عادةً ما تنمو خلايا الجلد وتتقشر في غضون شهر، وتتسارع هذه العملية حتى أيام قليلة في الأشخاص المصابين بالصدفية، وبدلاً من التساقط، تتراكم خلايا الجلد على سطح الجلد، مما يؤدي إلى ظهور أعراض غير مريحة، مثل اللويحات المرتفعة والقشور، والتورم، والاحمرار أو تغير اللون.

على الرغم من أن الصدفية هي حالة جلدية، إلا أن الالتهاب المرتبط بها يؤثر على الجسم بأكمله، وهذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، ومرض التهاب الأمعاء، والتهاب المفاصل الصدفي. (2)



هل هناك طريقة لعلاج التهاب الصدفية؟

على الرغم من أن الالتهاب في الصدفية، ناتج عن خلل في نظام المناعة، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الأشخاص المصابون، يمكن أن يقللوا حدة هذا الالتهاب، من خلال بعض التغييرات في نمط الحياة، وخصوصاً الاهتمام بتناول أغذية صحية، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تقليل الأعراض، وتحسين نوعية الحياة. (3)

باستخدام هذه الطرق، يمكن للعديد من الأشخاص المصابون بالصدفية، أن يحافظوا على فترة هدوء وراحة، وهي فترة طويلة دون التعرض لأعراض الصدفية.

بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأدوية لعلاج الصدفية، والتي تعمل على تقليل الالتهاب.

تشمل بعض تلك الأدوية مثل:

  • الكورتيكوستيرويدات (عبارة عن مراهم موضعية).
  • المستحضرات الحيوية القابلة للحقن.
  • الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم.

بطبعية الحال، قد يختلف كل شخص مصاب بالصدفية عن الآخر، فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى علاج مكثف أكثر من غيرهم.

كيف تتعامل مع الالتهاب؟

على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لمرض الصدفية في الوقت الحالي، إلا أن العادات والنصائح التالية، يمكن أن تساعد في تقليل الالتهابات المرتبطة بالصدفية، وتزيد من فرص التحسن والشفاء.

تناول نظام غذائي صحي

يرتبط النظام الغذائي الصحي، ارتباطًا وثيقاً بالالتهاب المناعي، وتشير الدراسات إلى أن بعض الأنماط الغذائية الالتهابية، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالصدفية، وتؤدي إلى تفاقم الأعراض. (4)

قد يكون النظام الغذائي المغذي والمناسب لشخص ما، غير مناسب لشخص آخر، لكن هناك بعض الاجراءات التي يمكن ان تكون مناسبة للجميع، في حال القيام بها.

تشمل بعض تلك الاجراءات مايلي:

تجنب الأطعمة المحفزة للالتهابات

تحتوي بعض الأطعمة والمشروبات على مواد مسببة للالتهابات تزيد من الالتهاب وتحفز أعراض الصدفية. تشمل الأمثلة المشروبات الغازية والأطعمة فائقة المعالجة مثل الوجبات الخفيفة المالحة والحلويات ومنتجات اللحوم المصنعة.

تناول أغذية تحتوي على مضادات الأكسدة

الأنظمة الغذائية، المحتوية على مضادات الأكسدة، تساعد على محاربة الالتهابات، المسببة للأمراض كالصدفية وغيرها، وهي تشمل الفواكه والخضروات، والكثير من الأطعمة المغذية الأخرى.

أشارت دراسة أجريت عام 2018م، على 35735 شخص، من بينهم 3557 مصاب بالصدفية، إلى أن أولئك الذين اتبعوا نظاماً غذائياً على غرار حمية البحر الأبيض المتوسط، كانت لديهم أعراض أقل حدة للصدفية، مقارنة بالأشخاص الذين لم يتبعوا تلك الحمية.

الحفاظ على وزن صحي

السمنة هي عامل خطر لتطور الكثير من الأمراض، ومنها الأمراض الجلدية كالصدفية، حيث قد يعاني الأشخاص المصابون بها، والذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة من أعراض أكثر حدة من الأشخاص ذوي الوزن المعتدل.

قد يقلل فقدان الوزن من علامات الالتهاب ويساعد في تقليل أعراض الصدفية لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة وزن الجسم.

وجدت دراسة أجريت عام 2020م، أن الأشخاص المصابون بالصدفية وزيادة الوزن أو السمنة، الذين خفضوا وزن أجسامهم بنسبة 12٪ من خلال برنامج مدته 10 أسابيع، شهدوا انخفاضاً بنسبة 50-75٪ في أعراض الصدفية.

المحافظة على العادات الصحية

يمكن أن يساعد القيام ببعض العادات الصحية التالية أيضاً، في تقليل الالتهاب وتحسين أعراض الصدفية:

ابتعد عن التدخين وتعاطي الكحول

يعد التدخين وتعاطي الكحول، من أكثر عوامل الخطر على صحتك بشكل عام، وهما يزيدان من حدة الأمراض الالتهابية المختلفة، بما في ذلك الصدفية.

ابق في حالة نشاط دائم

قد يساعد تجنب الجلوس لفترات طويلة، وممارسة بعض الأنشطة البدنية والرياضية، في تقليل أعراض الصدفية.

أفادت إحدى المراجعات البحثية، بأن الأشخاص المصابون بالصدفية، الذين يعيشون حياة خالية من النشاط والحيوية، تكون أعراض الصدفية لديهم أكثر حدة، مقارنة بالأشخاص الذين يمارسون الرياضة والأنشطة البدنية بانتظام.

احصل على قسط كافي من النوم

عدم الحصول على قسط كافي من النوم، يمكن أن يؤدي إلى حالة من الالتهابات في الجسم.

تشير الدراسات إلى أن قلة النوم وعدم انتظامه يمكن أن يزيد من علامات الالتهاب في الدم. يوصي الخبراء البالغين بالحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة للحصول على صحة مثالية.

قلل من مستويات التوتر

الإجهاد المطول يجعل جهاز المناعة مفرط النشاط ويساهم في حالة مؤيدة للالتهابات. أفاد ما يصل إلى 88٪ من المصادر الموثوقة للأشخاص المصابين بالصدفية أن الإجهاد هو محفز لأعراضهم، قد يساعد استخدام تقنيات الحد من التوتر مثل التأمل واليوجا.


إذا أعجبتك هذه المقالة واستفدت منها، لا تنس مشاركتها لأصدقاءك، لتعم الجميع الفائدة.

لا تنس أيضاً الاشتراك بنشرة التشافي الاسبوعية لمواكبة كل الوصفات والنصائح الجديدة. 

لمعرفة كل جديد حول الصحة والعافية تابعنا على

فيس بوككورةتويتر، – انستغرام، واشترك بقناتنا على يوتييوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى