علوم صحية

هل تساعد القهوة على تحسين الإنتاجية والإدراك فعلاً؟

في دراسة جديدة: قد يساعد تناول القهوة والاستماع إلى موسيقى الذكاء الاصطناعي، في تحسين الإنتاجية والإدراك.

التشافي بالغذاءالمحتوى القائم على الأدلة
  • قد يساعد كلاً من الاستماع إلى الموسيقى، وشرب القهوة في تحسين الإنتاجية والإدراك.
  • يتتبع نظام جديد موجات الدماغ لتوفير نظام تغذية راجعة، وقد يساعد الناس على تحقيق إنتاجية وإدراك أقوى.

وجدت دراسة حديثة، أن الاستماع إلى الموسيقى، وشرب القهوة، يمكن أن يحرض مستويات أعلى من قوة النطاق بيتا، في موجات الدماغ، مما يعزز القدرة على الإدراك المعرفي.

يأمل العديد من العلماء، أن يوفر التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي (AI) في يوم ما، أدوات يمكن من خلالها تعزيز الإحساس بالرفاهية، والأداء المعرفي في حياتنا اليومية، وفي العمل.

كيف يتم تحليل نشاط الدماغ؟

الدراسة الجديدة، التي أجريت في كلية تاندون للهندسة، بجامعة نيويورك، اعتمدت على خوارزمية MINDWATCH، التي تلتقط بيانات حالة الدماغ بشكل غير جراحي.

تقوم MINDWATCH بتحليل نشاط دماغ الشخص، من خلال البيانات التي يتم جمعها، بواسطة جهاز يمكن ارتداؤه على معصم اليد، أو عصابة رأس.

وقد دفع الباحثون حالات دماغية مختلفة، باستخدام ما يسمونه “المشغلات الآمنة”، اشتملت على الأصوات والأذواق والروائح، وبحثت الدراسة في تعزيز نشاط موجات الدماغ “نطاق بيتا”، المرتبط بالأداء المعرفي الأمثل باستخدام مشغلات آمنة.

نتائج مثيرة

وجد الباحثون في هذه الدراسة، التي تم نشرها في العديد من التقارير العلمية، أن احتساء القهوة، والاستماع إلى الموسيقى، يرتبطان بنشاط أقوى لفرقة بيتا.

قام الباحثون أيضاً باختبار تأثيرات العطور، مما قلل من قوة نطاق بيتا من خط الأساس، ولكنه زاد من مستويات الأداء في الاختبارات المعرفية الأخرى.

إحدى النتائج المثيرة في الدراسة أيضاً، هي أن الموسيقى المولَّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، أنتجت إشارات نطاق بيتا، أقوى من الموسيقى المُنتجة تقليديًا.



ماهو نطاق بيتا؟

يُشار إلى الفولتية المتذبذبة باستمرار في الدماغ، باسم موجات الدماغ، وهناك خمس موجات معترف بها للدماغ، أو تررددات تتأرجح عندها من أدنى مستوياتها إلى أعلى جهد لها.

الموجات الخمس هي على النحو التالي:

  1. موجات نطاق جاما، وهي تتأرجح بتردد أعلى من 35 هرتز (هرتز)، أو أكثر من 35 مرة في الثانية.
  2. موجات نطاق بيتا، وتتأرجح من 12 إلى 35 هرتز، وتم ربط هذه الفرقة بالقلق والانتباه والنشاط الذهني.
  3. موجات نطاق ألفا، ولها تردد من 8 إلى 12 هرتز، وترتبط بإيلاء الاهتمام السلبي والاسترخاء.
  4. موجات نطاق ثيتا، لها تردد من 4 إلى 8 هرتز، وترتبط بالاسترخاء الشديد، مع تحول تركيز المرء إلى الداخل.
  5. موجات دلتا باند، تحدث أثناء النوم ولها تردد 0.5 إلى 4 هرتز.

في الدراسة الجديدة، وجد الباحثون أيضاً علاقات ذات أشكال مختلفة، بين قوة نطاق بيتا والأداء لدى أفراد مختلفين.

على سبيل المثال، أحد المشاركين، كانت لديه علاقة خطية، مع قوة نطاق بيتا أعلى مرتبطة بأداء أعلى. ومع ذلك، في مشارك آخر، كانت العلاقة على شكل حرف U معكوس، مما يعني أن قوة نطاق بيتا المعتدلة، كانت مرتبطة بأقصى أداء له.

أفاد الباحثون بهذه الدراسة أيضاً، بأن هذه النتائج تظهر الحاجة إلى مزيد من الفهم الفردي لأنماط الموجات الدماغية، لدى الشخص لتفسير النتائج بشكل أكثر دقة.

تأثير الموسيقى والقهوة والعطور

بالإضافة لما سبق، قام مؤلفو الدراسة بتعريف المشاركين على ثلاثة مشغلات آمنة: الموسيقى والقهوة والعطور.

وجد الباحثون أن الاستماع إلى الموسيقى من مختلف الأنواع أدى إلى زيادة ثابتة في نشاط النطاق التجريبي، حيث أدت الموسيقى المُنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي إلى التأثير الأقوى.

أدى شرب القهوة أيضاً إلى تعزيز كبير للإشارات في النطاق التجريبي، بينما أدت رائحة العطر، إلى خفض قوة النطاق التجريبي، ولكن تحسن الأداء في مقاييس أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى